أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل عبد الأمير الربيعي - ضواء على كتاب المسألة الشيعية..رؤية فرنسية . للكاتب د. جواد بشارة














المزيد.....

ضواء على كتاب المسألة الشيعية..رؤية فرنسية . للكاتب د. جواد بشارة


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 20:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أضواء على كتاب المسألة الشيعية..رؤية فرنسية للكاتب د. جواد بشارة
نبيل عبد الأمير الربيعي
بدأ الاستقطاب الطائفي مبكراً في الإسلام, وإن لم يتخذ هذه الحدّة والوضوح والتبلور الذي هو عليه اليوم, وكان ذا طابع سياسي في المقام الأول, بين فئة من الصحابة, وكانت تمتلك طموحات قيادية وتطورات عن المرحلة التي سبقت اختفاء صاحب الرسالة عن المشهد السياسي الدنيوي, حتى قبل وفاته, وكانت تستعد سراً لتلك اللحظة حيث التفت حول الإمام علي بن أبي طالب, وكانوا من فقراء الأمة يسعون لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب دينياً ودنيوياً, لكن بسبب الطموح الشخصي والأنانية القيادية مالت الكفة نحو الفئة الأولى.
صدر عن دار ميزوبوتاميا للطباعة والنشر كتاب (المسألة الشيعية.. رؤية فرنسية) إعداد وتحرير وترجمة الدكتور الإعلامي جواد بشارة, الكتاب من القطع المتوسط , يحتوي على 272 صفحة , ذات طباعة جيدة خالية من الأخطاء اللغوية والطباعية. تضمن الكتاب ثلاثة عشر مقال لكتاب مستشرقين فرنسيين والبعض من أصول عربية , اهتمو بالمسألة الشيعية بعد الثورة الإيرانية بقيادة السيد الخميني. جمع وحرر المقالات الدكتور بشارة , والكتاب هم كل من (هنري كوربان. يان ريتشارد.بيير جون لويزار. انطوان صفير.مارتين غزلان. كونستانس آرمينجون. مكسيم فودانو.آلان غريش. دومينيك فيدال. آدريان برياند. صابرينا ميرفان. ليلى جاسينتو. بيير مارتات).
يعتقد الكثير من الباحثين في الشأن الإسلامي أن التشيع هو أحد إفرازات الصراعات السياسية التي نشأت مبكراً في الإسلام حتى قبل وفاة النبي محمد, وبعد وفاته ظهر الخلاف حول من هو الخليفة من بعده, حيث يعتقد كل مذهب من المذاهب الإسلامية أنه يمتلك الحقيقة المطلقة, وكانت اخطر نقطة خلاف جوهرية شيعية مع الأغلبية السنية في مسألة الإمامة الإلهية التي تحولت إلى نظرية سياسية وعقيدة دينية لدى المذهب الشيعي فضلاً عن العصمة .
ذكر الكاتب د.بشارة في ص18 من الكتاب أنه:" باسم الإخلاص للإسلام , طالب آية الله العظمى روح الله الخميني بكامل السلطة التي مارسها باسم الإسلام النبي محمد وأول إمام للشيعة هو الإمام علي بن أبي طالب, بحجة أن ذلك هو العلاج الضروري حسب إدعاء الخميني لمواجهة دنيوية المجتمع, ومن ثم لا بد من فرض ولاية الفقيه التي تكرس صلاحية رجل الدين الشيعي الفقيه, لممارسة السلطة السياسية , وهو مصدر التقليد الشيعي" من هذا نستنتج أن مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية يكون هو الرجل الأعلى والولي الفقيه في نفس الوقت , لكن في الفكر الشيعي هناك مراجع يؤيدون مبدأ ولاية الفقيه, وهناك مراجع لا يؤيدون مبدأ ولاية الفقيه, بل يعارضونها لأسباب كثيرة منها: ازدواجية الوظيفة داخل المؤسسة الدينية بين ولاية الفقيه والمرجعية الدينية , بينما يرى بعض رجال الدين أن ممارسة السياسة والحكم من قبل رجل الدين تفسد رجل الدين وتسيء إليه . مع العلم أن مكانة المراجع في العراق ولبنان أقوى من السلطة السياسية الحاكمة المنتخبة, وتكون للمرجع في العراق مكانة محترمة بحيث يراجع من قبل رجال السلطة الحاكمة في اتخاذ بعض القرارات أو الإصلاحات وهذا ما نلمسه من خلال زيارات السياسيين العراقيين للسيد السيستاني قبل اتخاذ بعض القرارات المهمة , فضلاً عن خطب صلاة يوم الجمعة التي يتخذها الناطق باسم المرجعية لاتخاذ سياسة الدولة والدعوة للإصلاحات الحقيقية .
ذكر الدكتور بشارة في ص26 حول تاريخ التشيع وبعض الطروحات التي ذكرت من قبل الكتاب العرب والغربيين,حيث ذكر البعض أن "التشيع ظهر بعد وفاة الرسول والبعض الآخر أبدى رأيه أن التشيع ظهر في ولاية الإمام علي, لكن بعض المتحاملين على المذهب الشيعي يعتقد أن التشيع اختلقه الإيرانيون للانتقام من العرب, وهذا مبدأ بعيد عن الحقيقة, كما طرح البعض فكرة اختلاق شخصية وهمية هي شخصية عبد الله ابن سبأ وهو شخصية يهودية أو يلقب بابن السوداء", لكن الدكتور بشارة علق قائلاً:" لقد ساهم النقد العلمي المعاصر ومناهج فحص النصوص والتدقيق في صحتها ومصداقيتها, في كشف ضعف هذه الأطروحة المعادية للشيعة, واثبت باحثون حياديون أن شخصية عبد الله ابن سبأ ابتكرها أعداء التشيع للنيل من الشيعة ونزع المصداقية عن ادعائهم وطروحاتهم" .
من هذا حاول خصوم الشيعة إدخال العنصر اليهودي في الفكر الشيعي للمس بنصاعة انتمائه للفكر الإسلامي الأصيل, وتعتبر أغلب المصادر أن شخصية عبد الله ابن سبأ شخصية يهودية تلقب بابن السوداء, وقد ذكر الباحث محمد كرد علي:" إن ما يشير إليه بعض الكتاب بخصوص أصل التشيع باعتباره بدعة أدخلها عبد الله ابن سبأ المعروف باسم ابن السوداء, لهوَّ محض خيال ودليل دافع على جهلهم بالعقيدة الشيعية الحقيقية".
من خلال متابعة مقالات الكتاب في الكتاب أكد الباحث انطوان صفير في ص38 حول العقائد الإسلامية واسبابها انه" من المتفق عليه اليوم أن الانشقاق الذي حصل في الإسلام ليس عقائدي بل سياسي بالدرجة الأولى ويعود أساسه التاريخي إلى أواخر فترة حياة الرسول ووفاته حيث نشب صراع مستتر في بداية الأمر بين فريقين من الصحابة الأول يضم الارستقراطية والأغنياء والوجوه المعروفة من الوجهاء الذي تجمعوا حول عمر ابن الخطاب, والثانية تضم الفقراء وذوي الأصول المتواضعة الذي أحاطوا بالإمام علي ابن ابي طالب" . فكان للفريق الأول قد أراد أن تكون الخلافة خارج بيت النبوة, فظهر النزاع حول من هو الخليفة الشرعي للنبي , مما زاد من الخلاف وتعمق وتحول إلى خلاف عقائدي.
من خلال متابعتي لمقالات الكتاب المستشرقين من الفرنسيين أجد أن اغلبهم ليس لديهم إلمام بالمراجع الدينية الشيعية سوى المعلومات التي يحصلون عليها من خلال تسليط الإعلام عليهم ومنهم السيد الخميني والسيد السيستاني ومحمد حسين فضل الله, ويعتقدون أن المؤسسة الدينية الشيعية تشبه بحد ما الفاتيكان من خلال تشددها وحيويتها .



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجذور التاريخية لمسيحيي العراق
- رائد المسرح الديواني المناضل جبار عبد الكريم الأصفر
- حنا بطاطو ونهجه في تفسير تاريخ العراق المعاصر
- الباحث والمؤرخ وداي العطية
- الحركة الأنصارية ودور تنظيم محلية الديوانية للحزب الشيوعي ال ...
- قراءة في كتاب صراع الدولة والجماعات في العراق
- هؤلاء تركوا أثراً في مدينتي (المربي الفاضل كريم كميل الخزاعي ...
- الأمة الإسلامية اليوم!!!
- الفكر المعتزلي
- مَنّ هُم فاقدي ماء الوجه ؟
- دراسة في كتاب الرفيق فهد .. البطالة وأسبابها وعلاجها
- الديوانية المدينة التي التصقت بذاكرتنا
- سمير نقاش..نقش عراقي في الذاكرة
- علي هادي وتوت محافظاً للديوانية
- مسجد النخيلة ومرقد نبي الله ذي الكفل (حزقيال)
- العلامة طه باقر مرمم الذاكرة العراقية
- الديوانية زهرة الفرات
- الكابتن جاسم محمد علي الهندي ... الهداف الأول لملاعب بابل ال ...
- اشهر عوائل يهود الديوانية في ميدان الزراعة والتجارة (الحلقة ...
- اشهر عوائل يهود الديوانية في ميدان الزراعة والتجارة (الحلقة ...


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل عبد الأمير الربيعي - ضواء على كتاب المسألة الشيعية..رؤية فرنسية . للكاتب د. جواد بشارة