أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عوزي بورشطاين - سياسة الحكومة ضد السلام ولم تتغير














المزيد.....

سياسة الحكومة ضد السلام ولم تتغير


عوزي بورشطاين

الحوار المتمدن-العدد: 1360 - 2005 / 10 / 27 - 13:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الاخير، استقبل ممثلو عدة دول بالحفاوة ارئيل شارون، وذلك على امل انه بعد الانسحاب من قطاع غزة، ان يواصل شارون وحكومته الانسحاب من الضفة الغربية المحتلة وبذلك يكون التقدم نحو انجاز السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وهكذا ايضا تأمل الكثيرون في اسرائيل وحتى في اليسار الصهيوني هناك من اعلن ان الانفصال عن المناطق الفلسطينية يسير نحو السلام المنشود. واتضح انهم اخطأوا وخاب امل الكثيرين منهم.
الحقيقة تقول ان الارهاب مستمر، ومن يشجب الارهاب يشجب وبحق قتل الشبان الثلاثة قرب "غوش عتصيون"، ولكن هل هذا صادق وعادل لشجب فقط عمل الارهاب هذا؟ وماذا مع عشرات الضحايا الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال هذا الشهر؟ وكم من المخزي رؤية النشر البارز في وسائل الاعلام الاسرائيلية عن قتل مستوطنين وتجاهل قتل فلسطينيين وهل الشاب الفلسطيني ابن السادسة عشرة الذي قتل قرب بيت لحم ليس انسانا؟ وقد قتل حسب ادعاء قوات الاحتلال بالخطأ!! والمذهل اكثر التعامل العنصري الذي يتسبب بقتل مئات الفلسطينيين اليسوا هم ايضا من بني البشر؟ وهل دمهم ليس دما وقتلهم مسموح؟
ان اريك شارون باسم حكومته غير مستعد للاستجابة لاي مطلب للسلطة الفلسطينية لا لتحرير المعتقلين ولا لالغاء الحواجز ولا للانسحاب من المدن الفلسطينية. وبحق لم ير الرئيس الفلسطيني محمود عباس اية فائدة حاليا في لقائه مع ارئيل شارون. وماذا بالنسبة لقطاع غزة. ان الصحافي ناحوم برنيع زار الضفة الغربية ومما كتبه 21/10/2005.
"23 بابا يوجد في جدار الباطون الذي يفصل بين الجانب الفلسطيني والجانب الاسرائيلي، ولقد اغلقت اسرائيل وقبل رمضان باسبوعين معبر "كارني" مما ادى الى النقص في الاحتياجات. وهكذا كان في عدة حواجز اخرى قرب بيت لحم و "ايرز" فمن "ايرز" خرج يوميا زهاء 6 آلاف عامل فلسطيني الى اسرائيل، ومنذ الانفصال لم يخرج أي عامل، وفقط ازدادت حدة القمع والتنكيل والحصار ضد الفلسطينيين.
ان ارئيل شارون وبضغط من جورج بوش نفذ الانفصال كما نفذه، وهو ينفذ دائما ما يامره به حكام الولايات المتحدة الامريكية وهذا مخجل. وموقف الامريكيين في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط معروف وهو يعمل على التسلط على العراق ودول المنطقة. وهذا اثار بعض التأييد في العالم. بما في ذلك في الولايات المتحدة الامريكية، وكذلك في الدول العربية، التي يخدم حكامها الامبريالية الامريكية، ولكن بالمقابل تشتد المعارضة من الشعوب ضد السياسة الامريكية واحتلال العراق ولكن الوضع في سوريا يختلف والحكومة هناك برئاسة الرئيس السوري بشار الاسد، تنتهج سياسة مستقلة. ولذلك يسعى جورج بوش للمس بسوريا بشتى الحجج، ومن هنا جاء القرار الاخير بالنسبة لمقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وهو قرار ليس نهائيا بعد، ويجري ويتواصل التحقيق حتى منتصف كانون الاول القادم.
وهذا لم يمنع اسرائيل من اتخاذ قرار حاسم والاقرار ان سوريا هي المتهم بقتل رفيق الحريري. وحكام اسرائيل على استعداد لتنفيذ أي امر ضد سوريا، يصدره السيد الامريكي لهم. وغير مبالين لتصريح الرئيس السوري بشار الاسد، وعدة مرات عن الاستعداد لبدء مفاوضات سلام مع اسرائيل. وبوش يعارض ذلك. ولذلك يعارض شارون وشركاه من الاحزاب الاخرى المفاوضات مع سوريا.
ان وسائل الاعلام في اسرائيل وبارشاد من السلطات تعمل كل ما بوسعها لتزوير الحقائق السياسية خاصة ان الحقائق ليست حسب ذوق السلطات الحاكمة.
وهكذا جرى ايضا مع زيارة محمود عباس الى الولايات المتحدة الامريكية والتقائه مع جورج بوش.
ان الانتخابات الفلسطينية هي شأن فلسطيني ولا يوجد أي مبرر للتدخل الاسرائيلي وعلى الرغم من ان حكام اسرائيل لم يوافقوا واعلنوا ذلك علانية، انهم لا يوافقون على مشاركة "حماس" في الانتخابات الفلسطينية، لم يصغ اليهم جورج بوش ولم يأخذهم بعين الاعتبار، لانه يعتقد انه بالنسبة لموقع الولايات المتحدة الامريكية في الدول العربية فمن المفضل عدم معارضة ذلك، وفي اسرائيل يحاولون طمس هذه الحقيقة.
ان الشعب الفلسطيني وقيادته برئاسة محمود عباس، وبحق لم يتنازلوا عن أي مطلب لهم الذي من شأنه المساهمة في تقدم عملية السلام.
وللحصول على حقوق واستقلالية شعبهم فلا يستطيع شارون ولا جورج بوش منع المطلب الفلسطيني العادل لاطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين، ومطالب وقف القمع والتنكيل والممارسات اللاانسانية ووقف والغاء الجدار الفاصل ووقف توسيع المستوطنات، والاصرار على فكها كلها والانسحاب الكلي من المناطق الفلسطينية المحتلة ومن اجل وقف استفزازات وممارسات منظمات الاستيطان ومنها غوش ايمونيم. وبالنسبة للفلسطينيين هذا هو نضالهم العادل وهو ايضا في صالح الشعب الاسرائيلي. وهو نضال شرعي يساهم في مصلحة انجاز السلام الشامل والعادل، سلام اسرائيلي فلسطيني هو في صالح انجاز الاستقلال الفلسطيني الكامل.

(تل ابيب)



#عوزي_بورشطاين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضجّة غوش قطيف وماذا بعد؟
- ألمستوطنات... وماذا بعد؟
- وحدة يهودية عربية في النضال من اجل السلام العادل
- لتوسيع تأثير الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة
- للوحدة في النضال ضد الامبريالية ومن اجل السلام
- في النضال لابادة الاحتلال ومن اجل السلام العادل
- لتوسيع صفوف الجبهة وترسيخها


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عوزي بورشطاين - سياسة الحكومة ضد السلام ولم تتغير