أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن ميّ النوراني - الحب حق فانصروه ينصركم!














المزيد.....

الحب حق فانصروه ينصركم!


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 14:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحب حق في ذاته مطلق وهو حق لك حق عليك وواجب..
الحب مبدأ الحياة ومبدأ كل كونة وجودية. وهو السبيل القويم للحياة. هو يحفظ توافق المبدأ مع صيرورات الحياة وصيرورات الكونات. هذا التوافق هو أصل قوامة سبيل الحب. الحب في المبدأ كما في الصيرورات. إذا ناقضت صيرورة ما مبدأ كونيتها، فهذا التناقض مصدر لحصول انقسام الذات على نفسها، وهو انقسام يضع الذات في حال صراع يستهدف أمن الحياة وأمن كل كونة. فإذا فقدت حياة الحي، او كونية الكونة، أمنها، فقدت حقها في الوجود، بقدر ما تفقد من أمنها. فالحب يحفظ حياة الحي، وكونية كل كونة، بتوافق مبدأ الوجود مع صيروراته.
الحب مبدأ يسري في الصيرورات، وليس قيدا عليها. فالحب حرية؛ والحرية تنفي القيدية. الحب، مبدأ وصيرورات، تفتح متواصل. والتفتح حرية. وتفتح الحي، وتفتح كل كونة، يحفظها من الفناء.
الحب مبدأ حافظ للحياة؛ وحق لك واجب عليك، أن تحفظ حياتك.
حق لك واجب عليك، أن تحب حياتك؛ فإن حبك لحياتك يحفظ لك أمنك. ويُحفظ أمنُك بالعمل الطيب الصالح الحافظ المثمر..
الحب هو العمل الطيب الصالح الحفيظ المثمر، لك ولأهلك والناس أجمعين، والحياة كلها، والكونات كلها..
ما ليس حبا من العمل، لا يطيب ولا يصلح ولا يحفظ ولا يثمر؛ وإن ظن فاعل فعلا يجافي الحب، أن فعله خير له، فهو يقع في الجهل وفي الظلم وظنه وفعله فاسد باطل؛ العمل بغير مبدأ الحب، جهل وظلم فاسد باطل لا نصيب له من الحق الذي هو الحب..
الحق هو الحب..
الحق الحب أعطاك فجاء بك للحياة وحفظ لك حياتك، ويحفظ حياتك؛ هذا الحق لك.
الحق الحب له عليك أيها الإنسان، أن تؤمن به، وتدعو له، وتعمل به، وتحفظه؛ هذا الحق للحب حق عليك وواجب عليك الوفاء له؛ فكما أعطاك الحب أعطه.. عطاؤك الحب خير الخير تصنعه لنفسك، وتصنعه للناس كافة وللحياة والكونات كلها..
والحق الحب مطلق حر من كل قيود؛ فلا يصح حب إذا ما قيده قيد؛ يصح الحب ويستقيم إذا كان خيرا لك وخيرا لأهلك وخيرا للناس والحياة والكونات معا..
لا يكون العمل حبا، إذا كان لك خيرا، وعلى الناس شرا.. كما لا تجتمع الحياة مع الموت، فإن الحب والشر لا يجتمعان.. الحب خير والكره شر؛ فلا تكره..
لا يكون العمل حبا، إذا كان لك خيرا، وعلى الناس شرا.. لا خير هنا، ولكن هنا فساد: هنا وهم وجهل وظلم وضلال..
الحب حق يسعك ويسع معك أهلك والناسَ والحياةَ والكونات.. ويفيض..
الحب خير يزيد كلما اتسع؛ هو خير ينقص إذا ضاق..
الفيض الحر طبيعة الوجود؛ والحب فيض حر كما الوجود.. وكما الوجود مطلق؛ الحب حق مطلق.. ولا وجود بغير حب؛ فالعلاقة بين الوجود والحب علاقة طبعية، يتوحد بها الوجود بالحب، فلا يكون وجود بغير الحب، ولا يغيب الحب عن أي وجود.. الحب مبدأ الوجود الخلاق، لكل وجود؛ وهو يحفظ الوجود، وينمي الوجود، كل وجود..
والذي يفعل الشر، يفعله وهو يظن أنه يفعل خيرا لنفسه؛ فهو يفعله بمبدأ الحب المقيد، هو يفعله لحبه للحياة، لكنه يقيد الحياة في قيد شخصه ولحظته. الحب هنا غير غائب، لكنه مقيد.. مقيد بالجهل المُفسد..
حق على المحب صادق الحب، أن يوجه حبه نحو المقيد بالجهل المُفسد، ليفك أسره من جهله المفسد له، المفسد لغيره.. هذا ما يفرض الحب الواعي.. هذا الحق للحب واجب عليك أيها الصادق الحب، المؤمن به حقا، إيمان عقل وقلب، المخلص له، الداعي إليه، المتحقق به.. الحب إصلاح لكل فساد؛ هذا حق على المحب واجب عليه.. فإن لم نُصلح ما فسد، يؤذينا ما فسد؛ فأذى ما فسد، يتجاوز فاعل الفساد إلى ما حوله؛ فحق لمن حوله، وعليهم وواجب، أن ينتصروا للحب، وأن يعالجوا بحكمة الحب الجهلَ المُفسد، وأن يعالجوا بالعمل الطيب الصالح المثمر، ما يقع بالجهل المفسد.. فهذا خير لمن يجهل فيقع من جهله فساد، وخير لمن يعي ويعالج.. خير للحياة والكونات كلها.. ولا خير فيما عدا الحب؛ فالخير حق والحب حق.. ما الحب إلا الخير.. وما الحق إلا الحب والخير.. أما الفساد فهو شر وباطل، ولا يُسكت من محب عن شر أو باطل..
يُنتصر للحق الحب الخير، بالخير والحب.. والحب الذي هو خير الخير، هو وعي حر محب حكيم وعمل طيب صالح حافظ مثمر للفرد وللجماعة وللناس كافة وللحياة وللكونات كلها.. والحب لا يكون حبا، والخير لا يكون خيرا، إن استُثني منهما أحد أو شيء أو لون أو ملة أو مذهب أو مكان أو زمان.. فمن طبيعة الحب وطبيعة الخير أنهما يسعان كل ما يكون من حي وغير حي.. الحب مطلق مفتوح والخير مطلق مفتوح.. الحب والخير، معا، يفيضان بلا حد.. وهما حق مشاع لكل حد..
وسلب هذا الحق من أي أحد، إنسانا وسواه، ظلم يُدفع ويُقاوم.. بحب واع حكيم مصلح حفيظ مثمر؛ يُدفع ويقاوم.. لكن لا يُسلب من أحد حق، ولا ُيعتدى على أحد.. الحب يسعنا جميعا.. والخيرات الطيبات الصالحات الحفيظات المثمرات حق لنا جميعا..
نصرة الحق الحب الخير والصبر على مناصرته والمواظبة عليها، واجب عليك أيها الصادق الحب، المؤمن به إيمان عقل وقلب، المخلص له، الداعي إليه، المتحقق به.. فإن نصرتم الحق الحب الأمن السلام النماء كل الخير الحفيظ المثمر، ينصركم..
إن تنصروا الحق الحب الأمن السلام النماء كل الخير، ينصركم ويثبت أقدامكم ويحفظكم ويصلح كل شئونكم وترضون وتبارك حياتكم فرادى وجمعا..



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملحد أفسد عقليا من المتدين، وكلاهما يؤمنان بإلاه!
- لليهود حق تاريخي ديني في فلسطين، ولا يحق لهم إقامة دولة لهم ...
- ما هو السر وراء تديُّن النساء رغم امتهان الأديان لهن؟!
- المرأة بفطرتها: إباحية انتقائية
- نحو إلاه رحمي منفتح.. من دين ذكري قاتل إلى إيمان أمومي روحي ...
- هل الله والنبي يفعلان ما يريده الشيطان؟!
- نداء - مبادرة النوراني الخيرية تطلق -الحملة الوطنية لتكريم ا ...
- لماذا تنام -عناية الله- وتغطُّ في نومها، حتى توقظها أهواء ال ...
- هل وقع النبي محمد في خطأ ديني تسع سنوات إلى أن صححه له أحد أ ...
- الله ومحمد، هل هما يهوديان؟!
- -داعش- تؤمن بالنبي محمد، وتلتزم بدعوته. ويحق لها، أن تقول إن ...
- -داعش- صورة أصولية مخلصة لإسلام النبي محمد المديني وأصحابه
- نساء غزة سعيدات بترشحه للرئاسة ويؤيدنه | النوراني: نائب الرئ ...
- النوراني يعلن ترشحه لرئاسة فلسطين لمقاومة نكبتين: نكبة اغتصا ...
- رئيس منتدى الحرية يدعو عائلة الرئيس عباس لتوجيه المال المخصص ...
- منتدى الحرية الفلسطيني يطلق مبادرة الحوار الشعبي لتقييم وتطو ...
- لماذا يصيب -العلع الصادم- حركة فتح لاتهام عرفات ب-الخيانة-؟!
- انفتح الباب أمام النساء لتعدد الأزواج - بالحب العقلي المنفتح ...
- زواج المتعة وغرور الذكورة ودونية المرأة
- انتهى رمضان، وانتهى العيد، فماذا جنى المسلمون؟!


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن ميّ النوراني - الحب حق فانصروه ينصركم!