|
أفلا يتدبرون القرآن..... تعالوا لنتدبر القرآن -1
بولس اسحق
الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 13:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كل واحد فينا بعد أن تدبر في القرأن و جد فيه أمور فظيعة لا يمكن لاي منطق أو عقل أن يقبلها و هذا إن دل على شئ انما يدل على بشرية القرأن المحضة و انه لا يوجد إعجاز و لاهم يحزنون ففي النهاية كاتب القرأن هو محمد و هو إنسان ينسى أو يتناسى و يخطئ و يصيب ... وربما ينبري لنا احدهم ويقول اذا كان محمدا كما تقولنا عليه حسب اعتقاده فلماذا آمن به اهل مكة والمدينة ؟؟ ولكن استنتاجه هذا عكس الواقع فالغالبية العظمى من اهل مكة كانوا قد كشوا زيف محمد وأعتقد شخصياً بأن 95% من القرشيين المكيين الذين دخلوا الاسلام عنوة بعد فتح مكة السنة الثامنة للهجرة لم يقتنعوا بالاسلام وما كان اسلامهم الا لتفادي العواقب السياسية لهزيمتهم العسكرية أمام جيش المسلمين.. فلماذا يؤمنوا فجأة جميعا وفي يوم واحد بعد سقوط مكة بيد النبي وهوالذي عاش بينهم طيلة 13 عاما يدعوهم للايمان برسالته !!! فكانوا يستهزؤون به ويصفونه بالمجنون المهلوس وبالشاعر السارق ويسمون سجعه النثري الركيك بقصص وأساطيرالأولين ( حسب القرآن ) !!! ما الذي تغير خلال هذا اليوم الجواب هو الهزيمة العسكرية .. فأسلموا أو تظاهروا بالاسلام حقنا لدمائهم ودماء أطفالهم.. فها هو الخليفة الأموي المكي القرشي الثاني يزيد بن معاوية يقول في شعره بعد ان أستباح جيشه أهل المدينة (يثرب ) فقتل 4500 رجل و فض جيشه بكارة ألف بكر( البداية و النهاية ج 8 - ابن كثير ) يقول في شعره: ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل. فهو يتمنى لو كان أجداده من بني أمية، ممن هزمهم الرسول والمهاجرون والأنصار في بدر، أن يشهدوا ما فعلة بمدينة الرسول والصحابة والأنصار في موقعة الحرة، ويضيف ابن كثير بيتاً يقوله على لسان يزيد: لعبت هاشم بالملك فلا ملك جاء ولا وحي نزل أما عبد الملك بن مروان ثالث الخلفاء الأمويين حكم مدة تقترب من 22 عام، كان فيها مثالا لسياسي البارع، ولكنه يعترف أن القرآن والإسلام لا علاقة لهما بحكمه فقد "قال ابن أبي عائشة : أفضى الأمر إلى عبد الملك، والمصحف في حجره فأطبقه وقال : هذا آخر العهد بك" (تاريخ الخلفاء للسيوطي ص271) أما الخليفة الأموي التاسع الوليد بن يزيد فتحكي كتب التاريخ الإسلامي أنه قرأ ذات يوم في المصحف "واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد، من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد" – فدعا بالمصحف فنصبه غرضاً للسهام وأقبل يرميه وهو يقول : أتوعد كل جبار عنيد فها أنا ذاك جبار عنيد إذا ما جئت ربك يوم الحشر فقل يارب خرقني الوليد وذكر محمد بن يزيد المبرد "النحوي" أن الوليد ألحد في شعر له ذكر فيه النبي وأن الوحي لم يأته عن ربه، ومن ذلك الشعر : تلعب بالخلافة هاشمي بلا وحي أتاه ولا كتاب فقل لله يمنعني طعامي وقل لله يمنعني شرابي عن كتاب الحقيقة الغائبة - فرج فودة - فصل : قراءة جديدة في أوراق الأمويين. وهو هنا يعيد ما أكده الخليفة الأموي الثاني يزيد بن معاوية ،و وينكر النبوة والرسالة الإسلامية طبعا ومن التاريخ الإسلامي نستطيع أن نؤكد أن هناك الكثير من الذين تشككوا في الدعوة الإسلامية، فما أن توفي الرسول حتى أرتد الكثير من قبائل العرب، وكان على أبي بكر أن يجيش الجيوش ليحارب المرتدين (632م)، وبالتأكيد هناك من القبائل التي أرتدت فقط عن دفع الجزية، ولكن هناك في المقابل من أرتد عن الإسلام كلية، وهذه حادثة غير مسبوقة في تاريخ الأديان أن تجد هذا الإلحاد الجماعي، ومباشرة بعد أنتهاء الدعوة المحمدية (للمزيد إقرأ مختصر السيرة: ص173-176، البداية والنهاية لإبن كثير ج 6 : فصل في تصدي الصديق لقتال أهل الردة ومانعي الزكاة). وهناك قبائل بأكملها أنكرت الإسلام وبالتالي إله الإسلام، ومنها أهل اليمامة تحت قيادة مسيلمة الكذاب (مدعي النبوة)، وأهل البحرين بقيادة المنذر بن النعمان، وقال قائلهم: لوكان محمد نبيا ًما مات، وأهل مهرة بقيادة المصبح أحد بني محارب، وأهل عمان بقيادة ذو التاج لقيط بن مالك الأزدي، والذي إدعى النبوة أيضا. يخامرني شعور دائم عندما أبحر بين آيات الذكر الحكيم بأن كاتب تلك السطوراكيد كان يتعاطى الحــ......؟؟ على أقل تقدير. أو ربما يعاني من النسيان الشديد أو مرض الزهايمر "بسبب التقدم في العمر" فاليوم عنده كخمسين ألف مما تعدون واحيانا مئة الف!! . و احتمال آخر نفترضه بأنه يعاني من انفصام أو ازدواجية الشخصية .... لكني عموما أميل الى ترجيح الاحتمال الأول. وأكثر ما يثير سخريتي الى درجة الشفقة هي تلك الآية : " وان خفتم الا تقسطوا فى اليتامي فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع " (النساء 3 ) لاحظوا جملة شرطية تتألف من حرف شرط و جملة شرط و جواب للجملة الشرطية ليس له أي علاقة بسؤال جملة الشرط المنتمي اليها!!!! حاولوا أن تأتوا بمثل هذا الابداع !! ... الآن دوركم جربوا.. لكن المشكلة ان كاتب هذه الآيات الحكيمة يتحدانا جميعا " نحن الكفار" بقوله : ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا) (النساء 82). تعالوا اذا لنتدبر القرآن , فهل سنجد فيه اختلافا كثيرا!!؟؟ يروي لنا اله القران قصة ثمود, القبيلة التي عاشت في شمال الجزيرة العربية و كيف أنهم عندما عصوا ربهم وعقروا الناقة أهلكهم ... فيقول تعالى : (فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين. فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين) (الأعراف 77-78). لكنه يقول في موضع آخر : (إنا مرسلو الناقة فتنةً لهم فارتقبهم واصطبر. ونبئهم أن الماء قسمةٌ بينهم كل شربٍ محتضر. فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر. فكيف كان عذابي ونذرِ. إنا أرسلنا عليهم صيحةً واحدةً فكانوا كهشيم المحتضر) (القمر 27-31) مرة أخذتهم الرجفة و مرة أرسل عليهم صيحةً !!!! لكن في آية أخرى يحدثنا االه القران عن دراما مختلفة تماما لنهاية ثمود فيقول : ( فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقةً مثل صاعقة عاد وثمود) (فصلت 13). و مرة جديدة يؤكد حدوث هذه الصاعقة في سورة الذاريات : (وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين. فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقةُ وهم ينظرون) (الذاريات 43-44). لكن اله القران يعود بعدئذ ليقص علينا طريقة جديدة في هلاك ثمود وعاد فيقول في الحاقة : (كذبت ثمودُ وعاد بالقارعة. فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية. وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية) (الحاقة 4-6) فكيف انتقم اله القران من ثمود؟ هل أخذهم بالرجفة أم بالصيحة أم بالصاعقة أم بالطاغية؟ وماذا عن قوم عاد؟ هل أخذهم بالصاعقة أم بريح صرصر عاتية؟ هل يوجد أكثر من هكذا تخبط و اختلافا كثيرا؟؟ فاذا كان اله القران/محمد يتعاطى الحشيش.... فما الذي يتعاطاه مولانا في هذا المقطع الذي ارجو من القارئ الكريم ان لا يخفل عنه لانه ممتع... https://www.youtube.com/watch?v=OeJo1VDV9vw
#بولس_اسحق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْ
...
-
هَلْ هُوَ مَعْقُول...أمْ أفيون للعُقولْ؟؟
-
تَخَيَّل رعاك الله.....خصائص المسلم في الجنة.... !!
-
تَخَيَّل رَعاكَ الله...ماذا لَو....!!
-
تحرير العبيد.... ضد تعاليم رسول الاسلام والقران!!
-
خرافة شق صدره.....حتى هذه يا رسول اللة؟؟؟
-
نزول الوحي ( القرآن) وأسباب النزول...مشكلة هي ام بيان؟
-
كَفَرَ كُلَ مَنْ شَكَ فيما جاءَ بَهِ الرَسُول...فَكيفَ بالذي
...
-
حِجاً مَبروراً.....ورجماً مقبولاً
-
المُسلِمُون يَنتَحِرون... بأَمرٍ إلهي أمْ ماذا ؟؟؟
-
إنْتِحار مُسلِم
-
مُحَمَّد رَسُولَ الإسِلامْ .. لَمْ يَجْمَعْ وَيَكتِبْ القُرآ
...
-
هل المَعْصُوم كانَ مَعْصُوماً ؟؟.....2
-
هل المَعْصُوم كانَ مَعْصُوماً ؟؟.....1
-
من هم آل محمد..الذين يصلي الله عليهم؟؟
-
أيُها المُسلمون...مَتى تفيقون من سُباتِكُم؟؟
-
هذاهوالإسلام في مفهوم الاساتذه... فكيف بالجهلاء؟؟
-
زَادُ الْمَعَادِ فِي هَدْيِ خَيْرِ الْعِبَادِ
-
مؤامرة و هجوم جديد على الإسلام و المسلمين أعد له الكفرة والح
...
-
القُرآنيون والقُرآن...وهَل يُصلِح العَطار ما أفسَدَهُ الدَهر
...
المزيد.....
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|