أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - المسألة اليهودية في القطار السريع














المزيد.....


المسألة اليهودية في القطار السريع


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4968 - 2015 / 10 / 27 - 19:49
المحور: القضية الفلسطينية
    



لماذا نحمل انفسنا مسئولية حل المشكلة اليهودية ونعفي من أنشأها ؟
من الذي فجر المسألة اليهودية ؟ ومن المسئول عن حلها ؟
وهل نحن المسئولون عن حلها ؟! ولماذا نحمل نفسنا وزر مسألة لم نفجرها ؟
إن الغرب الإستعماري هو الذي أسس وأنشأ المشكلة اليهودية في بدايات القرن الماضي ، الدول الإستعمارية الأوروبية وكانت بزعامة بريطانيا العظمى في حينه وأمريكا هي التي وارتباطا بمصالحها قد خلقت فكرة تجميع اليهود في فلسطين مستغلة وهما دينيا عند اليهود .
لكن الأمر لم يبق هنا .
ففي عام 1917 م أصدرت بريطانيا وعد بلفور بالتشاور مع الدول الأوروبية الإستعمارية وأمريكا.فأصبحت الفكرة إذن سياسة رسمية للدول الإستعمارية التي وافقت وأيدت وعد بلفور .
وفي عام 1917 و1918 م قامت بريطانيا باحتلال فلسطين وعينت السير هربرت صموئيل مندوبا ساميا عليها وعلى شرق الأردن معا من أجل البدء بالتنفيذ الفعلي والرسمي للمشروع " مشروع إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين "
وبعد ذلك أصدرت عصبة المم التي اسستها الدول الإستعمارية الغربية ، أصدرت صك الإنتداب الذي بموجبه تخول عصبة المم بريطانيا بإدارة فلسطين وتنفذ وعد بلفور ، ليصبح تنفيذ وعد بلفور سياسة دولية رسمية مصدق عليها في عصبة الأمم .
هذا هو منشأ المسلألة اليهودية ومنشأ تجمع اليهود في فلسطين .
ما دور اليهود ؟ لقد انتظموا في الحركة الصهيونية كحركة عامة وسلمتها بريطانيا صلاحيات واسعة في حكم وإدارة فلسطين وبما يمكنها من الإستيلاء على الأراضي بطرق ووسائل عدة محمية بالسلطات البريطانية الحاكمة وأنظمة وقوانين تيسر هذه المهمة لهم ونظموا انفسهم في أحزاب ومؤسسات .
ةنظم اليهود انفسهم في أحزاب ومؤسسات بمختلف الأشكال بما فيها القوات المسلحة برعاية بريطانيا السلطة الحاكمة .
وبهذا دخل المشروع الصهيوني مرحلة التطبيق بأفق سياسي مجتمعي بعد أن كانت لبناته الأولى قد وضعت في عهد السلطان عبد الحميد في المدن المختلطة وسبعة عشر مستوطنة .
إذن : من أسس المشكلة عليه حلها " من يأكل حمير العرب ، يزازي بالقرب"
هناك الكثيرون الذين يطرحون معالجات للقضية الفلسطينية تستهدف تطهير فلسطين من الصهيونية ثم يتشاركون مع لون آخر محملين انفسهم وزر المسألة اليهودية وحلها .
نحن لا نتحمل هذا الوزر .
في الحروب تقع هجرات الشعوب . وها هم اليوم العراقيين والسورييين يهجرون بالملايين إلى مختلف الإصقاع . وترى اوروبا نفسها مسئولة عن تحمل جزء من العبء .
إن أوروبا وامريكا ، إن الدول الإستعمارية هي التي انشات المشكلة لنا ولهم وهي التي استقدمتهم إلى بلادنا غزاة مستعمرين عليها تحمل أعباء عودتنا وحل مشكلتهم .
هل هذا يتعارض مع رؤيانا لفلسطين بعد التحرير وهزيمة الصهيونية ؟
الجواب : لا أبدا .
وبالطبع يجب ان تكون لنا رؤيا لمستقبل بلدنا وشعبنا بعد التحرير وطرد الغزاة الأجانب ،ومن منظورنا الإشتراكي والديموقراطي والمعادي للعنصرية والفصل العنصري .
إننا نطمح إلى إقامة فلسطين الإشتراكية الديموقراطية التي يعيش سكانها بكرامة وعلى قدم المساواة وقد يكون من بين سكانها يهود.
وهذا الطرح لا يتقاطع أبدا ولا يستهدف التقاطع مع أصحاب مشروع الدولة الثنائية ولا الدولة الواحدة المتعايشين مع وجود وبقاء الصهيونية الغازية في بلادنا .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكيم عاش ثوريا وقضى ثوريا
- ملاحظات على الحراك الغربي من أجل التهدئة
- الشباب يرفضون تهديدات كيري
- الصبا ح يحملنا مسئولية تحرير اليهود
- حماس والجهاد تعيدان خطيئتهما في الإنتفاضة الأولى
- سعيد حوى يحكم على غالبية الناس بالقتل
- يا ناس مزقوا هذه العباءات
- سارعت اللجنة المركزية لحركة فتح للإجتماع
- كان يتمنى الشهادة ونالها
- الدخول الروسي في الصراع نزيها
- الحراك الشعبي الفلسطيني إلى أين
- مبضع النقد الآن وكل آن
- جيل الواكس جيل الثورة
- اليوم كالبارحة
- تحرير سوريا وتحرير فلسطين
- منفذوا عملية إيتيمار أبطال ولكن ..
- لسنا بحاجة إلى دروس جديدة نحن بحاجة إلى قيادة ثورية
- العمل او الموت الحرية او الموت
- الإسلاميون العرب: - كالمنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى -
- هكذا يقلد المقهور القاهر غريزيا


المزيد.....




- جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف ...
- الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر ...
- -كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ ...
- بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد ...
- توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ ...
- دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
- هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد ...
- تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
- لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
- الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - المسألة اليهودية في القطار السريع