محمد الحداد
الحوار المتمدن-العدد: 4965 - 2015 / 10 / 24 - 19:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اليوم وبهذا الوقت الذي أكتب لكم فيه، يكون قد إنتهى عزاء عاشوراء، وبرغم وجود العديد من الفقرات حول طريقة العزاء نفسها، واختلاف الشيعة والسنة بكثير من أدبياتها، ولكني كليبرالي الهوى والمعتقد، فلا مانع عندي أن يمارس أيا كان شعائره بالطريقة التي يريدها، ما دام لا يؤثر على الآخرين، فليس بالضرورة أن يكون كل الناس سنة تصوم هذا اليوم، كما ليس بالضرورة أن يكونوا شيعة ليلطموا بهذا اليوم.
كما أنه وجب احترام شعائر باقي الطوائف والاديان، فالصابئي والايزدي حر كذلك بممارسة شعائره، مثلما أنت حر أيها الشيعي بممارستها.
ما أود قوله هنا هو، هذا الطعام الكثير، المبذول والمنثور، والذي أشبع الجياع بيومنا، ولكن ماذا عن غد قادم، عندما لا يكون هناك عاشوراء، فكيف سيأكل هؤلاء الجياع !
هل فكر بهم أحد !
وهل هناك من سيكفيهم لقمتهم !
أم يبقون يمضغون لقمتهم معجونة بشراب الذلة !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و الحقوق الضائعة في العراق، والرشاوي، والسرقات !
هل سيتعلم الشيعة أن يطالبوا بحقوقهم بأموال العراق المسروقة باسم الدين والمذهب !
هل سيتعلمون من الحسين أن يثوروا !
أم الحسين للتطبير واللطم وأكل القيمة فقط !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهل يتعلم الشيعة مما مروا به سابقا من تضييق على ممارسة طقوسهم، وتهديم حسينياتهم، بأن لا يعتدوا على آثار الآخرين !
فها هم يطمسون ما مكتوب بالعبرية على مرقد النبي ذي الكفل، بل ويرديون بناء جامع بمكانه بدل المعبد اليهودي الموجود من قدم الزمان، من أيام سبي اليهود في بابل.
أو ليس هذا تعدي على حق الآخرين بالعبادة !
أم لأنه لا وجود لليهود بيومنا هذا في العراق، أو قلتهم وخوفهم على أنفسهم، يبيح للشيعة بتغيير معبدهم حتى يصبح حسينية !
ما هكذا يكون التصرف.
تذكروا أنكم كنتم مستضعفون في الأرض، واليوم لكم، فلا تظلِموا، كي لا تُظلموا.
فالأيام دوارة بين الناس.
ويوم لك.
وآخر عليك.
ومثلما تقول جارتي اللبنانية بلهجتها المتدللة.
تقبرني يا حسين
شو مهضوم
محمد الحداد
24 أكتوبر 2015
#محمد_الحداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟