أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الهمجيات الثلاث وتقرير ميليس















المزيد.....

الهمجيات الثلاث وتقرير ميليس


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1362 - 2005 / 10 / 29 - 12:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يواجه شعبنا منذ أمد بعيد سطوة واستبداد همجيات ثلاث :؟
-1
همجية نظام المافيا الأسدية ونتائج نظام القتلة واللصوص والدجالين ورأسمالية ( الكومبرادور ) الطفيلية واللاوطنية التي انتجها هذا النظام والتي دمرت الإقتصاد الوطني والرأسمال الوطني المنتج كما دمرت المجتمع المدني وموْسساته الديمقراطية المدافعة عن حقوق الطبقات الشعبية المسحوقة والمضطهدةمن العمال والفلاحين
الفقراء وفي مقدمتها النقابات وحولتها إلى فروع لأجهزة القمع لسلب أبسط الحريات العامة وإجهاض أي نضال طبقي عادل .. كل ذلك خدمة للطبقة الطفيلية ومافيات
الفساد واللصوص . وبالتالي تدمير البنية الوطنية والوحدة الوطنية الديمقراطية التي وحدها تحمي الوطن من العدو الأمريكي الصهيوني المتربص ومخططاته المعلنة
خصوصا بعد أن غرق نظام المافيا بشر جرائمه منذ أمد بعيد ضد شعبنا في السجون والمنافي والمقابر الجماعية التي لاتتسع لها اّلاف التقارير المليسية منذ اغتصابه للسلطة عام 1970 حتى اليوم .. وأعتقد جازما لولا تدويل جريمة اغتيال الشهيد الحريري لذهبت كغيرها من جرائم المافيا الأسدية وسجلت باسم فاعل مجهول كما جرى في جرائم اغتيال صلاح البيطار في باريس التي ساهم الأمن الفرنسي بطمسها يوم كان في شهر عسل مع المافيا الأسدية كما طمس جريمة اغتيال الصحفي الفرنسي ميشيل سورا ) الشاهد الوحيد على مجازر حماة التي صنعها النظام وجزء من قيادة الإخوان المسلمين الملغومة اّنذاك عام 1980 - 1982 . كما طمست جريمة اغتيال السفير الفرنسي في بيروت ( دولامار ) إلى جانب اغتيالات الوطنيين اللبنانيين على سبيل المثال لاالحصر : الشهداء . السادة : كمال جنبلاط - رياض طه - سليم اللوزي - الشيخ حسن خالد - بشير الجميّل - حسين مروة - رينية معوض - سعد صايل - عقل قربان ... والمئات غيرهم الذين اغتيلوا في السجون والمعتقلات ولم يعترف النظام بوجودهم
-2
همجية الأمبريالية الأمريكية الصهيونية الزاحفة علينا وعلى العالم كله باسم النظام العالمي الجديد والليبرالية الجديدة المغلفة بسيلوفان الديمقراطية الأمريكيةالتي تهدف أولا وأخيرا إلى الهيمنة على العالم وتحويله إلى سوق لتصريف بضائعها ومورد للمواد الخام واليد العاملة والكوادر العلمية لخدمة الرأسمال الأمريكي وشركاته العابرة للقارات وبالتالي إلحاق الإقتصاد المحلى بهذه الهيمنة المتوحشة وإعادة هيكلة اقتصاد شعوب العالم الثالث بشكل خاص وأنظمته السياسية والتشريعية لخدمة الرأسمال العالمي التابع للقطب الأوحد ... وهذه الهمجية الرأسمالية هي التي ولّدت الهمجية الأولى منذ سبعينات القرن الماضي لخدمتها في تضليل الشعوب وإجهاض نضالاتها الطبقية والقومية وسرقة شعاراتها وأحلامها وتمريغها في الوحل هذا من جهة ومن جهة أخرى استخدامها في الحرب الباردة لقمع تضامن الشعوب وتمزيق جبهة النضال العالمية ضد الرأسمالية والأمبريالية .. وبملء الأسف حظيت هذه الأنظمة التي صنعتها الأمبريالية بشهادة حسن سلوك سوفياتية ساهمت في تضليل الشعوب والمد بعمرها
كما أسهمت هذه الهمجية بخلق ودعم الهمجية الثالثة الدينية لمحاربة النضال الطبقي والوطني الديمقراطي في الداخل ومحاربة الإتحاد السوفياتي في الخارج كماسنرى في تاريخ الهمجية الثالثة
-3
همجية الأصولية الدينية : هذه الهمجية تعتبر نفسها وريثة حاكمية السماء على الأرض . وهنا بالتحديد علينا أن نميز بين الموْمنين بالدين أي دين هذا شأنهم ما دام ضمن الحرية الشخصية وبين الذين يعملون لتسييس الدين والإتجار بالدين السياسي وفي مقدمتهم ألأصولية الإسلامية التي تنطلق من إلغاء الاّخر من جهة وتعتبر ( الدين هوالأمة ) من جهة أخرى وهذه الهمجية التي تعدم العقل البشري تماما لا تقتصر على الأصولية الإسلامية واليهودية بل تشمل الأصولية المسيحية المستحدثة في أمريكابدعم صهيوني خرافي يسيطر على سيد البيت الأبيض ومعظم معاونيه إلى جانب فرق ( شهود يهوه والماسونية العالمية وغيرها من البدع والأساطير) وكلها تخدم السيد الذي أوجدها ( الرأسمال العالمي المتوحش ) وما الإخوان المسلمون في مصر وسورية على وجه الخصوص إلا من هذا النتاج الخرافي المعادي للعقل والإنسان والتطور ولست هنا بصدد العودة لتاريخهم المعروف من موْلفات مرشدهم الأول الباكستاني ( المودودي ) إلى حسن البنا والسيد قطب وصولا مشايخ سورية ودورهم في تخلف المجتمع وإجهاض النهوض الوطني الديمقراطي ضد المافيا الأسدية الذي بدأته نقابة المحامين والنقابات العلمية الأخرى في ثمانينات القرن المنصرم
والذي أقصده هنا بالتحديد هنا الإغتيالات الجبانة التي أعطت المافيا الأسدية المبرر لاغتيال المعارضين الوطنيين لنظامها من الإخوة العلويين وغيرهم باسم الإخوان المسلمين وفي مجازر حماة ورّط زعيم الطلائع المقاتلة المدعو ( عدنان عقلة ) مئات الشبان وزجهم في أتون معركة معروفة النتائج مع قوات النظام وارتكب مجازر لاتختلف عن مجازر رفعت الأسد وشفيق فياض ومحمد ناصيف وغيرهم . ولاأرى فارقا بين مجزرة مدرسة المدفعية مثلا ( مدرب يقتل تلاميذه بهذه النازية الهمجية ) وبين مجزرة سجن تدمر .. كما لاأجد فارقا بين ( اللحّام الذي صنع منه الإخوان المسلمون قاضياّ ) أثناء أحداث حماة يحكم على الذين يقعوا بقبضتهم بالساطور وبين محكمة فايز النوري وشركاه بدمشق .. وقد حمّل زعيم حماة الوطني الكبير أكرم الحوراني الإخوان المسلمين والنظام الأسدي معا مسوْولية مأساة مدينة حماة معقل الوطنية السورية سواء في مذكراته ومقابلاته الصحفية أو أثناء زيارة زعيم الإخوان المسلمين عدنان سعد الدين له في منزله في باريس في عام 1986
ورغم أنني كنت ومازلت مدافعا عن حقوق المعتقلين السياسيين وضد القوانين والمحاكم الإستثنائية ومنها القانون رقم 49 لعام 1980 الجائر ضد الإخوان المسلمين فهذا لايمنع تحديد مسوْوليتهم الكبرى في النكبات الكبرى التي حلت بشعبنا وخصوصا ان ( عدنان عقلة) المسمى قائد الطلائع المقاتلة لايزال حياّ بحماية مخابرات النظام بينما أعدم اّلاف الشبان الضحايا لمجرد انتمائهم أو الإشتبه بعلاقتهم مع الإخوان المسلمين الذين لم يقدموا أي توضيح أو اعتذار لشعبنا . بينما راحوا يفاوضون النظام في ألمانيا وغيرها في السر والعلن منذ عام 1983 حتى اليوم
هذه الهمجيات الثلاث المتولدة من بعضها والتي تتبع في النهاية القطب الرأسمالى الأوحد تبلورت الاّن في مشيئة أمريكا في منطقتنا لتصب في مصلحة اسرائيل بالدرجة الأولى خصوصا بعد شطب أمريكا المافيا الأسدية من خدمتها ووضعتها في قفص الإتهام بعد كشف تقرير ميليس نصف الحقيقة أو الفصل اللبناني من الجريمة مع الخطوط العامة للفصل السوري الذي يحتاج لاستكماله إلى محكمة دولية لاستجواب الروْوس المتهمة في الخارج وهذا ما يتوقع حدوثه في الأيام القليلة القادمة ولن تفيد النظام اتهامات ميليس وتخرصات الشرع والمعلم والعطري وتظاهرات المحامين البوْساءلا ابتكارات ( سايكس بيكو المزعومة ) وكل التصريحات البلهوانية التى أوصلت شعبنا الضحية إلى هذا الوضع المزري إذا قررت أمريكا وإسرائيل التبديل كحاميتين أساسيتين لهذا النظام منذ تسليم رأسه وموْسسه الجولان دون قتال للعدو الصهيوني دون قتال عام 1967 مستغلة نتائج المحاكمة الدولية فلن تحلم العروض البديلة بالحلوى التي سال لعاب البعض عليها قبل السقوط وشعبنا هو الضحية الاّن وفي المستقبل ما لم يصنع البديل الشعبي من القرية والمعمل والكوخ والجامعة البديل الواعي والصادق والديمقراطي العلمي قبل فوات الأوان



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة أولية لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
- كنعان الصندوق الأسود في حطام المافيا الأسدية المنهارة ...؟؟
- انتحار المافيا الأسدية ...؟؟؟
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 8 -
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ...- 7
- من هوالقاتل الحقيقي للشهيدة : هدى أبو عسلي ...؟؟
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 6 النضال الشع ...
- الرتيلاء الأسدية .. في اّخر أيامها
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم . -5 ..- الإنقلاب ...
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم .. - 4 - الإنقلاب ...
- الموْ سسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 3
- الموْسسة العسكرية بين الأمس واليوم ...2
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم
- ماذا وراء زيارة ميليس لدمشق...؟
- هل أينعت روْوس نظام القتلة واللصوص في دمشق ..؟؟؟
- من غزة المحرّرة .. إلى الجولان المحتل
- منابع الإرهاب الحديث ...12 - شوري الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث .. 11 - شورى الراشدين
- شورى الراشدين - عمر بن الخطاب بين خطين متصارعين
- منابع الإرهاب الحديث ... 8 - شورى الراشدين


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الهمجيات الثلاث وتقرير ميليس