نايف سلوم
كاتب وباحث وناقد وطبيب سوري
(Nayf Saloom)
الحوار المتمدن-العدد: 1362 - 2005 / 10 / 29 - 12:11
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
يستهدف النظام الأميركي الامبريالي النظام السوري عبر خيارين : أولهما اقتلاع النظام وإقامة نظام موال ، والثاني تكييف النظام وتغيير سلوكه عبر الضغط الطويل والشديد كي يغير النظام السوري سلوكه تجاه قضايا أساسية منها فلسطين ولبنان والعراق وفيما يخص الاقتصاد السياسي للنظام السوري القائم عبر لبرلة العمليات الاقتصادية والاجتماعية الأساسية في سوريا . خيار اقتلاع النظام محفوف بالمخاطر على المشروع الأميركي في العراق وفلسطين لذلك فهو يلوح به في سبيل الحصول على مبتغاه بما يخص الخيار الثاني .الاسلوب الأميركي يعتمد على الحركة الوقحة والبطيئة المدروسة التي تشتد عندما يحصل إرباك واضح للنظام السوري . في هذه الحالة يتصاعد الهجوم السياسي والدبلوماسي والاعلامي ، كما يتم الإيعاز إلى "الحلفاء" الإعلاميين العرب لبث برامج تخص سوريا ، بحيث يصبح البلد المستهدف في دائرة الضوء .بعدما كان منسياً . مما يخلق مزيدا من الارباك كون البلد تحت الرصد السياسي والاعلامي .إضافة إلى الضغوط المالية والسياسية تحت السطح والتي تستهدف مسؤولين نافذين في النظام . هكذا يحشر النظام مما يشجع خصومه في الخارج والداخل لمهاجمته بجرأة من ينتظر سقوطه .مما يزيد في البلبلة التي تدفع النظام أحيانا للوقوع في أخطاء إضافية يتم عبرها إدانته ومن ثم الاطاحة به . مما يوجب على السوريين وأنصارهم في فلسطين ولبنان والعراق وإيران البدء بشن هجوم مضاد وعلى مستويات عدة ، هجوم مدروس وذو نفس طويل وصبور محسوب النتائج السياسية لبلبلة الخصم وتخريب الأرض التي يمشي عليها حتى لايخطط وهومرتاح ، وحتى ينشغل بآلاف التفاصيل اليومية .وذلك للخروج من الزاوية الضيقة التي حشر فيها الأميركان النظم "المعرقلة " للمشروع الأميركي الصهيوني الجديد . ويتطلب هذا السرعة في انجاز الاصلاحات السياسية الداخلية بما يخص قانون الاحزاب والانتخاب والافراج عن سجناء الرأي بما يؤمن اطلاق الحياة السياسية السورية من الأسر ذلك من أجل سحب الذرائع ومن أجل كسب الدعم الوطني الضروري في هذه الأوقات العصيبة على السوريين جميعاً وعلى الشعب العربي
#نايف_سلوم (هاشتاغ)
Nayf_Saloom#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟