أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - سوريا لم تعد سورية ورؤية الواقع غير رؤية الرغبات















المزيد.....

سوريا لم تعد سورية ورؤية الواقع غير رؤية الرغبات


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 4972 - 2015 / 11 / 1 - 00:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لِنَكُن واقعيين مع أنفسنا ومع مما نراه ونحس به الأن .. فدخول روسيا إلى سوريا هو بداية إنقسام سوريا, والأسد يبقى كبصمة ليبصم على الأوراق والمعهدات والإتفاقيات في الأيام القادمة ولبعض الإجراءات المطلوبة منه كونه هو الشرعي والمتمكن حتى الأن في وسط الدولي إن قرن بالمعارضة الفاشلة, وسيكون هذا لمدة معينة وبتغير معين يناسب المرحلة التي ستصل إليه الوضع السوري والمنطقة, فمهما حاولوا الإخفاء لا يخفى , فالكل متفقون على ذلك في الخفايا, وظاهر الأحداث لا يعني بالضبط ما هو حقيقة باطنها ..

سوريا بدأت الأحداث فيها بشكل ٍ تختلف عن الأحداث في الدول الأخرى, ولأسبابها الخاصة بالجغرافية والتنوع الشعوب ونوايا الدول الكبرى في التقسيم .. ( قبل اليوم 99 سنة كان سياكس بيكو تطبق على المنطقة ) واليوم يعود التاريخ مادام التاريخ بيد الأقوياء ..
فروسيا لم تختلف يوماً مع أمريكا في التقسيم المنطقة بعد سقوط الإتحاد السوفيتي .. ولكن لكل دولة دورها الفعلي على الأرض وتوقيتها عند الحين .. الفيتوات (فيتو) كانت تمثيلية أن أردنا أن نتابع الأحداث والأسد كان كراكوزاً في اللعبة وكان يلبي ما يُفرض عليه مقابل إقامة دويلته القادمة ..

وأمريكا تلعب دورها بالحقن السياسية حتى لا تؤجج القوى القومية والعنصرية والدينية الفاسدة بالعروبين الشوفينيين, وحتى لا تفسد مخططاتها التي وضعت في 1976واليوم تتنفذ عن طريق التابعيين والزعماء الخشبيين والمعارضة الورقية التي لا حول لها ولا قوة إلا أن تكون ظلا ً لأسيادها, هذا بعد أن وضعت كل بيضها في سلة المنفعة مقابل الدولار والرفاهية حيث لا تستطيع العودة إلى ما كانت .. وتلوثت سمعتها وضميرها وفكرها بين الناس وفقدت الثقة بنفسها وفقدت إحترامها لدى شعبها ولم تعد تصلح حتى لنفسها .. أي ( أحياء موتى ).. تقودها دول حسب المخططات والمرحلة .. ونستطيع أن نقول لا معارضة حقيقية تمثل السوريين حتى الأن ..

فسوريا لن تعود سورية كما كانت بل ستتقسم وستتفتت جغرافيتها, وليست شماتة في إحد ولا فيها ولكنها هي الحقيقة, ونقول ما نقرأه بين الأسطر وما نسمعه وما يجري بين الكواليس .. فأمريكا وأتباعها تُشغل المعارضة بشوي نفسها بنفسها .. وتُشغل النظام بالشوي الشعب وتدميره لتفتيت الشعب كقوة سنية حتى لا تعرقله في المستقبل ( عند إعلان دويلته المعهودة والمرسومة ) ..

وروسيا والصين ولا الضالين أمين .. كلها قبضت أرباحها من النووي الإيراني والبترول السوري والكميات الأسلحة التي أرسلت والتي مازالت تستمر ..
وكذلك سكتت الصين مقابل تهدئة التأججات الداخلية وغض النظر عن سياساتها في الداخل ومع الجوار وكانت التهديدات التي جرت أخيراً من الإنفجارات ختمٌ لسكوتها وبإتفاقٍ مع الإستخبارات الروسية التي لا تريد أن تشاركها إيران ولا الصين في جغرافية المنطقة ..

أما إيران التي ستكون على جدول التغيرات وإشتعالها من الداخل قريباً وقريباً جداً .. ستكون أنهيارها غير أنهيار كل الدول المنطقة بل ستتفتت إلى دول كونها خزان عرقي مؤجج .. والتي أحرقت كل أموالها ورصيدها الإقتصادي في حرب سوريا وحزب الله والحوثيين وهنا وهناك كي تُشَيّع السوريين وغيرهم وكل ذلك ذهب في مهب الرياح ..
لأن أمريكا وروسيا و الأوروبيين لن تقبل بتمدد الإيراني أكثر من ذلك .. فقط وَهَموها بأمال ٍ بدون تحقيق .. فوهموها للدخول إلى العالم العربي لتبدد ما عندها من الأرصدة والأرواح ولتتأجج داخلها بأنخفاض المستوى المعيشة والظلم والملاحقات ولتقوى المعارضة المكتومة أنفاسها ..
أما تركيا التوتو التي كانت تعرض عضلاتها بين حين ٍ وحين للسوريين وإنقاذهم وللكورد وخمد حركته الثورية, فلا تستطيع أن تفعل شيء أمام لوحة الواقع والسياسة الدولية وهزلية الفكر لدى قيادة حكومة التركية وأحلامها الإسلامية والسلطانية السيئة الصيت والمرفوضة لدى العالم الغربي والروسي والصيني .. وحكومة مثل هذه الحكومة ستكون مسيّرة وليست مخيّرة ..
ولكن وضعها ليست كوضع إيران وسوريا وعراق .. إنها على حدود أوروبا وخريطة عملها ستكون بطريقة أكثر دبلوماسية لتفكيك الغام العنصريين الترك والإسلاميين المتعفنين في قوقعة السلطنة والوهم الروحاني الإلهي .. وكذلك أسطبول وحلم الاوربيين الساكت والمساهمة لمخططات الإمريكية .. والفاتيكان المتزمت بعودة جامع الصوفيا وأراضيها القسم الأوربي إليها , كل هذا يحتاج إلى وقائع عقلانية إستخباراتية وليست بهمجية إستعمارية .. بل بذكاء القوي المراقب للفعل والمتحكم .. مقابل حيونية الفكر التركي القومي والجهلاء المتعصبون اللذين سيخربون ويفسدون كل المشاريع والمخططات التي كلفت بمليارات الدولارات عبر عشرات السنين, والدول الكبرى تخطط لها...( بترول . غاز . سوق وتسويق ما يريدون, وأستخدام المنطقة كوقود للإنتاج الصناعي وفيها أيدي العاملة الرخيصة ووووووووو ... والسيطرة على إرادة الشعوب كما تريد وليس كما تريد الشعوب
فمجيء مرسي الإخواني في مصر بشكل هزلي وتمثيلي وعزله بطريقة مخجلة , وليس مجرد صراع على السلطة .. بل مخطط لتبرير لسيسي القيام بالتغيرات التي تقضي على الفكر الديني الذي لا يخدم البشرية بل يخدم العروبيين المتزمتين بأسم الدين واللذين يسعون دوماً ليعرقلون التقدم والتطور والقضاء على الأقباط ( 12مليون ) وكمان يسعى هذا الفكر القضاء على فكر النوبيين ويرفض فرعونية مصر (النوبيون اللذين يتنشطون الأن بشكل فظيع وبأمر من السلطة السيسية ) وهم أصحاب مصر القديم ..

وكذلك حدث في ليبيا وتونس واليمن والبحرين وستجري في مثلها سعودية في المستقبل القريب التي َسُتحْتَرَقْ المنطقة بالداعشيين والقاعدة وإطالة الحرب هناك بعد أن ينهزموا ويخرجون من المنطقة التي هم فيها اليوم ولكن على مراحل وسينتقلون إلى عمق العربي الوهابي ووووو ..

لا .. لم تعد هناك سوريا القديمة .إن أردنا أن نكون واقعيين مع أنفسنا قليلا ً, ولكن سوريا الجديدة قد تكون لها عناوين قابلة للتغير .. ولكن للتغير نحو لا سوريا بعد اليوم ..

هكذا هو التاريخ والمطامع والحروب وهكذا تجري التغيرات, ويبقى القوي هو المسيطر في الساحة وخاصة في ظل الجهلاء والضعفاء والقيادات الكرتونية النفعية التي جاءت بهم الإسخبارات أو صنعتهم في أنابيب الخصب ..
دروست عزت / السويد
31/10/2015



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومن فرط بالدين غير المتدينين
- رسالة ضميرٍ إلى من يقتلون الضمائر ويسلبون الحرائر:
- الوطنية فكرٌ وقناعةٌ تبنى بالوعي والإخلاص
- عندما نوهم أنفسنا ونصدق أكاذيب الأخرين نصبح كالقطيع
- كذبةُ الفكرِ من النصوصِ إلى النفوسِ
- كذبة الفكر من النصوص إلى النفوس
- إن كان حزباً أو فرداً فهذا لا يجوز
- التربية والسلوك... وعاءا الفهم وتقويم الإنسان وليس الحجاب
- التشوش الفكري وعدم التميز بين السياسة و الحزبية
- لذكرى مجزرة الأرمن
- في رحاب الدكتاتور
- الجزء السابع: الإلحاد وإتهامه بالكفر(عصر موسى)
- و ماذا عن وجهه الآخر. ..؟
- الجزء السادس الإلحاد وإتهامه بالكفر :
- الجزء الخامس ....... الإلحاد وأتهامه بالكفر
- الإلحاد وإتهامه بالكفر..... الجزء الرابع
- الإلحاد وإتهامه بالكفر الجزء الثالث :
- الإلحاد وإتهامه بالكفر. ....الجزء الثاني
- الإلحاد وإتهامه بالكفر...الجزء الأول
- في رحاب الدين و السياسة


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - سوريا لم تعد سورية ورؤية الواقع غير رؤية الرغبات