|
السيسى وشباب البنطلون الساقط ... !!
هشام حتاته
الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 10:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من الطبيعى ان تكون جماعه الاخوان المسلمين ضد الجيش المصرى عموما وضد السيسى على وجه الخصوص الذى اسقط مشروعهم السياسى المغلف بالاسلام ، قال مرسى : لقد جئنا لنجكم 500 عام ، فاسقطهم السيسى فى عام واحد استجابه لرغبة الحشود المصرية ومن المعروف ان هذه الجماعه تمتلك جهاز اعلامى قوى موجه للمصريين واساسه المتاجره بالمشاكل الاقتصادية التى يعانيها هذا الشعب ومن الطبيعى ان كل الثورات يعقبها الفوضى والتى ادت الى شبه افلاس لخزينة الدولة حيث انتشر الارهاب الذى ادى الى توقف السياحة وتوقف المصانع وتوقف التصدير ..... الخ استلم السيسى مصر وهى تعانى من الارهاب والافلاس ، لم يكن له رغبة فى الحكم بدليل ان الدستور نص على عدم عزل وزير الدفاع لمدة 8 سنوات خوفا من اقدام اى رئيس قادم على عزل السيسى نظرا للشعبية التى يتمتع بها كان السيسى يعلم حجم المشاكل التى تواجهها مصر ، وكان يفضل ان يكون فى موقعه وزيرا للدفاع لانه تربى فى المدرسة العسكرية ويعشقها وكان من الصعب عليه خلع البدلة العسكرية وقد قال ذلك عند اعلانه الترشح وترك الجيش ، ولكن الرغبة العارمة من الشعب اجبرته على الترشح كان الشباب وقود الثورتين ، فلماذا نراه الان ينقلب على السيسى ليصبح فى مركب واجد مع الاخوان ؟ لقد فعلت دعايه الاخوان فعلتها ولعبت على وتر الازمة الاقتصادية والبطالة التى يعانيها الشباب حتى اصبحت كل المشكلات التى تعانيها مصر اساسها السيسى عندما غرفت الاسكندرية فى مياه الامطار من اسبوع اتهموا السيسى ولم نفكر لحظة واحدة انها نتيجة سياسات خاطئة استمرت ستون عاما عندنا اشرك السيسى حزب النور فى الحياة السياسية عارض العلمانيين واللبيبراليين والسمسيحيين واتهموا السيسى برعاية المشروع الاسلامى يعنى عندما اقصى الاخوان اتهموه بانه ضد المشروع الاسلامى ، وعندما اشرك السلفيين اتهمه العلمانيين والاقباط بانه مع المشروع الاسلامى وقد سبق لى وان كتبت عدة مرات ان السيسى ردا على ماسيقوله الاخوان عن الانقلاب على المشروع الاسلامى كان فى حاجه الى محلل ليوضح انه ليس ضد المشروع الاسلامى ولكنه ضد استغلال الاسلام السياسى الدستور ينص على عدم الغاء اى حزب الا بحكم قضائى ، وسبق لى ان كتبت دراسة كاملة توضح ان حزب النور هو حزب دينى بامتياز ووجعت الدعوة الى محامى متطوع لرفع قضية ضد الحزب مقدما له الحيثيات كاملة ، وبادر ثلاثة من المحامين ولكنهم تراجعوا ... فما ذنب السيسى كانوا يريدون من السيسى ان يبادر بتنبى المشروع الاتاتوركى ويعلن مصر دولة علمانية ولا يعرفوا ان الشعب المصرى تم تجييشه دينيا لمدة اربعين عامال وتخديرة بالافيون ، ولو فعلها لكان مصيرة الاعدام وعودة الاخوان عندما ادانت المحكمة اسلام بحيرى اتهموا السيسى وثاروا عليه ، علما اننى كتبت اقول انه كان على محامى اسلام ان يتقدم الى المحكمة يطالب باحالة قانون ازدراء الاديان الى المحكمة الدستورية العليا لانه يتناقض مع مواد الحريات فى الدستور الجديد ، ولكنه فضل ان تكون قضية راى عام ... فما ذنب السيسى ؟ فى صفر مريم فى امتحان الثانوية العامة ثار الاقباط ضد السيسى علما اننى كنت اول من كتب ان هذه الفتاه كاذبة وانى اعتقد انها اصيبت بانهيار عصبى فى الامتحان لانها كما صرحت كانت تذاكر 20 ساعه فى اليوم ، والطب الشرعى اثبت مرتين ان خطها على الاوراق صحيح ووصل الامر الى ادارة التزييف بوزارة الداخليه فاثبت نفس الشئ ... فما ذنب السيسى ؟ يقولون ان السيسى اسند كل مشروعات الدولة الى القوات المسلحة واصبحت تسيطر على اقتصاد الدولة ، والحقيقة غير ذلك لانه حسب مانشره جهاز التعبئة العامة والاحصاء ان اقتصاد الدولة مقسم : 40% للقطاع العام و 50 % للقطاع الخاص و5 % للقوات المسلحة والحاصل انه اسند فعلا بعض المشاريع الكبرى للقوات المسلحة ولكنها بالتالى تقوم باسناد العديد من العمليات للقطاع الحكومى والخاص من الباطن ، ودور الهيئة الهندسية هو تقديم السعر الارخص والاستلام من المقاولين من الباطن باعلى مواصفات الجوده بدون رشاوى او عمولات ، وقد سبق لى وان عملت مع جهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة لتوريد انتاج مصنعى من الشموع فى 12 سوبر ماركت تديرها وتقدم اسعار اقل من السوق بمالايقل عن 20 % لوم اقدم رشوى واحدة ، وابنى الاوسط حاصل على توكيل لبيع منتجات قطاع الامن الغذائى بالقوات المسلحة كيلو اللحم فيه فى حدود 45 جنيه فى حين امن مثيلة فى السوق يزديد عن 70 جنيه ، والاقبال عليه ضعيف لان ثقافة الشعب المصرى لاتريد ان يقدم اللحم اليه مقطعا ومغلفا ولكن تريدة من عند الجزار الذى يعلق اللحم على باب المحل معرضا للاتربه لانهم يريدون طازح من المدبح للمحل مباشرة دون ان يدخل الثلاثجة ... فما ذنب السيسى فى ذلك ؟ ثم ناتى الى الشباب الذى شارك فى الثورة وانقلب على السيسى واصبح فى قارب واجد مع الاخوان لاشك ان جيلنا عانى الكثير من العهد الناصرى ، ولكن ومع عصر السادات وبداية الانفتاح وارتفاع اسعار النفط فى دول الخليج ان سافر من سافر ومن جلس استافد من الانفاج بصورة او باخرى ، فاعطينا اولادنا مالم يحتاج لنا فى العهد النمصارى مع تعليم فى مدارس اللغات واسكانهم فى بيوت تتوفر فيها كل الاحهزة الجديثة , وتلبية كل احتياجاتهم من التنكولوجيا الحديثة تعليم جيد ، بيت مجهز ، سيارة حديثة ، تليفون محمول وكمبيوتر وآى باد ورسيفر ، كل هذا بدون ان يبذلوا اى جهد قامت الثورة فشاركوا فيها املا فى المزيد ، ولكن كان للثورة تداعياتها التى اوضحناها ، الا انهم لم يتعايشوا مع الواقع ولم يدركوا ان الواجب عليهم ان يدفعوا ثمن حريتهم ، الا انهم كانوا يريدون من الثورة ان تحقق لهم كل مايريدون بون تعب او مجهود شباب لايريد ان يعمل باقل من خمسة الاف جنيه شهريا السوريين الذين جاءوا الى مصر كافحوا وعملوا ولم يسكنوا خيام اللاجئين ولكنهم استاجروا سقق فى الاحياء وسط الناس ، وشبابنا لم يتعلم منهم السوريين جاءوا من نظام شبيه بنظام عبدالناصر فكانت مصر بالنسبة لهم اكثر انفتاحا اقتصاديا فعلموا واجتهدوا وفتحوا المطاعم واشتغلوا فى القطاع الخاص بمرتبات بين الالف والالفين جنيه ولم يطبلوا المزيد ، ولكن شبابنا لايريدون الا خمسة الاف جنيه كحد ادنى يردون شقة لاتقل عن 200 متر مفروشه باحدث صيحات الموضة ، وسيارة فاخرة وفرح فى ارقى الفنادق ، وشهر عسل فى اوروبا يسيرون وراء الموضع فى ملابسهم حتى لو تنافت مع الذوق العام وصلت بهم الى القميص مع البدلة خارج البنطلون ، والبنطلون الجينز الممزق والمرقع وهم يقودون السيارات الفارهه ويقضون المساء فى اغلى الكافيهات وفى النهاية يبحثون عن البنطلون الساقط ياشباب البطلون الساقط : استيقظوا من غفلتكم ، فالسيسى لن يقدم لكم المارون جلاسية فى كاس من الكريستال ومعلقة من الفضة مصر فى مفترق طرق ... ان لم تساعدوا الرجل فسياتيكم الاخوان مرة الاخرى ولن تجدوا ساعتها حتى البنطلون الساقط والى لقاء فى مقال آخر
#هشام_حتاته (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فى حضرة الفرعون العظيم رمسيس الثانى
-
البغاء المقدس
-
كتاب الموتى ومِنسَأَة النبى ابراهيم
-
المرأة فى الاسلام ( 3- اخير )
-
نيرون العرب يحرق اليمن
-
الاسلام مع المرأة (2)
-
المرأة فى الاسلام
-
رحلة المراة من التقديس الى التبخيس
-
قدم النبى محمد واسطورة خالد بن سنان
-
عودة الروح : مصرترقص وتغنى
-
الولدان المخلدون
-
البدو فى الريفيرا
-
الارهاب الاسلامى فى الغرب ( قراءه نقدية )
-
بيوت الله وبيوت المسنين
-
صائمون ... عابدون - خربشات شعرية
-
ارتباط الديانات السماوية بالشرق الادنى
-
العلاقة بين الزمن المتطاول والتقديس
-
قراءة فى حيثيات الحكم على اسلام بحيرى
-
المثقفون وقضية التنوير
-
سيد القمنى ومرحلة الافول
المزيد.....
-
لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق
...
-
بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
-
هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات-
...
-
نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين
...
-
أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا
...
-
الفصل الخامس والسبعون - أمين
-
السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال
...
-
رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
-
مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|