|
كل الديانات البشرية عبر التاريخ ديانات سماوية !
سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 11:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كل الديانات البشرية عبر التاريخ ديانات سماوية !
سليم نزال
نستفيد من الدراسات الانثروبولوجية حول موضوع الديانات انه لا يوجد فى التاريخ كله ثقافة خلت من شكل ما من الايمان الدينى بغض النظر عن شكل العبادة سواء كانت عبادة احجار او نبات او اشياء من الطبيعة الخ .عدم الايمان بوجود خالق هو ظاهرة حديثة جدا . فكرة الاديان ذات الاصل السماوى فكرة قادمة من الديانات الابراهيميه الثلاثة خاصة الاسلام التى ترى ان مكان الله فى السماء .و هو على كل حال امر طبيعى لان السماء بعيدة جدا عن الانسان و تبدو كانها تشرف على الارض. و لذا ليس غريبا ان بعض الديانات السابقه كانت ايضا ديانات سماويه على نحو ما لانها كانت تؤمن بالشمس و القمر لانها تقع فى السماء و ان لها قوة ضوء كبيرة جدا لا يعرف الانسان شيئا عنها . .على ضوء هذه الفكرة تم تقسيم الاديان بين سماوية و غير سماوية و هو تقسيم ايديولوجى يفترض مكانا واحدا لخالق الكون .
و على هذا الاساس تم اضطهاد من قال بالحلوليه من الصوفيين لانهم اعتبروا فى نظر الاسلام هراطقة و تم عقابهم على هذا الاساس .الصوفية يعتقدون ان الله فى كل مكان و قد تم قتل الحلاج لانه قال بذلك. نحن هنا نسعى الى تحليل الظاهرة لانه فى راى الشخصى لا احد فى التاريخ عبد صنما لوجوده المادى لان الناس كان لديهم قبل الاف السنوات خبرات علمية كبيرة و الا لما تم بناء الاهرامات و سواها من الابنية التى تحتاج الى معارف علمية ليست قليلة . و كانوا بلا شك يدركون ان الاحجار و الصخور الى ما شابه امور مادية ليس لديها القدرة على الخلق .لذا فان الاصنام و التماثيل لم تكن بالنسبة لتلك المجتمعات سوى تجسيد مادى لفكرة الخالق لا اكثر و لا اقل .تماما مثل ان يتم عمل لوحة فيها رسم كتاب و قلم كتعبير عن المعرفة و بالتالى فان القيمة الحقيقيه للوحة هو بما ترمز .اى انها تجسيد مادى لفكرة ذهنية . القول ان الناس فى تلك المراحل التاريخية كانوا يعتقدون بقدرة خارقة ل حجر هو فى نظرى الحط من قدرات البشر العقليه فى تلك المراحل .هل من المعقول ان الذين جابوا البحار فى سفن و فهموا حركة الريح و ما شابه لا يملكون عقولا ناضجه لمعرفة قوة الحجر؟ استطيع ان استنتج ان البشر كانوا دوما يؤمنون بخالق واحد او بعدة الهة حسب كل ثقافة و ان التجسيد المادى له كان لاغراض اجتماعيه و دينيه و طقوسيه ليس الا .و بالتالى فان كل الديانات ايا كان التعبير عنها هى فى المحصلة النهاية ديانات سماوية لانها تتجه نحو فكرة الخالق!
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حول القراءات التاريخية!
-
عن زمن الكتاب الكبار !
-
عن كريستوفر كولومبس و الاباتشى و فلسطين !
-
مجرد قبلة
-
لقد جئت ,لقد رايت ,لقد غزوت !
-
من البيتزا الى الكباب الى المكدوس الى صحن السلطه ,عالم يتلاق
...
-
حول الطائفية الايجابية و الهندسه الفكريه !
-
حول نظرية القطيع !
-
ابن المقفع مثقف مناضل تجاهله التاريخ العربى المعاصر !
-
خطوط الدم و الوهم !
-
الامبراطور اكبر و خورى نيجيريا!
-
فى موضوع الثقافات !
-
من زمن ابو ديب الى زمن هب الريح.عوالم تتداخل فيها الحقيقة و
...
-
فى نقد ايديولوجية الجبرية السياسية!
-
فى ذكرى احداث ايلول فى امريكا.الغرب منافق بامتياز
-
نهاية عصر بديع الزمان الهمدانى!
-
فى نقد نظرية حاجة للدين لدولة او لاحزاب للحماية!
-
حول مسألة العدالة الاجتماعية فى الفلسفة المعاصرة!
-
بيان ضد عصر التوحش!
-
نحو حوار عربى اسلامى غربى شامل
المزيد.....
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال
...
-
الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت
...
-
تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ
...
-
استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|