أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - ... حلقات الاعتماد المتبادل وحل العقد في العُقَل لمبلّلة !














المزيد.....

... حلقات الاعتماد المتبادل وحل العقد في العُقَل لمبلّلة !


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة مفهوم معروف في علم الادارة الحديث هو ما يعرف بـ : "حلقات الاعتماد ألمتبادل " ويطبق على المشكلات التي تتداخل فيما بينها وتنشأ كل منها نتيجة للأخرى فلا تحل احدها إلا بإيجاد حلول لسواها قبل ذلك.
يمكن للمفهوم ان يطبق على قضايا العرب الكبرى المتشابكة والتي يعتمد حل كل مشكلة منها على سواها وهكذا في سلسلة معقدة ومتداخلة ..

قضية فلسطين مثلا حلها ليس بمواجهة المشكلة ذاتها مباشرة او محاولة حل العقدة ذاتها حيث هي سوء بالقوة او غيرها.. او شن حرب مباشرة ، لأنه حتى لو انتصر العرب فلن يسمح العالم بزوال اسرائيل عسكريا تماما كما حصل في الكويت مثلا ..

هناك مشكلات اذا فكرت بحلها تجد ان هناك حلقات اخرى سابقة على التفكير في المشكلة ذاتها يجب ان نفكر بها ونحلها قبلا وأولا .. وإلا فالمشكلة لن تحل بالذهاب لها مباشرة متجاوزا التداخلات والأسباب التي ادت لها ..

تماما كعقدة أنشوطه في حبل مبتل مشبع بالماء لن تُحل مباشرة بالذهاب للعقدة ذاتها بل تحل بإجراءات اخرى هي هنا تجفيف الحبل من الماء فتضمر الالياف وتتسع العقدة وتؤدي ان ان تنحل العقدة لوحدها بسهولة دون ان نقربها أونعالجها مباشرة ..

تعليقا على أحد مؤتمرات القمة العربية المنعقد في السودان وقتها -إن لم تخني الذاكرة - ومن خلال مدونتي جياد الإصلاح في العالم العربي وقتها (توقفت بسبب توقف الموقع المضيف عن تقديم خدمات التدوين ) ، دعوت المنعقدين ان يؤجلوا فلسطين التي يزعمون انها تعيق حركة تطورهم وتقدمهم ، ويجتمعوا كما لو لم تكن لديهم قضية كتلك .. بل كما لو لم يكن لديهم فلسطين من أصله . وكأنها لم تكن موجودة أصلا ..

وان يركزوا في كل مؤتمر على قضية نا ، عملية براجماتية يسهل ان يقرروا او يحققوا بشأنها نتائج ملموسة.

مثلا قمة ما يخصصوها للكلام والبحث في التعاون الاقتصادي ويطرحوا مقترحات بسيطة وقابلة للتنفيذ. يبدءوا بها..

ثم في التي بعدها لتطوير العلم والبحث العلمي (ركز الرئيس السوداني في تلك القمة ولأجل الصدفة فعلا على هذه المسألة اي التعليم والبحث - وهو ما اعجبني.

وفي قمة اخرى يتناولون مثلا انعاش جيوب الفقر .. وهكذا ..

وقلت أن قضية فلسطين ستحل لوحدها كعقدة الحبل المبلول التي ترفض ان تحل حتى بأيدينا وأسناننا .. وعندما يجف نجدها حلت لوحدها دون أن نقترب منها حتى ..لأننا اذا حللنا مشاكل التخلف والفقر والاستبداد سيؤدي ذلك الى قدرتنا على حلحلة العقد الأخرى المستعصية.

اليوم فعلا تراجعت فلسطين في الاهتمام العربي وباتت كأنما ليس لدى العرب قضية كتلك وهو برأيي شيء جيد لو ان الطاقة اتجهت نحو بحث الملح والعملي من المسائل وحل المشاكلالتي هي سبب استعصاء تلك القضية .. وحتى يزول ذلك العذر والذريعة ان قضية فلسطين هي ما يعيقهم عن الاصلاح والدمقرطة والتقدم ..واستخدامها كمشجب ..

لكن غير الجيد في الامر أن تلك الكراهية والعداء والضخ الاعلامي ما هدات باتجاه إلا ريثما أعيد توجيهها وجهة أخرى ..بالتالي لم نستفد شيئا ، ذلك اننا لم نستبدل الحديث عن اسرائيل وفلسطين بالحديث في المهم من قضاياتا ومشاكلنا العملية الحقيقة الملموسة من تخلف وتدهور وجوع وفقر ..الخ . بل كل ما في الامر انهم استبدلوا شاغلا بشاغل آخر.. فاستبدلوا اسرائيل بإيران. واستبدلوا قضية فلسطين بالقضية المذهبية .. وهكذا اصبحنا كأنك يا ابو زيد ما غزيت ؟!!

لذلك .. كثيرا ما شككت بامره واعتبرته متواطئا ومشبوه الموقف وذا رأي مرتزق كل من يتفق مع جعجعة ذلك التجييش او يتقبل أوراق اعتماد القضية الجديدة التي جعلوها قميص عثمان جديد لهم يتذرعون بها لتأخير التقدم والإصلاح وتأخير البحث في الملح والاهم من القضايا.

فمشكلة فلسطين وغيرها كانت ستحل دون ان نطلق رصاصة واحدة لو اننا استطعنا ان نحل مشاكلنا نحن بيننا من خلافات وفرقة وجهل وتخلف واستبداد ...الخ.



#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذار من تجزئة المجزءِ وتفكيك المفكك ...
- ميزة العلم والتفكير العلمي - العقلية العلمية - ..!
- تحالفات غامضة هشة وحروب أكثر غموضا ..!
- التنظيمات الجهادية - الجهاد البيني - والفساد الكبير .
- لا بأس بالقومِ من طولٍ ومن غِلظٍ ..!
- الجحيم , The Hell ...!
- درس إيران .. ولا عزاء للعربان ..
- إلى أين نحن ذاهبون ، وهل رُفعت الأقلام وجفت الصحف ؟
- أوراق متناثرة في عاصفة هادرة ..
- عقد وأمراض نفسية واجتماعية ترتبط بالاستبدادين الفكري والسياس ...
- هل الجهل والتخلف هو قدرنا الذي لا فكاك لنا منه؟؟
- الأول من أيار ، عيد عالمي ، ويوم خاص في حياتي أيضا .. !
- سر استعصاء العرب على الانخراط في مسيرة الحضارة وفقر اسهامهم ...
- *وحوشهم تأنسنت وإنسنا توحشوا*
- سر استعصاء العرب على الانخراط في مسيرة الحضارة وفقر اسهامهم ...
- مأزق الفكر الديني .. ومأزق الناس بسببه .
- مازق الفكر الديني ومازق الناس بسببه
- نموذج اخر من التفكير -التكفيري-
- رسالة الى همج العصر :
- الوَلي والعاصية .. كيف آمن اليتيم بالإقطاعي وكفر بأمه وإخوته ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - ... حلقات الاعتماد المتبادل وحل العقد في العُقَل لمبلّلة !