أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - السكاكين الصدئة وبيت العنكبوت














المزيد.....

السكاكين الصدئة وبيت العنكبوت


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4979 - 2015 / 11 / 8 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشكلة شعب فلسطين انه شعب رفض الأبادة كما حصل للهنود الحمر في امريكا ،ولذا فأنه وصف من قبل امريكا والصهاينة ،بأنه شعب ارهابي حلال قتله وتهجيره والسيطرة على اراضيه وتوزيعها على الصهاينة الذين يتوافدون من كل أقطار الأرض وتقدم لهم التسهيلات لكي يحققوا أحلام وأوهام وخرافات التاريخ التي نسجها كهان اليهود .
عملت الدول الكبرى بقيادة امريكا على ايجاد واقع حال في الشرق الأوسط يجعل من دويلة الصهاينة هي الدولة المتفوقة وذلك بالعمل على :
1- تقوية الصهاينة بتسهيل الهجرة الى فلسطين،ودعمه بكل مايتوفر لديها من اسلحة حديثة هجومية ودفاعية ،اضافة الى العمل على اكتفائهم ذاتيا ً بتهيئة بيئة علمية وصناعية .
2- تقزيم الدول المحيطة بكيان الصهاينة وتفتيتها وتخريبها وافقارها بكل السبل المتاحة ،وهذا يظهر واضحا في ماحصل في العراق وليبيا وسوريا واليمن ولبنان ومصر والسودان ، منذ انفراد امريكا بالعالم ، كما ان دول الخليج دخلت في مراحل الأنهاك العسكري والأقتصادي بعد زجها بفتن و حروب عبثية أكبر من حجمها،وحوصرت ايران واستخدم ضدها كل ابتزاز ممكن .
3- فرض حصار خانق (خارجي وداخلي )على الفلسطينين ،سواء بقطع اتصالهم بالخارج أو بأستمراربناء مستعمرات الأستيطان السرطانية التي تقضم المزيد من اراضيهم مقابل تخريب قراهم واراضيهم الزراعية ،وقد اصبح همهم الكفاح من اجل البقاء .
4- استولاد مجموعات ارهابية تتستر بغطاء الدين كمجموعات داعش واخواتها والتي اخذت تحتل اراضي الدول وتقتل وتخرب وتنهب ،تحت سمع وبصر الدول الكبرى وما يسمى بمجلس الأمن والأمم المتحدة وغيرها، كما في سوريا والعراق وليبيا ومصر ،وقد اصبحت هذه التنظيمات اداة فاعلة لتنفيذ مايحلو لأمريكا والصهاينة والدول الغربية الحليفة من مخططات في المنطقة ، ورسم حدود وتفكيك وتقســيم دول ونهب الـثروات وتثبيت واقـع حـال يخـدم اهدافها .
في وسط حالة اليأس التي تسود العرب عامة والفلسطينين خاصة ،واهمال العالم لقضيتهم ومحاولات نسيانها ،وشعور العدو بالغطرسة التي جعلته يدنس المسجد الأقصى ،انطلقت الأنتفاضة الفلسطينية التي تميزت بأستخدام الحجارة والسكاكين البسيطة والتي هي سلاح بسيط جدا ً متوفر في اي بيت ،وقد اثبتت حتى الأن انها قادرة على النيل من الكيان الدخيل وأقلاق مستوطنيه والتأثير في اقتصاده .
فقد سادت في الشارع الصهيوني أجواء من الهستيريا والخوف عبر عنها حادث في بلدة (كريات آتا ) في منطقة حيفا ،عندما طعن يهودي متدين يهودياً آخر ظناً منه أنه فلسطيني ،وفي موقف آخر أوقفت محطات التلفزة والإذاعة برامجها العادية، وفتحت بثاً مباشراً من المواقع المختلفة للهجمات التي عزتها إلى انتشار مقطع مؤثر وصادم لاستشهاد الطفل أحمد مناصرة (13 سنة) في القدس المحتلة، يظهر فيه مصاباً بالرصاص يستصرخ العلاج، ولا يحصل إلا على السباب من المستوطنين، وازدادت عسكرة الشارع واستخدام جنود الأحتلال الرصاص الحي بسبب وبدون سبب ،وازداد طلب الحمايات والحراسات الخاصة .
بدى ان كل مايخزنه الصهاينة من اسلحة الدمار النووية والكيمياوية والبايلوجية ،مضافا لها احدث ماأنتجته المصانع الأمريكية من طائرات وصواريخ وعتاد لاتستطيع حماية هذا الكيان من غضبة الحق وطلاب الحقوق المغتصبة ،وفقد الكيان الغاصب بين ليلة وضحاها حالة التبجح والتفرج التي كان يتمتع بها قبل الأنتفاضة ،حيث كان يوقد على النار المشتعلة في ارض العرب من على بعد بواسطة عملاءه دون ان يمسه شيئ منها ،وكان قادته يتلذذون بترديد نغمة (دع العرب يقتلون أنفسهم ) .
وكعادة دويلة الصهاينة ،عندما يضيق عليها الخناق ،تهرع الى الولايات المتحدة الأمريكية التي توجه مرتزقتها من الرؤساء العرب لأستخدام نفوذهم عسى تتوقف الأنتفاضة ثم يعودون الى مفاوضات شكلية لايقبض العرب منها شيئ .
ان ما اثبتته ثورة الحجارة والسكاكين الصدئة هو ان كيان الصهاينة مبني على شفا جرف ٍ هار ٍ ،وانه أوهن من بيت العنكبوت .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة الجلبي وامريكا
- هل يحق لأمريكا التجربة على البشر
- الفنان علي الشريف والأمام الحسين
- هل فشلت التظاهرات في العراق
- روسيا تخل بالموازنات الأمريكية
- انتهاك أجواء تركيا وانتهاك حرمة العراق
- القتل الأمريكي الغربي حلال و الروسي حرام
- استئناف حركة التاريخ من جديد
- تأخر حسم معركة الفلوجة خطأ أستراتيجي
- من يلغي من العبادي أم البرلمان ؟
- احتلال الأقصى والتحالف العربي
- هل يراجع العرب انفسهم ؟
- امريكا بعد 11 سبتمبر(2)
- امريكا بعد 11 سبتمبر(1)
- الفاسدون يقيلون الشرفاء :
- هل فعلا لديكم هذه الأنسانية
- عقدة التاريخ وتدمير الأثار
- العرب تسببوا بمأساة الشعب الليبي
- الأصلاح من الرأس لا من الذيل
- الترميم أفضل أم البناء


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - السكاكين الصدئة وبيت العنكبوت