أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - الانتخابات التركية بين غباء العاطفة الدينية(الكوردية) وصحوة النزعة القومية(التركية)














المزيد.....

الانتخابات التركية بين غباء العاطفة الدينية(الكوردية) وصحوة النزعة القومية(التركية)


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 4975 - 2015 / 11 / 4 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مع كل ماقيل حول نتائج الانتخابات التركية فهي لاتعدوا ان تكون الا جزءا من الحقيقة التي توحي ظاهرا بانها هي السبب وراء تلك النتائج، والسبب الحقيقي المخفي الذي لايلتفت اليه الشارع الكوردي، والذي سيكون صادما لهم عندما سينكشف لهم في الأيام القادمة وخاصة عندما يتبين لهم بانها كانت على حساب مستقبلهم وغباء عاطفتهم الدينية، مقابل صحوة الوعي القومي التركي خاصة لدى مؤيدي الحزب القومي التركي الذين ادركوا خطورة الموقف فتركوا حزبهم وصوتوا لصالح اردوغان لإنقاذ قوميتهم، والهث ورائهم بعض الكورد منخدعين بالعاطفة الدينية، فارتفاع أصوات اردوغان لم تاتي الا على خلفية التدخل الروسي في سوريا الذي الهب الروح القومية لدى الاتراك القوميين واخذتهم النزعة القومية بعد تذكرهم للحروب التركية ضد التدخلات الروسية، واجج هذه النزعة وسائل الاعلام التركية وصبوا غظبهم على الاكراد بانهم عملاء لروسيا، وقدموا صورتهم للإسلاميين بانهم كفرة يريدون إعادة الماركسية والالحاد عبر التدخل الروسي والتعاون معهم، فتاريخ الصراع التركي الروسي على البحر الأسود والمتوسط تاريخ مليء بالحروب خاضت فيها تركيا وروسيا 13 حربا منذ 1568 الى 1918 فاز فيها روسيا ب 10 حروب مقابل 2 لتركيا ولكن بمساعدة أوروبية وواحدة تعادل فيها الطرفان، وان دخول تركيا للاتحاد الأوروبي في 1952 لأول مرة جاءة على خلفية هذه العداوات وللاحتماء بالغرب، واستفزازات روسيا للأجواء التركية وتدخلاتها لمنع تركيا من الدخول الى المناطق الكوردية في سوريا بحجة حماية حدودها والتي تستهدف من ورائها تركيا منع إقامة اقليم كوردي اخر مشابه لإقليم كوردستان العراق انهض لدى الاتراك حس المسؤولية امام وطنهم ، فالتدخلات الروسية في سوريا تعتبرها تركيا مهددة لوجودها ومكملا للطوق عليها وعلى طموحها خاصة بعد انضمام شبه جزيرة القرم الأوكرانية الى روسيا والتي تعتبر تركة تركية سببت بنزاعات عليها بين الدولتين منذ قرون وهي نقطة لها أهميتها الجيوستراتيجية بالنسبة للملاحة والامن البحري والاقتصادي لتركيا، دفع الاتراك دماء الالاف من أبنائها في سبيل استرجاعها ولم تفلح لحد الان، وجاءت روسيا اليوم لسلب اهم نقطة متبقية تعول عليها في سياساتها الأمنية والاقتصادية المستقبلية في المنطقة العربية وعلى الساحل البحر المتوسط في سوريا، واصبح الوجود الروسي في مياه البحر الأسود والمتوسط يهدد مكانتها الدولية اقتصاديا وامنيا وكما يهدد المصالح الغربية أيضا وكان سببا لاعادة الغرب لحساباتها مع اردوغان وتركيا بين الانتخابات السابقة واليوم وذلك لحاجتهم اليها في مواجهة هذا التطور الأخير وهذا مادفع أيضا باتباع الحزب القومي الMHP للتصويت لصالح AKP مما أضاف 40 كرسيا لصالح الأخير وكذلك دفع بهؤلاء القومجيين للهجوم على المقرات التابعة للحزب الكوردي في المدن التركية مما احرق ودمر 180 مقرا لهم واثر عبر مؤيديهم داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية لتخويف الاكراد والتضيق عليهم وسجن نشطائهم السياسيين حتى لا يصلو الى نسبة العشرة بالمئة، لان عدم وصول الاكراد لهذه النسبة يعني ذهاب تلك الأصوات اوتوماتيكيا لاردوغان وبهذا كان سيحصل على العدد الذي كان سيخوله بتعديل الدستور وتحويل النظام في تركيا من برلماني الى رئاسي وجمع السلطات الثلاث في يد اردوغان، وعدم التوصل الى اتفاق مع الأطراف الأخرى في الانتخابات الأولى كان لرفض تلك الأطراف لشرط اردوغان بتحويل النظام من البرلماني الى الرئاسي ولم يكن الخلاف حول تشكيل الحكومة، ولازال هذه الإشكالية قائمة، لانه يحتاج الى 330 صوت برلماني مع الاستفتاء او 367صوتا بدون استفتاء حتى يستطيع تحقيق حلمه، وسيحاول اردوغان بكل الوسائل للوصول الى ماربه في الانفراد بالسلطة المطلقة عبر جمع هذا العدد بين البرلمانيين في الأيام والشهور المقبلة. ومالا يفهمه المطبلين والمزمرين ل AKP من اكراد إقليم كوردستان بما سيكشف لهم الأيام المقبلة من امور ستكون حسرة عليهم وعلى غبائهم السياسي وسترد على وجوههم فرحهم على خسارة اخوتهم، فلن يفيدكم إضافة اسم اخيكمHDP كرهتم فوزه لاسم اخرAKP فرحتم لفوزه تبتغون تبطين حبكم للاخير وتجنب انفسكم تهمة الخيانة لاخيكم، وذلك عبر اظهار حبكم لفوز الاثنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الاعلامية . ولكن ليكن في علمكم ان المعركة القادمة بين المحور الروسي والغربي عن طريق ايران وتركيا نيابة عن الحلف السني العربي التركي ستكون على حساب القضية الكوردية في سوريا وستمد باثارها على اقليم كوردستان والداخل التركي، ولكون تلك الأطراف المتنازعة لن تدخل في حروب مباشرة ضد بعضها البعض لذلك ستكون حرب خفية بالوكالة عبر حلفائهم من الحركات والميليشيات الطائفية والإسلامية في كل من سوريا والعراق، ولكون المناطق الكوردية تعتبر اهم نقطة في تلك المعادلة فستدفع بهم وخاصة تركيا وايران للتحرك على تلك المناطق مستغلين الخلافات والولاءات الإقليمية للأحزاب الكوردية لتغير المعادلات السياسية في كل من كوردستان سوريا وإقليم كوردستان وأخيرا تركيا، وماالازمات الاقتصادية والسياسية في إقليم كوردستان ومع بغداد الا نتيجة هذا الصراع والذي كان جانب من تطورات الاحداث الأخيرة متوقفة بمالات هذه الانتخابات، ونحن مقبلون على تطورات جديدة اذا لم تضبطها وتمنعها المصالح الروسية الامريكية فانها لن تبشر بالخير والأيام بيننا فانتظروا اني معكم من المنتظرين.



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا والغرب والحرب على الغاز
- معضلة السياسة في كوردستان بين هشاشة الديمقراطية وسطوة الاتفا ...
- برسوس الدامية بين العقوبة الداعشية والسيناريوهات الإقليمية
- لاتتبجحوا فان حزب العدالة والتنمية التركية ليس إسلاميا!َ!
- خط (كورديو او خط الخلاص الكوردي) يعيد حقيقة التاريخ الذي لاب ...
- بعد مرور عام على سقوط نينوى على ايدي داعش ما الذي تغير
- حركة التغيير(گوران) الكوردستانية واخواتها (الحزبان الاسلاميا ...
- ما اللذي يريده الاسلاميون بعد الوسطية؟
- السفينة الكوردية ومثلث برمودا
- من الغبن السياسي ان يشارك البشمركة الكوردية في تحرير نينوى
- الجزء الثاني:كسر الجليد بين بغداد واقليم كوردستان رغبة حقيقة ...
- كسر الجليد بين بغداد واقليم كوردستان رغبة حقيقة ام ضرورة مرح ...
- خلطات الارهاب الاسلامي من جهادية وقاعدية الى..........داعشية ...
- المالكي ولعبة الشطرنج
- العملية الديمقراطية في اقليم كوردستان بين الهموم والطموح
- الهجوم على سوريا بعد اسقاط الاخوان في مصر (هل اكتملت اركان ا ...
- القضية الكوردية في سورية وانعكاساتها على اقليم كوردستان العر ...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - الانتخابات التركية بين غباء العاطفة الدينية(الكوردية) وصحوة النزعة القومية(التركية)