كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي
(Karrar Haider Al Mosawi)
الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 01:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما تسقط الأقنعة وتكشف لنا... عن أبشع الوجوه... وأحقر النفوس...عندما يجرحك ... من كنت تحسبه دواءك...!! ويخذلك من كان في دنياك عزاءك ...!!عندما يبكيك ... من كنت تشكوا له همومك وعناءك ...!! وينطفئ في نفسك مصباحك ... عندما يتهاوى أمامك من كان في يوم ... هو صرحك الشامخ ومثالك ...!! هو قدوتك... هو من وهبته ثقتك... وحبك... واحترامك ...!! من فضّلته على نفسك... واستغنيت به عن كل رفاقك... ورسمت له صورة جعلت بروازها ذاتك ...
عندما تصفعك يدك ... ويهجوك لسانك... ويتنكر لك من كان عنوانك ... بشكل يفزعك ... ويخيفك ...
عندهــــــــا ... تقف مصدوماً... مذهولاً... مشدوهاً ...مكّذباً ... كل ما حدث أمامك... مخنوقاً بعبراتك ...
عندهــــــــا ... تشتعل في صدرك نيران آهاتك... وتستبق لصوتك صرخاتك... وتشعر بقلبك... يقطر دماً ... يعتصر ألماً... ترتعد له نبضاتك... وتشهق له أنفاسك.
عندهــــــا ... تتزلزل بك أرضك... وتنهار من فوقك سماءك ...ويجعلنا نـقـف طويلاً... نحاول أن نـتـفرس... في وجوه من حولنا... نحاول أن نتأكد... أهي وجوه حقيقة... أم مجرد أقنعة مطاطية ...؟ أهي مشاعر صادقة تلك التي يُظهرونها ...؟ أهي قلوب حية تلك التي يحملونها ...؟نحاول ... أن نجيب على أسئلتنا ... ونتخلص من حيرتنا... ولكن كيف لنا ذلك ...؟
الموااااااقف وحدها... هي من تنزع تلك الأقنعة ... وتعري تلك النفوس...
الموااااااقف وحدها... هي من تكشف زيفهم ... وتظهرهم على حقيقتهم..
فشكراً لك أيتها الموااااااقف ... شكراً لك ...فبقدر ما آلمتنا ... و أبكيتنا ... وأدميت قلوبنا ...بقدر ما أراحتنا... وكشفتِ لنا عن وجوه كانت مخفية عنا...!!!
شكراًلك أيتها الموااااااقف... فقد أثبت ِ أن كل إنسان يعطي من أخلاقه... ومخزون قلبه... وحسبنا أننا كنا نعطي من أخلاقنا ... ونبذل من صفاء قلوبنا
مازال مسلسل سقوط الأقنعة مستمراً، وأقصد بالأقنعة تحديداً أولئك الذين كانوا يزعمون أنهم صوت الأمة وأن وطنيتهم تسمو فوق كل اعتبار لتأتي المحن وتجردهم بشكل واضح وصريح من كل قيمهم الكاذبة
تظنُّ أنها وجوه.. فجأة تسقط الوجوه فإذا بها أقنعة.. سقوطها يصاحبه سقوط المبادئ.. إنها المصالح يا عزيزي.. فلا عجب أن ترى القطيع باتجاه الراعي.. يبحث عن الكلأ.. جامحا! كل شيء يتم عرضه للبيع في سوق نخاسة قلّ نظيره.. لكل شارب مقص! هكذا يعتقد سماسرة المشهد الجدد والطارئون.. لا بأس.. غدا ستنتهي الحفلة وتقفل خزائن العلف.. ويضطرون مجددا الى ارتداء الأقنعة.. عل وعسى أن يكون الراعي الجديد مثل سابقه..!
نظرة تأمل وهدوء عميق وقراءة لما يدور.. حفلة زار كبرى يشارك فيها أغلب من هو موجود على المسرح.. وهناك جمهور غفير صامت.. علامات إرشادية كثيرة.. وعلامات مزوّرة.. وشهادات تم ليّ عنق الحقيقة بها.. من يقل الحقيقة اليوم فهو عدو لفضيلتهم المزعومة.. سحقا لحفلة «الجُبن» هذه التي يتحدثون فيها عن شرف المنازلة!!اختباء خلف الجدران.. وخلف الأبواب وأصوات «النسوان».. ترتعد فرائصهم، خوفا مما هو قادم.. يا له من سواد حالك.. في الانتظار!النعامة تخفي رأسها في الرمال.. وهم يختبئون خلف أقنعتهم الشرسة.. رغم نعومة وجوههم الحقيقية..! تهديد مبطن.. ووعيد.. من بعيد!! وفي المواجهة تسبقهم أغلظ أيمانهم تبرؤا.. إذاً، لماذا «النمنمة»؟وادعاء البطولات..! صولات وجولات في الخيال المريض.. رغم تعدد الأقنعة وألوانها.. فإن صمودها أمام شمس الحقيقة بات مستحيلا.. لأنها سريعة الذوبان..!فعلا سقطت الأقنعة وظهرت الحقائق.. ما أحوجنا أحيانا الى اختبارات كشف المعادن وأنواعها.. لأن ليس كل ما يلمع ذهبا.. أليس كذلك؟..
يتراءى للناظر أحياناً ،و للوهلة الأولى عند لقاء بعض الشخصيات من حولنا ،أنهم مثاليون متميزون ،ننبهر بهم ،نتأمل قسمات وجههم فنرى فيها نوعاً من الطيب أو السماحة أو حتى البساطة ونتأمل منهم الكثير ،ولا يخطر ببالنا أنهم أتقنوا فن التخفي والرياء ،نعيش معهم حلماً وهمياً ،فترة غير قصيرة ، نظن بهم الظن الحسن ، وأنهم بارقة أمل لتحقيق نوعاً من العدالة والإنصاف ،،نفرح لصدهم لأولئك المتكيرون الجبابرة ممن توضح قسماته اللئم بأشكاله المختلفة ،ثم نفزع ،نهرع ،نصدم ،،نعم تأخذنا صاعقة من سوء المنظر والمشهد المتحول ،مع مقارنة مما نراه في أول لقاءبهم ،،وما بعده نكتشف أن اللقاء الاول ، هو أشبه بمرج رائع شكله ساحر غطي بالثلج الابيض فبدى ناصعاً نقياً لم تطأه أقدام غاشم أو ظالم غير عادل ،،ويتكرر اللقاء فإذ بالثلج ينصهر ويذوب ويبرز المرج ،،ترى فيه قحط وجفاء ،وتراه أصفراً لا تكسوه الخضرة ولا الأرض الخصبة ، وهذه هي في حقيقة الأمر فاجعة ،ومع الأيام مع سطوع الشمس وشدة حراراتها ،،يصفر المرج أكثر وأكثر ثم يصبح أشبه بصحراء جرداء لا يوجد فيها ما يسد رمق عابر سبيل ،،ومثل هؤلاء الأشخاص في زماننا ، يتكررورن للآسف هذه الايام ،،وكأنهم يلبسون أقنعة في حفل تنكري ،يخفون وراءهم خبث ولئم ونوع خاص من التوابل غير الإنسانية ،يتعاملون مع بعض البشر،كأنهم عبيد أو كأنهم في سوق نخاسة ،،ينادون من يكذب أكثر من يضحك عليهم ويبتسم لهم ويصفق ،،هو الفائز وهو المقرب والمحبب لهم ، وبكل جبروت وظناً منهم أنهم الأعلون أو أنهم أقرب لصاحب أمر أو صاحب قرار ،يغضون النظر عمن كان له بصمة في مراحل من حياتهم ،،يكنون له كل تجاهل ولكل من يمدون لهم يداً خيرة ،تعمل بصمت وتحترق كي تضيء شعلة،،أو تسهم في عمل يحقق نجاحاً ما ،،أناس لا يطلبون من وراء عملهم كلمة شكر أو ثناء ، فقط إبتسامة رداً إنسانياً تعاطفاً لبقاً كما خلق دين حنيف حثنا عليه خالق الكون ومبدعه وخالقنا وخالقهم ،في زماننا هذا للأسف كثرت مثل هذه الشخصيات ،،تجدها بالنفاق تتبوأ مكانة أمام من هم ذوي شأن وأصحاب النفوذ ،وتجد مثل هذه الشخصيات تتكسب مثل الطفيليات على الطحالب الخضراء في الأنهار التي تتدفق في عدة روافد كي تروي السهول والأرض التي تحتاج لبعض من رمق لتخضر ويكثر العطاء ،كي ينمو زرعاً أويكبر حقلاً ،،في زماننا هذا زمن الألفية تلونت الأقنعة وتنوعت تصاميمها ،،لم تعد سوداء أو بيضاء ،بل أصبحت بكل الألوان البراقة الرائعة كألوان قوس قزح بعد مطر غزير وهو يغازل السماء بجنون عاشق للعطاء بلا حدود ، في زماننا هذا كثيرة هي الأقنعة التي يرتديها أناس يسمون أحياناً متميزون متألقون أو ربما يكونوا مثل مربون أو أمهات كتاب وموسوعات ،،تؤلف وتؤلف لتسدل بعد ذلك فصول مسرحياتها بنهايات غير حميدة أو سعيدة ،،وهؤلاء يصفق لهم ويبارك نتاجهم المسروق من عرق الآخرين ،،وهم يتوجون بين فئة المتميزين أو البارعين في وصولهم إلى مناصب أو كراسي سرعان ما سينزلقون من تحتها لأنهم بلا ثوابت،،أو أجساد تتحرك مثل الأحياء لكنها في الحقيقة أنها مدفونة حية ، مثل الأجداث تركن في مقبرة مهجورة،ومثل الأفاعي أحياناً يتلونون كي يلسعوا ثم يختبأون ،أوكالرمال المتحركة يبتلعون الأخيار وقد يخنقون صوتهم لأنه عبروا عن رفضهم لمن يلبسون هذه الأقنعة المزيفة ،،في زماننا كثر مثل هؤلاء وفي النهاية يكتشف البعض أنهم ليسوا حقيقيون بل أقنعة لا بد أن تذوب المادة التي ألصقت بها ،او تمزقت لأن القناع نفسه ما عاد يحتمل مثلهم ،يكابرون ويصرون على تعنتهم ،بل ينعتون الآخرين بأنهم وراء الظل معتمين بلا صدى ولا صوت ولا وضوح ،،في النهاية ستسقط الأقنعة ويذوب الثلج ويظهر المرج ،،وتبقى شمعة مضيئة في الظلام الدامس تضيء دروب كثيرين ،تبكي بغزارة كي يرى غيرها النور ،وتذوب غير آبهة بنهايتها ،،حتى لو غدت مجرد نور ظهر وأختفى وأصبح طي النسيان ،،في النهاية ستسقط الأقنعة ،ويعرف الجميع بأن الأبقى لأصول لا تذوبها حرارة الشمس ولا ذوبان الثلج ولا تقتلعها العواصف
عادت أوغاد البعث وسفلة القوم من أولاد العاهرات بإستباحة الدم العراقي من جديد ،إذ لاينفع منطق سوى هذا المنطق مع هؤلاء الجبناء الذين فروا في ساعة المناجزه و ساعة المناطحه فلما حمى وطيسها والتهب إوارها هربوا مسربلين بسربال خيبتها وخذلانها . وهاهم يعودون بعد أن أخذوا جرعات المخدر والمنشط في دول الجوار ليضربوا المساكين كما تعودوا أن يفعلوا كل مره ،وهذه هي أفعال الهاربين الفاشلين الخاسرين لكل شيء ،لم يعودوا بإعتذار ممّا إقترفت أيديهم من جرائم وإنما رجعوا بمزيد من الدمار والخراب لهذا البلد الجريح الذي عانا منهم الأمرّين.فالويل لهم والويل لهم مما يفعلون وإنّ شعب العراق لهم بالمرصاد .
وأنا أدعوا الى مؤتمر للبرائة الجميع مدعو فيه وخصوصا تلك القوى التي تلعب على جميع الأطراف وتلك القوى التي تعتاش على أموال الإرتزاق من الخارج ،إنّ الذين يستلمون هذا السحت إنما هم خونة للشعب ولله و للوطن وعلينا أن نقدمهم للمحاكم العسكريه بدلا من التغاضي والسكوت عنهم .إنّ دائنا هم هؤلاء الذين يتواطئون مع القتلة والمجرمين .ويظهرون بمظهر الباكي والمتعاطف مع الشعب المظلوم. أما جيراننا فإنّ إسرائيل خيرًٌ لنا من مجاورة الأعراب أصحاب الغدر والقتل والخيلاء .ونحن نطلبها كما يريدون هم فإن أوكارهم وأماكنهم وملتقياتهم معروفه فعلى الحكومة أن تُرسِلَ عليهم من يذيقهم وبال أمرهم والبادئ كان أظلم علماً إن هذا لا يتنافى مع الديمقراطيه أو حقوق الإنسان خصوصاً وأن أوربا والعالم متعاطف مع الشعب العراقي ولقد رأيتُ كيف أنّ وسائل العالم تناقلت الأخبار بمزيج من الحزن والغضب.
عندما تسقط الأقنعة ينكشف ما يخبو وراءها من وجوه تتلون كالحرباء ، وجوه حسبتها جميلة وهكذا جعلت لها صوراً في مخيلتي ، ولكني في الحقيقة ما كنت أرسم إلا صوراً خدعت بها لأقنعة زائفة أو هكذا أظن ,أقنعة تخفي خلفها وجوهاً مموهة ، وقلوباً مشوهة تدعي الطهر والفضيلة ، وتلبس لباس الورع والتقوى ... تمنح صكوك الرضى والغفران للمقربين ، وتخلع عليهم حللاً من الفضائل ، عندما تسقط الأقنعة ، وتسقط لبوس الورع والتقوى و الفضائل ، تتعرى الأجساد وتنكشف العورات ويبرح الخفاء عن تلك الحقيقة التي حاولنا تجاهلها كثيراً .....
أقنعة خلعت على أنفسها ذالك الحمل الوديع ، وتروغ مثل الثعالب هنا وهناك ... وأدهى هذه ,الأقنعة هو قناع الدين والتدين غريبون هم البشر في هذا الزمن,تعيش مع الإنســـان أكثر من ربع قرن وتقول "إني أعرفه كما أعرف نفسي تماماً"
وتتباهى بتلك المعرفة لكن فجأة يسقط القناااع الذي ظل يرتديه طوال هذه المدة ويسقط معه تباهيك وتسأل عن السبب لهذا الغدر والجرح وتظل تسأل وتسأل ..؟؟إلى أن تهتدي أخيراً للسبب وهو انك:بكل بساطة لاتستطيع أن تقدم له شيئاً ؟؟؟!!فكل الذي كان عندك قد سلبه ,ولكنه كااان كريماً!!!!
فقد ترك لك الآلم والحسرة وبقايا قلب لكنه "جريح ثم ترجع مرة أخرى وتسأل من السبب أنــا أم هو وبعد حيرة وتفكير تكتشف أنك أنت السبب!!!نعم أنت لأنك تتعامل
بوجهك الحقيقي الطّيب دون إرتداء أقنعة مزيفة وللإسف في هذا الزمن يسمونها {{{السذاجة –البلاهة ولكن يالهذا الإكتشاف المتأخر, لأن القنـــــــاع لم يسقط عنه وحده ولكن سقط عن كل الوجوه المحيطة بك,تصااااب بخوف ببرودة شديدة من غدر البشر.
#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)
Karrar_Haider_Al_Mosawi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟