أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عدلي جندي - دون قراءة الواقع .. تهزمنا الأحلام ( الإسلام نموذجاً)














المزيد.....

دون قراءة الواقع .. تهزمنا الأحلام ( الإسلام نموذجاً)


عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4965 - 2015 / 10 / 24 - 19:39
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


دون قراءة الواقع تهزمنا الأحلام ..( الإسلام نموذجاً)
ماذا حدث
مصر الحديثة الفتية الليبرالية الكوزموبوليتية في بدايات القرن التاسع عشر تحولت إلي مجرد دولة دينية إسلامية .. المادة الثانية في دستور مصر :الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع.
مصر الدولة و الشعب والأرض والتاريخ .. صار دستورها وشرعها حُلم ديني والواقع مأساوي..
أن يعتنق شخص أو جماعة فِكْرُ أو مبدأ أو دين هي حرية شخصية لأن الفكرة تختلف رؤيتها من شخص إلي آخر ومن ظرف إلي آخر مختلف وفي زمن ما عن زمن وهكذا
مثال بسيط الحجاب والنقاب والسفور ( في القرآن ) تناولته الحواديت الإسلامية في أكثر من موضع ومجال بدءا من حدوتة نساء النبي عند قضاء الحاجة وحتي منع عمر بن الخطاب الإماء من التحجب والتستر..
بل يتناول المسلمين موضوع الحجاب ومشتملاته في عدة آراء ( تفسير بحسب المؤمنيين) مثلا ويدلين عليهن جلابيبهن .. منهم من يستشهد بالحديث ويفسر الآية بحسب ظرف ( حادثة)
النزول ( حدوتة قضاء الحاجة في الخلاء وتلصص الرجال علي أمهات المؤمنيين )ومنهم من يفسرها بحسب الفِكرْ الذكوري في قمع المرأة حيث يراها شيطان :
‎(إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان
‎ قال صليالله عليه وسلم : ما تركت في أمتي فتنة أضر على الرجال من النساء
-الحرية إلتزام وواجب إنساني ضميره القداسة بشرط ألا تتعدي حريتك علي حُرمة وحرية الآخرين ( أنت حٌر مالم تضُر) وإلا صارت حريتك الدينية المفروضة بحكم الدستور إجراماً وفوضوية وتعدي علي حرية الآخرين ( ويدفعوا الجزية وهم عن يد صاغرين) أو ( أموالهم ونسائهم غنيمة لكم ) وما تفعله و تطبقه داعش لا يخرج عن حلم الخلافة والشرع..
-أن تحلم وتتوهم في أنك قد إمتلكت الحقيقة بولادتك علي دين الإسلام وأن الشرع الإسلامي هو أفضل وأسمي وأنقي وأفضل وأبدع ما كتبه إنسان أو أوحي به إله تلك حرية شخصية أما أن تعترض علي حذف مادة دينية دستورية تعتدي علي حرية الآخرين ( حتي لو كان شخص واحد) ذلك يعتبر أيضا تعدي علي الحرية وما لا تقبله علي نفسك يجب أن ترفض تطبيقه علي غيرك حتي لو شخص فرد واحد ..
-المؤمن لا يقبل قراءة الواقع قراءة محايدة لذا هو غالبا ما يعيش في عالمه الخاص ويرفض إتهام الحلم الإسلامي بالفشل ليس فقط بل وفوضي وفقر وظلم وتخلف وإجرام وتفتت وتشرذم وهجرة و.... يصبح الحلم الإسلامي وهمُ ومرض صعب العلاج بل يستجيب لتأثير الهلاوس ويتفشي في المجتمعات دون رقابة .. فلا يقبل المؤمن بنقد الإسلام لأن الهلاوس تدفع المؤمن نحو الإيمان المطلق في صواب نظرية الإسقاط و أن دينه ليس مسئولا عما يجري بل ويكرر في غرابة ما تردده أبواق أصحاب المصالح الدينية في إلقاء التُهم جزافاً أنها مؤامرة (في بدء ظهور حركة الطالبان والقاعدة ) أن الشيوعية والشيوعيين واليسار والليبرالية يريدون هدم العقيدة الإسلامية ونشر الإلحاد والفساد و.... ألخ وكانت مأساة الشعب الأفغاني في حرب لا تنتهي ولا تزال ما بين حركة الطالبان (الإسلام) وحرية الإنسان ولا يمكن التكهن بمستقبل دولة أفغانستان طالما لا تزال جماعات الطالبان تحارب وتفرض رؤيتها وشرعها المستمد من شرع الإسلام ....
خلَصنا من حلم الطالبان والقاعدة ضد اليسار الشيوعي ... بدأت نظرية الإسقاط اليميني -اليوم سوريا والعراق وليبيا و... تتردد نغمة مؤامرات الغرب وأمريكا والصهيونية ولا يزال المؤمن المُسلم يعيش حُلم المدينة الفاضلة بعيدا عن التغيرات والواقع في حال تطبيق شرع الإسلام رغم أن قراءة واقعية سريعة لما يدور بحوله من إرهاب وفساد وإجرام وتخلف تديره جماعات الإسلام في سوريا والعراق ومصر وليبيا وغير .. مجرد قراءة محايدة تساعده علي الخروج ( بل الهروب ) من نفق الطائفية المتخلف والمُدمر والخطير .
أعتقد هزيمتنا ليست حضارية بقدر كونها مُعضِلة فكرية عقائدية وللأسف عقول الغالبية بفعل تأثير إعتناق أوهام الأحلام الدينية ( الإسلامية) غير الواقعية والتي يروج ويدافع عنها رجال الدين .. صارت عقول يتم تركيعها مثل ... بائعة الهوي.... ( عفواً) من يمتلك يركب .. الوهابية البدوية مثلاً.



#عدلي_جندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَساخرُ الزمان والمكان صارت أديان ( الإسلام نموذجاً).
- موامِسْ في سبيل ..( الله)..؟
- المافيا والدين والله ( الإسلام نموذجاً)
- موطن الأنبياء( الإسلام نموذجاً) مصادفة أم مؤامرة؟
- إنا أنزلنا الذكر .. لا تأخذه سنة ولا نوم .. وآن لكم أن تهملو ...
- الإسلام ..صالح لكل زمان ومكان ..؟ وأيضا صالح كإيدولوجية للتآ ...
- إنتهي الدرس يا ... دواعش.
- تناحكوا تناسلوا لأَنِّي سأدمر بكم الأمم ...!!
- مافيا الحُكمْ بإسم الله ( الإسلام نموذجاً)
- هم .. إنسانيين أما أنتم ؟
- الإسلام المشكلة .. ما هو الحل؟
- رسالة من سماء ( النبي)..!!
- الإستعباط بإسم الدين ( الإسلام نموذجاً)
- المُناجاة و الإسلام ..!
- الرسول ... وأمّنا الغولة.
- أخطاء الإسلاميين و الإسلام التربوية والإنشائية ( النواقص)
- لن ترضي عنك البشرية حتي تُصلِح من مِلّتكم ...!!
- من حديث للنبي.. و.....يا عالم فوقوا ....!!!
- تدويل قضية إحتكار إسم الله.
- ليست أموال القطران وحده سبب الطائفية الإسلامية ولكن...


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عدلي جندي - دون قراءة الواقع .. تهزمنا الأحلام ( الإسلام نموذجاً)