أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الإنتخابات التُركية : - صَلعتهُم - و - كَرعَتنا -














المزيد.....

الإنتخابات التُركية : - صَلعتهُم - و - كَرعَتنا -


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 15:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من أننا يجب أن ( نهتَم ب " كَرعَتْنا " ) قبل الإهتمام بصَلعَة الآخَرين ، أي أن نتحدث عن ما يجري في العراق عموماً وأقليم كردستان خصوصاً ، أكثر مما نتحدث عن أخبار سوريا وتُركيا ... الخ . إلا أنهُ أحياناً ، تكون الأمور مُتشابِكة ومُترابطة ، إلى درجة ، تُحتِم علينا ، التطرُق إلى أحوال جيراننا .. وأدناهُ بعض الملاحظات عن إنتخابات تركيا التي جرتْ أمس :
* أعتقد أنهُ لاوجود ل " جمهورية أفلاطون " في الواقع ، ولا لل " المدينةِ الفاضلة " ، فحتى الديمقراطيات العريقة في عالمنا ، مثل الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية واليابان وأستراليا وكندا .. الخ ، حتى في هذه الدُول ، فأن هنالك بعض النواقِص وعدم تكافُؤ الفُرَص بالنسبة للجميع ، وأن الأمور لاتسير بِعَدالة 100% .
وفي منطقتنا الممتدة ، من باكستان شرقاً إلى مصر غرباً ، واليمن جنوبا الى تُركيا شمالاً .. فأرى أن هنالك دولتان فقط ، تتمتعان بنسبةٍ مُهمة من الآليات الديمقراطية ، بالنسبة الى الإنتخابات ، وهُما إسرائيل وتُركيا . ويا للمُفارَقة ، فأن إسرائيل تُمارِس سياسةً عُنصرِية تجاه العرب ، كما تُمارِس تُركيا سياسة عنصرية تجاه الكُرد . إذن الدولتان الأكثَر ديمقراطية في المنطقة ، ديمقراطيتهما مثلومة ، بسبب ممارساتيهما العنصرية .
* لكن بالرغم من ذلك ، فكما في عدة إنتخابات تُركية سابقة ، فأن آلية الإنتخابات رائعة وفرز وإحتساب الأصوات ، سريع إلى درجة كبيرة ، وظهور النتائج الأولية ، تُعلَن بعد سويعاتٍ فقط .. ومع وجود [ حزب AKP في السُلطة منذ سنين ، وإستغلال الإعلام الحكومي ، للدعاية له منذ شهور طويلة ، وحتى إستخدام منشآت الدولة ، للترويج للحزب بطُرقٍ غير مُباشِرة ] .. فأن التجاوزات والعراقيل والشكاوى الكثيرة هُنا وهناك .. كُل ذلك ، لاينبغي أن يمنعنا ، من الإعتراف ، بأن الإنتخابات كانتْ نزيهة عموماً .
* ببساطة : أعتقد ان أكبر الفائزين في هذه الإنتخابات ، هو HDP . فلو عرفنا ، ان حكومة أوغلو ورئيس الجمهورية أردوغان ، لم يُضّيِعا دقيقةً واحدة ، طيلة الأربعة أشهُر الأخيرة ، " وبالتنسيق والتفاهُم التام مع المُؤسسة العسكرية وأجهزة الأمن " ، في مُحاربة HDP بِكافة الطُرُق المشروعةِ وغير المشروعة ، وزَج الآلاف من منتسبي ومُؤيدي HDP في المعتقلات ، بل وصلَ الأمر ، إلى السماح لإرهابيين وغض الطرف عنهم ، للقيام بتفجيرات مُرّوِعة في أنقرة وإسطنبول ، وسط تجمعات مدنية .. وكذلك إعلان مُدن وقُرى كردية ، مناطق لعمليات عسكرية ، وحرمان الناخبين من الإدلاء بأصواتهم .. وأيضاً شَن هجمات حربية كبيرة على ال PKK ، والإستماتة في مُحاولة الربط بين ال HDP و PKK ... الخ . كُل هذا النشاط المحموم ، المُرّكَز على ال HDP ، لم يفلَح في كَسر معنوياتهم ولا إثناء جماهيرهم من التوجُه لصناديق الإقتراع ، والنجاح الباهِر ، رغم كُل شئ ، في تجاوِز نسبة ال 10% .
حقاً .. وبِكُل المقاييس ، فأن ال HDP بقياداتهِ ومسؤوليه وجماهيره ، أثبتَ أنهُ ، حزبٌ قَوي ومناضِل من الدرجة الأولى ، ويستحق تمثيل كُرد تُركيا ، بل واليسار التُركي عموماً .
في الإنتخابات السابقة ، حصل HDP على حوالي ستة ملايين صوت ، وفي إنتخابات أمس حصل على أكثر من خمسة ملايين صوت .. صحيحٌ أنهُ خسر مئات الآلاف من الأصوات ، لكن وِفق ما ذكرناهُ أعلاه " حيث تركَ AKP ، مُنافسيه التقليديين GHP و MHP ، ورّكَز فقط بكُل قوتهِ على مُحاربة HDP بأخس الوسائل وأكثرها إنحطاطاً " .. فأن النتائج كانتْ ممتازة بالنسبة ل HDP .
* دلائل دامغة ، ظهرتْ خلال السنتَين الماضيتَين ، على دعم حكومة أردوغان وأوغلو ، لداعش ، في سوريا والعراق . ومادامَ نصف الناخبين الأتراك ، أعطوا أصواتهم ل AKP ، فذلك يعني ببساطة ، ان توَجُه حزب العدالة والتنمية ، الإسلامي ، يحظى بقبول وتأييد واسع ، من قِبل الشارع التركي .. وذلك مُؤشرٌ خَطِر ، لايُنبِأ بالتفاؤل لما سيجري في السنوات الأربع القادمة .
* أكبر الخاسرين ، كانَ ال MHP أي الحزب القومي التركي اليميني العنصري ، حيث ان الكثير من مؤيديه أعطوا أصواتهم في هذه الإنتخابات لحزب العدالة والتنمية AKP .. وذلك لسببٍ منطِقي : ان حزب أردوغان / أوغلو .. يستطيع خدمة أهداف اليمين العنصري ، بصورةٍ ممتازة وعملية ! .
* الحزب الجمهوري GHP حافظَ على قوتهِ الإنتخابية عموماً / الحزب القومي MHP خسرَ بوضوح / حزب الشعوب الديمقراطي HDP إستطاع تكريس وجودهِ والفوز بأكثر من 10% .
* ال HDP حزبُ يضم الكُرد والأرمن والعرب والأقليات الأخرى ، وهو حزبٌ يساري عموماً ، حصل على 10.8% .. ولنفترِض ان الحزب الجمهوري GHP هو أيضاً حزبٌ علماني ، حصل على 25.7% .. فأن العلمانيين واليسار عموماً ، حصلوا على 36.5% تقريباً ، في حين حصل حزب العدالة والتنمية " الإسلامي " والحزب القومي اليميني ، على حوالي 62% .
..............................
كُل ما وردَ أعلاه ، كانَ بشأن " صلعة " جارنا التُركي .. أما ما يخص " كَرعَتنا " ، فأقول :
- تُركيا ، دولة فيها مُؤسسات رصينة . العراق ومن ضمنه أقليم كردستان ، فقدَ معظَم مُقومات الدولة .
- الحكومة التركية ، لها خطط إستراتيجية بعيدة المدى ، ووسائل تكتيكية ( مع عدم إتفاقنا معها ).. الحكومتَين في بغداد وأربيل ، لاتعرفان أو لاتُعيران أدنى إهتمام ، للمُستقبل ولا حتى للحاضِر ! .. و " التخطيط " مُجرَد وَهم .
- كُل الأحزاب على الساحة التُركية ، لها سياسات ومُنظِرون وقادة ورجال ونساء ، حاذقون مُخلِصون نزيهون وطنيون ( حسبَ معاييرهم هُم ) . بينما كُل أحزابنا في بغداد وأربيل ، تفتقر الى زُعماء ومسؤولين ، نظيفي اليَد وذَوي إتجاهات وطنية وغايات شريفة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الله التوفيق أولاً وأخيراً
- وزيرة الدفاع الألمانية .. ولبن أربيل
- أقليمٌ - مُنتهي الولاية - !
- إطلالةٌ على المشهد في الأقليم
- إيجابيات أوضاعنا الراهِنة
- بين أربيل والسليمانية
- الذُباب .. ومُؤخرة الحكومة
- لايُمكِن أن يستمر الوضع هكذا
- الغَضَبُ والعَجز
- أينَ هي الحقيقة ؟
- هل تعرف الحِساب ؟
- الدنيا حظوظ
- المُؤتمَر السادس ل PYD
- ( بِسَبَبِكَ .. أصبحتُ بعثِياً )
- الأفكارُ أم الكباب ؟
- أحزابٌ سياسية أم شَرِكات ؟
- هل أنتَ حِزبي ؟
- عتابٌ على ( حمه حاجي محمود )
- الراتب الأوَل
- القّارة العجوز


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الإنتخابات التُركية : - صَلعتهُم - و - كَرعَتنا -