أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد التهامي بنيس - الملائكة الشياطين














المزيد.....

الملائكة الشياطين


محمد التهامي بنيس

الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 01:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


الملاك الشيطان
شياطين وملائكة متنكرون . كبير الشياطين متنكر. والملاك منهم متنكر . كأن التنكر شرط أساسي من شروط اللعبة . الشيطان لا أخلاق له , ولذلك يمارس السياسة مجردة من الأخلاق – وهذا من طبعه – لكن أن يتنكر من يعتبر نفسه ملاكا , فهو يمارس الشيطنة إذن . أي يتجرد من القيم السياسية ويمارس السياسة بلا أخلاق . إذن لا فرق بينه وبين الشيطان . ومهما تجلبب بصفة من صفات الملائكة , فهي تخفي أساليب الشيطنة . لأنه يرى القوم خطائين جبناء جملة وتفصيلا . ولو كانوا من أقرب الناس لحياته . ما داموا يصدقون شيطنته ويعترفون له بأنه منقذهم الأوحد من شيطنة الشياطين المتنكرين ومريديهم من التماسيح والعفاريت . في اللعبة السياسية : الشيطنة حلال في مذهبه , حتى تكون الأرض له وحده , والأصوات له وحده , وإلا سيقطع عن الآخرين خبز التعيش . هكذا بقدرة قادر وبفعل فاعل متنكر . أيدوه . وصار كثير منهم يعتنق حيله وألاعيبه ويرى كل منهم أنه إذا رفضها سيتم استبعاده من سجل الحياة . أو يحيى فاقدا للذاكرة ويبقى ميتا حيا أو حيا ميتا . ولا مفر له في الحالين من الجبن وتنفيذ أوامر الملاك الشيطان أن يعتبر المنخرط في اللعبة نفسه ملاكا – فهذا من حقه – أن يعتبر الآخر المنخرط في نفس اللعبة شيطانا . فإن كانت وجهة نظر فهي تخصه وتلزمه لوحده . ولكن عليه فقط أن يدرك أن الملاك لا يمارس الشيطنة . وإذا مارسها عمدا أو تلقائيا فلا فرق – عند المواطن – بينه وبين الشيطان الأعظم أو الكبير أو الصغير أو المتشيطن . فكلها شيطنة وكلها مراوغات وكلها حيل للتلاعب بعقول الهيئة الناخبة . فمن يمد يده للشيطان فهو شيطان ومن يدعم الشيطان فهو شيطان ونصف . ومن يتحالف مع الشيطان فقد انتمى لحزب الشياطين سواء حافظ على لحيته أو قصرها أو حلقها أو زينها أو لونها أو تستر بها . فهو شيطان ملعون . عليه لعنة الله ولعنة عامة الناس ولعنة الناخبات والناخبين أنا مناضل مواطن . تعلمت الأخلاق في السياسة ومارست السياسة بأخلاق . ولكني اليوم أرى الأشياء من حولي لا تشبهني . الذين يعتبرون نفسهم ملائكة يوجهون الناس لما يشاؤون ويحدون من حريتهم الشخصية والشياطين يجرون الناس لأحلامهم التي ما عادت هي أحلامنا . كلامنا ما عاد يسمع وأمجاد النضال تدنس تحت أقدامهم ( ملائكة وشياطين ) وأنا أصرخ أن لا أحد يملك صلاحية التحكم في حياتي حتى لو كان قلبي . حتى لو ضاعت الأخلاق في السياسة . حتى لو انتصر الشيطان المتنكر في صفة ملاك . حتى لو انهزم الجميع أمام الجميع . ففشل الأخلاق السياسية لا يزيد المتشبث بالأخلاق في ممارسة السياسة . إلا إصرارا . نعم سيحزن الوطن إذا عمت فيه اللامبالاة . وتخلت الأخلاق عن السياسة . واسترخى النضال واستسلم . الشياطين والمتشيطنون . استبدلوا التزوير المباشر بالتوجيه المباشر , فلم يفلحوا أمام يقظة ضمير الناخب . فاستبدلوه بالضغط والعنف . فواجهه الناخب بالعزوف عن الانتخابات . واستبدل ذلك بشراء الذمم – وهو ألوان وأنواع . نوع سمي بالمال الحرام لشراء الأصوات . ونوع يسمونه المال الحلال بمنح رأس مال صغير لصناعة باعة متجولين يضايقون باعة يقتاتون ويعيلون عائلاتهم لمواجهة بطالتهم . وكثير منهم من حملة الشهادات المعطلين ( ملائكة شياطين تجدهم يتلونون . فمن عربات الخضر والفواكه إلى عربات بيع الأشرطة التبشيرية إما وهي تروج للأفلام الإباحية المقرصنة . أو تجعل القرآن تجارة في المصاحف والأقراص مع استعمال مكبر صوت متنقل مجرور أو إظهار حالة من التضامن المقنع في الجنازات وبعض الأفراح . إلى فراشة يملأون الأرصفة ويتوسعون في الشوارع والأزقة أو ينتشرون في أماكن وقوف السيارات للاستخلاص . وكلا النوعين بترخيص خاص لممارسة الدعاية الانتخابية قبل الأوان وطيلة السنة . إلى توظيف نسوة للقيام بعمل مقنع – ولو أنه بطالة مقنعة – لممارسة الدعاية إما باسم الدين . أو للحث على الكسب الحرام والإيقاع ببعض الأسماء التي تشكل تهديدا انتخابيا ) أو باعتماد لون مال بيع التزكيات من طرف بعض أحزاب تجارة الانتخابات أو بيع أصوات الناخبين الكبار للتلاعب باختيارات المواطنين الناخبين الذين صدقوا برامجهم الانتخابية . وغير هذه الأساليب كثير لدرجة يصعب معها التتبع أو الوصول لحالة تلبس . خاصة منها ما يأخذ طابع الولائم أو طابع الحفلات العائلية . سيما في الأماكن التي لا زالت تحكمها العلاقات الأسرية والقبلية . ناهيكم عن استغلال المساجد وبيوت الله في الدعاية الانتخابية المباشرة أو غير المباشرة . و . و . و من أفعال الشيطنة والشياطين والشيطانيات المتسترين والمتسترات بلباس الإيحاء بالعفاف وكأنهم ملائكة يمشون على الأرض متنكرين مخفين أفعالهم الشيطانية التي هي حقيقة أمر تسخيرهم واستئجارهم من طرف الحاضر الغائب . ملاك متنكر كان أو شيطان متنكر محمد التهامي بنيس



#محمد_التهامي_بنيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعدا دهشة . لا أعداد تدبير
- أخي . يامن فرقت الأيام بيننا
- الأريج الطاهر
- البديل الديمقراطي / حرية / مساواة / اشتراكية
- ما بعد الظلام
- البديل / الثقة في الفعل السياسي
- لا ينفع الاعتذار
- ما هي إلا البداية
- بين النضال والعزوف السياسي
- قائد حزب يريد المناضل أصم أبكم
- مرارة الفرجة
- احذروا من لا حرج عليه
- فهم المشكل , ثلثا طريق الحل
- فلنساهم في الإنقاذ
- النفاق السياسي سائد , والإصلاح بيد الشعب فقط
- السخرية السياسية في الصحافة التسطيحية
- وجه من نضال الحلقة . حاربا حكواتي فاس
- أنت من الزعامة براء وعلى النضال شقاء . من تكون ؟ 3 حلقات
- تابع لما قبله : وأنت من الزعامة براء وعلى النضال شقاء - من ت ...
- تابع لما سبق : وأنت من الزعمة براء وعلى النضال شقاء - من تكو ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد التهامي بنيس - الملائكة الشياطين