نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1360 - 2005 / 10 / 27 - 12:47
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
جحا وأمه وأبوه وأهل حيّهم متفقون على خطبة بنت السلطان.
نحن السوريين جميعاً متفقون على أن الحق معنا وكل من ليس معنا هو ضدنا.
نحن السوريين سنعلم أوغاد العالم وأسياده،القانون والقضاء والدساتير.
نحن السوريين على المستوى الرسمي أخطرنا رؤساء دول مجلس الأمن عبر رسائل سلمناها لسفرائهم ليسلموها لهم ضمّنّاها موقفنا،إن اقتنعوا لا بأس، وإلا فليذهبوا جميعاً إلى الجحيم.
على المستوى الشعبي أخرجنا عشرات بل مئات الآلاف من جماهير شعبنا،ونقلت الفضائيات بالصوت والصورة رأي شعبنا رضيعاً وخليعاً ورقيعاً،كبيراً ووضيعاً،بلافتات عرضها عرض السماوات والأرض "لا لتقرير ميليس"و"نحن لا نخاف أميركا" و"بالروح بالدم نفديك بشار"و" لا للعقوبات الاقتصادية على سوريا" وتقرير ميليس مسيّس".
هذا كله قمنا به على أكمل وجه، وإذا لم يفهم العالم فهذه مشكلته.
هذا هو العقل السوري، وهذه هي إدارته لأزمة العالم،لأنه لا أزمة في سوريا،ومنذ أن أصدر العالم قراره ذا الرقم 1959 قال أستاذ العقل السوري وواجهته السيد فاروق الشرع،أن هذا القرار "تافه" ولا يتعلق بسوريا.
لكن ولله الحمد ليس جميع السوريين عقلاء،بل لحسن الحظ لدينا بعض المجانين،الذين صرخوا بأعلى صوتهم،هذا القرار ليس تافهاً، ومن الأفضل أن نصغي للغة العالم الجديدة، يوجد في لبنان غير السيد أميل لحود،ويمكن له أن يؤدي دوراً أفضل،حتى بتلك الابتسامة الدائمة،التي لم تعطني شعوراً آخر، غير أنها صادرة عن أبله.
وقال بعض المجانين أن الأخطاء تحبل وتلد، وتتكاثر كالفئران،اقطعوا السلسلة عند هذا الحد، صار الرصيد عالياً،لكن العقلاء، كانوا يجتمعون ويركبون الرؤوس العسكرية الحامية، وكل يوم نستيقظ على خطاب من خطابات الستينات،في العراق ولبنان وفلسطين،وارتفع صوت المجانين أكثر وأكثر، الوطن /سوريا في خطر،فما كان من العقلاء إلا أن قاموا بكم أفواه المجانين ما استطاعوا،وختموهم بختم العمالة والخيانة،وهي تتمة معزوفة الستينات وما بعدها.
اليوم كأمس، صوت الجنون يعلو: "اقطعوا السلسلة" لكن العقلاء مصرون على تحدي العالم ومواجهته بقطعان عاجلاً أو آجلاً لن تجد الحد الأدنى من العلف،ولن تفهم ذلك المثل العربي القديم:"يداك أوكتا وفوك نفخ".
تذكروا أيها العقلاء أن الرئيس المخلوع صدام حسين، في آخر استفتاء له رفض نسبة ال99.99 وأصر أن تكون 100% ولكنها لم تكن نهايته ونهاية نظامه فقط،وهنا الكارثة.
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟