أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - لماذا يرفض المتدينون نظرية التطور؟














المزيد.....

لماذا يرفض المتدينون نظرية التطور؟


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 00:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ثمة من يدعي أنه عالمٌ، يفهم بإمور الحياة، ويفقه جميع علومها، لقرائته كتاباً أو كتابين(في أحسن الأحوال) وإلا فأغلب المدعين، من الذين يسمعون كلاماً ممن سبقوهم بالإدعاء، وهم على خطاهم سائرون؛ لذا كُلما فتحنا موضوع نظرية التطور، هبوا في وجوهنا قائلين: هل تقبلون أن يكون جدكم الأعلى قرداً؟ وإذا كان كما تزعمون، فلماذا لم نرَ قرداً يتحول بشراً؟
هذا جُلَّ ردهم حول الموضوع، ويمكنني أيضاً أن أقول لهم: ذكرت الكتب المقدسة، مُسخ الإنسان إلى قرد، أي تحوله إلى قرد، وذلك بغضب الرب عليه، فلماذا لم نرَ بشراً تحول إلى قرد؟ ولماذا تتقبلون أن يتحول الإنسان إلى قرد، ولا تتقبلون أن يتحول القرد إلى إنسان!؟
لهم ولغيرهم نحاول شرح نظرية التطور، عسى أن ينتفعوا أو يكفوا ألسنتهم:
أحد أفضل التّعريفات لمصطلح "التطوّر البيولوجي" وأكثرها وضوحًا هو ما وردَ في كتاب(علم الأحياء التطوّري - Evolutionary Biology)لعالم الأحياء الأمريكي دوغلاس فوتويما(Douglas Futuyma)، حيث قال:
في أوسع معانيه، التطور يعني مجرد التغير، ولذلك المطلح منتشر بكثرة(ويستخدم في العديد من السياقات). المجرات، اللغات، والنظم السياسية كُلها تتطور. أما التطور البايلوجي على الجهةِ الأُخرى فهو تغير في صفات مجموعات من الكائنات الحية والذي يتجاوز عمر الفرد الواحد. التنشؤ والتطور الذي يطرأ على الأفراد لا يُعدُ تطوراً، فالكائنات الحية لا تتطور كأفراد. التغيرات التي تطرأ على مجموعات من الكائنات الحية والتي تُعتبر تطورية هي تلك التغيرات القابلة للتوريث، عن طريق المادة الجينية أو الوراثية من جيل إلى أخر. التطور البايلوجي قد يكون طفيفاً أو ضخماً، ويشمل كل شئ من التغيرات الطفيفة في نسب الأليلات)مفرد أليل – Alleles بالإنجليزيّة هي نسخ مختلفة لنفس الجين أو المورّث) المختلفة في مجموعة من الكائنات الحية مثل التغيرات التي تحدد نوع الدم وحتى التغيرات المتتابعة التي أدت إلى تطور الكائنات الحية البدائية الى الحلزونات، النحل، الزرافات.

التّعريف الثاني الذي تقدّم به الدّكتور سكوت فريمان (Scott Freeman)عالم الأحياء الأمريكي في كتابه علم الأحياء (Biological Science)، والذي يُعيّن لطلاّب الجامعات في الولايات المتّحدة:
كما هو الحال مع نظريّة الخليّة، نظريّة التطوّر بالإنتخاب الطّبيعي تشمل أنماطًا وآليّات. نظريّة داروين ووالاس تقدّمت بإدّعائين هامّين بما يتعلّق بالأنماط الموجودة في العالم الطّبيعي. الأوّل هو أنّ الأنواع الحيّة مرتبطة بسلفٍ مشترك. وهذا يُخالف الرّؤية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، وهي أنّ الأنواع الحيّة تمثّل كينونة مستقلّة خلقت بشكلٍ منفصل .الثاني هو أنّه على عكس الرّؤية المتوافق عليها في ذلك الزّمان وهي أنّ الأنواع الحيّة لا تتغيّر عبر الزّمن، داروين ووالاس اقترحا أنّ الأنواع الحيّة من الممكن أن تتغيّر من جيلٍ إلى جيل. داروين أطلق على هذه العمليّة إسم الإنحدار مع التغّير "وذلك التطوّر هو تغيّر في صفات مجموعة[من الكائنات الحيّة]عبر الزّمن. والنّظريّة تعني أنّ الأنواع الحيّة ليست كينونات مستقلّة لا تتغيّر، إنّما مرتبطة ببعضها البعض، ومن الممكن أن تتغيّر عبر الزّمن."
بقي شئ...
يجب على من ينتقد نظرية ما، أن يقرأها أولاً، ثم يتدبرها، ثم يحاول فهمها، فإن إستطاع ردها أو الإتيان بجديد، وفق طرح علمي، وإلا فليصمت، ولا يجعل من نفسهِ أُضحوكةً للأخرين.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا درب حسين
- هل يتحول الغبي إلى إمبراطور!؟
- وقفة ديمقراطية
- الشيعة: لماذا همُ العدو الأول ل-داعش-؟!
- جابها من الأخر!
- روسيا الشيعية وأمريكا السنية: يساهمان في الحرب والقضاء على ا ...
- دبابيس من حبر 7
- لعبة الإستثمار وتصرف المسؤول الحمار
- مبررات الإستحياء في الثقافة العربية
- على خُطى سما المصري، ساجدة عبيد سترشح للبرلمان العراقي
- دبابيس من حبر6
- هذا ما حصل في الإنتخابات العامة لنقابة المعلمين العراقيين
- -العراق للعراقيين- مقولةٌ لم يتقبلها الآخر
- خريجوا البرمجيات والإتصالات: ثروة عاطلة عن العمل!
- دبابيس من حبر 5
- طلاق إسرائيل للأردن، ماذا يعني!؟
- ظهور- السقا - في أحياء بغداد من جديد!
- صراعنا مع داعش: صراع وجود أم صراع حدود؟
- فوكَ الحمل تعلاوه!
- مؤسسة عمار الخيرية: نصب وإحتيال وتلاعب بالأرزاق، والضحية كان ...


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - لماذا يرفض المتدينون نظرية التطور؟