أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - حشرجات الرنتيسي البائسة …. لمن يسوقها …؟















المزيد.....

حشرجات الرنتيسي البائسة …. لمن يسوقها …؟


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 368 - 2003 / 1 / 14 - 04:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

ليس بغريب أن يتداعى الطغاة في ساعة الحشر القادمة هذه ، فيوحدوا إيقاع حشرجات الموت ، ويتعالى منهم النحيب ، ويتبادلوا اللطم على صدور بعضهم ، فبعضهم لبعض وليٌ حميم ، وإذا كان لسان البعض قد اختفى في الحلق قسراً من خوفٍ أو لسراب أملٍ ، لا زال يختلج في المخيلة المريضة العطشى لأي سرابْ ، فأن البعض ممن هو أقربُ للموت ، ولا يتوقع لحقن المورفين أن تطيل عمره ، مثل هذا لا يستطيع إلا أن يمد لسانه ، بكل امتداده ، ليفرز من قيح الوهم ، كل ما يمكن لقنواته السمية أن تفرز ، بأمل أن يستطيع أن يفعل شيئاً ، أي شيء

لتغيير اتجاه قدره ، وقدر رفاقه في حزب الشيطان …!

لكن أن يطيش سهم الرنتيسي في المزايدة ، حتى على شيخه الكبير القابع كالفأر في جحره ، وهو ينظر من كوة المفتاح متحسراً ، للمفتشين وهم يعبثون بثياب زوجته ، وحجرة نومه ، فتلك والله المصيبة الكبرى…!

المسكين …. صاحب العنتريات الكبرى، محرر القدس وعربستان وطنب الكبرى ، موحد العربان وقاهر اليهود والصليبيين وقائد جيش القدس بملايينه السبع ، مطلق الصواعق المواحق وصواريخ الحسين والعباس على الرافضة والشعوبيين ، مبيض السجون ، وقاتل الأطفال بالسموم ، لم يجرؤ المسكين هذا ذاته على أن يطلب من

جنوده المسومين ، ما جرؤ الرنتيسي على طلبه …!

ما طلب من طياريه ، وهم بحمد ربك كثرٌ ، على أن يصولوا على الأساطيل ، صولاتٍ انتحارية ، كما فعل اليابانيون الأبطال ضد الأساطيل الأمريكية في الحرب العالمية الثانية ..!

ما جرؤ على دعوة فدائييه وهم بحمد ربك يسدون عين الشمس ، من كثرة ككثرة الهوام في المزابل ، على أن يتزنروا بالأحزمة الناسفة، لينطلقوا صوب الجنود والمعدات الأمريكية ، المتوقع مبادرتها بالهجوم في القريب ..!

لأنه يعلم أن من لديه ، ليسوا بشجاعة ومبدأية الكوريين الشماليين إبان الحرب الكورية ، ولا بإيمان حرس الأمام إبان حرب الخليج الأولى …!

فما لديه ، ليسوا إلا حثالات من سقط متاع قبائل الجزيرة والمنطقة الغربية ، وسقط المتاع هذا جمعتهم بصدام حسين الطمع والغرور وعقد النقص والأمية والجهل والطائفية ..!

إنهم كجند معاوية ويزيد ، لا ذمة لهم ولا دين ولا عقيدة ، وبالتالي فليس بمقدور صدام أن يجند منهم حتى ولو عشرة ، يذهبون إلى الموت وهم يعلمون بكامل اليقين ، إنه الخيار الوحيد …!

فهل يضن الرنتيسي أنه قد أبدع من الفكر ما لم تجد به قرائح الحثالة المحيطة بصدام حسين ، وأنهم سيلقفون فكرته الذكية تلك والتي جاءت في لحظة عجز فيها المهندس الأكبر عن ابتداع مخرجٍ ولو بضيق خرم الإبرة ليتسلل منه عابراً بوابة الذل المستديم ، والموت الذي يطل من عيون حتى أشباهه وحواريه ، فيربطوا الحزم الناسفة على ظهور البغال البعثية من قواعد وقيادات ، ثم يدفعوهم إلى الموت من أجل سواد عيون السقيم عدي والدموي قصي وكبير طغمة الجزارين صدام حسين !!

كيف يا سيد رنتيسي … هل سيحرك صدام حسين فدائييه الجبناء بالكمبيوتر ، أم يشد عليهم أحزمة النسف ويبقي في يده على الصاعق ، ويجلس في مخبأه لينظر عبر كاميرات مراقبة على بغاله الآلية وهي تتوجه صوب الأمريكان الذين لن يروا ربما حتى نهاية المعركة …!!

أو إنهم سيقعدوا في بيوتهم وبين عيالهم وحريمهم وهم متزنرين بالمتفجرات ، ومنتظرين انتهاء موجات التدمير الجوي الأولى ، وحين يشرع الأمريكان بالدخول إلى بغداد التي تكون قد استحالت إلى أطلال ، سيخرج هؤلاء الفدائيين ليقتلوا الغزاة بأحزمتهم …!!

فكرة ذكية والله …

ليت صدام يستجيب لها… فيُحزّم قصي وعدي وعزّة وطارق وساجدة ( أم المؤمنين ) بالمتفجرات …!

أليس هؤلاء هم القدوة ، وهم أول من يضحي وآخر من يستفيد ، كما عودونا دوماً ، فأن نجح صدام في تلغيم هؤلاء ، سارعت جموع المقتدين ، للإقتداء …!!

ليته والله يفعلها …أو يقترحها حتى عليهم ، لقتلوه في الحال وانبطحوا للأمريكان ، حتى قبل وصول هؤلاء إلى قرارٍ نهائيٍ بالحرب وتوقيتها …!

الحقيقة ، أن الفكرة الرنتيسية البائسة ، والتي تنم عن جهلٍ فاضحٍ بطبيعة النظام العراقي ، وطبيعة العلاقة بين عناصره حتى في قمة هرم القمامة هذا …!

ولكن الفكرة ، لا تخلو من تشويقٍ وفنٍ، وقد أعجبتني للغاية رغم غبائها ، وأود أن أضيف لها نكهةٍ من مطيبات عراقيةٍ ، لا أضن الرنتيسي تذوقها سابقاً …!

الفكرة هي أن يتم تقسيم الحرسين الخاص والجمهوري وعناصر المخابرات وكوادر الحزب ، كُلٍ لفصيلين ، فصيلٌ ناسف وفصيلٌ هو مشروع نسفٍ لاحق ، وهكذا يسير الجندي أو الرفيق البعثي جاراً وراءه ذيلٌ طويل من سلك التفجير الذي نهايته بيد صاحبه الذي يسير وراءه على مسافةٍ آمنة …!!

وبهذه الطريقة يتم بأذن الله ، إيقاع موقعةٍ عظيمةٍ بالأمريكان ، تدفع دم العافية مجدداً إلى وجنات صدام حسين المتخشبة ، تقر روحه ويشفى غليله إذ يرى قتلى غريمه ، فأن أقترب الأمريكان أو العراقيين منه ، فجر هو بدوره قصي وعدي وساجدة ، ثم أنبطح للأمريكان ، طالباً المسارعة بنقله إلى لاهاي ، إذ أن الشوق لميلوسوفيتش غالبه ، وما عاد به صبرٌ على مزيدٍ من انتظار …!

أو ليس هذا أغنى من فكرتك يا سيد رنتيسي …!

أو … لم لا تأتي أنت ذاتك مع كوادر تنظيمك ، فتكون القدوة لطارق وعزّة والمعتوه المعوق الفاسد قصي …!!

لا أضن أن إسرائيل ستمنعك من الرحيل إذا عرفت نبل مقصدك الجهادي هذا ..!

ولا أضن أن الأردنيين سيمانعوا في تسهيل وفادتك تلك ، فهم بدورهم يتجمعون الآن للذهاب إلى بغداد لحماية ولي نعمتهم ، بعد أن وعدهم السماسرة( بقبضة ) دسمة ، بل أدسم من كل مرة ، لأنها ستكون الأخيرة ، وآمل جدياً أن يتمكنوا من القبض والعودة ، قبل أن تأتي الصواريخ التي لا تفرق بين الأجير والمستأجر ..!

بالمناسبة … يمكنك أيضاً أن تنقل اقتراحك الجهادي هذا لقيادات الدروع البشرية، وبدل أن تذهب الناس بأيادٍ فارغةٍ لتعود بها ممتلئة ، يمكن أن تذهب بحزمٍ ناسفة فلا تعود إلى دنياكم هذه التي أذلكم فيها الصليبيون واليهود

بعلمهم ودساتيرهم وأخلاقهم وتسامحهم …!!

 

********

أعتقد أن الفلسطينيين ، جلّهم ، وللأسف يصرّون على قطع كل حبال الوصل بالشعب العراقي وبالمستقبل العراقي ، بمراهنتهم على أقبح خلق الله ، قاتل العراقيين ومدمرّ الحضارة العراقية …!!

الفلسطينيون للأسف يصرون على أن يدفعونا للابتعاد مسافةٍ هائلةٍ عن مظلوميتهم …

إنهم يكررون ذات الأخطاء التي ارتكبوها مع الإيرانيين والكويتيين والأردنيين واللبنانيين …!

وكلما كثرت أخطائهم ، ضاق هامش المناورة أمامهم .

وقد ضاق فعلاً ، حتى تحول الثوار إلى قتلة أطفال مدارس وجزارين ، يتناحرون بينهم ، ويبيعون دماء بعضهم مقابل حفنة دولارات من صدام حسين …!!

أسفي على الثوار إذ يتحولوا إلى منظرين لأسوأ فاشيةٍ عرفها التاريخ …!

أسفي …!

 

كامل السعدون

أوسلو



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولليسار العراقي رأيٌ… يثير العجب …!
- رحيل حشود الأرواح
- الذي شهد المجزرة
- خطبة جمعة على التايمز
- لا تنسوا غداً أن تشكروا…بن لادن
- بعد تحرير العراق …لن تكون خيارات الفاشست هي ذاتها خياراتنا
- تهنئة لموقعنا الرائع بمناسبة سنويته الأولى
- نعوش ….ونعوش أخرى
- خريطة المنطقة العربية بعد سقوط صدام حسين
- الفتى الذي حارب الكفار وحده…!!
- على خلفية النشيد …
- استنساخ
- بحر ايجة
- كوابيس سلطانية


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - حشرجات الرنتيسي البائسة …. لمن يسوقها …؟