أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - (لماذا لا)... (حريتنا)..(دكتاتورية)















المزيد.....

(لماذا لا)... (حريتنا)..(دكتاتورية)


جوتيار تمر
كاتب وباحث

(Jotyar Tamur Sedeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(لماذا لا)... (حريتنا)..(دكتاتورية)
جوتيار تمر/ كوردستان
(هذه ثلاث مقالات قصيرة كتبتها قبل ما يقارب العشر سنوات)

لماذا لا..؟
في تفسير معقول جدا ل(لا) يقول البير كامو الكاتب الفرنسي الكبير في كتابه الانسان المتمرد..ان الانسان المتمرد هو الذي يقول( لا) وعندما يرفض فانه لايتخلى ..وهو ايضا انسان يقول( نعم ) منذ اول بادرة تصدر عنه...اذا ماذا تعني هذه ال(لا) وهذه ال(نعم)، ان الانسان الذي آلف تلقي الأوامر طيلة حياته يرى فجأة ان الامر الجديد الصادر اليه غير مقبول.. ولا اقصد بالأمر الجديد هذا امرا وظيفيا حصرا دون اخر...لا..ابدا...انما الامر هذا قد يشمل وضعا راهنا..ظرفا طارئا يستمر بصورة مبالغ فيه وقد يشمل تغيرات سياسية واحيانا كثيرة بل دائما تطول الشخصيات وبقائها في مناصبها وكأن هذه المناصب هي من الأمراض المزمنة التي يصعب على الإنسان ان يتخلص منها.
لنعد الى ال(لا) وفحواها...يقول عنها كامو..انها تعني مثلا ان الامور استمرت اكثر مما يجب.. او انك غاليت في تصرفك وتعني ايضا ان هناك حدا يجب ان لانتخطاه.. وان الامور مقبولة حتى هذا الحد ومرفوضة تماما فيما بعده..فحركة التمرد بنظر كامو تستند الى رفض قاطع لتَعدِ لا يطاق، والى يقين مبهم بوجود حق صالح وبصورة اصح الى اعتقاد ا لمتمرد ان له الحق كي ان يرفض يقبل لا لانه انسان متمرد..انما لانه لابد من وجود شعور مقترن بالحدث لديه..وهذا الشعور لا يولد من فراغ انما يأتي جراء أحداث تتكرر امامه بصورة لم يعد عقله ولا قلبه يقبل بالامر.
بالطبع ما كتبته انفا لايخلوا ابدا من الفلسفة لان كامو يعد من الفلاسفة الوجوديين الذين نشروا تعاليمهم من خلال الروايات والقصص والمسرحيات.. واظن باني مطالب ببعض التوضيحات ..ولن اطيل عليكم فكل ما اريد قوله هو ان الأوضاع عندما تتعدى الخطوط المتعارف عليها بين الشعب والسلطة فانها تخلق في ذات الانسان تمردا مبطنا والمبطن لا يظل نائما او في سبات دائم.. لانه لابد لليل ان ينجلي ولابد لذلك التمرد ان ينفجر بوجه السلطة وهذا ما يحدث في المجتمعات الطبيعية واذا لم يحدث عندنا هنا حيث نحن فان الامر يعدوا ظاهرة خطيرة قد تؤثر سلبا على الاجيال القادمة.
ايمانا مني بان للشعب الحق في ابداء الرأي وقول ال(لا) فانه بات من الضروري قولها الان حتى لا تستمر الأمور الى ابعد ماوصلت اليه الان..لاننا بحاجة ماسة الى بعض الأدوية للأمراض المزمنة التي لم يعد الشفاء منها ممكنا الا بتمرد قد يعصف بهم..وكذلك لاننا اصبحنا نحتاج الى تغيير ظاهر مادي ملموس.



حريتنا:
قبل ان ابدأ بتوضيح احدى مفاهيم الحرية أود أن أوضح أمرا واحدا وهو أني هنا لست أمارس سلطة الرقيب والناقد..بقدر ما أمارس حقي كفرد يؤمن بالإنسانية ويرى بان من حق الشعوب ان تعي سياسة قادتها قبل أن يفوت الأوان ويصبح الامر واقع بالنسبة لهم.
تعرف الحرية ، على أنها وعي الضرورة .. أي بمقدار ما يتحرر الإنسان من قيود الجهل والظلم والتخلف ، بهذا القدر أو ذاك ، يكون حـراّ ، أي أنّ الحرية تساوي التحرر .. وتقول الوثيقة العالمية لحقوق الإنسان ، في أحد بنودها ، إن الناس ولدوا أحراراً..اذا الناس..الشعوب ولدوا احرارا وهذا ما معناه ان لهم الحق في مطالبة قياداتهم بتوضيح الأمور لهم كحق شرعي منصوص عليه في ارقى المنظمات الإنسانية،ومن هذا المنطلق اقول بان الشعوب الناس تريد ان تعرف ماذا تفعل قيادتها ولماذا لا تمتلك خطابا موحدا في إظهار الحقائق للناس..؟
اما اية حقائق اقصد..؟ حقائق ما يحدث الآن من تدهور تام وسوء أوضاع وأزمات وغموض يعتم كل شيء وتفرقة وعدم وجود تخطيط مستقبلي لفك وحل عقدة ألازمات التي تعصف بالناس وليس بالقيادة لانها تعيش حالة من اللاوعي التام وكأن هذه الأمور لا تطيلها...واذا كان العكس هو الأصح فلماذا تتكرر نفس الازمات وكأن مقولة التاريخ يعيد نفسه جارية سارية علينا مع تغيير طفيف وهو ان تاريخنا يعيد نفسه كل ثلاثة او أربعة اشهر وليس بعد حقبات زمنية.
ولعل من سائل أية أزمات اقصد..أقول مثلا أزمة المحروقات وكذلك الغلاء الذي طال كل شيء..ولن ادخل في التفاصيل لان الناس تعرفها مثلي ولكن بالطبع ليس مثل القيادة التي تبرر كل شيء ومنذ زمن طويل بمقولة(ان المرحلة هذه حساسة)، وكأنها نست بان الحساسية هذه قد أودت بالناس دون وجود علاج لهم.
ان الناس بدأت تشك بالقيادة وبعجزها التام في تحسين أوضاعهم وأنها بدأت تعي تماما سياسة ذر الرماد في العيون التي تتبعها القيادة، وتأسيس آليات وموجات خاصة بها ، لتحقيق والمحافظة دوماً على مصالحها الفئوية.
وهي بدأت تتساءل إذا كنا نؤمن ، حقاً ، بالحرية ، التي هي أنبل وأسمى غايات الإنسان ، منذ بدء الصيرورة والتكوين ، فمن الأفضل مراجعة النفس والضمير ، مراجعات علمية موضوعية تاريخية..والا....؟؟؟




دكتاتورية
لماذا نكتب الان عن الدكتاتورية...وليس في أي وقت سابق..سؤال يحق لأي واحد يتصفح هذه الجريدة ان يسأله..ونحن بدورنا لن ندعه يتوه في غيابات الجب ليجد الجواب مثلما يفعل الساسة عندنا.
الدكتاتورية هي احدى الانظمة الاستبدادية التي تستند على مبدأ الاستئثار بالحكم المطلق....وهذا ما معناه إنها ليست الوحيدة التي تعد ذات السلطة المطلقة..لأنها إنما تظل احدى الانظمة...إذا أين هي البقية...وهل تحتاج البقية مثلها الى تعريف وتوضيح...؟
اظن بان الجواب قد حان وقته..لا أبدا كوجهة نظر لا تحتاج الى توضيح لأننا اليوم امام انظمة استبدادية مغلفة بنوع فاخر من الشكولا والتي تسمى في عرفنا بشكولا الديمقراطية..حيث نحن الشعب غارقون في نعيمها المعنوي فقط..وليس لنا بحكم الانظمة(الاخرى)..اية مقومات لنعيش نعيمها المادي ايضا..اظنك أيها السائل قد ادركت المغزى من الدكتاتورية الان.
فالأنظمة الدكتاتورية لا تتوانى أبداً عن ممارسة مختلف أشكال الزيف والتضليل ، من أجل إشاعة تلك الإيديولوجيات المصلحوية والأساليب البدائية ظنا منها ان الشعوب لا تعي ولن تعي لانها تؤمن بالنظام الحاكم ..والنظام يرش عليهم بين الحين الاخر بعض رذاذ الماء لتهدأ ثورتهم الداخلية مستخدمة وسائل وشعارات هدفها تبليد الحس الإنساني للشعوب ؛ فـتارة تستخدم شعارات قومية وتشير بأصابعها الى رموز يحترمها الناس لتتسر خلفها.. ، وتارة أخرى تستخدم الأوضاع الاقليمية والدولية ذريعة لها لتقوم بما تريد..وكل ذلك لتبقي الآفاق مفتوحة أمامها ، لتحقيق مصالحها الضيقة على حساب مصلحة الشعب .
ماذا تبقى اذا للشعب...هل يرضخ لمثل هذه الانظمة مستسلمة لها رقابها وتقول معكم نحن على (الحلوة والمُرة)..ام نحن الناس الشعب نحتاج الى اجراء عملية جراحية للتخلص من غثيان مخلفات ثقافات الاستبداد السياسي والاستغلال الشخصي ، والتي تتجلى، بكل وضوح بغريزة الاستسلام المازوخية لثقافة القطيع السادية ، التي نعاني نحن منها منذ زمن ليس بقصير ولم نزل نعيش على ترسباتها ظنا منا بان الامور قد تتغير وتصير الى الأحسن.
احبتي الدكتاتورية تلبس اليوم لباسا خاصا..وهي أمام الأعين تصبح شفافة..لكن احذروا..انها تبقى دكتاتورية....؟



#جوتيار_تمر (هاشتاغ)       Jotyar_Tamur_Sedeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى الساسة الكورد
- اصوات شاذة
- الاخرون ومحاربة التجربة الكوردية
- غرابة الصراع في عصر الحوار
- وعورة الطريق
- انزلاقة اخرى ل -العبادي-.
- مطر / قصيدة
- هل هي ازمة اقتصادية ام ازمة حزبية
- دم الصبايا
- الى متى التهاون
- ترنيمات ليل
- ئالان
- اشكالية الفساد في كوردستان
- حين تموت الانسانية
- مركب
- عندما تمضي القافلة
- المعادلات غير الرسمية
- سبايا / قصص قصيرة
- رقصةالحلم/ قصيدة
- جدلية الكرسي ام واقعية الامر


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - (لماذا لا)... (حريتنا)..(دكتاتورية)