كمال سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 1360 - 2005 / 10 / 27 - 13:10
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
ليلٌ وشمس
وَيْكَأنَّ الأرضَ ضاقتْ بي
فلا تَسْألُ آلامي عن البلدانِ هل جارتْ ؟
ولا تَبسُطُها كالأرضِ..
ضاقتْ بي سريعاً..
لا يُسمّى الليلُ ليلي ، والنَّهارُ الشَّمسُ أو قلْ والنَّهارُ البيتُ صِنْوانِ بلا فَرْقٍ
كفَرْقِ الليلِ عن ليلي وفَرْقِ الشَّمسِ عن بيتي
ولا ليلٌ ولا شَمسٌ ولا تسألُ آلامي عن البلدانِ هل جارتْ ؟
ولا ليلٌ ولا شَمسٌ ولا تبسُطُها كالأرضِ..
إني ذاهبٌ فيها بلا لغزٍ إلى لغزٍ
وإنّي مِشْيةُ الأرضِ إلى أرضٍ إلى لغزٍ وإنّي
ويْكأنَّي
قد أضعتُ الأرضَ في مِشْيَتِها أو قد أضاعتْني سريعا..
3-7-2005
هولندا
تلك السَّعادةُ غائبة
تلكَ السَّعادةُ غائبةْ
صبرٌ مضى صبرٌ سيمضي وهيَ طعمٌ ما تَمَطَّقَهُ الّلسانُ
كأنما منذ الأزلْ
وكأنما من ليلةٍ أو ليلتينِ
كأنما ولِدَتْ بإسبانيا القريبةِ كالأمَلْ
أو كالأزلْ
وكأنما اندثرَتْ بأريافِ البلادِ الواطئةْ
تلك السَّعادةُ غائبةْ
هيَ ها هنا قولوا وربتَّما سأضحكُ من ظنوني
كأسُ شايِ الصُّبحِ والبيضُ المكرّرُ كلَّ يومٍ والدَّجاجُ السَّهلُ في طبخِ الغَداءِ
ورحلةُ الأرزاقِ من بيتي إلى سوقِ النَّبيذِ الحُلْوِ مرتفعِ الكحولِ
وعودةٌ حتّى بلا أدنى صَفيرٍ للمزاحِ معَ النِّساءِ
بلا فضولٍ للكلامِ عن السَّماءِ وغيمِها
وبلا خُرافةِ أنْ ترى عينايَ في المَشْيِ الطَّريقَ
مخافةً مِنْ أيِّما عَثْرٍ ،
وإلاّ دندنةْ
بقصيدةٍ في المَشْيِ عن إيلامِ إسبانيا:
"إليها.. ثمَّ لا تَرجِعْ ولا تَرجِعْ."
سأضحكُ من ظنوني كلَّ كأسٍ من نبيذٍ ، كلَّ دندنةٍ ببيتٍ أوَّلٍ ،
وبغُصّةٍ في الدّندنةْ :
تلك السَّعادةُ غائبةْ
هولندا
23-9-2005
* القصيدتان من المجموعة الشعرية الثامنة للشاعر "صبراً قالت الطبائع الأربع"..التي ستصدر قريباً.
#كمال_سبتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟