أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - راوية رياض الصمادي - كيف تعلمت أن اكون صحفية ؟؟؟؟؟














المزيد.....

كيف تعلمت أن اكون صحفية ؟؟؟؟؟


راوية رياض الصمادي

الحوار المتمدن-العدد: 4961 - 2015 / 10 / 20 - 01:03
المحور: الصحافة والاعلام
    


لقد تخرجت بتخصص يختلف كل الأختلاف عن طبيعة المهنة التي عشقتها والتي امتهنتها في حياتي، ولهذا كان علي تعلم الكثير لأتقنها بداياتي متواضعة وما زلت منذ 2007 وحتى الان اتعلم واتعلم، اشعر بانني كنت كما الطفل الذي يدخل المدرسة لأول مرة ليتعلم حروف الهجاء، كنت طوال الوقت أتعلم كيف أكتب المقال وقرأت كثيرا في كيف أكون صحفية جيدة لها القدرة على التأثير في الرأي العام، كنت وما زلت أبذل الجهد طوال الوقت حتى أكون مميزة، ومع مرور الوقت تعلمت أن اجد لنفسي أسلوبي الخاص في التعبير عن فكري ومنهجيتي في كتابة المقالة أو في كتابة التحقيق الصحفي أو في أي نوع من أنواع الكتابة في مجال الصحافة، وهذا لم يكن سهلا ابدا فانا كنت مثل النهمة أقرأ كثيرا أتقصى أتابع أبحث اتعلم.

لقد قرأت يوما كلمات البروفيسور الألماني فرانز فابر والذي يعتبر أستاذ كبير في الصحافة بل يعتبر شيخ الصحفيين الالمان الديمقراطيين، وهو مدير معهد التضامن في برلين، وهو يشرح لطلابه كيفية الوصول من حلب إلى دمشق، حيث رسم نقطتين متناظرتين. وأشار إلى الأولى وقال إنها حلب والثانية دمشق، وطرح تساءل ترى كيف السبيل لاجتياز المسافة من حلب إلى دمشق؟ وبعد ذلك رسم خطا أخر متعرجا، وذهب بالخط بعيدا إلى يمين السبورة، ثم سأل الطلاب فجأة: "هل هذا هو الطريق بين حلب ودمشق؟ ..... وبالطبع أجاب الطلاب بكلمة لا. حينها أبتسم الأستاذ فابر وقال: طبعا سأبتعد لأنني لا اعلم، ولو كنت اعلم لما اضعت الوقت وهدرت الوقود وضللت الطريق، بل كنت اجتزت المسافة بين المدينتين على هذا الخط. "ورسم بين المدينتين خطا مستقيما" وقال عن هذا الخط إنه "(ثمرة العلم ذاته)".

فالعلم لا يضيع ويختصر المسافة أو الزمن، ويصل إلى أهدافه بدقة.

كلمة Journalisme هي كلمة تستخدم في الصحافة للدلالة على وسائل الاتصال الجماهيرية كافة، من جرائد وإذاعة وتلفاز ووكالة أبناء وهي جميعها تنتمي إلى جوهر واحد بصفتها وسائل إعلامية. ومن كلمات فابر الشهيرة: "إن الإنسان لقادر أن يصبح أستاذا للصحافة لكن أحدا لا يقوى أن يغدو أستاذا في الصحافة".

ومن خبرتي المتواضعة أجد ان السمة الأساسية المميزة للصحفي هي ليست العبقرية، بل الحميمية في علاقته مع بيئته، وفي انسجام ينقصه انسجاما مطلقا، مع نبض الناس الذين يعمل من اجلهم.

إن النجاح في الأداء الإعلامي، هو أساس نجاح الوسيلة الإعلامية، ورواجها، ولهذا كان الصحفي الجيد، هو الثمين، والمحترم، والاساسي في تلك الوسيلة الإعلامية.

ومن قراءاتي الكثيرة في مجال تطوير عمل الصحفي كنت أتساءل دائماً، كيف يمكن أن أصل إلى ذاك الصحفي؟ ...... هل يمكن خلقه؟ وبالفعل وجدت الإجابة على هذا السؤال من خلال تطوير أداء الصحفي من خلال ارتياده المعاهد الإعلامية ودراسة الصحافة الجامعية، أو دراستها من خلال الكليات الإعلامية.

انا لم ادرس الصحافة ولكنني أعتقد بأن هدف دراسة الصحافة: هو الإطلاع على علومها وبالتالي اختصار الزمن اللازم للاداء المتقن، ومن خلال دراستي المستمرة واطلاعي المستمر وجدت أن علم الصحافة يقدم إجابتين هامتين، عن سؤالين كبيرين هما : لماذا نكتب؟ وكيف نكتب؟ ...........

وعندما نفكر بفكر الصحفي ونجيب عن سؤال لماذا نكتب بروح الصحفي وأخلاقياته وقيمه ومثله ومبادئه؟ ........ نجد إن الكذب ملح الشر، والنقاء والعدل والغيرة درب النجاح، إلا ان تلك الشهامة وهذا الأنفة لا تغديان العناد المطلق القائم على الاعتقاد بأن الصحفي يملك كل أوراق الحقيقة، قليل من التواضع إجباري والمرونة أفضل، ولا سيما وأنه ليس ثمة حرية بلا ضفاف في العالم كله.

لماذا نكتب؟ ..........

انني أأكد بان معرفتنا لمن نتوجه، هي جزء لا يتجزأ من معرفتنا (لماذا نكتب) وإن عملنا الإعلامي سيكون فعالا جداً، عندما يفهم خصائص الجمهور الذي نتوجه إليه.

من وجهة نظري الخاصة على الصحفي أن يكتب في جميع المواضيع العامة، والتي تحظي باهتمام كل الناس، كاللحوم والبنزين والخضار والسياسة والاقتصاد وعليه ان يكتب على نحو يقتع أستاذ الجامعة والموظف واللحام والجزار وعمال المسلخ.

والثابت أن الصحفي مضطر الآن، وربما أكثر من أي وقت مضى، أن يبذل جهودا خارقة كي يحظى باحترام ملايين المتعلمين والمتخصصين في بلادنا.

وان يكون متابعا ما استطاع، لكثير من قطاعات الحياة، وان يسعي تباعا إلى التخصص في مجال واحد،لأن التخصص يجعله أكثر إبداعا ويعطي كتاباته القدرة على التحليل العميق والتنبؤ بالمستقبل.




#راوية_رياض_الصمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أستطيع أن أنفصل عن مدارك .....
- أحسست مبكرا بوجعك
- سيرة ذاتية عن رئيس جهاز المخابرات الأمريكية السابق ألن دالاس ...
- يا ذاكرة الجسد والروح
- القصة الإيرانية القصيرة دراسة نقدية متعمقة في واقع التراث ال ...
- مجموعة -أرواح مستباحة- للقاص عمار الجنيدي تقع في مأزق نظرة ا ...
- خطاب رئيس الوزراء نخبوي الصيغة ينقصه الخطاب الشعبي
- برنامج هوا عمان برنامج يسطع في الأفق سليم شريف قارة ينتقل من ...
- البحر الميت عجيبة من عجائب الدنية فلماذا لا نصوت له ؟؟؟؟؟
- حوار مفتوح مع-هناء الاعرج-: من مهندسة إلى مذيعة في التلفزيون ...
- الرجل والمرأة موهوبان لكن يمكنهما تقديم أداء أفضل - (ج1)
- تعديلات بالجملة بين رفض وقبول متحفظ
- الرأي العام الأردني تغيير وتطلعات مستقبيلة
- قانون ضريبة الدخل هل عندك معلومات عنه المواطنون يشتكون منه إ ...
- قراءة لقراءة بشرى بدر لقصيدة إبراهيم سعيد الجاف
- - البرنامج التطوعي الكوري في الأردن- يعزيز التنمية الاجتماعي ...
- زوهرة تثير البلبلة وغادة عبد الرازق تستعرض الأزياء
- الأحزاب الأردنية ودور المرأة في الحياة السياسية
- عندما يتحول الصراع من أطماع محدودة إلى أحتلال يتجاوز البقاع ...
- شباب المسلمين يشجعون ويفرحون لمن أساء للرسول


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - راوية رياض الصمادي - كيف تعلمت أن اكون صحفية ؟؟؟؟؟