واصف شنون
الحوار المتمدن-العدد: 1362 - 2005 / 10 / 29 - 11:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حين تحالف عزيز محمد الشيوعي الكردي مع أحمد حسن البكر القومي التكريتي ...في ميثاق لم ينفذ منه بندا ً واحدا ًفي أوائل سبعينيات القرن الماضي ،إستبشر باقي الشيوعيين خيرا ً في جنوب العراق المظلم ...
وبعد ذلك ...
شاعت مفردة (طيب ) ..بين أصدقاء ومحبي وأعضاء الحزب الشيوعي العراقي في فترة السبعينيات من القرن الماضي ....في مدينة الناصرية الجنوبية ..ولاأستطيع أن أدعي شيوع المفردة في باقي أنحاء العراق التكريتي ..
فكان الشيوعيون الشرفاء من ريف ومدينة الناصرية ..يحملون وبكل صدق..حقيقتهم ..خاصة ما يتعلق بالنساء والاطفال ..،
كانوا في ذلك الزمن الماضي ..يعدّون الأبناء والبنات للقيام بأدوارهم الشبه مستحيلة في إستمرارية التنفيس الاجتماعي للمجتمع الغارق في غيبوبة الشعارات القوميةا لمتحالفة مع شعارات الشيوعية في مساواة المدير مع الفراش والعالم النووي مع العطار ...إضافة الى معاداة الإمبريالية ...
في زمن إنتصارات اليسار العالمي القصوى ..كان الشيوعيون العراقيون يسمون البعث العربي القومي القبيح .. حليف وحلفاء ..
كنا شبابا ً وحين يمر أحد المارّة من أبناء الجيران أو المحلة أو المدرسة نطلق عليه كلمة (حليف ) إن كان منتميا ً للبعث وتنظيماته الطلابية ، ونسميه (طيبا ً )إن كان حليفا ً لنا نحن الطلاب من أحباب الشيوعيين ...
البعثيون من الطلبة في المدرسة الاعدادية ،لايعترفون بهذا التملق (حليف وحلفاء ) ،وهم دائما ً ما كانوا يكررون (الشيوعية كفر وإلحاد )..وليذهب الشيوعيون بجبهتهم القومية والتقدمية والوطنية الى الاتحاد السوفيتي ...
صديق طفولتي المعدوم (مهدي خشل ) عضو حزب الدعوة ،طالما قال لي أنت لاتنفع لشي ء ، تعال معي واترك الطيبين والاشرار ، إنها تجارة فانية ...!!!
أينك أيها القتيل الترف المسكين ..
تعال ..
وسوف تلحق بي ...في خانة النسيان والأسف ...
#واصف_شنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟