نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 4965 - 2015 / 10 / 24 - 19:41
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
1
يهتز فيك حنين. بين رحيل صديق ورحيل حُسين
في آخر عشرة هذا الشهر
تلملم أجنحة الطائرات راياتها الخضر
وتقول : وداعا المدرسة المركزية.
وداعا ليل الناصرية...
وداعا تفاصيل شوق غربته وبلاد تشتت العشق فيها.
يرحل السومري الذي حسنه رجفة فرشاة على اللوحة
ونسمة شعر على سطر قلب
ورفةِ جفن وموت الأقاصي.
هناك حيدر الجاسم. نعش من الشطرة
وبرتقالة من دورتموند وأخت بهولندا
2
يلملم الطائر أجنحة المسافة
يصمم آخر دمعة في حياته.
يمنحها لعابر في الفضاء
إذا رحت للناصرية قل لهم : موتنا في اغتراب القدر صار أساطير مكتوبة في ليالي القمر
يلملم الطائر جناحيه
نلملم أجفاننا في أواني الدموع ..
ونشفع عند الإله ليحضنك.
3
يهتز فيك حنين.
يفاجئك الصباح بدمعة في قدح الشاي
تخوط بها كل ذكريات المكان. بين الناصرية وواشنطن .
ليس هناك قدم لجندي مارينز..
بل نعش مهندس ورسام وإغماضة انكيدو
4
مقدر ان يكون هذا الرثاء مختلطاً بتراب عاشوراء
تلك أضحية الموت يا صاحبي .
ذلك مستهل العزاء
5
والآن واحد من آل الجاسم يودعنا ...
ثمة صفصافة من جفون اخيه ثمة نحيب من لوحة رملة...
ثمة موسيقى من بيوت شارع 19
ثمة آهات من صدى الفرات...
ثمة نعش لحيدر واثق الخطوة يمشي ملكا ..
من امريكا حتى تمثال الحبوبي..!
زولنكن 23 اكتوبر 2015
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟