أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد عبد الحميد الكعبي - اكلت يوم اكل الثور الابيض!














المزيد.....

اكلت يوم اكل الثور الابيض!


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4975 - 2015 / 11 / 4 - 13:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن تجزئة الحقوق ولايمكن عزل انفسنا عن الاخرين فندافع عن حقوقنا بوصفنا طبقة تتمتع بحقوق وامتيازات تختلف عن الطبقات الاخرى. ان المظاهرات والاعتصامات والاضراب الذي قام به الاخوة التدريسيون في الجامعات العراقية وبرفقة الموظفين الجامعيين خير مثال على الطبقية وتقسيم المجتمع على شرائح وفئات دنيا وعليا ويتبع ذلك تقسيم الحقوق. وهذا ما عكسته الشعارات المحزنة التي رفعت في التظاهر والتي منها :(خزينة الدولة لكم واعطونا رواتبنا) و (قانون الخدمة الجامعية خط احمر) و(رواتبنا خط احمر) و (اصلاحاتكم تقتل اطفالنا) وهكذا.
ولكي لايزايد علي احد فانا تدريسي مثلكم وقد قطع راتبي كله اصلا بحجة انني لم اقدم طلبا لتمديد الدراسة في حين انني قدمت الطلب في بداية شهر تموز الى الملحقية الثقافية في لندن والتي رفعته بدورها الى الوزارة في 9/7/2015ولم احصل على التمديد الى الان ، ولم اقل ان وراء ذلك التاخير مؤامرة حيث تزامن ترويج الطلب مع اجراء التحقيق معي في الملحقية بسبب كتابة مقال عن الحرب التي تشنها وزارة التعليم العالي على التعليم والمتعلمين اوضحت فيه اثر تخفيض رواتب طلبة البعثات وقطع البعثات تماما فما كان من السيد الوزير الا ان يشكل لجنة تحقيقية وزارية حول الموضوع . وهكذا افردت افراد البعير المعبد ، فلا الاخوة الطلبة الذين دافعت عنهم نصروا قضيتي ولا زملائي من التدريسسيين وقفوا معي بل الانكى من ذلك ان هناك خبرا يقول: ان الوشاية رفعت من الجامعة الى الوزارة. وفضلت السكوت وانقطعت عن الكتابة مؤقتا بسبب انشغالي بحالي وبعيالي.
لقد فكرتم بانفسكم بوصفكم طبقة واقلية متضررة وتناسيتم انكم قد تركتم شريحة اكبر منكم بمرات متضررة جالسة في بيوتها ، وهم طلابكم ، ابناؤكم وبناتكم ومستقبل وطنكم وفي بداية العام الدراسي يتخبطون ،لا يعرفون كيف ستكون عواقب هذا الفعل فتبددت احلامهم وتبخرت امالهم وهم يرون اساتذتهم يجوبون الساحات طولا وعرضا من اجل الدفاع عن حقوقهم الشخصية. فكان الاحرى بكم ان تتظاهروا يوم العطل الرسمية في نهاية كل اسبوع وتعتصموا في الاسبوع الذي يليه بحيث لا يكن هناك ضرر على سير العملية التدريسية فمعاقبة الطلبة بحجة الوقف بوجه قرارات الحكومة منطق اعوج يذكرنا بمنطق فرض الحصار على الشعوب من اجل اسقاط الحكومات.
فكرتم بانفسكم عندما تضررت مصالحكم الشخصية وتركتم المفسدين يعبثون بالطبقات المسكينة الاخرى فلم تنصروهم يوم خرجوا مدافعين عن حقوقهم. انتم ايها السادة لا تختلفون عن الطبقة السياسية الحاكمة فلماذا تتظاهرون عليها ؟ الحكومة اقصت نفسها عن معاناة الشعب وانتم نأيتم بانفسكم عن رعيتكم ، طلبتكم واخوانكم من الطبقات المحرومة الذين ينظرون اليكم بوصفكم القادة والمتنورين في هذا البلد الذين سياخذون بايديهم فيرفعونهم الى مستوى من العيش اللائق الذي يحفظ كرامة الانسان.
ايها النخبوي الطبقي المتعالي فكربالاخرين اولا لكي يفكروا بك ويتبنون افكارك ويدافعون عنها. كن انسانا يشعر بمعاناة الاخرين قبل ان تكون واعظا وخطيبا مفوها وصنديدا مدافعا عن نفسك. لقد شبهتم انفسكم برجال افترشوا الارض لحافا لهم وارتضوا السماء غطاء عليهم يقيهم الحر والبرد، رجال باعوا نفوسهم من اجلكم واجل عيالكم فهل فكرتم بهم وبرواتبهم؟ هل تبرعتم بجزء من رواتبكم التي تظاهرتم من اجل تخفيظها اليهم وهم الذين لم يستلم كثير منهم الحد الادني لقوت اهله وعياله. وبصرف النظر عن فساد الساسة ، أ لم يخطر في خلدكم ان البلد يمر بازمة اكبر بكثير من الازمة المالية وهي ازمة الارهاب ؟ فما لكم تكالبتم على مطامع شخصية قد تكون وقتية وستزول يوما وقد تغافلتم عن مصير شعب قد تمزقه الحروب دهرا!
ارجعوا الى قاعات دروسكم وعودوا الى رشدكم واحتضنوا فلذات اكبادكم فهم الثروة التي لا تنضب وهم المستقبل الواعد وهم ساعدكم الايمن في القضاء على الفساد والمفسدين لانهم الشباب وانتم الكهول ، اخدموهم بنشر العلم بينهم وشدوا من عزمهم بتجاربكم وخبرتكم ، كونوا اخوانا لهم واصدقاء ولا تكونوا عليهم اباء اوصياء علموهم كيف يعيش الانسان حرا لكي يدافع عن اخيه الانسان ، فلا يستغفل وحيدا ثم يؤكل وحينها تكن انت الضحية التي تنتظر دورها ، ايها الاستاذ الحكيم!



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنانة حنان شوقي : لماذا المحترم يقعد في بيته ؟
- استفيقي يا أمة الحرب و الجرب !
- خليفة ( نيوتن ) يطرد من ( كيمبرج )
- الاكاديمي المتحجر ديفيد كريستل !
- ثنائية الشيعة والسنة تكشف الاصل والمحاكاة
- خطاب ما بعد الأعراب : روايات الشيخ الأعرابي مثالا
- فايروس داعش يخترق نظام المراقبة اللغوية في عقل الجعفري
- الطلاب قادمون ..فهذا زمنهم وليس زمن الجاهلين
- يا وزيرنا الشهرستاني .. كن اديبا !
- حرب مؤجلة التعليم العالي تعجلها
- لغتنا هويتنا
- ملك السعودية ونظرية جديدة في الترجمة الفورية
- عندما يكون المثقف منافقا : كتاب ( العربية ) انموذجا
- السيسي يتكلم بلسان عصفور!
- ماذا يقصد المستشرقون بمصطلح (Orthodox ) ؟
- خطاب ما بعد الأعراب! : (الاستعمار والأعراب صنوان)
- الاستشراق السياسي يعيد انتاج الداعشية الوهابية
- اكذوبة اسمها : ( بنية العقل العربي )
- النفس الزكية يبكي على مصيبة بني امية !
- عذرا لك سيدتي : فيان !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد عبد الحميد الكعبي - اكلت يوم اكل الثور الابيض!