فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4968 - 2015 / 10 / 27 - 17:57
المحور:
حقوق الانسان
من يطالع وسائل إعلام النظام الديني المتطرف في إيران، يجده يٶ-;-کد على حرية الشعوب و ضرورة نصرتها و الوقوف الى جانبها ضد"حکامها الطغاة"، وحتى إن حسن روحاني، رئيس الجمهورية، قد أعلن قبل فترة وجيزة بإن نظامه قد ساعد على إرساء الديمقراطية و الحرية في العراق و أفغانستان وإن هدفه هو نصرة الشعوب"المستضعفة"، وبهذا السياق، فإن الذي يبدو واضحا هو إن النظام الديني المتطرف في إيران هو منبع و مصدر الحرية و الديمقراطية في المنطقة و المروج و المبشر لها!
هذا النظام المتطرف الذي لايکف عن ممارساته القمعية ضد مختلف شرائح الشعب الايراني، و ينتهك و بصورة علنية و بمنتهى الصلافة مبادئ حقوق الانسان و يستهين بالمرأة و يمتهن کرامتها و إعتبارها الانساني، ليس بجدير أبدا للتحدث عن الحرية و الديمقراطية لإنه ينتهکها ليل نهار و منذ أکثر من 36 عاما، دونما إنقطاع، وإن التقارير و الانباء المختلفة الواردة من إيران، تنقل للعالم کله صورا و مشاهد مروعة لما يحدث من ظلم و إجحاف بحق الشعب الايراني، مع ملاحظة إن الذي ينشر و يقال بشأن مايجري في داخل إيران هو في الحقيقة غيض من فيض.
الشعب الايراني الذي يغالي هذا النظام يوما بعد يوم و عاما بعد عام في قمعه و إضطهاده، ولايکف عن إصدار القوانين التعسفية التي تضيق الخناق عليه و تحد من حريته التي هي اساسا شبه معدومة، ليس يعاني فقط من مصادرة حرياته و الممارسات التعسفية ضده وانما هو أيضا يعاني من أوضاع معيشية بالغة السوء جعلت أکثر من 70% منه يعيشون تحت خط الفقر، فيما يواجه 15 مليونا آخرين المجاعة و نسبة البطالة 30% هذا الى جانب إن 11 مليون عائلة إيرانية تعاني من مشکلة الادمان على المواد المخدرة، ولذلك فإن تبجح هذا النظام بنصرة الشعوب ماهو إلا ضحك على الذقون و کذب و خداع مکشوف، لإن فاقد الشئ لايعطيه.
في ظل هذه الاوضاع السلبية في إيران، وفي ظل عدم وجود أي مٶ-;-شر او حتى مجرد بصيص أمل على تحسن الاوضاع المتعلقة بحقوق الانسان بشکل خاص و الاوضاع الاخرى، فإن المشروع الهام الذي أعلنت عنه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الاعدام بشأن إيران المستقبل و الذي يتضمن إيران بلا تعذيب و إعدام وانهاء التعذيب وأي ضرب من ضروب انتهاكات الحقوق في إيران. مشددة على إن المقاومة الإيرانية قد أعلنت ومنذ سنوات أنها تريد الغاء عقوبة الإعدام و أضافت بأن مشروعنا هو احياء الصداقة والتسامح والأخوة.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟