أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن حمزة - جرائم داعش و المليشيات في العراق وجهان لعملة واحدة














المزيد.....

جرائم داعش و المليشيات في العراق وجهان لعملة واحدة


حسن حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 00:07
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



حينما تتعرض الشعوب إلى خطر الإرهاب الخارجي المهدد لأمنها و استقرارها و ينذر بويلات كثيرة تؤدي بنهايتها و بالتالي وقوفها على حافة الانهيار و الدمار و التخلف في مختلف مجالات الحياة فإنها سوف تسعى و بدون شك إلى تشكيل قوة رادعة لدرئ ذلك الخطر الوافد إليها من خلف الحدود و تكون تلك القوة تتصف بالولاء للوطن و مهمتها تكمن في الدفاع عنه و الذود عن حماه هذا من جانب ومن جانب آخر نجد أن قيادات تلك القوة ذات ولاء للبلاد و غير خاضعة لهيمنة تيارات خارجية ولا تعمل لحسابها أو حسابها الشخصي وبذلك يفقد الوطن هيبته و تكون كرامة و امن و أمان الأفراد في مهب الريح ويكون عندها الوطن ساحة لتصفية الحسابات بين القوى العظمى المتصارعة على حماية مصالحها الفئوية و الضيقة وهذا ما يحدث فعلاً في العراق خلافاً لدول العالم وما تنعم به من انقياد جيوشها و قيادته الأمنية و العسكرية بالولاء و الانقياد و التبعية لأوطانها في حين أننا نرى أن جيش العراق قد بني على أسس الطائفية و تحول من جيش وطني إلى طائفي بحت و بذلك تعرض إلى العديد من الانكسارات و الهزائم في مواجهته لحشود المرتزقة و الأوباش و هنا فَقَدَ الجيش العراقي بريقه و لمعانه و هيبته السابقة مما فسح المجال لظهور المليشيات الإجرامية كقوة بديلة للجيش والتي كانت السبب الأساس في كل الجرائم البشعة التي تعرض لها الشعب العراقي و بكافة أطيافه و شرائحه الاجتماعية وهذا ما كان ديدن و عنوان داعش الإرهابي الذي لا يميز بين مختلف شرائح المجتمع العراقي فكانت المليشيات و داعش وجوه متعددة لمرتكب المجازر اللا إنسانية و الجرائم البشعة واحد فكانت أوجه الشبه القائمة بينهما كبيرة لأنهما توأمان من رحم فاسد واحد فكلاهما يرتكب جرائمه تحت مسميات دينية مصطنعة لا تمت للإسلام المحمدي الحنيف بأي صلة فداعش اتخذ من الإسلام الصهيوني شعاره و منطلقه الأساس في ارتكاب جرائمه و أما المليشيات الإجرامية فقد اتخذت من الإسلام الصهيوني المزيف أيضاً منطلقها الرئيسي في إشاعة الفساد و ارتكاب المجازر في العراق متخذة من فتوى المرجعية الفارسية نقطة انطلاقها نحو تحقيق أهداف تلك المرجعية الإيرانية التي أعطت الضوء الأخضر لارتكاب الجرائم و المجازر البشعة بحق العراقيين وفي مختلف مدن العراق و الحقيقة الإسلام المحمدي الأصيل منهم براء وليست خافية علينا وعلى العالم بأسره ما حدث في فاجعة ديالى التي سقطت بيد الإرهاب الداعشي حتى تعرضت لأبشع الجرائم على يد هذا التنظيم الإرهابي و تكررت المأساة من جديد عندما دخلتها المليشيات المجرمة وما أقدمت عليه من قتل على الهوية وتحت ذريعة الاقتصاص من فلول و بقايا داعش فضلاً عن الاعتقالات العشوائية من دون مسوغ قانوني و كذلك عمليات الاختطاف تحت تهديد السلاح مع غياب مصير الرهائن المختطفة فإما الموت أو التغيب بالسجون السرية فضلاً عن انتهاك الحريات و تقييدها و استخدامها سياسة تكميم الأفواه لكل مَنْ يكشف حقيقتها و حقيقة إجرامها البشع وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي الحسني خلال لقائه مع صحيفة الشرق في 17/3/2015 في معرض حديثه قائلاً : ((قبل وجود داعش وعند وجودهم وبعد مغادرتهم ليس فقط في ديالى بل في كل مناطق العراق تُرتَكب أبشع الجرائم والمفاسد والقبائح، والشعب العراقي بكل أديانه وقومياته وطوائفه وقع تحت قوى احتلال متسلطة لها مفاصل ومخالب إجرام وقبح وفساد من مليشيات وقوى تكفير وطائفيين منتحلين ومدّعين للتشيّع والتسنّن ، والإسلام الشيعي السني منهم بَراء، والدين منهم بَراء، والأخلاق منهم براء، والإنسانية منهم بَراء، بل حتى الإجرام والقبح والفساد منهم بَراء (( .
http://www.alsharq.net.sa/2015/03/17/1312207
بقلم // حسن حمزة



#حسن_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشورا ...ثورة معطاء ضد الفساد و الفاسدين
- قراءة موضوعية في فتوى التحشيد و انعكاساتها على العراق


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن حمزة - جرائم داعش و المليشيات في العراق وجهان لعملة واحدة