أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - هل صار منبر الحُسين .. منبراً لتكفير المتظاهرين ؟!














المزيد.....


هل صار منبر الحُسين .. منبراً لتكفير المتظاهرين ؟!


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 00:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعتبر المنبر الحسيني من الوسائل الإعلامية المؤثرة في المجتمع المسلم خصوصاً الشيعي, لإرتباطه الوثيق بالثورة الإصلاحية التي قادها الإمام الحسين " عليه السلام " هذا من جهة ومن جهة أخرى, لما له من تأثير عاطفي على عوام الشيعة, لذلك نجد إن هذا المنبر قد تم استغلاله وتوظيفه بما يتناسب مع مصالح السلطة الدينية الإنتهازية راعية الفساد في العراق, حيث جعلت منه وسيلة للترويج لأي مشروع فيه مصلحة شخصية فئوية ضيقة خاصة غير عامة, كما جعلت هذه المؤسسة الكهنوتية من هذا المنبر وسيلة لضرب أي مصدر تعتبره يمثل تهديداً لها ولمشاريعها ومصالحها الضيقة, وذلك من خلال توجيه روزخونيتها ووعاظ السلاطين ممن قبل بالفتات القليل وحفنة من التومانات والدولارات ممن يسمون أنفسهم قراء المنبر الحُسيني والحُسين من رموز الإستئكال بإسم منبره الشريف براء.
والروزخون زمان الحسناوي مثال ظلامي على ذلك فمحاضراته قد تم تكرسيها لأمرين, الأول : هو تلميع صورة مرجعية السيستاني وبكل قوة, حتى إنه وصف هذه المرجعية الكهنوتية الفارسية بأنها هي أول من دعت للإصلاح ؟ والعجيب إن الحسناوي يعي جيداً إن ما يصرح به لايمت للحقيقة والصدق بصلة, ويعرف إن كل من يسمع صوته النشاز على يقين بكذبه ؟! فهل نسي إن هذه المرجعية هي من حرم التظاهر ضد حكومة الفساد, حكومة القتل والطائفية, حكومة المجرم السفاح المالكي في سنة 2011 وهي من وقفت بجانب كل القوائم الفاسدة وأوجبت انتخابها, والشعب هو من خرج وطالب بالإصلاح واجبر هذه المرجعية البكماء على الكلام ؟؟!!
الثاني : هو تسقيط وتشويه صورة المتظاهرين, حيث أخذ يضرب بالمتظاهرين ويصفهم بالملحدين والمتجاوزين على الدين؟؟!! وهو بذلك قد عمم صفة الإلحاد على كل العراقيين المتظاهرين, كما إنه غفل عن أمر مهم وهو إن مرجعيته, أي مرجعية السيستاني مرجعية الحادية وهذا بحسب ما ألزم به نفسه... المرجعية أول من دعا للإصلاح والتظاهر ... المتظاهرين هم من الملحدين ... إذن المرجعية هي مرجعية الحادية وكلامها لا يسري على غير الملحدين.
والسؤال الآخر المهم الذي يطرح نفسه: هل المعنيين بالإلحاد حسب كلام الحسناوي هم الشيوعيين وكيف يثبت إنهم ملحدون وهم يصلون ويصومون ويقرون بوجود الله ؟ أم إنه يقصد الوجوديين من الماركسيين ؟ فهؤلاء ليسوا عندنا في العراق بل هم في أوربا وروسيا, فإذا كان غير مطلع فلماذا يرمي الناس بهكذا تهمة عظيمة ؟ وهو من المفترض رجل دين, ورجل الدين يكون متحلي بأخلاق آل البيت والأنبياء والمرسلين " عليهم السلام أجمعين " أو على الأقل يعمل بشيء من سيرتهم, فلماذا يُكفر الناس؟ مَن أذنَ له ؟ فنلاحظ إن وظيفة هذا الروزخون ومعه الكثير تقتضي بأن يناقش الأفكار والمعتقدات التي تبناها مرجعه السيستاني ويريد أن يُكفر الناس على هواه كونهم قالوا بالحكم المدني ورفضوا الحكم الديني " اللاديني " وصرخوا في وجوه هذه المؤسسة الفرعونية الكهنوتية صراحة ورفعوا شعار بإسم الدين باكونه الحرامية ؟!.
وهنا أُذكر جميع المتظاهرين العراقيين الشرفاء الوطنيين المخلصين ممن هزت أصواتهم عروش هؤلاء الروزخزنيين ووعاظ السلاطين ومن قبلهم المؤسسة الكهنوتية الفارسية في النجف بما قاله المتظاهر والناشط المدني الصرخي الحسني في بيان " من الحكم الديني(اللا ديني)..إلى..الحكم المَدَني " والذي جاء فيه ...
{{... 3ـ لقد توعّدوا بالتظاهرات وهدّدوا بها وروّجوا وأججوا لها وسيّروها... لكن انقلب حالهم فجأةً فصاروا مُعَرقِلين لها ومُكَفِّرين لها ولِمَن خَرَجَ فيها .... (...)... 9ـ أعزائي فَخَري العالمُ كلُّه ينظرُ إليكم وينتظرُ انجازاتِكم وانتصاراتِكم فلا يهمّكم نباحُ النابحين الذين يصِفونَكم بأوصافٍ هم أوْلى بها ، ونأمل من الشعب العراقي أن يهب بكل فئاته لمؤازرة أبنائه المتظاهرين كما نطلب من الشعوب العربية والإعلام الحر النزيه المؤازرة والنصرة ...}}.



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصير العبادي بين مكر الإمعة الإيرانية وفخاخ أسوأ مرجعية شيعي ...
- رواتب الموظفين خطوط خضراء وموارد العتبات المقدسة خطوط حمراء ...
- مابين خارجيّ الأمس وإرهابي اليوم ... عناوين تكشف نفاق القوم ...
- هل ستنهار روسيا داخلياً ... وما السبب ؟!
- إيران وداعش ... السبب والنتيجة
- العراق بين الخرسان والعبادي ... ورأي المرجعية العربية والفار ...
- بعد الانقلاب يأتي العتاب ... أين كنت ياعبادي ؟!
- اللجنة الاستخباراتية المشتركة ... لضرب داعش أم للإنقلاب على ...
- أسباب اختفاء تقرير سقوط الموصل و مهدي الغرواي ؟!
- الاحتلال الأمريكي يعود من جديد تحت عباءة فتوى الجهاد
- العراق مسرحاً للمليشيات الإيرانية ... فرق الموت أنموذجاً
- العبادي بين مطالب المتظاهرين وضغوط المليشيات والسياسيين
- وإذا رأيت الناس -يهجون - من بلاد الإسلام أفواجاً !!
- اين النصر والانتصار ؟!
- ما لم تعرفه عن معارك تكريت !!!
- ما هو مشروع المرجع الصرخي الإصلاحي ؟
- جنت على نفسها أمريكا !!!
- الحضارة العراقية والبهيمية الداعشية
- جدار برلين جديد في العراق ؟!
- المالكي الى اين بعد ان صم سمعه ؟!


المزيد.....




- خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب ...
- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - هل صار منبر الحُسين .. منبراً لتكفير المتظاهرين ؟!