أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - ولائم ومزيكا جاهلية














المزيد.....


ولائم ومزيكا جاهلية


ابراهيم الثلجي

الحوار المتمدن-العدد: 4965 - 2015 / 10 / 24 - 14:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبر كل العصور كانت انطلاقة الدعوة للعبادة بان تكون خالصة لله وحده مبادئها ووقودها من نوره تعالى
ومنهجها خالصا من عنده بدون اي هوى بشري من احد وبرسول مع رسالة واضحة وبينة ومعها دعوى للمشككين بان يقولوا ما لديهم بحرية مطلقة لنصل الى حتمية صدق وضرورة الرسالة وانجلاء المصلحة البشرية كلها في الرسالة للجميع متخطية المصالح الطبقية للاقوام معلنة ان لا مجال للنفاق لله لانه ليس بحاجة لان ينافقه احد وهو الذي يعطي ولا ياخذ ولا يضره شيئا ان كفرتم ولا يزيد في ملكه ان امن الجميع
فالقضية كانت دائما محصورة بميثاق طرفه الاول الرب الرازق والمطعم للمخلوقات لتؤدي مهمتها بكفاءة وتمكن وفعل
والطرف الثاني غير المكافيء بتاتا هو المخلوق المتلقي لاسباب حياته من طعام وشراب وباقي المتاع والزينة وتمم عليه ربه بمنهج التربية لصلاح الاداء بعد الشبع ويقوم بمهمة خدمة نفسه بعد ان كانت مهمات الاخرين خدمة اسباب بقائه
بحث الانسان عن مقدم النعمة حوله فوجد نفسه يتفاعل مع صفات وكما يتفاعل مع ضوء الشمس بعد انعكاسه او ما يسمى النور المنعكس
فانا كانسان مالي والطاقة الشمسية المنبعثة المسها ومبغاي منها ان يرتد شعاعها على عيني نورا مفسرا
تنعكس الاشعة عن الاشياء فنراها ونفهمها ونحس بها وكذلك باقي مصادر القدرة والطاقة من اصوات وحرارة
ففهمنا ان المكونات المتغيرة في معادلات ودالات الحلول في حياتنا منعكسات ونحن في حالة تلقي الاشياء
وعند اطلاقنا للطاقة نفسها انما نقوم بعملية تحويلية للمادة ليس الا غير المملوكة لنا او الطارئين نحن عليها
ولا تجد شيئا طارئا عليك الا السلوك في هذه الحياة وانت تتفاعل معها فيطرا علينا رجلا صالحا او اخر مفسدا
ولما كان في حياتنا كل شيء له مهمة ونحن الانسان الطاريء فيها على ما اعد الرب فيها مسبقا
فما بال ما طرا علينا؟
وكيف نستقبله؟
في المسيرة الانسانية كما قلنا الشيء الوحيد الطاريء علينا مسالة السلوك وافرازات المعاملة البينية من مودة وحب او حرب وخصام
كانت امام الانسان فرصة ان ياخذ من منعكسات صفات الرب المربي المعلم
ولكنه دائما كان يقول انا خطاء وليس ملكا او الها
فلا يبقى وسيلة لتقويم السلوك وتعليمه وممارسته ميدانيا الا برسالة من الخالق مع رسول بشر ورسالة تكون ميدانية تحاكي حالات البشر واطلاق الحل الملائم للحالات لتكون عبرة لما بعد وننتهي من حالة الشيء الطاريء على الانسان
الى حالة اننا الان او تحديدا بعد اكتمال الرسالات برسالة الاسلام عدنا لحالة ان الانسان هو الطاريء الوحيد على الكل الموجود وان سلالته هي طارئة عليه كموجود سابق لتداول خلافة الارض وخلافة الانسان للانسان
ولكن الفكر الخبيث المتطفل على ارزاق الناس ابى ان يستقيم ويتفاعل مع قانون الخلافة الطبيعي والمسيرة المنتظمة للحياة واصر كالعادة على انشاء منابر كهنوت ووصاية بحكم قرابة او تقمص او تجسد شخصيات مقدسة في اجساد حديثة وكلها تتعارض مع قانون ان الانسان هو الطاريء على كل شيء.
بدعوى ان هناك طواريء حولنا لم نحس بها سابقا بصفتها الطارئة الحديثة
وللدخول في الموضوع مباشرة وبدون مجاملة لاحد
فان العزير عاش فينا انسانا وبعد موته تبين للكهنة انه اله او ابن اله كله واحد
وان عيسى من كان ياكل الطعام ويمشي في الاسواق ويعلم الناس وهو قدوة لهم تبين للكهنة انه الاخر ابن اله او هو اله شخصيا
كل هذه الذهنيات المنحرفة نابعة من رغبة غير الواقعين من اهل الخيال والافتراض المخادع بان يكون طاريء بعد الانسان
والقانون والامر الرباني والواقع البيئي يرفض ويابى تمرير الحالة حتى كفرضية غبية ولكن الدجالون لا زالوا يحاولون من رغبة ابليسية جامحة ممتدة عبر الزمان لاتاحة المجال لكائن ما ان يركب ظهرالمكرم الانسان ولو افتراضا حتى، فيابى رب الانسان وهو معززه بارادة رفض تسليم ظهره وحريته لاحد ولا يرضى رقيبا ومحاسبا له الا ربه او من ارتضى منهج الله في الارض شرعة ودستورا
ويعود علينا هذه الايام الشيعة بنفس الخرافة الافتراضية اي ما تعنيه الكلمة بدون مجاملة من اسطورة ال البيت وكرامات طارئة على البشر وغير معهودة ليدعي البعض باسم الاسلام المخلص للبشرية من عبادة العباد الى الرب الاعلى وحده بعلة عبادة تنعكس على صاحبها بالاستقامة وحسن الخلق وليس للسيد فيها اي مصلحة منظورة او غيرها وانما المصلحة المطلقة للمخلوق المحبوب بتجرد طالما صلحت اخلاقه وسلوكه
هذا المخلوق الذي تصلح اخلاقه وسلوكه حتى في سجون اعدائه ينال رحمة وعفوا منهم؟؟
الاسلام خلصنا من كهنوت فكرة الابن المقدس والمخلص لنذهب الى فكرة الانسان المهذب الاسوة الحسنة ليعود بنا البعض لفكرة دنيا لم يات بها قبلهم من احد وهي فكرة العائلة المقدسة التي تتولى قيادة الارض من السماء بحيث تعرض عليهم اعمال البشر ، يقرونها او يستنكرونها ويرفضوها وكانهم مجلس نواب او كونجرس سماوي
ولتمرير ذلك يتلاعبون بمؤثرات عاطفية هدفها تحييد العقل
ليسوقوا الناس الى محافلهم الشيطانية دونما تفكير او نقاش من باب احترام الشخصية الفاضلة القديمة
ونتسائل ان كيف خدع الناس من قبل اليس ابتداء من بناء صرح على قبر رجل صالح نهاية بتقديم اللحم والدجاج لراعي وكاهن القبر الونيس المنتدب للحديث وتسلية هذا الميت الذي لا يسمع ولا يرى وانما فقط الكاهن من يلتقط (الواي فاي) الخارجة منه لتبليغ الاحياء عن اسرارهم وحل مشاكلهم
تفضل ما احلى العبقرية البشرية في تلك المحافل المنارة بالالوان الساحرة الخلابة مع دفوف الصاج والفضة المذهبة للعقل المستجلبة للعاطفة المخدوعة والتي ذنبها انها تركت العقل خارج المحفل واستفرد بها الكهان(مشايخ زور او قساوسة او وكلاء اسفار)
تفضل يعطون الامارة للاموات لادارة شؤون الاحياء???
تفضل..... يا سيدي يشربون قهوة العزاء بميت لا زال يرسل تعاليمه
وان كانت له مباديء عتيقة فلا يعملون بها
اليست هذه الجاهلية الجديدة؟؟والتي تخرج مسلسلها امريكا



#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على قهوة سامي لبيب
- الحرب العالمية الثالثة
- التهافت الكهنوتي
- لانجاز المهمة
- رداء الماركسية شفاف
- الاعتقاد الجازم
- الاستاذ سامي لبيب والبداوة
- احنا مش رامبو
- هل هذا خلاص ام تخليص؟؟؟
- الثورة على الاديان
- وسائل بدون غايات
- اسرار الخلطة الشعبية
- على هامش اليوم العالمي للاجئين
- المؤامرة الدولية بنكهة دينية
- المسيح ارسل فقط لليهود...ايه اللي حشر باقي الناس
- رسول الطبيعة العبقرية
- المصالحة الكبرى
- نور الدين....ونور الشمس
- خطط استراتيجية ام ارتجالية غرف الطوارئ
- الوهم الافتراضي عند المنحلين فكريا


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - ولائم ومزيكا جاهلية