أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - حركتان احتجاجية ويوم عاشوراء














المزيد.....

حركتان احتجاجية ويوم عاشوراء


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 01:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خداع او اوهام اصلاحات العبادي المزعومة تدخل فصلها الاخير بعد قرار حكومته بسلب مخصصات الموظفين الذين يبلغ عددهم 4 ملايين شخص تحت عنوان السلم الجديد للرواتب. انها السياسة التقشفية التي يريد العبادي تحمليها على عاتق الموظفين والكادحين في العراق لحساب بقاء منظومة الفساد المتمثلة بالعملية السياسية برمتها التي اوهم الجميع اي العبادي بأنه اعلن الحرب عليها.
العبادي والمرجعية حاولا منذ اليوم للاحتجاجات في 31 تموز التي اجتاحت ساحات مدن "مظلومية الشيعة" الكبرى ضد غياب الكهرباء والخدمات والفساد بالركوب عليها ولوي عنقها وتفريغها من محتواها مثلما فعل معمر القذافي عندما خرج في مقدمة الاحتجاجات الجماهيرية في ليبيا وهتف مع جموع المتظاهرين"الشعب يريد اسقاط النظام". ولم يدخرا اي العبادي والمرجعية جهدا من اجل وأد الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في 31 تموز سواء عن طريق فرض افاق تيار اخر في التحالف الشيعي عليها لاعادة الهيبة الى سلطة الاسلام السياسي الشيعي في المجتمع والخروج من ازمته السياسية والاقتصادية، او في اعادة المشاركين في الاحتجاجات الى بيوتهم بخفي حنين. فها هو العبادي والتحالف الشيعي يستغلون ايام عاشوراء لتسديد ضربة اخيرة الى الاحتجاجات ولينهي مسلسل تلك الحركة الاحتجاجية التي يصارع فيها تيار اخر مع تيار العبادي والمرجعية و يعمل من اجل تقويض نفوذ وامتيازات التحالف الشيعي، تيار جماهيري واسع يمثل العلمانية والمدنية له اهداف ومطالب واضحة بالقضاء على الفساد وتوفير الخدمات وتاسيس دولة مواطنة، دولة علمانية-مدنية لا حول ولا قوة لاسلام السياسي وعصابته فيها. وهكذا يعتبر اعلان عدد من النشطاء والفعالين عن تأجيل الاحتجاجات في ساحة التحرير في بغداد الى حين أنتهاء المواكب الحسينية او الدعوة لانخراط فيها كما حدث في بابل ومحافظات اخرى، اي جر الاحتجاجات للمشاركة في تلك المواكب، هو الاعلان عن انتصار افاق العبادي وحكومته التي يتربع على كراسيها اغوال الفساد.
الا ان قرار سلم الرواتب الجديد دشن حركة احتجاجية جديدة على صعيد العراق تختلف من حيث الافاق والاهداف، عن الافاق والاهداف التي فرضها العبادي والمرجعية على احتجاجات ساحة التحرير وبقية الساحات الاخرى في عموم المدن الجنوبية. ولذلك تعاملت حكومة العبادي والحكومات المحلية معها بطرد المشاركين فيها من وظائفهم او توجيه العقوبات الادراية لهم او التعتيم الاعلامي لنقل اخبار تلك الاحتجاجات، كما حدث لموظفي مجلس الوزراء ومن ثم موظفي وزارة التعليم العالي او استخدام القوة ضد الصحفيين لمنعهم من تغطية الوقفة الاحتجاجية لموظفي جامعة بابل.. في حين ايد العبادي في بداية احتجاجات ساحات المدن الكبرى، قبل اللجوء الى محاولة ضرب ناشطيها وفعاليها عن طريق ميليشياته والممولة من ميزانية الدولة تحت مظلة مؤسسة الحشد الشعبي.
الحركة الاحتجاجية الجديدة التي يشارك فيها الاف من الموظفين والعاملين تفضح اصلاحات العبادي، ولا يمكن لا للمرجعية ولا للتحالف الشيعي من لوي عنق هذه الحركة، لذلك سارعت في قمعها من الوهلة الاولى. ان هذه الحركة عليها ان تنظم نفسها وتوحد صفوفها وان يكون لها خطاب اعلامي واحد وشعار واحد: نرفض سلم الرواتب الجديد... ونرفض سياسة التقشف، ولن نقبل بشد الاحزمة وتجويع اسرنا لصالح حيتان الفساد. ان العبادي كشف عن نفسه بعد مماطلات ومناورات واكاذيب مثل سلفه المالكي وكل قادة الاسلام السياسي الشيعي الغارق حتى اذنيه بمستقع الخداع والنفاق والفساد. ليس في جعبة العبادي ولا في جعبة قادة الاسلام السياسي الشيعي ما يقدموه للجماهير غير القمع والتجويع والفساد..



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة العبادي تعتاش على الضريبة ام على الخاوة
- عمار الحكيم افشى بسر لصوصيتهم
- لا عزاء للافاقين: اوباما وكاميرون وهولاند واردوغان
- مواجهة الطائفية هي في مواجهة الاسلام السياسي
- سلطة الاسلام السياسي الشيعي والهروب الجماعي
- العلمانية بين الطبقات وتياراتها السياسية
- الاحتجاجات الى اين؟
- الاحتجاجات بين فكي قم والنجف
- قانون حظر الاحزاب والطريق الى الاستبداد السياسي
- تقديس العفوية ومعاداة التحزب، سياسة تبغي من ورائها خدمة السل ...
- رسالة مفتوحة... مهدي الحافظ ومشروعه الكاريكتيري
- مقتدى الصدر.. القوة الأحتياطية المعادية للأحتجاجات الجماهيري ...
- كم دخل في جيب المواطن من اصلاحات العبادي!
- في بلد الحريات تتحولون الى كاريكتير دكتاتوري
- اوهام حول العبادي و....
- حذار من الاوهام
- ميليشيات التحالف الشيعي ولعبة كسر العظم
- اردوغان يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه
- اسلاميي كردستان بين الفضائيين وضحالة التفكير
- -جماعتنا- قتلت منا ودمرت منازلنا فماذا عن -جماعتهم-!!.. هذا ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - حركتان احتجاجية ويوم عاشوراء