|
وهم الديموقراطية- إحتمالات تبحثها الإدارة الأمريكية بخصوص سورية
حازم العظمة
الحوار المتمدن-العدد: 1361 - 2005 / 10 / 28 - 12:54
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
لاعتباراتٍ عديدة يبدو الوضع الحالي في سورية بالنسبة للسياسة الأمريكية مغرياً باتجاه تغييره أو قلبه ، او غالباً إستخدامه ذريعةً لـ " أخذ " سورية ، كجزءٍ من مفهوم و تصور عامّين لـ "شكل الشرق الأوسط الجديد " أو "الكبير" من هذه الإعتبارات أنهم أرادوا أن يكملوا هذا "الشيء" الذي بدأوه في العراق .. أعني أنهم قد بدأو فعلاً في اجتياح و إحتلال المنطقة أو في الأقل إخضاعها للهيمنة مباشرة وعن قرب الإهتمام الأمريكي الحالي بسورية يمكن أيضاً تفسيره بالهروب إلى الأمام فيما يتعلق بورطة الإمبراطورية الحالية في العراق ...و ربما بالعلاقة مع مثل يقول who dares win : من يجرُؤ يربح .. ، أو إن شئتم : الهجوم بديلاً عن الدفاع .. إلى آخر ما هنالك .. ،النـزعة العدوانية و التوسعية التي تملؤ رؤوس من يحكمون أمريكا تبدو أكثر فأكثر خارجة من تاريخ بدائي أصوله تنتهي ، إن شئنا العودة إلى التاريخ ، إلى ثقافة موغلة في القدم كانت للقبائل الأنجلو- ساكسونية عندما برزت أول ما برزت بسبب من سمعتها الهمجية و الدموية ..الثقافة هذه وجدت إمتداداً لها في التاريخ الحديث في السيرة الكولونيالة للإمبراطورية التي سلفت الإمبراطورية الحالية مباشرةً أعني بريطانيا العظمى و من ثم في سيرة غزو أمريكا نفسها وما تلى ذلك من إبادة لا سابق لهمجيتها أسفرت عن إزالة شعب-شعوب بأكملها كانت تعيش هناك و ها نحن الآن نشهد " هبة "توسعية جديدة لهذه "الثقافة " باتجاه الشرق، مدعّمة هذه المرّة بالنسخة الأخيرة من نظام الرأسمالية المتوحشة و بآخر ما وصلت إليه تكنولوجيا متقدمة صنعت أساساً بغاية التوسع و العدوان ، هم" لا يستبعدون" إستخدام القوة العسكرية ضد سورية .. ،هل يأتي يوم فيه لا يستبعدون إستخدام السلاح النووي في الشرق الأوسط ، إن اضطروا .. ، ألم يستخدموه في اليابان ، و بدون أن يضطروا ... كل هذا تماماً في اللحظة التي ستسبق السقوط المدوي للإمبراطورية و نظامها و ثقافتها بالطريقة التي لا تختلف كثيراً عن سقوط ما سبقها من إمبراطوريات ...*
من الإعتبارات التي أثارت إهتماماً أمريكياً ،غير طارىءٍ على كل حال ، بسورية أن "الوضع "السوري الحالي هش جداً بحيث أنه ببساطة يغري بقلبه ، ذلك قبل أن يقلبه أحد آخر كالسوريون أنفسهم على سبيل المثال ( وإن كان صعبا ًتصور كيف يمكن أن يحدث ذلك عملياً) .. ، منها أيضاً أن سورية على المستوى الشعبي بلاد "معادية" بعمق لكل من الأمريكان و الإسرائيليين وقد تحدثوا كثيراً مؤخراً عن " الأمم المعادية لأمريكا" anti Americanism بالإضافة للّازمة القديمة عن الأمم "المعادية للسامية" ..و تحدثوا كثيراً عن " الكراهية" .. وعن واجب الإمبراطورية في " مكافحة الكراهية " ..
،الطريقة التي تتصرف بها الإمبراطورية تشير إلى أن " المحافطين الجدد " الذين يحكمون الولايات المتحدة يريدون فعلاً غزو العالم و إخضاعه ، لم تعد تعجبهم الأساليب " المواربة" القديمة و أنصاف الحلول و أنصاف المستعمرات و المفاهيم من نوع "الأطراف الموالية"و " الصديقة" ، يريدون أكثر من هذا بكثير ... ، الأساليب الوقحة و الفجة التي تستعملها الخارجية الأمريكية تجعلنا نفكر بانهم فعلاً يحيون النظام الكولونيالي القديم ، و إن بسِمات عصرية ، ( الفظاظة و الوقاحة هذه جعلت كولن باول يستقيل ، بدون أن يعني هذا أنه بعيد كثيراً عن المفاهيم ذاتها بصورة عامة ) ... على أي حال أقول في وضع كهذا ينشط الباحثون و في الدوائر الضيقة جداً و الإختصاصية جداً في الولايات المتحدة لتقديم سيناريوهات محتملة لتحول يرونه ضرورياً و ممكنا في الوضع السوري ، هذه الدوائر نحن لا نعلم عنها الشيء الكثير ، و إمكانياتها تتجاوز الإمكانيات " البحثية" للرئيس الأمريكي (الحالي على الأقل) ، التي هي بطبيعة الحال متواضعة ، ثمة هيئات بحث حقيقية تستمد مصادرها من جامعيين متخصصين و " أبحاث استشراقية "و "استراتيجية" إلى آخره . .. و دائماً ترجع بالمشورة إلى الهيئة – الهيئات الحاكمة فعلياً في الولايات المتحدة ، هذه الهيئات التي تتجاوز الرئيس نفسه ليس في إمكانياتها فحسب و لكن أيضاً في صلاحياتها ، و سأضرب مثالاً سريعا على هذا محاولاً أن لا أبـتـعد عن الموضوع الأصلي كثيراً ... : حين إعتبرت "هيئة" كهذه أن جون كنيدي أصبح "مربكاً "ً و " عائقاً " بل و "خطراً" بطريقة ما على المصالح الأمريكية في المنظور الأبعد- اعتبرته " يسارياً"، بالمعايير الأمريكية ، أكثر مما هو "مقبول" - قامت بـ "إزاحته "بالإغتيال كما هو معروف ، بعد إغتياله جرت تصفية 18 شخصاً لهم علاقة بهذه القضية أو كان محتملاً أن يعرفوا أو أن يقتربوا بصورة ما من معرفة الحقيقة .. ، نيكسون جرت إزاحته بطريقة مختلفة : أخرجوا من أدراجهم ملف ما سمي بعد ذلك بـ "واتر غيت" و أرغموه على الإستقالة .. ، بحث كهذا، لا أقدّمه هنا، هو برسم من صدّقوا الخديعة المسماة " ديموقراطبة أمريكا " أعني التصديق بأن من يحكم أمريكا هو رئيس ( إنتخبه الشعب)، أو أن من يحكم أمربكا هو الرئيس إطلاقاً .. من يحكم أمريكا فعلياً الشركات الكبرى و بصورة خاصة شركات السلاح و النفط و الشركات التي تسيطر على الإعلام ، ما يسمى بالـ media , و من ثم المجموعات هذه تمثلها الهيئات غير المعلن عنها التي أتحدث عنها و التي تصنع القرارات الكبرى في النظام الأمريكي ، أحد أبرز الأعضاء في "محفل" كهذا كان كيسينجر و الذي بقي لسنين طويلة في الموقع الأهم و دائماًفي تجاوز لصلاحيات الرئيس المنتخب " ديموقراطياً " ، الإنتخابات، للرئيس أو للكونغرس، تأتي تالية لهذه السيطرة لا سابقة لها بمعنى أن الحكام الفعليين هم الذين يقررون نتائج الإنتخابات أولاً لا العكس، هم يقرر من هم المتنافسون في النهاية ، و في العادة هما اثنان و لا يختلفان إلا بالتفاصيل ، واحد "ديموقراطي" كما هو معروف و الثاني "جمهوري" ، تحديد المتنافسين هذا يتم بوسائل عديدة تشمل وسائط " غبر ممنوعة"رسمياً حسب " النظام" من أهمها السيطرة التي هي عملياً مطلقة على وسائل صنع الرأي العام ، منها أن هذا النظام مقام بطريقة لا تسمح بظهور مرشح له حظ حقيقي في الحصول على أصوات إن لم يكن مدعوماً مالياً من الشركات الكبرى و بالتالي " مموَّل" كما ينبغي ، _ " ممول " تعني عشرات ملايين الدولارات _ و تعني أن يكون مدعوماً من أجهزة الإستخبارات و العسكريين الذين لهم نفوذ غير محدود عملياً يمكنهم من إسقاط أي مرشح لا يحوز على موافقتهم ، كأن يخرجوا ( مثلاً) له من أدراجهم قصة حقيقية ( أو مختلقة )عن حياته الشخصية أو العامة و يصدّرونها إلى " الميديا" التي هي بدورها تحت سيطرتهم المطلقة ، لا أحد سيعرف الحقيقة و لا أحد سيستطيع أن يدافع عن نفسه أمام وحش كهذا ، بهذا المفهوم النظام الأمريكي هو الأشد "توتاليتارية" في العالم و بفارق لا يقاس
"السيناريوهات " التي يبحثها هؤلاء لسورية هي التالية : - “ creative instability " الفوضى الخلاقة " حسب التعبير الأثير لكوندوليزا رايس ، أي بإختصار و بتعبير أكثر فجاجة (و حسب القاموس السياسي الأمريكي الحالي ) : الحرب الأهلية ، إحتمال كهذا يقف في مواجهته معظم السوريين .. و لكن للحروب الأهلية " منطقها " الذي لا ينتمي كثيراً إلى المنطق أو إلى العقل بل ينتمي إلى الهمجية ( الإنتقام و الإنتقام المضاد و هكذا ) ، ولكن السؤال هو كيف و لماذا أصبحت سورية معرضةً للحرب الأهلية ... .. ، أليست هي نفسها ، أعني " الفوضى الخلاقة"، ما يمارسونه الآن في العراق بشراكة مشؤومة مع المتعصبين و المتمذهبين ، أليسوا هم، أعني سلطة الإحتلال، من أشاعوا أول ما أشاعوا العمائم و الـ " المرجعيات " و " المشيخات" على السياسة العراقية إبتداءً من مؤتمرات المعارضة في لندن، وفي "رعاية" احتلالهم نشأت و ترعرعت الميليشيات الطائفية ...، أليسوا من دأب و مازال على تصنيف العراقيين (و ورائهم الفضائيات) في شيعة و سنة إلى آخر ما هنالك ...، و الآن في ما يتعلق بسورية يبعثون القاموس "السياسي" الوضيع نفسه ( و دائماً تتبعهم في ذلك الفضائيات ) : علويون و سنة و دروز .. إلى آخره
- الإحتمال الثاني تشجيع قيام حكم " إسلامي " في سورية ، نعم الولايات المتحدة ربما تدعم وصول الإخوان المسلمين في سورية إلى الحكم على ، هو أحد الإحتمالات التي يبحثونها في "المطبخ" التجريبي للأبحاث " الإستراتيجية "الأمريكية ، أليست شعوب " الغوييم" حسب التعبير التوراتي ، هي في النهاية كائنات "شريرة"- حسب تعبير " بوش" هذه المرة - و يمكن أن يجربوا عليها أي شيء ..
ثمة كثير من الدلائل التي تدعونا للتفكير بأن 9/11 لم يغير كثيرا ً في استراتيجية الإدارة- الإدارات الأمريكية المتعلقة بنشر الإسلام المتعصب ( وكل العصبيات الدينية الأخرى بطبيعة الحال، بالإضافة إلى العصبيات القومية و الإثنية ) ، السعودية كانت شريكتها في نشر الإسلام " الوهّابي" هذا منذ عقود كثيرة و " أنفقا" معاً في هذا مئات المليارات من الدولارات – البترولية- .. ( الشراكة تقوم على أن السعوديين ينشرون الإسلام فيما الأمريكان يأخذون البترول .. ) ، العلاقة التاريخية القديمة بين تنظيم الإخوان و بين الولايات المتحدة و تحديداً مع أجهزة إستخباراتها لم تنقطع يوماً( المؤمنون بطبيعة الحال بعيدون عن الإطلاع على شيء كهذا)، و كما يبدو ثمة " أهداف مشتركة" في شراكة كتلك أعني إبقاء هذه الشعوب " الغوييم" في تخلف لا ينتهي ( كل لغاية في نفسه) ففيما العالم يبحث في مواضيع مثل معالجة الإحتباس الحراري للأرض أو في كيف ننشؤ ديموقراطيات حقيقية ، أو كيف نجعل الأرض مكاناً خالياً من العدوان و الحروب و الإستبداد ، الإسلاميون ما زالوا يبحثون في الحِكم العميقة لموقعة الجمل ...( وكلّ يجيّر الواقعة-الموقعة ، هذه و غيرها ، لحساب طائفته في نزاع مستمر منذ أربعة عشر قرناً !! ) وهكذا الشعوب العربية بقيت منذ قرون عديدة في سباتٍ عميق ..
، ألم ينشىء الأمريكان و يرعوا لثلاثة عقود و ما زالوا النظام " الإسلامي " في السودان ... لا لشيء سوى أنهم بهذا يعيدون السودان و يردونه إلى تخلف عميق أرادوه حتى لا ينهض السودان يوماً، هذا السودان الذي كان مقلقاً لهم بعلمانيته الناشئة ، بيساره الشعبي و الناضج و المتقدم ... ثم الآن يمارسون الإبتزاز على هذا النظام نفسه الذي أقاموه لكي يزرعوا في السودان شركاتهم البنرولية .
أحد أهم الإحتمالات فيما يتعلق بسورية هي إمكانية إعادة "جدولة الأولويات" في العلاقة القديمة – المتجددة بين النظام السوري و واشنطن هذه العلاقة التي لم تنقطع يوماً ، نحن نرى الآن ، لم نسمع به و حسب و لا قيل عن قال ، كيف جرى " تجديد" العلاقات بين نظام الإستبداد في ليبيا ،وكانوا هم الذين جاؤوا أساساً إلى ليبيا بهذا النظام ، بمجرد أن أعلن هذا الأخير " توبته"، و عرض على الملأ علامات خضوعه التام ، و بسرعة فائقة لم نعد نسمع عن ضرورة تصدير "الديموقراطية" إلى ليبيا، حسب اللازمة الحالية ، و سيكون مثله مثل أنظمة الإستبداد من " أشقائه " محظوظاً بالرعاية الأمريكية ، شأنه شأن النظام المصري مثلاً الذي مؤخراً أعاد مسرحية إنتخاب مزعوم " ديموقراطي" لرئيس مصري رهن مصر و الشعب المصري من سنين طويلة للمصالح و السياسات الأمريكية ، " شراكة كهذه و تلك و تشبه التي للمصالح الإمبراطورية مع نظام القرون الوسطى في السعودية يمكن تجديدها في سورية أيضا ً و الديموقراطية لن تكون إلا كما كانت دائما : مادة للإستهلاك السريع تشبه " الوجبات السريعة " ... ما الذي يجعل الحكم السوري معرّضاً و مكشوفاً إلى هذا الحد ويجعل سورية ، بذريعته ، معرضة و مكشوفة ً إزاء التدخل الأمريكي و ربما الإجتياح الأمريكي ... " أعقاب أخيل " التي جعلت سورية عرضة بهذا الشكل للعدوان الأمريكي هي نفسها التي جعلت العراق بنفس الدرجة كذلك ، و هي التي أدّت في النهاية إلى غزوه و احتلاله ، و الواقع أن التشابه بين النظامين " الأخوين"- وإن كانا في وقتها لدودين- لا يتوقف عند هذا ... ما يريده النظام الإمبراطوري من سورية هي سورية نفسها و ليس النظام ، و في العراق أيضاً ما أرادوه إحتلال العرق نفسه وتدميره و ردّه إلى القرون الوسطى ، ومن ثم استخدموا نظام صدام الحسين ، الذي هم أتوا به في الأساس ، ذريعةً تماماً كما كان ما أراده الإسرائيليون من سورية في الـ 67 سورية نفسها ، جزءً منها في هذه الحالة ، و ليس النظام( بعكس ما ظلت تقول و تردد " الجبهة الوطنية التقدمية" ) بدليل أن النظام استمر بعدها إلى الآن أي لـ 38 سنة أخرى ، 38 سنة أخرى بالنسبة للسوريين من الإستبداد ، 38 سنة إضافية من العودة إلى الوراء و الغوص أعمق في التخلف ، من العودة إلى العشائرية- و العائلية- في صورها الأشد بدائية و فجاجة ، من التدهور الأخلاقي الذي يطال شعبا ً بأسره ، هنا سأسجل ملاحظة واحدة .. ، لن أقول بأن الفساد : الرشوة ، الإختلاس ، فرض الأتاوات ، إفساد القضاء ، خرق القوانبن ، التهريب على مستوى الدولة و أبناء الدولة .. لن أقول أن هذا و غيره لم يكن له من أثر من قبل ، و لكن الفساد هذا منذ أن "استقر" النظام الحالي تحول إلى " منظومة" بأكملها، لم يعد الإستثناء ، أصبح القاعدة ..، لم يعد فضيحة صار نظاماً .. و الآن هذا النظام صار ذريعة للعدوان الأمريكي
ملاحظات أخيرة إلى الذين يرددون كالببغاوات وراء الأمريكان " نظرية المؤامرة " الذين كالييغاوات وراء أمريكا يقولون "المؤامرة" في كل ما ينعلق بفضح السياسة – السياسات " التي يرسمونها لشعوب هذه المنطقة و لإخضاع شعوب هذه المنطقة و كالببغاوات يرددون " المؤامرة" و " نظرية المؤامرة " في كل ما لا يعجبهم أو لا يعجب الأمريكان ،واهمين أنهم بذلك سيبدون "عصريين " مثل معلميهم في واشنطن ، و كأن لا وجود لملفات سرية ، و كأن لا وجود لأجهزة سرية و لا لعمليات سرية و لعملاء سريين ، الذين يريدون أن يقنعونا بأن كل ما تفعله الإمبراطورية في غاية الشفافية و أنه لا وجود إلا في الأوهام " الشرقية" لا للسياسات السرية و لا لفرق استخبارات خاصة مكلفةً بـ "مهمات خاصة" و أن الأمور كلها مكشوفة و مبذولة على السطح و متاحة لكل الـ المواطنين -الرعايا ( أعني مواطني ورعايا الإمبراطورية) ... نعم شعوب الشرق هذه تنظر بريبة شديدة لكل ما يأتي بصورة خاصة من البريطانيين و من بعدهم أخلافهم الأمريكان هل كانت سايكس- بيكو مؤامرة ..، حين يجتمع أربعة أشخاص يمثلون أربعة دول كبرى ، في حينه، و يرسمون على خريطة أمامهم حدوداً يقررونها و يتساومون عليها فيما بينهم خريطة على الورق يقسمون فيها شعوبا ً بأكملها ، و بطبيعة الحال في سرّية تامة .. هل تسمون هذا مؤامرة أم أن فضحها حالة مرض عقلي إسمه " نظرية المؤامرة " ... حين يقرر رئيس وزراء بريطاني إسمه بلفور " إهداء " فلسطين للمنظمة الدينية- القومية شديدة التعصب و شديدة العنصرية اسمها المنظمة الصهيونية العالمية و يتفاوض سراً ، هو و من أتوا بعده ، مع هذه المنظمة في كيف ينفذون هذا الشيء و ينفذونه فعلاً و يؤدي في النهاية إلى تشريد ثلاثة ملايين فلسطيني و إغتصاب وطنهم .. فهل تسمون هذا مؤامرة *... *المدهش في هذا الموضوع أن "نظرية المؤامرة" لا تصلح إلا في اتجاه واحد ، و حين يكرر بوش مثلاً و بدون توقف تقريباًخطابًا مبتذلاًًعن ما يسميه بـ "مؤامرة إسلامية" ترمي إلى تدمير " العالم الحر " أصغي طويلاً علّني أسمع أحداً من "ليبراليينا الجدد " يشير إلى أن بوش أيضاً موؤوف بعقدة " المؤامرة" . فلا أسمع إلا صمتاً طويلاً و ثقيلاً ..
* نعوم تشومسكي يعتقدبأن سقوط الإمبراطورية سيكون بسبب أو في أثناء نزاعها مع العرب ... ، هل سيحوز العرب حقاً على هذا الشرف ... أتمنى و إن كنت لا أرى مقدمات مقنعة على ذلك
#حازم_العظمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نجدف طويلاً ، و نحن نعود من الطُوفان ْ
-
مقطع ٌ بمصاطبَ واطئةٍ ، بجدران ِطينٍ ثخينةٍ ، بحُواةٍ و موسي
...
-
إلى أي حد الثعلب يحتاج إلى الدجاجات- عن علاقة الإمبراطورية ب
...
-
من أين و كيف س-تهبط- علينا الديموقراطية الأمريكية ؟
-
هل يتوحد العراقيون كلهم في مقاومة الإحتلال ...
-
تحت لوحة لفاتح مدرس
-
هل يدبرون11-9جديداً يحتاجونه بإلحاحٍ الآن ...
-
ستُّ مراتٍ السياج قبل الحديقةِ - رسائل حب قصيرة
-
هل يدبرون 9/11 جديداً يحتاجونه بإلحاح ٍالآن ...
-
حكاية كولونيالية من المتحف
-
خمرٌ قديمةْ ،خمرٌ جديدةْ
-
باريس1871
-
عن المدن و الأرياف و -ترييف- المدن
-
آخر الراديكاليين العرب
-
يضحكون وراء القضبان فقط
-
ازدراء جائزة نوبل
المزيد.....
-
روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة.
...
-
مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
-
مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ
...
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|