أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فاضل عباس - وداعاً للنظام الشمولى العربى















المزيد.....

وداعاً للنظام الشمولى العربى


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1361 - 2005 / 10 / 28 - 12:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ما يحدث اليوم من أزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وسوريا يعيد إلى ذاكرة المواطن العربي الأزمة التي عصفت بمنطقة الخليج العربي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية ولكن الذي حدث في الأزمة العراقية إن النظام الحاكم فضل إلى أخر لحظة مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها إلى إن سقط النظام في 9 ابريل 2003 على إن يقدم اى مشروع سياسي يهدف إلى الإصلاح السياسي الداخلي وفى نهاية المطاف دمر العراق وعندما دخلت القوات الأمريكية إلى بغداد لم يكن هناك اى احد يدافع عنها من ملايين الأعضاء في حزب البعث العربي الاشتراكي ولذلك فان وضع سوريا هو أكثر صعوبة من العراق فإذا كان لدى النظام العراقي السابق تحالف قوى من ألمانيا وفرنسا وأخر من روسيا والصين ساهم في منع صدور قرار دولي من مجلس الأمن يجيز الحرب على العراق فان سوريا عليها إن تعيد قراءة المعطيات السياسية من جديد على الساحة الدولية ، فروسيا والصين كانت لهما مصالح نفطية في العراق وكانت هي الدافع وراء محاولاتهم منع صدور قرار بالحرب على العراق ولكن سوريا لا تمتلك هذه القدرة النفطية وبالتالي فان صفقات السلاح المحدودة التي تحاول إبرامها مع روسيا لن تعطى حافزاً لروسيا أو اى دولة أخرى بالوقوف في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية لمنع صدور قرارات دولية ضد سوريا سوءً كانت عقوبات اقتصادية أو عمل عسكري قادم ، خصوصاً إن روسيا تواجه مصاعب اقتصادية وهى بحاجة إلى المساعدات الأمريكية وليست على استعداد لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية من اجل عيون سوريا وخصوصاً انه لا يوجد مقابل سياسي أو اقتصادي.
ولذلك فان تقرير ميلس يحمل في طياته أدانه واضحة لكبار المسئولين السوريين من الجهاز الامنى او السياسي ولكن قد يختلف السياسيون في بعض بنود التقرير ولكنهم بالتأكيد لا يختلفون في خطورة الوضع الذي يواجه النظام السوري والذي سوف يكون له انعكاسات خطيرة على الشعب السوري سوءً تم فرض عقوبات اقتصادية او تم التمهيد لعمل عسكري قادم ، وعليه فان السؤال هو كيف تواجه سوريا هذه الضغوط الأمريكية ؟،
فالنظام الحاكم في سوريا لا يستطيع مواجهة اى عقوبات اقتصادية مع المؤشرات الاقتصادية التي تتحدث عن اقتصاد ضعيف ينخره الفساد
أو اى عمل عسكري في المستقبل ولذلك فان الخطاب السياسي للنظام يجب أن يتغير وعليه أن ينتبه إلى حقيقة جديدة وهى أن الجماهير قد فقدت الثقة في الشعارات العالية النبرة والمواقف المتشددة وتكاد تكون هذه ظاهرة عالمية بسبب تكرارها ونحن هنا لا نطلب من سوريا إن تنصاع إلى المطالب الأمريكية بخصوص حقوق سوريا في الجولان او طبيعة السلام المطلوب مع إسرائيل حتى لا تبدأ الدعاية الثورية في التخوين من ألان ويبدأ الطبالون في العزف والتملق على حساب الشعب السوري ، ولكن على النظام السوري إن يعرف إن الشعب السوري له حقوق وهو شعب عظيم ويستحق الحرية والديمقراطية فالمطلوب من النظام السوري إن يبادر إلى القيام بإصلاحات داخلية سريعة وهى إنهاء حكم حزب البعث المطلق وإطلاق حرية الأحزاب وإطلاق سراح المعتقلين السوريين وصياغة دستور عقدي جديد يتضمن مبادىء الديمقراطية المتعارف عليها دولياً و أجراء انتخابات رئاسة وبرلمانية حقيقية وتحت أشراف مراقبين دوليين وبدون ذلك فان الشعب السوري لن يقف مع النظام في اى مواجهة قادمة سوءً كانت اقتصادية او سياسية او عسكرية. .
وأما إذا اتبع النظام في سوريا ما تقوم به بعض الأنظمة العربية الشمولية من أجبار قطاعات شعبية واسعة اغلبها من الحكومة ( موظفي القطاع العام ) للتظاهر ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإعلان التعبئة العامة واستعراض العضلات في شوارع دمشق فان عليه إن يعلم أنها قراءة خاطئة للإحداث وان الملايين التي تتظاهر سوف تنسحب مع انطلاقة اول رصاصة وخصوصاً إن الغالبية العظمى من الشعب السوري يشعر إن حقوقه مسلوبة والحرية معدومة في سوريا ولذلك فلن يدافع السوريون عن نظام ساهم في قمعهم واضطهادهم لسنوات ومازال للأسف بعض أعضاء منظمات حقوق الإنسان والسياسيون يزجون في المعتقلات السورية هذا بالإضافة إلى العديد الكبير من المبعدين عن وطنهم لأسباب سياسية .
هناك دول عديدة قد تختلف مع السياسية الأمريكية ومنها تشافيز في فنزويلا ولكن الفرق إن هناك دول بها مؤسسات تحكم وشعب ينتخب الرئيس ولذلك فلا يمكن للولايات المتحدة او غيرها إن تهدد هذه الدول وحتى شافيز عندما جرا استفتاء على رئاسته وفاز فيه خضعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى هذه الرغبة ولم تستطع إن تسقط شافيز بالقوة ولا يوجد دوله في العالم يمكن إن تؤيدها في ذلك ولكن نحن في العالم العربي أنظمة مستبدة وقمعية ومطلوباً منا إن ندافع عنها تحت شعارات قومية او اشتراكية او إسلامية وهذا لن يحدث ألان .
وعليه فان على النظام في سوريا إن يسلم السلطة إلى الشعب في انتخابات عامه حقيقة او مواجهة المجهول القادم والذي قد يكون مقدمته حصاراً اقتصادياً وفى كلا الحالتين فان النظام الشمولي يكتب صفحاته الأخيرة فاستمرار الحكم الشمولي سوف ينتهي وبنهايته سوف تنتهي حقبة من التاريخ العربي كانت مليئة بالدمار والدماء والشعارات الرنانة ولكن الشعب العربى هو الضحية لهذه الشعارات الثورية ومنها الشعب السوري ويحق لهم ألان إن يتنفسوا الهواء النقي الديمقراطي بعد سلسلة حروب وحالات طوارىء ومعتقلات وفى النهاية هزائم متتالية .


































#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افلاس المواطن اولاً فى البحرين
- فى مسالة الحكومة شبه الحزبية فى البحرين
- سقوط المقاطعة فى البحرين
- نقابات خارج القانون
- التسجيل وبدون تحدٍ
- تيار شعبى يحقق الوحدة الوطنية
- استدعاء التاريخ لاثارة الفتنة
- زوبعة اجتماع الجمعيات السياسية
- كفاية تسييس لدور العبادة والاتحاد النقابى
- أوقفوا المزايدات حول قانون الجمعيات السياسية
- مرحباً باقرار قانون الجمعيات ... التجمع الوطنى يطالب بحل الج ...
- الطائفة والحزب .... الحدود الغائبة
- مغالطات الشهابى فى لندن
- الاستفزاز الطائفى
- المعارضة المصرية والسياسة الأمريكية‮.. ‬توافق أم ...
- المقاطعة الطائفية لا تحقق التعديلات الدستورية
- الجنرال عون فى مواجهة المال السياسى
- فصل النقابيين فى البحرين... من المسئول ؟
- المواطن بين الشعارات والاحتياجات
- قوانين الجمعيات السياسية‮


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فاضل عباس - وداعاً للنظام الشمولى العربى