أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حمزه الجناحي - الفضيحة .. دافوس يبعد العراق وأساتذة الجامعات يصرون .














المزيد.....

الفضيحة .. دافوس يبعد العراق وأساتذة الجامعات يصرون .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4974 - 2015 / 11 / 3 - 21:13
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


سنويا يعلن عن الدول التي تتميز بجودة التعليم وبكفاءة وتطور المناهج ومواكبة التقدم العلمي والتكنلوجي العالمي ويظهر هذا الجذول تسلسل الدول في جودة تعليمها والاعتراف بشهادتها وأهمية التعامل معها وإرسال طلبة من دول اخرى لتنهل بمنهل العلم في جامعاتها ومعاهداتها ,,هذه المؤسسة لمتخصصة تدرس كل المناحي العلمية ابتداءا من الاساتذة والطلبة والمختبرات والبنايات والمناهج حتى يصل الحال بها الى اعطاء وتقييم تلك الدول حسب اهتمامها العلمي في دراساتها الجامعية ..
هذا العام وبعد ظهور نتائج هذه المؤسسة العلمية لم يكن العراق حاضرا من بين 141 دولة عالمية ولم يقيم العراق ابدا ولم يعطى اي تسلسل لا في ذيل القائمة ولا في وسطها ولا في بدايتها اي انه استبعد كليا واعتبر من الدول التي لا تتوفر فيها ابسط معايير الجودة في التعليم ..وجاءت دول عربية في القائمة كدولة قطر بمركز متميز وهو الرابع والامارات بالمركز العاشر ولبنان بالمركز 45 والاردن بالمركز 54 والسعودية بالمركز 84 والمغرب والجزائر بالمراكز 110 و119 على التوالي ,, للأسف الشديد هذا يعني ان الشهادة العراقية التي يحملها الطالب العراقي لا تساوي شيئا عند معادلتها باي شهادة في تلك الدول التي ظهرت في ذالك المؤشر بالتأكيد هذا الانحدار المخيف يجرنا الى الحديث عندما كانت الكليات والجامعات العراقية تعتبر قبلة الطلبة العرب والاجانب ويتمنى كل الطلبة العرب الدراسة فيها من لبنان والأردن والكويت وقطر والسنغال وشرق اسيا وكنا نشاهد ويجلس بجانبنا العديد من هؤلاء الطلبة وهم يحلمون بالحصول على الشهادة العراقية من جامعات العراق في بغداد والمستنصرية والموصل والبصرة وصلاح الدين وتعادل في دولهم بنقاط تفوق ما يدرسوه ويتعلموه هناك ..
من المسئول عن هذا التدهور والانهيار في التعليم العراقي ولماذا اذن كل هذا السكوت ونحن نرى اننا حتى لا نقيم ولا يعطى لنا حتى نقطة واحدة في التسلسل العالمي اسوة بالصومال وأفغانستان وكيف سنسير مع الركب العالمي اذا كنا في حضيض التقييم وهل من الممكن ان نستمر بهذا الانحدار ام نخرج من تلك الازمة العلمية الخانقة التي يعيشها العراق والذي من المفروض كمؤسسة لا تتاثر باي من الظروف الذي يعيشها العراق لأن تلك التربية هي الاساس في بناء وأخراج البلد من أزماته المتكررة والمتراكمة ..
طبعا اللوم يقع ليس على الوزارة او الحكومة وحدها التي تتحمل جزء من هذا التدهور لكن اللوم ايضا موصول الى الاساتذة اللذين اليوم يقفون على قارعة الطريق ويقطعون الطرق ويعتصمون ويوقفون الدراسة في الجامعات من اجل الرواتب وهم والجميع يعرف انهم يتقاضون اجور عالية وفي التساسل الرابع او الخامس بعد الرئاسات والقضاء وبعض من الدرجات الوظيفية حتى أن العديد من الشرائح لا تتقاضى خمس من رواتب هؤلاء الاساتذة ولكن الذي يجري مؤسف جدا ..
لا يمكن ان نغفل الطلبة وعدم اكتراثهم بالتعليم واهتمامهم بالاستمرار والبحث والاندفاع نحو التطور وهم يجوبون المكتبات فأصبحت الجامعات العراقية عبارة عن معارض للأزياء والمودة الشبابية الرجالية والنسائية وفي نهاية المطاف فأن الطالب يتجاوز الجامعة ويحصل على مبتغاه بعدة وسائل منها الغش والرشوة والعلاقات والعاطفة وتجعله وقد حصل على البكالوريوس الذي على اساسه يقيم دافوس المستوى ومعايير التعليم في الدول ..
القيادات الوزارية والعقول التي تتحكم بالمناهج والتي هي على اطلاع دائم في التقييم الداخلي لمستوى التعليم الجامعي تتحمل الوزر ايضا من هذا الانحدار فكما هو معلوم هناك لجان تجوب الكليات والجامعات وتقييم المستوى التعليمي واحيانا توقف الدراسة في بعض الكليات وتضيف مناهج او تعمل على تقوية وإدامة الزخم العلمي فيها هذه اللجان والتي تحمل كما يبدو مناصب عليا في الوزارة فأصحابها يصفون بالمستشارين او المدراء العاميين هؤلاء جاءوا الى تلك المناصب بالمحاصصة او الحزبية او بشراء تلك العناوين وبالتالي فهم غير مؤهلين وغير قادرين على ادامة التطور والتقييم الصحيح البعيد عن التأثيرات متمتعين بحيادية العمل وهم ربما يتقاضون الرشى او يتعاملون بصورة مشينة مع هذه الصروح العلمية التي هي بالحقيقة ترفع من شأن الدول في المحافل والمؤتمرات العالمية او هي ايضا تحط من قيمة الشهادة والعلم في بعض الدول وما تقييم دافوس للعراق الا مصداق لهذا التطور .
ولا نقول الا رحم الله تلك الايام الخوالي ورحم الله العراق مما يجري اليوم من تحول مخزي في أهم صرح من صروح تقدم الدول الا وهو التعليم .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
Kathom [email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهديدات السعودية لروسيا زوبعة في فنجان !
- داعش تشكر امريكا على أنزالها الجوي .
- حالات شائعة لأسباب ضائعة .
- فرصة أخرى ايها الرئيس في متناول يدك .
- روسيا تجبر شركة تويوتا على كشف مبيعاتها الى داعش.
- صواريخ روسيا ..الاتجاه الدقيق لقتل باعة الرقيق .
- كيف تقضي داعش على مشكلة العنوسة في الموصل ؟
- ماسبب تأخر قرار داعش في منع ارتداء الملابس الداخلية ؟
- العبارة الروسية التي أفرغت الاجواء السورية من الطيران ؟
- ايها السادة العبادي رئيسا لوزراء العراق وليس لمكون بعينه ..
- بين نهم الدب القطبي ونكهة المكدونالد .. بانت الحقائق .
- عبث الساسة ونتائج السياسة .. البيئة العراقية انموذجا.
- حرب الفضائيات لأدلجة التقاليد المجتمعية .
- القتل ..التغييب ..الاختطاف .. ظواهر في مواسم الحج .
- بوتين حلم KGB وايقاظ المجد ثانية .
- ايتها الحكومة..في العيد أطفالنا يتقاتلون !
- ابو زويعة يابى مغادرة العراق !
- متآمر من يتحدث بنظرية المؤامرة.
- اثيلوس تقاعدي ارجوك .
- المؤامرة .. من المتآمر ؟ وعلى من ؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حمزه الجناحي - الفضيحة .. دافوس يبعد العراق وأساتذة الجامعات يصرون .