أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصام حوج - ديمقراطية كسيحة وعرجاء....على هامش اعلان دمشق














المزيد.....


ديمقراطية كسيحة وعرجاء....على هامش اعلان دمشق


عصام حوج

الحوار المتمدن-العدد: 1362 - 2005 / 10 / 29 - 12:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يعتبر مصطلح الديمقراطية من اكثر المصطلحات شيوعا في الفكر السياسي المعاصر وذلك بمقاربات متعد دة تختلف وتتناقض حسب المستوى المعرفي مرة وتضاد المصالح واختلاف الاجندة السياسية لهذا الجهة اوتلك مرة أخرى.... نحن بصد د مفهوم ينطوي على اكثر من معنى إثناء ممارسته في الواقع الموضوعي
إن الإعلام المهيمن يحاول من جملة ما يحاول التأسيس لوعي مشوه عن الديمقراطية في اطار محاولات تسميم الوعي الاجتماعي ونشر الغباء على النطاق العالمي والإقليمي والمحلي , فالنسق العام للخطاب ( الديمقراطي ) الراهن يقزم العملية الى مجرد حريات سياسية ( حرية رأي- صحافة – قانون أحزاب .....) وعلى اهمية هذه المسائل وضرورتها فانها لوحدها لاتعبر عن حاجات الواقع السوري الراهن بالشكل المطلوب..... فالنضال المشروع من اجل الحريات السياسية حتى يصبح نضالا حقيقيا من اجل الد يمقراطية وحتى يحقق الهد ف المرجو منه يجب ان يتكامل مع النضال من اجل :
1- دمقرطة السياسة الاقتصادية....... هذه السياسة التي أحدثت استقطابا حادا في المجتمع بين أقلية تملك وتستحوذ على نسبة كبيرة من الثروة الوطنية وتتحكم بآليات توزيعها وأحدثت تشوها في الوعي الجماهيري باتجاه تعميم نمط أخلاقي قائم على مبدأ ( د ولة الغنيمة) - وأغلبية منهكة محرومة من متطلبات العيش الكريم , فأي نضال ديمقراطي ما لم يأخذ بعين الاعتبار مصلحة الأغلبية آنفة الذكر مهما تشد ق أصحابه بالدعوة إلى الحريات السياسية ما هو في المحصلة إلا تسويق لاستبداد من نوع اخر لايقل بشاعة عن الاستبداد السياسي ألا وهي ديكتا تورية السوق وسلطة الثروة بديلا وهميا عن سلطة السوط وبالتالي إقصاء من لايملك لصالح من يملك وإيجاد ذلك البناء الفوقي القادر على حماية النهب عبر قوانين وسياسات تتمظهر بانها جديدة ولكنها في حقيقة الامر عودة الى الوراء بالمعنى التاريخي عبر ضرب بنية الد ولة لا لصياغة دور جديد يناسب هذه المرحلة كمهمة ملحة فعلا بل ليحل محلها نموذج الدولة الهشة المبنية على تلك البنى الاجتماعية التي تجاوزها التطور التاريخي الدين ....الطائفة ........
2- دمقرطة العلاقات الد ولية... إن النضال المشروع ضد الاستبداد المحلي ما لم يقترن بالنضال من اجل دمقرطة العلاقات الد ولية أي ضد الاستبداد العولمي ومحاولات الهيمنة الأمريكية ( من ليس معنا فهو ضدنا ) يبقى عملا( ديمقراطيا) كسيحا واعرجا فمن غير المنطقي إن تكون ديمقراطيا هنا وطيب القلب مع استبداد (الريمونت) كنترول العولمي الذي يمتلك آليات التحكم والسيطرة مستخدما اكثر الأشكال السياسية استبداد وخسة وضعة ونعني بها الحرب المباشرة كتعبير غير أخلاقي عن السياسة كما هو معروف لاسيما وان هذا النمط من الاستبداد يحاول مثل الأول إلغاء الآخر واحتكار السلطة ضاربا بعرض الحائط كل دستور أو قانون أبدعته البشرية خلال تاريخها ولكن هذه المرة على النطاق العالمي عبر محاولات نسف بنية الكيان الوطني لكل بلد مستهدف بما فيها نسق القيم الوطنية المتوارثة واعادة صياغتها بما تكون قابلة للتوليف مع قبول الاستبداد العولمي إن الإمبريالية في هذه المرحلة من تطورها تحاول الوصول إلى ما لم تستطع إنجازه في المراحل الأولى لتبلورها بسبب الاختراق التاريخي الذي أحدثته الثورة الاشتراكية وهي محاولة دمج العالم قسريا تحت طائلة موت الملايين من البشر بحجة المد نية المزعومة



#عصام_حوج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر في قانون الاحزاب المنتظر
- من يشكل خطرا على المصلحة العامة؟؟
- السجن ليس للاباة ..السجن للفاسدين والجناة
- سرب الذباب الليبرالي ينتفض...منير شحود في المقدمة
- الليبرالية بين الارادوية والامر الواقع
- ؟؟من يقفز الى الخلف اكثر اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين , ام ...
- عندما يتحول حواس محمود من مثقف الى جاهل ومزور للحقائق
- نقد الليبرالية القوّادة-ردا على فايز السايس-
- ندوة كرامة الوطن والمواطن


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصام حوج - ديمقراطية كسيحة وعرجاء....على هامش اعلان دمشق