(نظرية فلسفية في علاج الظلامية العقلية وفساد الأخلاق والأمراض النفسية والنفس/جسدية)
(دكتوراة في الفلسفة وعلم النفس الروحي)
************************************************************************
الوجود – كل وجود – شوق طبيعي للبهجة
البهجة أصل كل وجود
البهجة غاية كل وجود
البهجة أصل الأصول وغاية الغايات
تأمَّلْ.. ما هو هدفك من كل ما تفعل؟
إنه: الحصول على البهجة..
ولماذا تقاوم ما لا تحب؟
لأن ما لا نحب، هو شيء يعتدي على حقنا في البهجة..
ما لا نحب، هو شيء يسلبنا الحق في الحرية..
وبهجتنا في حريتنا
والحرية هي أن ننطلق من سجوننا المظلمة
وكل السجون مظلمة
والحرية نور
والحرية هي أن نخرج من محدودية الوجود إلى طلاقة النور
طلاقة النور أكبر من كل قيد ومن كل ظلمة
ولدى الإنسان إلحاح داخلي (طبيعي) يدفعه إلى مقاومة القيود
الإنسان مصنوع من مادة الوجود الأصلية: الحرية
المحدودية حكم يفرضه الظلام علينا ليقتلنا
فكيف نواجه تحدي الموت؟
بالتفوق عليه..
الوجود فرد في وجود أكبر منه..
الوجود الأكبر وجود متفوق مطلق
هذا الوجود الأكبر.. التفوق الطليق.. هو الذي يخلقنا.. هو مادتنا
هو الروح التي تمنحنا القوة لنواجه ظلامية العدمية
والشوق للبهجة الذي يحركنا هو فعل الروح التي هي قوة الوجود الأكبر: التفوق الطليق..
والإيمان بالوجود الذي هو التفوق الطليق، يكون بالانطلاق (=بالحرية) من قيودنا الظلامية؛ إنطلاقا روحيا، يتعمق به وجودنا الفردي في الوجود الكبير الواحد الطليق الذي لا يتحداه الموت؛ لأن الوجود الطليق نور؛ لكون طبيعته هي الحرية المبتهجة بنورانيتها
إذا توحّد الفرد بالوجود الواحد الطليق، المصنوع من الحرية المبتهجة بنورانيتها؛ يصير الفرد وجودا من الحرية المبتهجة بنورانيتها
كيف يتوحد الفرد بالوجود الذي هو التفوق؟
يحقق ذلك، بامتلاك رؤية تنير له السبيل.. رؤية نورانية..
ما هي النورانية؟
• هي الإيمان بالوجود الذي هو التفوق الطليق: الذي يوجد داخلنا ويوجد من حولنا؛ الذي يوحد داخلنا بما حولنا: وحدة لا تلغي وجودنا الفردي، ولكن: وحدة تحرر هذا الوجود الفردي من ظلامية محدوديته
• هذا الإيمان رؤية تمتلك الإرادة: إرادة الحب التي توحد الفردي بالكلي: وحدة لا تلغي الفردي، ولكن: تُوَسِّعُ حدوده، وتدعم تطلعه الروحي للانعتاق من سجنه الفردي المظلم القاتل.. لينطلق الفرد في التفوق الطليق فيصنع عالما أجمل..
• بالحب المصنوع من الحرية النورانية يصير العالم أجمل..
• بالسلام بين الفرد والكل يصير العالم أجمل..
• ليس السلام أن يظلم الفرد فردا
• السلام أن نبتهج بالحرية المبتهجة بنورانيتها: بالحب النوراني الذي يحررنا من ظلاميتنا
• النورانية رؤية وإرادة وفعل.. بذلك تمتلك النورانية شرط الصدق
• وبالصدق نعود إلى براءتنا
• الحرية براءتنا البكر التي لا ترتدي أكاذيب الضلالة التي ورثناها من تاريخ يعود إلى عصور الغاب
• النورانية دعوة للتحرر من تاريخ الغاب ومن الرضوخ لظلاميتنا التي تنحدر إلينا من جهلنا ومن جمودنا في حدود الأنانية القبيحة
• بهجة الحب النورانية تحررنا من الأنانية القبيحة
• وعندما نقرر أن نتحرر من قبح أنانيتنا؛ فإننا نبدأ أول خطوات الانطلاق في الأفق الروحي: أفق التفوق المصنوع من نورنا الداخلي
• عندما نبتهج بهجة الحب فإننا نفتح نورنا الداخلي على النور من حولنا
• وأستطيع أن أمتلىء ببهجة الحب إذا ما أردت أنا ذلك
• ولا تملك قوة ظالمة مهما عتت، أن تهزم إرادة الحب وإرادة البهجة وإرادة النورانية
• لأن هذا الإرادة في حصن حصين: في القلب الذي هو حريتي التي لا يهزمها عدوان لو أنني أردت أن لا تنهزم
• لأن هذه الإرادة هي قوة التفوق والتي هي الوجود الكبير الذي لا يهزمه وجود صغير فانٍ في ذاته
• إرادة بهجة الحب النوراني هي إرادة النصر على الموت.. والوجود الذي هو التفوق لا يموت.. هو بالتفوق، ينتصر على الموت كل آن..
• ينتصر الوجود الذي هو التفوق الكبير على الموت بالتجدد المتواصل
• والتجدد هو انفتاح الوجود الضيق المحدود على الوجود الطليق
• والتجدد بهجة الوجود الطليق بالتفوق
• التجدد انتصار النور على ظلمة محدوديتنا
• التجدد هو تحقق الحرية؛ ومن يخسر حريته يخسر الحياة: يخسر البهجة.. فالحياة بهجة من البهجة الطليقة التي هي بهجة الحرية النورانية التي هي التفوق على ذاتها في كل آن
• وما نحن إلا بنات التجدد: أبناء الحرية
• نحن مادة النور – كما النور مادة وجودنا
• وقد ابتدأ وجودي الفردي في لحظةِ تحررٍ مبتهج انطلقت فيها من تفوق أمي وأبي على ذاتيهما عندما تحررا من قيود محدودية كل منهما؛ بالحب الذي جمعهما في بحر الشهوة للبهجة.. وكان مجيئي بهجة كبرى لهما.. بهجة للتفوق الطليق الذي حقق ذاته في بهجته..
• وذاته نور لأنه ممتنع على أن تحيط به الحدود
• وكل حد حكم بالموت
• ومن لا يموت بطبيعته هو ممتنع على الحدية أو على الموت
• والوجود الذي هو التفوق الطليق ممتنع على الموت لأنه حر ومبتهج بنورانيته.. ولأنه متجدد.. متجدد
• ولأنه ممتلىء بذاته ولا مكان في ذاته للعدم
• والعدم ضد البهجة: هو العدوان عليها
• ومن يسلب حق الإنسان في البهجة النورانية، هو من جيش الظلام العدمي: إنه مهزوم يهزمة قبحه، ويهزمه حقده، وتهزمه ظلاميته، ويعيش في نار الكراهية
• أما الحر المبتهج بنورانيته فإن له المجد وله الجنة
• والجنة حريتنا المبتهجة بنورانيتنا المنسوجة من الحب الذي تنسجه روحنا المتجددة بالتفتح الواعي الجميل، لقلب حي نابض بالخير
• بالحب نتحرر من قبائحنا
• بالحرية نبتهج
• ببهجة الحب، يتوهج النور في داخلنا وننطلق في النور من حولنا.. ننطلق في تفوقنا
*****
هذا الذي ينطلق بالتفوق هو الذي يبدع عالما متقدما على عالم اللحظة الراهنة؛ أو: هو الذي يحرر اللحظة الراهنة من محدوديتها التي إذا لم تتحرر منها فإنها تسقط في الفناء
النورانية رؤية فلسفية تؤسس لنهضة جديدة للروح الإنسانية التي تجفو الإنسان إذا جفا هو التجدد
وتجدد الإنسان هو تجدد روحي كما أكدت ذلك كل التجارب التاريخية الدينية والعقلية والعلمية
والتجدد الروحي هو الفسق الذي يفسقه التفوق الطليق لينقذ مشروعه الإنساني ومشروعه الخلْقي كله
وعلى صعيد الإنسان:
• تأتي المبادرة بالفسق الروحي من الإنسان الذي يتحداه خطر المحدودية فينهض الإنسان ويفسق فسقا روحيا يتشكل من الوعي الذي تشكل بالوقائع البيئية التاريخية والجغرافية والاجتماعية، وهي الوقائع التي تخلق روحها في الوعي الإنساني الحسَّاس الذي ينفعل فيفعل ويريد ويقتحم المستقبل فيُبدع عالما جديدا
• النورانية فِسْقُ روحٍ يدعو إلى تمزيق ثوب الضلالات التي يرتديها التاريخ الإنساني والتي تقاتل الروحَ لكن الروح أقوى فلا تنهزم
• النورانية هي دعوة الروح التي لا تنهزم
• النورانية هي دعوة إلى خروجنا من ظلامية الجهل ومن ظلامية الكذب، ومن ظلامية الجور ومن ظلامية الحدية العدمية
• النورانية دعوة الصدق
• هل في النور مكان للكذب؟!
• كلا.. ولا للظلم والجهل والحقد والجور؛ هذه قبائح تنبت في النفسية المنغلقة التي تعفنت في غيابها عن الشمس
• النور وطن للبهجة: بالعلم نبتهج وبالحب وبالعدل…
• بالحرية المبتهجة بنورانيتها تستقيم حياتنا على الصراط الذي يرسمه الوجود الكبير الذي هو التفوق الطليق المبتهج بحريته النورانية
• والإيمان المستقيم على الصراط هو هذا الإيمان المبتهج بالحرية النورانية
• هذا الإيمان هو قوة الروح التي تجاهد غيلان الظلام التي تتكاثر في دوائر الحقد ودوائر الأنانية الكريهة؛ دوائر الجيف القبيحة التي تموت لأنها تجفو الروح الكريمة لإنسانية مبتهجة بحريتها النورانية
*****
الانغلاق هو المرض الفتاك بالإنسان فردا وجماعة
• والحب هو دواء الداء؛ الحب انفتاح على الغير وجميل هو ومبتهج بالحرية النورانية
• الحب ريشة فنان نوراني يبدع كل لحظة جمالا جديدا يتفوق فيه الوجود على الآن الذي هو فيه؛ فيحقق الوجود ذاتيته الطليقة المبتهجة بحريتها النورانية
• أما البغضاء فإنها داء يقتل الذين يرزحون تحت الشر ولا يريدون النهوض في مواجهته
*****
النورانية دعوة إلى بهجة الحب
• ومن لا يحوز الشعور ببهجة الحب هو معدوم لا يحوز من الخير شيئا
• وهو لا يحوز الكرامة أيضا؛ لأنه لم يصنع قراره ولم يختر الطريق الذي يختاره المستنير بالحب وبالعقل استنارة أخلاقية علمية
• الذي لا يحوز الإرادة المتفتحة ليس كريما لأنه ذليل بالتبعية إلى غيرٍ دعاه إلى طريق لا يحترم شروط الوعي العقلاني المستنير بالحرية وبالكرامة الإنسانية
• ليس كريما مَن إذا دعاه داعٍ إلى شيء انقاد مطئطىء الرأس مسلوب الإرادة فاقد البصيرة النورانية التي وحدها توفر الشروط الكريمة لرؤية روحية علمية أخلاقية
• ليس كريما من يؤمن بدعوة لا تحوز عناصر التأييد لها بمقاييس العقل الروحي الذي يصدق الشيء لأن الأدلة الممتنعة على التفنيد تؤيد صدقه
• النورانية منهج مؤسس على احترام الحقائق التي تعلن عن ذاتها في النور
• وهي دعوة للتحرر من الوهم الذي تراكم في شرايين التاريخ وفي مفاصله؛ الذي يتنكر للروح المتفتحة والمبتهجة بطبيعتها المصنوعة من التفوق الطليق للوجود الطليق
• هي الدعوة للتحرر من كل إرادة عمياء تسلب الإنسان حقه في الحرية المبتهجة بنورانيتها
• هذه الحرية هي حق الحقوق على الإطلاق
• هذه الحرية هي الحياة كما يريدها البديع الذي هو يتفوق بالحرية المبتهجة بنورانيتها على كل شر هو يسلب الإنسان حريته الكريمة وبهجته النورانية
• البديع الذي يتفوق بالحرية المبتهجة بنورانيتها هو كذلك لأنه النور الطليق
• والنور الطليق حرية لا تستذل أحدا باستعباده بالعمى أو بالكراهية
• النور الطليق بهجة حب
• والذي هو بهجة حب يخلق كراما.. لا يخلق عبيدا
• النور الطليق يخلق أحرارا كراما لأنه هو الحرية ذاتها
• النور الطليق يخلق ما يخلق من المادة التي هي مادته؛ فهل الشر مادة النور الطليق؟!
• كلا؛ الخير مادته
• والبهجة النورانية أم الخير كله
• الحب بيئة الخير
• الحب يبهجنا
• وبهجة الحب هي حريتنا
• وحريتنا المبتهجة هي نورانيتنا
• النورانية هي دعوة الخير في الزمان الذي يطغى فيه الجهل ويطغى فيه الشر فيطغى العمى فتفقد الحياة معناها
• الحرية المبتهجة بنورانيتها هي المعنى الأصيل للحياة
• لأن أصل الحياة هو الوجود الطليق المبتهج بنورانيته
• وأصل الحياة هو مصدر المعنى للحياة
• وما جهنم إلا الحياة المخالفة للمعنى الأصيل الذي مصدره النور الطليق المبتهج
• وما الجنة إلا الحياة الموافقة للمعنى الأصيل الذي يحقق الوجود الذي هو التفوق الطليق المبتهج بحريته النورانية، ذاته فيها
• الجنة هي الحرية المبتهجة بنورانيتها التي يخلقها وعي منفتح مبتهج بالحب
*****
فَلْنَنْطَلِقْ
فَلْنَتِّخِذْ قرارانا.. سنبتهج عندما نقرر أن نفعل ذلك بصدق وعزيمة مؤمنة
فَلْنُجرِّبْ
فَلْنطْرُد الهمَّ الذي يستحوذ علينا بابتسامة إرادية صادقة
سنهزم القنوط وسيضيء العقل والقلب واللسان والمحيَّا والعيون بنور الحب المبتهج
سينهض النور الذي أنت منه.. سينهض فيك.. بإرادتك أنت ينهض.. سيفتحك على النور الذي حولك.. وسيكون الكل وأنت منه أجمل.. حتى ظلامية العدوان سترتدي ثوب الجمال أيضا..أليست ظلامية العدوان هي التي استنهضت فيك الحاجة إلى الحب المبتهج بنور الحرية؟! أليست هي التي تنهزم أمامك فتهبك بهجة النصر التي تحوزها بعمق لأنها من فعلك أنت التي/الذي أردت وأنت التي/الذي انطلقت وأبدعت جمالا يتفوق على القبح ويكشف عن الخير في القبح أيضا؟!
أنت انتصرت على قبح الظلامية فانتصرت لمعنى الحياة الأصيل فاستحققت جائزة الفوز بالحياة المبتهجة بحرية نورانيتها
فلا تخالطك الكراهية للذين/اللواتي رضخوا/رضخن بالجهل لسلطان الظلام
إنْ أحببناهن/أحببناهم كانت بهجتنا أكبر، فيكون خيرنا أكبر.. بهن/بهم يكون الخير أكبر.. أفلا يستحققن/يستحقون منا، إذن، أن نحبهن/نحبهم وهن/هم مصدر خير لنا إن نحن أحببناهن/أحببناهم؟!
إن أحببناهن/أحببناهم نطرد بحبنا لهن/لهم جيش الظلام من أرض بغى عليها العدوان، فيصير الحب أقوى وتزيد مساحة البهجة ويزيد منها نصيبك
وعندما نبرؤ ومعنا الناس من حولنا من داء النفس يصير الهواء الذي يدخل جوفنا نقيا ويصير الدم في عروقك أبهى وتتشقق الأرض عن الأقمار والياسمين
لكي لا أكون قبيحا فإني أحب مَنْ يهزمهم الضعف لكي لا يهزمني ضعفي أيضا؛ فأصير بيتا للقبح مرة بالكراهية، وأخرى بخزيي من هزيمتي أمام الظلام
فَلْنَنْطلِقْ من انغلاق يتربص بنا ليهلكنا
فإذا انطلقنا من القبح البغيض؛ تحملنا أجنحة النور الذي من بهجة حريته نكون
ومن بهجتنا منطلقين على أجنحة الحرية النورانية نحوز كرامتنا
ما الحياة يا بنات ويا أبناء أمي إذا فقدنا الكرامة فيها؟!
هل لمن لا ينطلق بجناحين: الحب إحداهما والحرية ثانيهما؛ هل له كرامة؟!
بالحب والكرامة نصير أكبر ونصير أكرم
بالحب المبتهج، ننفتح على الكبير الذي لا كبير بعده؛ فنصير كبارا ونصير كراما
بالحرية المبتهجة بنورانيتها، ننطلق من ظلامة النفوس ومن ظلم الناس، فنصير بالعدل أكبر وأكرم.. ونزرع في الأرض سلاما مبتهجا بنورانيتنا.. وتنتصر الحكمة وينهزم الجهل وتزغرد العيون وتتورد الوجنات وتجدل الشفاه جمالا
فَلْنَنْطَلِقْ في حرية الجمال فنكون كراما لأننا نكون الفاتحين الكبار لممالك الجمال؛ فيبرؤ الزمان من تصلبات شرايين التاريخ ومن تكلسات المفاصل
بالتجدد يبرؤ الزمان من داء الهلاك
والنورانية رؤية لا تضع على الزمان قيدا..فالزمان مجبول من الحرية، وكل قيد على الحرية يقتل القيد وتمضي الحرية منطلقة في تفوق الوجود المستمر على ذاته؛ غير آبهٍ بالضحايا الساقطة التي قضت نحبها عندما وهنت عزيمتها فاستسلمت للجهل وللرضوخ في ظلامية الحاضر وسلطان ماضٍ رحل وترك للناس الوهم بأن في الماضي المحبوس في ماضيه نجاة
*****
وحينما يستبيح القنوط الواحد منا، يعبث اليأس به، وينطفىء الحب في عينيه.. حينئذ فلْيقم هذا الواحد برياضة نورانية سهلة وفيها حل قريب لدائه: انطلقْ في لهو طفولي بريء.. باسِمَ القلب انطلقْ في البراءة الأصلية.. إن اللهو يبتعثك بريئا من جديد
في اللهو البريء من قبح الظلامة الجاهلة حب بهيج
وبهجة الحب جوهرة الحكمة سيدة الدواء
فهاتن، وهاتوا، يا بنات وأبناء أمهاتي، ببهجة الحب ننطلق فنبني لنا.. لنا كلنا.. الوطن الأجمل.. وفي النور يكون الوطن أجمل..
يا بنات وأبناء أمهاتي..
تحابُّوا؛ تبتهجوا
تحابُّوا
إن الحب ينيركم
ونور الحب يبهجكم
إذا أنتم تحاببتم؛ فإن الظلام في الأرض ينهزم؛ وتزرع بهجة الحب في الأرض وفي السما،أريج النور، والحرية العشق، وكرامتنا، ومجدنا
تحابُّوا
فإن بهجة الحب هي: أصفى الخير، وأكبره؛ وهي معناه، وأوله، وآخره
تحابُّوا
وإن الكبير في تاريخ الروح محمد؛ قال: "لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا؛ ولن تؤمنوا حتى تحابُّوا"؛ وقال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"؛
ومن قبله؛ أورثنا الكبير في تاريخ الروح عيسى، أن "الله محبة"
ومن قلب الروح، ومن عقلها؛ النورانية تنهض..
فلماذا في الناس يتامى وثكالى وأرامل ومقهورون مظلومون حيارى ظمأى جائعون؛ بائسون هم، في حشرجة الظلمة وفي نار الكراهة، في بحر صديد يتلظَّى بالعذاب؛ وفي الأرضين والسماوات أفق للكرامة واسع غني عميق هو الحب الذي النور هو؟!
وإذا كان الله في عقيدة المؤمنين به هو الخير وهو رب الخير؛ فإن هذا الخير يخلق الخلق بالخير؛ وبهجة الحب ونورها هي خير الخير الذي يصنعه النور بطبعه
والنور الذي يخلق بطبعه؛ لا للشقاء يخلق.. مبتهجا هو يخلق
والمبتهج، يخلق بالبهجة بهجةً من نور حريته
الذي، بالحرية المبتهجة بنورانيتها، يخلق؛ يخلق الخير، الذي، من الحرية المبتهجة بنورانيتها، هو
بالحب يخلق، وللحب يخلق
ونحب الذي بالحب يخلق، ويحبنا
نحب الذي بالبهجة يخلق بهجة له/لنا
بهجة الحب صلاة.. هي حريتنا التي في النور الذي هو الذي يخلق هي تنمو وتزدهر
ببهجة الحب ينهزم الشيطان.. تنهزم ظلامة الكراهية التي فينا والتي بيننا..
إذا اشرق نور الحب فإن الشر ينهزم.. وتنهزم جهالاتنا.. وينهزم العدوان على حقنا في البهجة/بهجة الحب النوراني
تحابُّوا يا بنات وأبناء أمهاتي.. إن الحب يطهرنا من شرورنا
الحب ينير داخلنا وخارجنا وما بيننا
تحابُّوا.. إن الحب ينيرنا ويبهجنا
تحابُّوا.. إن الجنة بهجة نورنا
إن الذي في قلبه ظلم وجهل، الذي في الظلامة هو راكد؛ هو الذي في قلبه وفي يديه ورجليه كراهية للحب وللخير ولكرامتنا وللروح التي هي مصنوعة من أريج الحرية ومن جمالنا وخلودنا
تحابُّوا
إن الكراهية فسق ونتن؛ منبت العدوان هي
تحابُّوا.. إن الحب أمُّ الفضائل جمعاء هو.. والخير كله هو..
تحابُّوا.. ليشرق في الناس دين جديد.. دين من النور يكون لنا بهجة حب..
تحابُّوا.. نحن من عشق الحب جئنا؛ وفي بهجة الحب كانت أمهاتنا عرائس الرجال ومن بهجة النور ولدننا..
بالحب الذي يجمع الأمهات والآباء يلدنا النور؛ فتحابُّوا..
إن الذي لا يحب هو للنار والخزاء حطب..
تحابُّوا وابتهجوا بالنور وفي النور..
تحابُّوا.. إن الذي يُقبل على الحياة ببهجة الحب يتوهج النور في قلبه ويبتهج له وبه الزمان..
تحابُّوا.. لتكون الأرض والسماوات لنا.. لنا أجمعين.. وطنا للحب والبهجة.. وطنا لكرامتنا ومجدا للإنسان.. ونورا.. نورا..
• أنا بالحب أبتهج
ببهجة الحب أستعيد نورانيتي الأولى
النورانية تجعل مني طفلا له جمال البراءة ووعي الحكيم
بالنورانية نغدو نسمات تشرق في عيون الأمهات المولعات بموسيقى عارية من ضلالات جهالتنا في أحضان حب مشتعل حول نهود تزخر بالأمل وتنبض بالشوق الطاهر في النور العالي العميق
• أنا نوراني يطهرني النور من كراهيتي
لا أكره ولا الذين يستضعفهم الجهل لأن الذين يستضعفهم الجهل ليسوا أشرارا همو.. هم أبناء النور والحب معدنهم ولكن الوهن يريم على القلوب فلا تكن عونا للشر فإنك إذا أحببت نصرت الخير والخير إذا انتصر؛ لك أيضا نصر هو يكون
وإذا خدعك الشر فأعنته فإن دائرة العدوان عليك تدور
ببهجة الحب ننتصر على الشر الذي فينا والشر الذي حولنا فتنحسر قوة العدوان الذي هو عدوي وعدوك معا وتتسع مملكة الحب وبهجته فتكون جنة لنا مشاعا فإن بهجة الحب مشاع من النور..
• فإذا قاضيت أختك أو أخيك؛ فاجعل من بهجة الحب قاضيا ومدافعا عنك وعن أختك أو أخيك معك.. إن الحق مشاع يسعك ويسع الكل معك.. أما الباطل فهو جحيم يخنقك وحدك ولكن النور يجفو الظلام وينتصر
وأنت بالنور.. في النور.. ببهجة الحب تنتصر..
• أنا نوراني لأن الله في الثقافة المبتهجة بالحب هو النور
ولأن الكون في فكر العلماء نور
ولأن النور في مطاليب النهوض الحضاري ضرورة منها المنطلق وهو المادة والمراد
ولأن النورانية دعوة يختبرها التجريب فتشهد التجارب أنها علاج داء العقل وداء النفس وداء الاجتماع معا
• أنا نوراني لأن النورانية تبني وطنا على العدل دعائمه.. في وطن النور ينهزم الظلام فينهزم الجور في الأرض، وينهض من الحق سلام..
• أنا للنورانية أدعو.. لأن النورانية منبع للحرية ومرتع
وفي الحرية.. في الحرية المصنوعة من النور، يكون الإنسان كريما
النورانية دعوة إلى وطن كريم بنسائه ورجاله ومبتهج بكرامته
النورانية دعوة تستنهض الروح في زمان مغلوب بظلام القوة والروح هي القوة التي تهزم كل ظلام
• النورانية دعوة تنهض من تاريخ الروح فتخلق من الروح روحا مبتكرة فيتجدد الخلق الكائن من نور هو متجدد بطبعه؛
النورانية دعوة حق لأنها من قانون الحق/قانون النور المتجدد/ هي..
النورانية دعوة حق لأنها دعوة للانفتاح بالنور على النور في النور
والذي ينغلق عن النور يهلك
• النورانية دعوة الحياة التي بالإنسان هي تليق
وما الحياة إلاّ بهجة الحب
أما الحياة بلا بهجة من النور فإنها الموت وأحقر
الحياة انفتاح والموت انغلاق والنور يفتحنا والظلام يقتلنا
فابتهجوا بالحب تستنيروا
الذي يبتهج بالحب هو الذي يحيا
في النور تحيا الكريمة والكريم
في النور يذهب الكذب وكل فساد.. ويبقى الصدق تاجا يزين الرؤوس العالية، والصدور الناهدة
وبالصدق ومنه، نبني وطنا لكرامتنا
• في النور أنا نورك وأنت نوري فلا أكيد لك ولا أنت ولا يَقتل الشيطانُ ولا يزني ولا يسرق ولانعطش ولا نجوع ولا تجفونا الروح فلا يبقى في النفوس مرض ولا نكد ولا قلق ولا زهق؛ لأننا بالروح نرقص الوقت كله ونغني ونصلي.. فيجددنا الحب ببهجته؛ فنتفوق على حد الموت وننطلق بالنور فننطلق فيه.. أحرارا كراما.. معا ننطلق..
• بالنور نبتهج فنعمل عندما نعمل ببهجة وتكون البهجة هي الغاية فلا ننحط إلى قاع الإحباط إذا لم نصل إلى مراد لنا من العمل غير مراد البهجة.. تحمينا البهجة التي نجنيها بالعمل بها من الخسران إذا لم نحصد من العمل ما زرعنا الأرض له.. لأننا نجني البهجة والبهجة وحدها هي الغاية وهي المعنى كما هي المبتعث والسبب الكبير المطلق
• ونحن نواجه الأبواب المغلقة على الشر بقوة أنجع إذا واجهناها ببهجة الحب.. فإن بهجة الحب معين تفاؤل لا ينضب وقوة القوة المطلقة التي لا تخذل إرادة تستقوي بها.. بهجة الحب تنطلق بنا إلى ما فوق حدود اللحظات المنغلقة وهذا انتصار يزيد عندما نفوز ولا بد للصابر بالحب العامل بإرادة النور أن يفوز ومهما اشتد الظلام ويكون الفوز أبهج عندما يأتي بعد الجهاد لقهر الظلام إذا ابتهج الجهاد بالحب لأن قيمة الشيء بالثمن المبذول فيه وما جاء بالجهد القليل يساوي قليلا وما جاء بالجهد الكبير يكون أكبر ويجيء ببهجة أكبر
• ونحن ببهجة الحب لا ننغلق على ذواتنا فيجعل الواحد منا من ذاته ميزان الحق وحده.. بهجة الحب نور وبه أرى الآخر حق في كينونته الواقفة إلى جوار كينونتي؛ وبالنور أرى الحق أوسع من أن أحوزه في قبضة ضيقة قاسية القلب محدودة العقل مقتولة الروح
• النور وجود مشاع لي ولك.. وببهجة الحب في عقلي يزيد نوري بك ويزيد نورك بي
والله - في النورانية – حقيقة فاعلة في الوعي
وهو - من وجهه الطبيعي – يكونية متواصلة:لم تبدأ من بداية؛ ولا تنتهي إلى نهاية
وهو – من وجهه الإنساني – الحرية المبتهجة بنورانيتها
والإنسان - من وجهه الطبيعي – يكونية محدودة من اليكونية المطلقة (= الله)
والإنسان - من وجهه الروحي – يكونية واعية بالحرية المبتهجة بنورانيتها
الإنسان يكونية طبيعية (من يكونية الله) يملك أهلية الوعي بالحرية المبتهجة بنورانيتها
وبهذا الوعي (النوراني) يتحرر الإنسان (تحررا روحيا مبتهجا) من يكونيته الطبيعية المحدودة وينطلق في الحرية المبتهجة بنورانيتها (=الله كما في الوعي النوراني)
هذا الانطلاق، ينهل قوته من الوعي النوراني
الوعي النوراني مصدر الوعي المتحرر
والوعي المتحرر مصدر قوة الفعل النوراني: فعل الحرية
الحرية توحد الإلهي بالإنساني
الحرية هي الصلاة المفتوحة بين حرية الإنسان، وحرية الله
وهذه الحرية (الروحية) صورة (غير منفصلة عن) حرية اليكونية من وجهها الطبيعي
الله (في النورانية) هو الذي الحرية مادته
والحرية الإلهية روحية وطبيعية
في الحرية الإلهية يتوحد الروحي والطبيعي
وفي الحرية يتوحد الإلهي مع الإنساني
وبالحرية ينفتح الإنساني على الإلهي فينهل الإنساني من مفهوم الإلهي قوة التفوق على المحدودية التي يعود إليها وجود الظلمة
وباعتبار الإلهي هو مبدأ الوجود الإنساني ومادته؛ يتوحد في الإنساني الروحي والطبيعي
فالإنساني المنفتح بالوعي النوراني هو طبيعي روحاني
النورانية توحد الطبيعي مع الروحي في مفهوم للإله يجعل منه يكونية تخلق أحرارا لا عبيدا
الله – بهذا الوعي – ذو وجود
ويستند وجوده إلى حقيقة أنه يوجد ما هو أكبر من اليكونية الإنسانية، وأن هذه اليكونية هي مبدأ الوجود الإنساني، وهي حرية فعليته، ومادة حريته، وهي قوة الروح التي تهب الإنسان التفاؤل الفاعل الذي تمنح الإنسان عينين يريان إمكانية تطوير الجمال الذي في العالم؛ بدفع حدود القبح (الظلامية) إلى الانحسار
هذا التطوير ممكن إذا امتلك الإنسان وعيا نورانيا وإرادة نورانية تترجما بهجة الحب
وتؤسس الحرية (بمفهومي لها) لمذهب أخلاقي نوراني
الحرية هي التفوق على حدود الظلامية التي يرضخ لقانونها أولئك الذين لم ينجوا من الجهل؛ الذين غابوا عن إرادة الخير
الحرية هي أن لا تظلم نفسك ولا غيرك
الحرية هي أن تبتهج بالحرية كما النور يبتهج بحريته
حرية الإنسان هي حرية نورانيته بمستوييها الطبيعي والروحي العائد إلى المبدأ وإلى الكل النوراني الذي منه الإنسان
بالحرية نستعيد نورانيتنا ونبتهج؛ فالحرية التي نحن منها، مبتهجة بنورانيتها
وبالحرية المبتهجة بنورانيتها نسلك الطريق إلى الله الذي هو الحرية المبتهجة بنورانيتها
لإن الإنسان يتألَّه بالنورنة
والنورنة هي الحب المبتهج بنورانية الحرية
الحب المبتهج بالنورانية هو ذرا الأخلاق التي تبني من الحياة أجمل المعنى
ونبني أجمل المعنى بالكرامة:
النورانية إرادة الابتهاج التي تصدر من الوعي العقلي بها، والتي تستند إلى قيمتها الفعلية كنظرية تتقدم بحل نابع من الوعي الإنساني الحر، لا مفروض عليه، لمشكلات الإنسان، التي تعود إلى رضوخه في ظلامية أناه الجاهلة الكارهة الجامدة
كرامة الإنسان تكون كيانا قائما عندما يتحرر من أوهامه التي تربطه بمفاهيم لم يبتكرها وعي حر مستنير
وتكون الكرامة كيانا متحركا عندما تصير قوة دفع ذاتي مفتوحة على قوة دفع روحية لا تأتي من خارج الوعي الإنساني المستنير
النورانية دعوة إلى خلق عالم من نور لا تحتجب فيه الحقائق؛ فليس من كرامة الإنسان أن يحجب الحقائق.. الكذب ليس كرامة
وليس من الكذب أن تحجب عيبا إذا أظهرته آذيت أخواتك وإخوانك
ولكن الكذب أن تخفي عيبا إذا أخفيته آذيت نفسك وغيرك
وفي النور تحتجب العيوب لأن العيوب من القبح ولا قبح في النور
النور يكشف الجمال في الحقائق ويطرد القبائح من عقولنا فتستنير بالحب قلوبنا
النورانية تواجه العدوان الذي مصدره جمود الكراهية الجاهلة بفتح النور الذي أتى بنا على النور الذي فينا على النور الذي حولنا؛ فتخلق كرامة الإنسان..هنا والآن.. جنة الحرية المبتهجة بنورانيتها
فابتهج تستنر
البهجة إرادة
ولو جابهتنا قوى الشر مجتمعة، فأردنا أن ننتصر عليها، في لمح البصر، فإننا نملك أن ننتصر إذا ما أردنا أن نبتهج في قلوبنا.. فإن قلوبنا حصن منيع لا يهزمه الشر إذا أردنا أن لا ننهزم
لأننا عندما نبتهج فإننا نفتح قوتنا على القوة المطلقة فتصبح قوتنا مطلقة والقوة المطلقة أكبر من القوة الغاشمة الظلوم
القوة المطلقة قوة الحرية المبتهجة بنورانيتها؛ هي قوة الكل الوجودي التي تصبح قوتنا إذا ابتهجنا بهجة حب نورانية
وعندما يبتهج الواحد منا بهجة الحب فإنه ينفتح وبلا فواصل على قوة النور؛ فينهض النور الذي فيه.. ببهجة الحب ننهض بالنور الذي فينا فننطلق به في النور الذي حولنا فنهزم كل عدوان وأوله العدوان الذي يستذلنا إذا أرضخنا الجهل له إذا رضينا بمفاصل متكلسة
فإذا أفقت من سباتك:
فاطلقي/أطلق في نور الصبح ساعديك وجذعك وساقيك في حرية البراءة البكر.. وليبتسم قلبك فيبتسم دمك وعيناك ويديك ورجليك وعقلك.. فتكون البهجة.. وتقبلي/تقبل على الحياة ببهجة.. فتقبل عليك الحياة ببهجة الحب.. فتزغرد النورانية ونغني ونصلي معا..
ونزرع الحقول ونحصد خيرها معا..
ولا تدع الطمأنينة تغادرك
ولنملأ حضورنا بالحاضر
ولنطلق بين الورود أشرعتنا
ولننثر أريج الطيب في الكلمات والنظرات
ولا تستخف بك الرعونة
وإذا آويت إلى فراشك..أطفئي/أطفء مصباح الحجرة وليضء نور الخلود الذي فيك الذي بك جاء:
تُمحى صفحة اليوم الأخير وأنت في قلبك تبتسم.. تُفتح في الكتاب صفحة بكر.. فتستعيدك البراءة كُمَّ زهرة يفوح الحب منها في بهجة النور يفوح
ابتهجي/ابتهج
بالله المبتهج بحرية نورانيته فلنبتهج
إن الله بحريتنا النورانية يبتهج
معا.. الله والإنسان يبتهجان
وقلة القول جميلة وأناقة الروح والظاهر والقول الخير وعن علم أجمل
وأبهج العطاء ما كان لا لأجر يكون وشرفا يُتوِّجنا يكون
والوضوح نورانية
والاستقامة خصلة الكبار
واصفحي/اصفح تكوني/تكن للإمارة أهلا
إن التسامح حب وإن الحب بهجة النورانيات والنورانيين
بالحرية النورانية معا يبتهج الكل فردا فردا..
النورانية طريق البهجة للكل مجتمعين؛ وطريق البهجة للأفراد واحدا واحدا
والآخر مصدر للبهجة ولكن الآخر إذا عجز أن يكون مصدرا لبهجتي فإنني أملك بذاتي أن أمتلك البهجة
النور الذي في كل ذات فردية والذي هو أصل كل ذات فردية هو المنبع للبهجة الفردية
وأنا أملك قدرة البهجة بذاتي عندما أريد أن أبتهج ولو أن أبواب البهجة المطلة على العالم الخارجي انغلقت كلها
أنت من النور فانفتحي/انفتح بإرادة منك على النور الذي يبدأ من قلبك والذي لا ينتهي عند حد
وعندما آوي إلى فراشي وعندما تحررني وحدتي من شباك الاجتماع أنطلق باسم المحيا والوجدان في أفق الفردية المتصلة بمطلق يتفوق بحريته المبتهجة بنورانيتها فتنمحي من نفسي المكدرات ويتوهج نور لا أري ولا أعيش سواه
إن النور إذا حضر غابت الفانيات المكدرات وغاب الذاهب من الزمان وما هو آت ليذهب في الذهاب
لأن النور إذا حضر فأنت في حاضر الزمان وحده حاضرة/حاضر؛ أنت في حقيقة الزمان وواحدة/واحدا في الواحد المطلق أنت حاضرة/حاضر
إن الحاضر من الزمان هو وحده الحق من الزمان
ومن تكن/يكن في الحق من الزمان تكن/يكن في الحق من الوجود وحق الوجود هو الحرية المبتهجة بنورانيتها
والحق مطلق بذاته فردي في تجلياته
فإذا غزاك كرب.. فاخلعي/اخلع ثوب الكدر
إن الحرية هواء مشاع رهن الطلب
وفي بواكير الصباحات.. فلنملأ صدورنا من السماء الطليق
ليتوهج الحب بالدعاء: اجعله أيها النور الخالد يوما من حريتك المبتهجة بنورانيتها.. التي ببهجة حبنا تصير لنا حرية ومجدا
وامضيا.. ابنة وابن أمي.. بالعزيمة المتفائلة.. راقصين على موسيقى تعزفها جوقة الأكوان.. فازرعا حقل الحياة ليرتد جور عن ظلامه فينتصر المجد النوراني ويبدأ عهد جديد من بهجة الحب لنا كلنا في وطن للنور كريم بحريتنا كريم بالسلام المتوهج بالعدل ودفء الشمس وجمال الأماسي الربيعية المقمرة.. وجمال الليالي الشتوية التي فيها نلتف بالحب والحب بنا يلتحف
استدعيا النور يا بنات وأبناء أمهاتي.. إن النورانية نقاء كما النور نقي وهي صفاء كما النور صافٍ وهي عطاء لا ينتظر الجزاء كما النور يعطي لا لشيء سوى أن العطاء طبع فيه
النورانية غنى بالروح عن الضعة لأن النور غني عما سواه.. كبير لا يذله الطلب لأنه لا يطلب لأنه المطلق بحريته الذي يملأ مطلق الوجود فلا وجود لسواه وما الظلام إلا فَناء يحمل أشياعه إلى فَنائه والبقاء للحق والخلود للحق والحق نور بالحرية يبتهج.. فابتهجن بالحب بنات أمي ويا أبناءها ابتهجوا بالحب تكنَّ/تكونوا أهل الحق وأهل جنانه
تنوَّرْن تنوَّروا تنطلقن تنطلقوا من فساد النفوس قبل أن تصير الأجساد ولائم للموت وديدان الظلام
شامخات قفن وشامخين واطلقوا كرامة الروح في جمال الحرية تعلو وتحب وتبتهج.. وتبني للخير العميم دولة في النور
فلنستدعي نورا هو فينا فينهض منا فيفتحنا على النور الذي هو الله يطهرنا التنوُّر من سواد الزوايا الكريهة من قيح جمود مفاصلها ليكون نهوضا للإنسان جديد ينهض من نور العقل ونور وجدان مبتهج بالحب وبالحرية التي تناضل العدوان وتنتصر للمغلوبات والمغلوبين بجهله أو بالجهل الذي يسترضخ الذين أصابهم عمى أو صمم فإن النورانية بالحب المبتهج الذي هو شريعتها هي خير للذي/التي استذله/استذلها الظلم لجهله كما هي دعوة للذي/التي استذله/استذلها وهن الإرادة أو وهن العلم أو الوهنان معا فانهضن/انهضوا لنبني للنور مجدا لنا
إن النور مبتهج بذاته وذاته هي الحرية أو هي طلاقته من جمود المحدودية
ومجد النور تبنيه ويبنيه الطليقات والطليقون من جمود التاريخ المتفتحات المتفتحون على إشراقات شمس تأتي جديدة كل صباح في حلة الجمال وفي حلة الجمال التي ترتديها وهي تنطلق في الأفق الغائب عنا في الزمان المفتوح تدعونا أن نفيق عليها مرة جديدة مع أشراقة لها ولنا جديدة
ابتهجن وابتهجوا بالحب فلتكن البهجة بالله فلتكن البهجة إن الله في الشعور بهجة بالحب النوراني وبالحرية التي هي شوق الكريمات والكرام
ابتهجن وابتهجوا بالحب إن بهجة الحب شعور فردي يطلقنا من سوادنا في النور الطليق بحريته المالىء للوجود غير المحدود الذي يواصل بنا حريته
ابتهجن وابتهجوا بالحب إن البهجة طبيعة لا سبب لها وغاية لا بعد بعدها فهي نور من النور الذي هو سرمد لم يبتدىء ولا ينتهي.. منه نحن وبالوعي المريد منا تتجلي فينا نورانيته
فهيّا هيّا.. لنغسل بعطر النور قلوبنا وعقولنا.. لنحيا.. سادة بالنورانية كلنا نحيا
بهجة الحب جمال الخلق فهاتن/هاتوا ننطلق في جمال الخلق سويا
إن الروح تنهض من جديد فانهضن/انهضوا بها..لها.. لنا
وزغردن/زغردوا.. إن مجد الإنسان قام..
دير البلح – غزة - فلسطين