تحسين يحيى أبو عاصي
الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 21:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل يعيش قادة شعبنا الفلسطيني في كرفانات مثل شعبهم ؟
مَن سيحمي شعبنا من الذين تهدمت بيوتهم ولا زالوا يعيشون في كرفانات لا تصلح للبشر ، من سيحميهم من برد الشتاء القارس ، ومن الرباح العاتية ، والعواصف الشديدة ، ومن المطر الغزير ، من سيرحم أطفالهم ونساءهم وشيوخهم ؟ معاناة هؤلاء تزداد يوما بعد يوم ، وقادتنا يعيشون في القصور وحول المدافئ والأثاث الفاخر ، يتمتعون بكافة الامتيازات ، أجواء هؤلاء المسحوقين مرهقة وحزينة ، الكل واجم يترقب المجهول ، ومن تلك الكرفانات من تعرض للغرق ، هكذا تحولت حياتهم من عز في بيوت مشيدة بأثاث جميل ينعمون به ، إلى ذُل كرفانات صغيرة لا تصلح لتربية الأغنام ، ينتظرون السلة الغذائية وطابور المساعدات ، طالبوا مرات كثيرة بتعجيل الإعمار ولكن على غير فائدة ، ووعدهم القادة بلجان يتلوها لجان وعلى غير فائدة ، فقد تحولوا إلى مادة ممتعة للاستهلاك المنصبي والوجودي لأولئك القادة ، حقا هنا تتجلى المتاجرة بمعاناة شعبنا ، حيث أجساد أطفال غضة لا تتحمل البرد القارس الذي يتسرب من الواح الزينكو ، فهل تخيل احد من قادتنا أن له ابناً يعيش مثل هذه العيشة المحزنة ، وأن آباءهم وأمهاتهم تعلو وجوههم علامات الخوق والقلق !؟. نحن هنا أمام كرفانات تقطنها أجساد ضعيفة لا تقوى على تحمل تلك المعاناة المعقدة من برد وما ينتج عنه من أمراض ، إضافة إلى الفقر والبطالة وسوء التغذية ، فماذا أنتم فاعلون يا قادة الشعب الفلسطيني ؟ بالتأكيد وعود كاذبة ثم لا شيء !. بالله عليكم وبتجرد وشفافية ، ألم يتحول الناس هنا إلى ذُل من بعد عِز ؟ ومن يكون السبب إذن هنا ؟ وقد شارك قادتنا في ضرب عوامل صمود الفلسطيني على أرض وطنه !؟. وفي النهاية يرددون "عاش شعبنا البطل " ... وانا أقول هنا عاشت الإنسانية الذبيحة على أيديكم ...ويوم الانتخابات نجد التفاهات .
اعتذر لكم عن حدة كلامي فإني أكتب من حرقتي على هؤلاء ، ولا خير فيكم إن لم تسمعونا إن بقي فيكم خير ...
#تحسين_يحيى_أبو_عاصي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟