|
( صلاة الواو بين النافورة والجسر )
حمزة الكرعاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 19:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كلما إتسعت الرؤيا ضاقت العبارة ، هكذا وصف الحال من قبل النفري ، لكني أجهدت نفسي ، حتى وصلت إلى العنوان أعلاه ، مرغما لاضعه في بداية هذا المقال الذي أتمنى أن يعطي الامام حقه ، لان عناصره كثيرة وهي : الجسر وحفرة النافورة التي أفرغت من الماء ، والإمام بعمامته السوداء ووجنتيه شديدتي الحمرة ، والمصلون خلفه ، وفيهم صاحب المهارات والقدرات الخارقة ( الوزير الرئيس ) ، وفقه الضرورات التي تبيح المحضورات ، ليصلي إمام الواوات في حفر النافورات ، والارهاب الذي أجبر الامام ليختبأ في المنحدر ، وسقف الجسر المانع لقذائف الهاون وأمور أخرى ، أجبرتنا على أن نضغط تلك الرؤيا في العنوان أعلاه ، وكتابة المقال ماهي الا ومضة تأريخية ، فعجلنا بالكتابة حتى لاتضيع الفكرة مع غيرها ، ويطويها النسيان ، ولم تذكر محاسن صلاة الحفرة تحت الجسر . غصت في بطون الكتب باحثا عن نسب إمام ( الواوات ) وإستجمعت كثيرا من الروايات ، ولم أصل بإجتهادي الى نسبه ، وقد ألجأتني حيرتي في البحث المضني أن أذهب الى مذهب الاحتياط الوجوبي ، لافتح الباب لغيري من الباحثين والمجتهدين ، للوصول الى نسبه ( الطاهر الشريف ) وأخشى ممن يصل به إجتهاده وأهواءه الى رواية ( الشذاذ من آل محمد ص ) ، وهنا المصيبة حيث تتفرق الامة الى 72 فرقة أخرى ، وأشدد على من يصل رواية من هذا النوع عليه أن يقتدي بالشيخ جلال آل الصغير ، ويأتمن طلابه على عدم إخراج أو إفشاء البحث الى العامة ، حتى لايصل الى النواصب ، وعندئذ يصاب المذهب بالوهن . وجدت رواية أخرى وأظن أنها موضوعة من قبل أعداء الاسلام وهي رواية ( هتلية أصفهان ) وهم سجناء في أصفهان بسبب قضايا غير أخلاقية ، أرسلهم والي اصفهان الى الحجاج ، وألبسهم اللباس العلوي وهو اللحاف الاخضر ، حتى يقتلهم وتتخلص منهم بلاد فارس ، وقبل وصولهم الى واسط مات الحجاج ، فأطلقهم الحراس في العراق وعادوا الى أصفهان ، وظن أهل العراق أنهم من نسب علي ع ، وهم إستحسنوا الفكرة والملبس العلوي ، وفي الروايات أن القائم ع ، سيعيد الناس إلى أنسابها . وبعدنا عن عصر الصحابة والتابعين ، وضياع لغتنا العربية ، وإختلاطنا مع الاعاجم ، وكتابات المستشرقين ، كل هذه الامور شوشت علينا قضية الانساب ، وربما أن إمام ( الواوات ) فعلا من قريش ، وله شبه من إبن عمه ( يزيد ابن معاوية ) والعلامات الدالة على ذلك كثيرة ، وهذا إجتهاد تمخض من خلال بحثنا الخارج : 1- القصور العامرة بالجواري والغلمان والواوات . 2- التبختر واللباس الفاخر الذي يليق بإمام الواوات ، ابن عم يزيد . 3- الاموال التي تجبى اليه من أطراف المملكة ومن ملوك وأمراء الامصار الاسلامية ، هذا فضلا عن هدايا الروم . 4- الترف والحفلات الخيرية التي يشرف عليها ( الواو ) . الفارق بينه وبين إبن عمه ( يزيد ابن معاوية ) هو أن الاخير أفصح لسانا من ابن عمه ( إمام الواوات ) ، وأشعر وأكثر بلاغة ، والسبب يعود الى الاختلاط بالاعاجم وبعدنا عن العصر الاول للاسلام ، وكذلك إنشغال ( المحفف ) بالحرب ضد الدواعش ، وإبن عمه لم يختلط بالروم كما إختلط هو ، والفارق بسيط جدا بين أولاد العم ، أن إمام ( الواوات ) إستعان الروم وهذه علامة فارقة بين الاثنين . الصلاة تحت الجسر ، وداخل حفرة نافورة ، من مستحدثات فقه العصر ، وهي ليست بدعة كما يظن أعداء الاسلام ، بل تماشيا مع التطور التكنلوجي ، ويظن البعثيون والدواعش ، أن الصلاة تحت جسر وقطع طريق وتجفيف ماء النافورة ، مبطل للصلاة ، ونسي هؤلاء الاعداء ، أن الضرورات المحضورات ، وأن الامام تحت الجسر هو مرجع ابن مرجع ، فلا يمكن أن يخطأ البته ، وسلامته أهم من كل شيء . سلامة إمام ( الواوات ) دام ظله على الجادرية ، أهم من الجسور والطرق والامة والنافورات ، ولابد من أن نبتدع له المسائل ، حتى يصلي بأمان وطمأنية ، لان أعداء السلام وأعداء الواوات ، يتجولون بقناصاتهم ، ينتظرون خروج رأس السيد ( إمام الواوات ) ليفعلوا فعلة ابن ملجم ، ويثلموا ثلمة في الاسلام ، لايسدها الا أمام واوي مثله ، ولانخشى من ذلك ، لان طريقهم الشهادة ، والمجلس الاعلى الاسلامي ، فيه الكفاءات والائمة الذين يحلون محله ، لاسمح الله ، وتجربة فقد شهيد ( المحراب ) و( عزيز العراق ) دليل على أن المجلس لديه القدرة على الانتاج والتنوع . الشيخ جلال الصغير موجود وفيه البركة ، ودهاءه يفوق دهاء ابن العاص ، والقبنجي لايتختلف عن سلفه ( أبو موسى الاشعري ) والمولى غني عن التعريف ، وهؤلاء كانوا أجنحة شهيد المحراب التي يطير بها ، حتى طيروه في الهواء وأوصلوه الى الجنة ليتعشى مع الانبياء ، ولاننسى صولاغ وعبطان ومحمد الربيعي مدير الحفلات الخيرية في الجادرية . لدينا إقتراح نابع من حرصنا على سلامة ( إمام الواوات ) دام ظله على حقول نفط البصرة ( العلنية والسرية ) ، وعلى بارات ونوادي الجادرية الليلية المرخضة ، وغير المرخصة ، وإقتراحنا هذا حتى لانفجع ونصاب ، كما فجعنا من قبل ، عندما فقدنا عمه ( شهيد المحراب ) ولم نجد له الا إصبعا واحد ، عندما دبر ( ابن العاص ) مكيدته ، بالتعاون مع مروان العصر ( جلال الصغير ) ومعهما المولى ، وتغامزوا خلف الامام ، وتسللوا كما تسلل طلحة والزبير ، للغدرة وليس العمرة ، وترك القبنجي مكان ( الحافظ ) فارغا ، واذا أحدث الامام حدثه الاصغر أو الاكبر ، يكمل الصلاة ، لكنهم كانوا يدبرون للحدث الاكبر ، ووقعت الكارثة ، وبعدها سادت حالات الارباك في مجلس إبن عم يزيد الشاب الغير مدرك للسياسة والقيادة ، لكنه توكل على الله ، ولبس عمامة جده وأبيه ومتسلحا بدعاء جده ، ومع ذلك حصل الارباك ، وإرتكبوا الخطأ الكارثي في اللغة العربية ، وإختل العنوان ومعناه ، بسبب تقديم الصفة على الموصوف ، وسموا مجلسهم على عجل : المجلس الاعلى الاسلامي . إقتراحي هو : أن يضعوا القفص الزجاجي المانع للرصاص ، فوق حفرة النافورة ، ليحمي ( إمام الواوات ) لان سقف الجسر وحده لايكفي ، خوفا على إنقطاع نسل العائلة الحكيمية الواوية ، وتضيع مملكة الجادرية ، ويتفرق قادة المجلس ، ويتمسك النصيراوي بالبصرة وثرواتها ، كتمسك معاوية بالشام ، والقفص الزجاجي المانع للرصاص ، هو حصن لا آل الحكيم من شر الاعداء . وهناك لغط وإشاعات وراءها أعداء الاسلام والمذهب ، ويبدو أن الدعوجية هم أول الاعداء لامام ( الواوات ) ، حيث يشككون بحمرة وجنتيه ، وهو نور إلهي ، ناتج من الانقطاع الى الله في كل لحظة من حياته ، فيتقولون عليه الاقاويل ، رابطين تلك الحمرة على وجهه المشرق ، بحمرة وجه ابن عمه يزيد ابن معاوية ، من كثرة شرب الخمر ، وإن حصل ذلك ، فإن أولاد المراجع العظام ، يجوز لهم المضمضة بالخمر ، ويحق لهم مالايحق لغيرهم ، لان مايليق بهم ، وشأنهم يختلف عنا نحن الجهال المقلدون . وربما أن شرب الخمر يعيطه الشجاعة أكثر ليصول على الدواعش ، ونحن لانعلم ما في دماغ إمام ( الواوات ) لقصورنا وعدم إدراكنا في كثير من الامور ( السياسية والفقهية ) . هذا شيء بسيط كتبته عن الصلاة تحت الجسر وفي حفرة النافورة ، وأتمنى من الله أن يوفقني لكتابة المزيد من المقالات عن سماحة إمام الواوات ، وإنجازاته في كافة المجالات .
#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المقدس في حياة الناس
-
قريتنا المنسية
-
إصلاحات حيدر العبادي
-
أغاني الناس وأغاني العمائم
-
الدولة المدنية
-
فساد رجال الدين
-
مرجعية الوطن ومرجعية الغريب
-
العراقي برميل نفط
-
بإسم الدين باكونا الحرامية
-
إحذركم من الاسلام والمسلمين
-
( داعش ) تحطم إصول القرآن في الموصل
-
حكومة أبو إجخيل
-
مآساة الطب في العراق
-
اللعب على المشكوف
-
داعش ... خنزير طروادة الامريكي
-
النفوذ الايراني في العراق
-
دستور الاحتلال الملغوم
-
لاجهاد تحت راية ضلال
-
الاسلام في خدمة الشيطان
-
( الولاية الثالثة ) للمختار
المزيد.....
-
15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس
...
-
إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر
...
-
الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
-
حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ
...
-
هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
-
تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله
...
-
روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
-
-نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو
...
-
المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
-
بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر
...
المزيد.....
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
المزيد.....
|