أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابن الغراف - شوك ابن الغــراف(10) البعد القبلي والطائفي في تفكير الخليجيين














المزيد.....

شوك ابن الغــراف(10) البعد القبلي والطائفي في تفكير الخليجيين


ابن الغراف

الحوار المتمدن-العدد: 368 - 2003 / 1 / 14 - 04:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




 

لم يعد مثار دهشة العراقيين رؤية وزراء او ممثلي دول عربية وهم يدافعون عن النظام الفاشستي في بغداد في المحافل الدولية او الوسائل الاعلامية العربية .. والحقيقة فان اغلب الانظمة العربية كان لها الفضل الرئيسي في بقاء صدام واستمراره طوال العقود المريرة الماضية , ودعمه بالغالي والنفيس .
لقد تنفس العراقيون الصعداء من الجهد الرسمي والاعلام العربي ردحا من الزمن اثناء و بعد غزو صدام للكويت الشقيقة حيث اعتقدنا حينها بان الاشقاء ادركوا اخيرا الخطر الصدامي علىالبيئة والانسان في المنطقة (بعيدا عن الانجرار خلف العواطف القبلية والطائفية والعنصرية ) وقد استخدم العرب كل الوسائل المتاحة الشرعية والا شرعية في سبيل دفع خطر صدام عنهم , بما فيها الاستعانة بالاجنبي , معترفين بجرائمه في حق الشعب العراقي , وانه نموذج غير مشرف لحكم الشعوب حتى يمكن ان يُصدر او يُتخذ كقدوة ..

لكن ما يثير الدهشة فعلا في هذه الايام مواقف بعض الدول الخليجية والتي هددها صدام قبلا , وهي تبذل جهود جبارة لمحاولة تسويق صدام ,من جديد, الى اوربا وامريكا, طارقين على نفس "الدف" القديم والنغمة البذيئة وهي الخوف من تقسيم العراق , ولبننته , أومجيء حكومة تهدد امن واستقرار المنطقة والمصالح الامريكية..!
ذات المبرارات التي لعب عليها السعوديون في مطلع الثمانينيات والتي قادها بعض دبلماسييهم وعلى راسهم وزير الخارجية سعود الفيصل والشيخ اليماني والامير تركي وغيرهم من المقربين السابقين للسي أي أ والذين كان يُعتد برايهم في شان الملف العراقي امام ضعف المعارضة وانطوائها انذاك ..
وفي تصريح اخير لوزوير الخارجية السعودي سعود الفيصل يذكرنا بابداعاته قبل عقدين ابان الحرب العراقية الايرانية، اعترف فيه بان السعودية (تبذل قصارى جهدها لحل الأزمة سلميا) ، والحقيقة ان الجهود السلمية التي يقصدها الوزير هي محاولات خائبة لاقناع الولايات المتحدة بان العراق بصدام مُروَّض دون مخالب لايشكل تهديدا جديا على مصالح الولايات المتحدة الامريكية بضمانة عربية سعودية (هذه المرة) بل وبتعهد مفاده ان يذهب صدام مع الولايات المتحدة الى ابعد مدى من التعاون بما فيه مساهمته حل القضية الفلسطينية وبالشروط الامريكية ..
الاقتراح الثاني الذي تبذل السعودية جهودها لـ"تصريفه" هو اعطائهم ومصر الوقت الكافي لتدبير تغير رئيسي في العراق من داخل العائلة المالكة التكريتية بحيث لا يخرج الامر من اطار التقليد الطائفي السائد في العراق منذ العصر العثماني البغيض , بما يكفل التخلص من صدام دون رصاصة واحدة , وبما يتلائم مع مصالح الامريكين على ان لاتفرض الولايات المتحدة نظاما يخل بالتقاليد "الطائفية" التي قد تؤدي الى مستحدثات مفاجأة للمنطقة وشعوبها التي سوف لاتنظر بارتياح الى دولة ديمقراطية قد تهدد الثوابت التي الفوها مما يساهم في حدة النظرة العدائية للولايات المحدة الامريكية وبالتالي تهديد جدي لمصالحها ..

ايضا فالشقيقة( قلبها على العراق )وتخشى (فراغ فوضوي) كما وصفه الوزير السعودي الذي قد يؤدي الى الانتقام من ثلة دمرت العراق وجلبت الكوارث اليه ، والحقيقة التي قد يجهلها سعادة الوزير ان العراقيين بلغوا سن الرشد وادركوا ان مواقف العرب كانت دوما تنطلق من دافع طائفي وعنصري قميء .
وقد اشار أحد الصحفيين الخليجيين وباكثر جرأة وشجاعة من الوزير السعودي حينما قال صراحة , حتى لو لم تاتي حكومة اسلامية شيعية الى حكم العراق فان الدولة الديمقراطية تعني انهم سيكونون اغلبية في أي حكومة وهذا بدوره يشكل خطر على الدول الخليجية السنية ..
بهذه الذهنية المتخلفة يفكر (البعض في الخليج) ، فهم لايستطيعوا الانفكاك من البعد البدوي والطائفي في فهم الديمقراطية ولايريدوا ان يستوعبوا بان العراقيين اتفقوا (وانتهى الامر ) في ان يكون عراق الغد دستوريا ديمقراطيا وان "التخوف" الطائفي ماهو الا "كذبة" صنعها النظام الصدامي نفسه لارعاب الدول الخليجية المتقوقعة في ضحضاحة من الظلامية القبلية والطائفية .

 



#ابن_الغراف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشواك ابن الغـراف (9)حتى المومسات احسنُّ بمعاناتنا
- اشواك ابن الغراق (6)المبعدون عن -كعكة- لندن
- اشواك ابن الغــــراف (رقم4 و 5): وللفقهاء مواسمهم
- اشواك ابن الغراف(رقم3) ابن الغراف - الافتخار بالرتب العسكرية
- من لايبكي فواجعنا ، فليبحث له عن وطنٍ غير العــراق
- تحية اكبار للاخوة في الحزب الشيوعي العراقي - الكادر
- رسالة مفتوحة الى الاخوة في الحزب الشيوعي العراقي _ الكادر
- تحديد الاموضوعية في نقد النقد جزء من علم النقد المتطور
- في الزمن الرديء يُتهم شهداء العقيدة بسوء العقيدة
- فقهاء الزمن الاغبـر .....ومعارك النـعل
- عندما ينتفـخ الاقـزام
- دفاع عن وحدة المعارضة الوطنية وليس عن الشوعيين فقط
- اعلان طائفي ام نقد طائفي


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابن الغراف - شوك ابن الغــراف(10) البعد القبلي والطائفي في تفكير الخليجيين