أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - لقد جئت ,لقد رايت ,لقد غزوت !














المزيد.....

لقد جئت ,لقد رايت ,لقد غزوت !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد جئت ,لقد رايت ,لقد غزوت !
سليم نزال
اعتقد ا ن جوليوس قيصر كان من اهم القادة فى تاريخ روما كلها .كان رجلا استراتيجيا وكان صاحب رؤيا فى سياسة الدولة و السياسة العالمية .و لا غرابة اننا ما زلنا نردد اقواله حتى الان و من ضمنها تعبير (فرق تسد) التى استندت اليه كل القوى الاستعماريه و غير الاستعماريه متى ارادت اضعاف الخصم.
لكن التعبير الاخر الذى دخل التاريخ و استعمل فى السياسة و الادب و حتى فى الموسيقى كان تعبيره (لقد جئت ,لقد رايت ,لقد غزوت !).Vini Vidi Vi ce
الشاعر الفرنسى فيكتور هيغو استعمل التعبير بصياغة اخرى لدى وفاة ابنته الشاب فكتب فى قصيدة (لقد جئت لقد رايت لقد عشت!).و الطريف ان شركة سجائر المارلبورو تستعمل هذا الشعار و تضعه على علبة السجائر كرمز لللانتشار .و اخر استعمال قرات عنه كان الاستعمال المقيت لهيلارى كلينتون التى قالت عقب القتل الماساوى لمعمر القذافى(لقد جئنا ,لقد راينا. لقد مات )!!!
كل المعلومات التى وصلتنا عن اغتيال جوليوس قيصر لا تعادل شيئا مقابل التصوير الرائع لوليم شكسبير عن طريقة اغتيال القيصر فى المسرحية المسماة باسمه .و عندما زرت روما اول مرة توقفت حول مسرح الجريمة الذى كان مكانه السيتيت الرومانى, و انا افكر بما حدث فى اليوم الرهيب فى الخامس عشر اذار العام 44 قبل الميلاد.و من خلال الوصف الشكسبيرى لتفاصيل ذلك اليوم كنت احاول ان اتخيل تفاصيل وصول القيصر الى السينيت و حتى بداية لحظات القتل التى كانت بالفعل مفصلا من تاريخ الامبراطوريه الرومانية .
فقبل ان يذهب الى السينيت التقى عرافة التى حذرته من يوم الخامس عشر من اذار لانه يوم مشؤوم .كان الاستماع الى راى العرافه من قبل السياسيين امر عادى فى ذلك الزمان بل حتى الوقت الحاضر من قبل البعض مثل رونالد ريغان الذى كان يستمع لاراء عرافه .لكن يبدو انه ما كان من الممكن له الاستماع لنصائح للعرافه و هو الرجل الذى استقبلته روما يالورود بعدما عاد الى روما منتصرا على الغاليين و على بومباى و قال يومها كلمته الشهيره التى اسلفنا ذكرها .
ابطال مسرحيات شكسبير ابطال تراجيديين بكل معنى الكلمة.انهم يسيرون نحو قدرهم و كان الاقدار قد خصتهم بدقه بهذا المصير.و الذى تابع الحوارات ذلك اليوم سيجد اشارات عدة الى الحياة و المصير و القدر .
التهمة التى رتبها كاسيوس و مجموعة القتلة كانت ان جوليوس قيصر يطمح ان يكن ديكتاتورا على روما .انا لا اناقش هنا ان كانت التهمة صحيحة ام لا .لكن المضطلع على احوال روما ذلك الوقت يعرف ان قيصر وضع فى ظروف لم يكن من الممكن له كرجل سياسى صاحب رؤيا الا ان يتصرف .فقد كانت الجمهوريه قد بدات فى الانهيار.فقد توسعت مسنعمرات روما الى درجة لم يعد بوسع السلطة المركزيه ضبطها .و صار كل قائد محلى السلطة الحقيقيقه و سلطه روما كانت بالاسم فقط.شى من هذا يذكرنا بالعصر العباسى الاخير حين كانوا يدعون للخليفه فى مساجد دلهى و كانت سلطته لا تتعدى بغداد !
اراد جوليوس قيصر ان يقوم بتجديد دم الدولة عبر ضرب كل الدويلات التى حلت مكان الدولة فكانت التهمه انه يسعى لان يكون امبراطورا .و من مفارقات التاريخ ان الذى كان يريد ه القتله * افتراضا بسلامة نواياهم *ان يمنعوه من تحول روما من جمهوريه الى دولة ديكتاتوريه قد حصل بعد مصرع جوليوس قيصر و بعد حرب اهلية خسر فيها المتامرون الحرب . و الطريف اننا ما زلنا حتى العصر الحاضر نسال من الافضل تظام حكم امنى و الناس تعيش بامان ام فوضى و حرب اهليه و دمار و وعود بدموقراطيه لا احد يعرف ان كانت حقيقيقه .
و هكذا حصل الامر كما روى فى كتب التاريخ.بعد وصول جوليوس قيصر الى السينيت الرومانى بدا كاسكا و كاسيوس بطعنه و بدا جوليوس قيصر يترنح.لكن الطعنة التى دخلت التاريخ كانت طعنة اقرب اصدقاءه .نظر قيصر فراى صديقته بروتس و هو يحمل الخنجر . قال الكلمة التى رددها التاريخ من يومها .حتى انت يا بروتس !Et Tu Brute



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من البيتزا الى الكباب الى المكدوس الى صحن السلطه ,عالم يتلاق ...
- حول الطائفية الايجابية و الهندسه الفكريه !
- حول نظرية القطيع !
- ابن المقفع مثقف مناضل تجاهله التاريخ العربى المعاصر !
- خطوط الدم و الوهم !
- الامبراطور اكبر و خورى نيجيريا!
- فى موضوع الثقافات !
- من زمن ابو ديب الى زمن هب الريح.عوالم تتداخل فيها الحقيقة و ...
- فى نقد ايديولوجية الجبرية السياسية!
- فى ذكرى احداث ايلول فى امريكا.الغرب منافق بامتياز
- نهاية عصر بديع الزمان الهمدانى!
- فى نقد نظرية حاجة للدين لدولة او لاحزاب للحماية!
- حول مسألة العدالة الاجتماعية فى الفلسفة المعاصرة!
- بيان ضد عصر التوحش!
- نحو حوار عربى اسلامى غربى شامل
- بعض روايات قديمة من اخبار ابو يوسف الطحان
- منظمة التحرير الفلسطينية و اشكالية سفينة ثيسيسوس!
- عن محمد اركون و فكر التجديد المغاربى
- الاوطان قبل الاديان
- الطريق الى النكبة .الجزء الاول


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - لقد جئت ,لقد رايت ,لقد غزوت !