|
ايران قبلتنا
جواد عادل
الحوار المتمدن-العدد: 1360 - 2005 / 10 / 27 - 13:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذا الشعار الذي رفعه المجلس الاعلى للثورة الاسلامية او ما يعرف شعبيا الان المجلس الاعلى للسرقة الاسلامية عام 2003 بعد سقوط نظام صدام وحفر على الجدارالمقابل لمقر المجلس الرئيسي في النجف اي جدار مقبرة النجف وبقي لفترة طويلة قبل ان ينتبه قادة هذا المجلس ان الوقت ليس مناسبا بعد لاعلان هذا الشعار , ورايته بعيني كما راه الالاف من ابناء محافظة النجف ومن الجدير بالذكر ان المجلس الاعلى وكل التيارات الدينية التي تدور في فلك ايران حاولت بشتى الوسائل احباط المساعي الرامية الى اسقاط نظام صدام حسين من خلال تخريب النشاطات والمؤتمرات التي كانت تعقدها قوى المعارضة العراقية للتمهيد لاسقاط النظام بتاثير كبير من رفسنجاني الذي كان المستفيد الاول من فترة الحصار حيث كان على علاقة شراكة مع صدام حسين في التهريب والسرقات حيث كان صدام يبيعه النفط بسعر 5 دولارات للبرميل بينما كان سعر البرميل بحدود الثلاثين دولار خاصة في فترة الحصار ماقبل توقيع اتفاقية النفط مقابل الغذاء نعود الى هذا الشعار لنحلل مكنوناته والخطط الموضوعة لتنفيذه من خلال النقاط التالية 1-ان هذا الشعار ليس شعارا جديدا او رفع خطا بل شعار معتمد منذ مئات السنين من قبل الدولة الصفوية التي اثرت استخدام الدين للهيمنة على المنطقة واستغلال مواردها واستعباد شعوبها ونفذ من خلال واجهات عديدة منها واجهات دينية عديدة متمثلة باشخاص ومؤسسات ابرزها الحوزة العلمية في النجف وتحريف الدين بما يخدم التوجهات لتحقيق هذا الهدف من خلال وسائل واساليب مختلفة. 2-ان هذا الشعار يثبت بما لايدع مجالا للشك بان هؤلاء ليسوا بمسلمين لان شعارهم هذا يتعارض مع احد الاصول والاركان الاساسية في الاسلام ولكنهم استخدموا الدجل والشعوذة الدينية كطريق سهل وقصير لتحقيق هذا الهدف وفي حالة نجاحهم في الدخول من المدخل الديني فان هذا سيسهل تطبيق الهدف في مناطق اخرى من العالم كما هو الحال الان في لبنان والبحرين والمناطق الشرقية من السعودية 3-استهدف هؤلاء التشيع العلوي بعد دراسة عميقة للخلافات التي حدثت في بدايات الدولة الاسلامية واسسوا على ذلك من اجل تحريفه واستخدامه كاداة لتحقيق هذا الهدف وهناك دراسات كثيرة جدا قسم منها من قبل مفكرين ايرانيين تبين الفرق الكبير بين التشيع العلوي والتشيع الصفوي حيث اختصر التشيع الصفوي الدين من خلال شخص واحد هو المرجع والعبادات كلها من خلال الشعائر الحسينية والشعائر الحسينية في حقيقتها ليس لاحياء ذكرى الحسين كما يدعون حيث ان الممارسات التي تسودها بعيدة كل البعد عن فكر الحسين ودعوته التي هي في اصلها هي دعوة لعبادة الله ونبذ الطاغوت وهي تعني الرجوع الى اصل الدعوة الاسلامية .بل هي ممارسات لتامين الدعم السياسي والشعبي لدعاة هذا الفكر وهم مايسمون بالمراجع ودليلا على كلامنا هذا هو الحادثة التاريخية الشهيرة عندما حدث خلاف بين المرجع محسن الاصفهاني الحكيم والزعيم الوطني عبد الكريم قاسم والذي يعتبر اكثر زعيم وطني انتصر لحقوق الشيعة ولم تكن في تلك الفترة مناسبة دينية فاضطر محسن الاصفهاني لخلق مناسبة جديدة هي مولد الامام الحسين والتي لم يكن يحتفل بها قبلئذ واقيمت في النجف وليس في كربلاء لاظهار التاييد لمحسن الاصفهاني 4- ان الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق وكذلك في المنطقة قد تعاملت مع هذه القضية في منتهى الغباء حيث كانت تنفذ من غير وعي سياسات هذا المخطط والتي تستهدف اولا محاربة ابناء المناطق المستهدفة وعزلهم وتهميشهم وقتل الروح الوطنية فيهم وهدر كرامتهم وتصفية من يقاوم هذا التوجه لذا فاننا نرى بان كل الكوارث التي حلت بالمنطقة والتي سببتها فتنة هؤلاء كانت تصيب الغالبية العظمى من سكان هذه المناطق الذين هم منكوبون اصلا بهذه المخططات بينما يتملص منها الفاعلون الحقيقيون بالف وسيلة ووسيلة لانهم يملكون المال والنفوذ ولانهم يستخدمون هذه الكتلة الجاهلة من البشر كدروع لهم ولو اخذنا على سبيل المثال الحرب العراقية الايرانية فان نار الحرب التهمت الناس البسطاء وخلقت لهم من الماسي مايصعب تجاوزه لعشرات السنين بينما لم تصب الرؤوس الكبيرة والصغيرة منهم باي اذى حيث ان الرؤوس الكبيرة لاتزال تحتفظ بالجنسية الايرانية ولا يشملها التجنيد والرؤوس الصغيرة استفادت من قانون الاقامة في الخارج لتخليص ابناءها من نار الحرب حيث كان الذي يحصل على اقامة في الخليج او في الخارج غير مشمول بالخدمة ناهيك عن استخدام رد فعل الحكومات العراقية في الرد على ممارسات هؤلاء في افشاء الجهل والامية حيث كانت عموم هذه المناطق وعلى فترات متعاقبة محرومة من الخدمات والتعليم 5- استفادهذا الفكر من التجارب الفارسية الفاشلة في الاستحواذ على السلطة من خلال الزعامات السياسية والعسكرية ابان الدولة العباسية والنفاذ هذه المرة للاستحواذ من خلال الزعامات الدينية مع تحريف الدين بالشكل الذي يسمح للمرجع بالسيطرة المطلقة سياسيا وماليا من خلال ترويج مبدا التقليد والتقليد هو كنية اخرى للبيعة مع تحريف مبادئها واهدافها بحيث تلزم المقلد بالطاعة المطلقة للمرجع في كل الامور الدينية والدنيوية والا فانه لادين له بينما لا يلتزم المرجع مقابل ذلك باي شيء لا كما هو الحال في البيعة المعروفة حيث يعاهد الذي تعقد له البيعة بالالتزام بالمبادئ التي بويع عليها بل ان كثيرا من المقلدين قد بايعوا دون ان يعرفوا هذا الشخص او حتى يروا شكله او يسمعوا صوته كما هو الحال الان في حالة مقلدي السستاني ولا يقتصر التقليد على الطاعة فقط بل يمكن المرجع من الاستحواذ على خمس ايرادات مقلديه وان نصف هذا الخمس اي العشر هو حق شخصي للمرجع وهو مايعرف بحق الامام وكل هذه الاموال تذهب بشكل رئيسي الى ايران وقسم منها يذهب الى استثمارات في اوربا واميركا 6- ان هذا المخطط يقاتل وبشكل مستميت كل التوجهات التي تهدف الى اعطاء الحرية لابناء المناطق المستهدفة او التي تحاول ان تعطي حقوق هؤلاء الناس في التعليم او التاهيل او الحقوق السياسية الاخرى لان ذلك سوف يصيب تلك المخططات بالشلل, ومعنية بشكل اكبر بمحاربة الشخصيات الوطنية من ابناء هذه المناطق والذين لا يدورون في فلكها ولنا في مثال محاربتهم للزعيم عبد الكريم قاسم خير دليل حيث انضموا الى مخطط دولي حقير لمحاربته مع العلم انه رحمه الله لم يقدم لهم الا الاحترام والتبجيل ولكن ذنبه الوحيد انه انتصر لحقوق الطبقة المسحوقة من الشيعة ,والمثال الاخر هو في محاربتهم العلنية الان للسيد اياد علاوي وهو شيعي حيث اصدروا فتاوي سرية ضده وشنت ولاتزال ابواقهم الاعلامية حملة ظالمة ضده على الرغم من انه لم يتعرض لهم بسوء . 7-ان عملية ادارة المرجعية وتنصيب المرجع وحشد التاييد له يتم من خلال منظمة سرية في ايران تدعي انها على اتصال بالامام المهدي وان الاشخاص والاسماء المعلنة ماهي الا واجهات فقط تتولى تنفيذ الاوامر الصادرة لها بشكل حرفي . تمسك هذه المنظمة بخيوط النفوذ الحقيقية من امكانات مادية وبشرية بحيث تستطيع فرض نفوذها وسطوتها على المرجع نفسه وعلى الاخرين . وكل مايتعلق بهذه المنظمة واعمالها هي امور في غاية السرية . ولكن الله سبحانه وتعالى بالمرصاد حيث يقول ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
#جواد_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا اهملت قضية اهدار المال الاموال العامة في محاكمة صدام
-
الدستور عودة الى دكتاتوري اسوا
-
فضيحة تاريخية كبرى تزوير اسم الرئيس
-
شر البلية مايضحك هادي العامري رئيس لجنة النزاهة
-
السيستاني عين على العراق وعين على اموال الخليج
-
هل يخطا التيار الصدري مرة اخرى
المزيد.....
-
مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا
...
-
مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب
...
-
الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن
...
-
بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما
...
-
على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم
...
-
فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
-
بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت
...
-
المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري
...
-
سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في
...
-
خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|