أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين ديبان - مؤتمر واشنطن...عدالة قضية وهشاشة نظام














المزيد.....

مؤتمر واشنطن...عدالة قضية وهشاشة نظام


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1362 - 2005 / 10 / 29 - 09:16
المحور: حقوق الانسان
    


لم يبد على النظام المصري وأركانه في أي وقت من الأوقات السابقة,كل هذا الفزع والخوف والتخبط, الذي يبدو هذه الأيام وقد غدا ظاهرة بارزة من ظواهر هذا النظام,بسبب مؤتمر الأقباط المزمع عقده الشهر القادم في العاصمة الأمريكية واشنطن في واحدة من قاعات مبنى الكونغرس الأمريكي,وهو مايحمل من الدلالات الكثيرة, إضافة للمعاني الكبيرة التي يضفيها العنوان العريض للمؤتمر والذي تجاوز حالة الأقباط المصريين ومعاناتهم كحالة مصرية خاصة, لينتقل الى شعار أوسع وأرحب يتعلق بحرية الأديان وغياب الديمقراطية في الشرق الأوسط , وهو مايحسب خيرا للجنة المنظمة ورئيس المؤتمر المهندس عدلي أباديروهو بإعتقادي ماأفضى الى حالة التأزم والتخبط والفزع الهيستيرية التي يعيشها هذه الأيام أركان النظام المصري,وكجزء منهم جماعة الأخوان المجرمون,لأنه من الخطأ الفادح الإعتقاد بأن النظام في واد والجماعة في واد, وهو ماتوحي به النصوص القانونية للعلاقة بينهما حيث القانون يحظر الجماعة ونشاطاتها في حين أن الوقائع على الأرض تبرهن عكس ذلك,حتى أن هذه العلاقة تبدو أكثر من (سمن على عسل),وبالتالي فإن مايصيب النظام يصيبهم,خصوصا إذا ماعلموا أن حرية الأديان التي ستكون على أجندة مؤتمر الأقباط ستؤدي الى دفن شعارهم العنصري((الإسلام هو الحل)) ويزايد عليهم في ذلك رموز الحزب الحاكم حين يقول أحد مرشحي هذا الحزب :اذا كان الأخوان يقولون الإسلام هو الحل فنحن نقول أن القرآن هو الحل في تسابق محموم على العنصرية ومايترتب عليها من تجاوز وإلغاء للآخر المختلف معهم دينيا وفكريا ,وكذلك فإن المحور الثاني للمؤتمر وهو غياب الديمقراطية في الشرق الأوسط ومصر بصفتها جزءا رئيسيا وكبيرا من هذه المنطقة ستصيب النظام المصري في مقتل وهو النظام العائلي الديكتاتوري القمعي ,رغم محاولات التجميل المخادعة التي يحاول أن يضفيها على نفسه,فالشمس لا تحجب بغربال,واستنادا الى أجندة المؤ تمر ومكان انعقاده يمكن لنا فهم الحالة الهيستيرية التي يتسم بها أركان الحزب الحاكم هذه الأيام,ومحاولتهم تشويه سمعة القائمين على المؤتمر وعلى رأسهم المهنس عدلي أبادير بإتهامهم بالعمالة والخيانة الوطنية والإستقواء بالخارج على مصر,وهي تهم بالية وسخيفة,إعتادت الأنظمة الديكتاتورية الشمولية على إلقائها على كل من يختلف معها ويقف بوجهها من مواطنيها المقموعين المضطهدين,وهو مايدفعني الى دعوة القائمين على هذا المؤتمر والمدعوين لحضوره الى عدم الوقوف أمام هذه التهم السخيفة والمضي قدما لما فيه خير مصر والمنطقة وشعوبها بكافة أطيافهم الدينية والمذهبية والعرقية والفكرية.


إن غياب الديمقراطية في مصر وبلدان المنطقة بفعل الأنظمة الأبوية الديكتاتورية الوراثية الجاثمة على صدور شعوبها,وماأدت اليه من غياب للحريات وقمع واعتقال كيفي وتعسفي للمواطنين حيث تحولت الأوطان الى سجون كبيرة,واستشراء الفساد المالي والإداري والسياسي, وكذلك حالات الإضطهاد والإستعلاء الديني الذي يمارسها الإسلام السياسي وتجييشه للمسلمين البسطاء المغيَبة عقولهم بفعل ماكينة الإعلام الرسمي الحكومي والماكينة الدينية الإخوانية التي تبث سمومها من المساجد, وماتؤدي اليه من أفعال اجرامية وعنصرية شاهدنا آخر تجلياتها في الهجوم الغوغائي القطيعي على احدى الكنائس القبطية في مدينة الإسكندرية,هو الذي أوصل المواطنين البعيدين عن قبضة هذه الأنظمة الى عمل مايمكن في سبيل عودة الأوطان الى أصحابها وعودة الحياة الى تلك الأوطان من خلال العمل على إشاعة الديمقراطية في الحياة السياسية في بلدانهم وهو لن يكون إلا بإقامة أنظمة حرة وجديدة على أنقاض الأنظمة الحالية المتهالكة و المهترئة.


وكذلك فإن أكثر مايثير فزع النظام وأركانه هو النجاح الباهر الذي تحقق للجنة المنظمة بأن أمنت مكانا نموذجيا لإنعقاد المؤتمر مما سيكون له أثرا مدويا على الصعيد الإعلامي وتاليا على الصعيد العملي,وهو يعني فيما يعنيه إقرارا أمريكيا علنيا بأن الأمور في مصر لم يعد بالإمكان السكوت عنها,كما وأنه لم يعد بإمكان الإدارة الأمريكية مجاملة النظام في ظل استمرار حالة القمع السياسي والديني للمواطنين,وهو ماسينعكس إيجابا على المؤتمر, وسيكون له الأثر الكبير في تحويل ماسيتمخض عنه المؤتمر من نتائج الى واقع على الأرض,بعد أن ظل نضال الوطنيين المصريين من أقباط ومسلمين وباقي أطياف الشعب المصري يدور في دائرة الأحلام والأمنيات.


إن عدالة القضايا المطروحة على أجندة المؤتمر هي التي فرضت على الجميع التعامل مع نضال الداعين له بإيجابية وإحترام,وهو ماسيعطيه دفعا قويا,الأمر الذي يدركه ويعيه جيدا أركان النظام المصري, ومعهم عصابة الأخوان المجرمون,وهو مايفسر حالة الفزع والخوف التي يتصف بها النظام وأركانه,وماكانوا ليكونوا على تلك الحالة لو كانوا ممثلين لنظام يمتلك الشرعية الشعبية,ويستند لدستور اختاره الشعب...دستور يحترم الشعب ويصون الإنسان وحريته,وهو ماسيثيره مؤتمر واشنطن ويعمل على تحقيقه بالتعاون مع كل المخلصين ليس في مصر فحسب وإنما في منطقة الشرق الأوسط.



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنصور وصدام والمثقفين العرب
- محاكمة صدام...والعرب
- بشار الأسد وفلسفة الصبيان
- من قتل غازي كنعان؟
- ليتني كنت عراقيا
- بشار الأسد..اللهم نفسي
- حماس بلا خجل أو حياء
- حمدا لله..لم يلتزموا بالإسلام
- نعم عرب ولانخجل!!
- طارق رمضان وأضعف الإيمان
- هل تغعلها الحكومة العراقية؟
- خالد مشعل والمقاومة العراقية
- وطن أم عقار
- انهم يرقصون على جراحنا
- !!!بيان تهديد رقم 2 الى سيد القمني
- الارهاب...الى متى؟؟


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين ديبان - مؤتمر واشنطن...عدالة قضية وهشاشة نظام