سيد يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1360 - 2005 / 10 / 27 - 07:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
1/ لقد استبان لى أن كثيرين منا يعيشون بمعايير الغرب لا بمعايير السماء
عقولهم غربية، ولسانهم يتنكر للعرب، وفلسفتهم مستمدة من الغرب، بل إن أذواقهم مشبعة بالغرب لا إعجابا بما لديه ولكن جهلا بما لدينا من قيم جميلة
تستمد جمالها من دين رب العالمين
2/لقد استبان لى أن الذئاب ما كانت لتكون ذئابا لو لم تكن الخراف خرافا
ألا ترى لقوله تعالى:
( فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين) الزخرف54
3/ لقد استبان لى أن كلا منا كتاب مفتوح للآخرين ومن الآخرين من يحسن القراءة
ومنهم من لا يحسن القراءة ومنهم الأميون الذين لا يميزون بين حرف مستقيم وآخر معوج....
فإذا جهلك الناس أو عرفوك على غير حقيقتك أو استغلوا نقاء نفسك
فلا تحزن فالخاسرون هم ، ولا ترهق نفسك بشرح نفسك لهم
فلقد استبان لى أن الذى لا يرى ما تفعل فلن يعى ما تقوله من شرح
ولكأنى أتمثل قوله تعالى:
(أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى *فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى) عبس 5 :7
4/ لقد استبان لى أن ( وإلى الله ترجع الأمور) الحديد 5
فهون على نفسك أخي الحبيب فالله حنان كريم كبير
ومتى عودك الله قسوة فيما مضى من قدره حتى لا تحسن الظن بالله الرحيم؟؟؟
وإذا لم تحسن الظن في ربك فمن ذا الذى تحسن الظن به؟
ولا تسيء الظن بالمستقبل إن فاتك الحاضر فخزائن ربى –وربى – لا تنفد.
5/إذا كنت صاحب نعمة وكنت فى المقدمة فتوقع الخذلان من بعضهم وانتظر حسدا مريضا من بعضهم فان كل ذى نعمة محسود...و إن أفضل هدية تتلقاها من بعض معارفك حينئذ هى الحسد ولقد استبان لى أن الاستعانة بالله والصبر حينئذ هى العلاج الناجع ضد أصحاب هذه القلوب المريضة.
6/ لقد استبان لى أن بداخل كل منا حاجة إلى أنيس يؤنسه رحلة الطريق نحو المعرفة والتعلم وإن النفس الفاضلة لتبتئس إذا كثر الخبث وطغى الفساد
وكثيرا ما تحادث نفسها: إن الفساد مستشري وكيف لي أن أقاومه!!
لكنهم سرعان ما يقاومون تلك الوساوس قائلين:
سأبقى فى الميدان ولو كنت وحدى متمثلين قوله تعالى أمام أعينهم
( يأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) المائدة 105
7/ لقد استبان لى أن تعذيب النفس بالهم والغم والكرب والضيق والحزن ومثل تلك المترادفات لا تستقيم معه الحياة.
وان المرء ليخلق لنفسه هذا التعذيب بطريقة تفكيره الاستحواذية أو الموهومة أو المتطلعة إلى متاع غيرها ( حسدا أو حقدا) أو التى نسيت ربها فأنساها الله حقيقة نفسها .
ألا ترى لقوله تعالى:
#سيد_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟