أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - بين السريانية والعربية ومحاولة تضييع الحقيقة بين حور العين والزبيب الأبيض !














المزيد.....

بين السريانية والعربية ومحاولة تضييع الحقيقة بين حور العين والزبيب الأبيض !


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 07:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالصدفة لفت انتباهي ( يوتيوب ) منشور على النت في المواقع الإجتماعية منقولا عن قناة الحياة TV ضمن برنامج (سؤال وجواب) وتحت عنوان ( التأثير الآرامي السرياني على القرآن ) وهوعنوان كتاب للبروفيسور غابرييل ساوما بالإنكليزية. وكان اليوتيوب لقاء مع الباحث نفسه ( البروفيسور )
لمست أن ثمة ما هو جديد في الحوار فقمت بنشر اليوتيوب على صفحتي في الفيس رغم وجود ما لا أتفق عليه مع الباحث وجاء في الحوار. وفيما يلي ردي على بعض ما لا أتفق عليه معه.
لمست بوضوح أن الباحث ( البروفيسور) يحاول إخضاع النص القرآني القديم كله أو معظمه إلى قراءة سريانية ، ربما ليجعل المستمع يشعر أن القرآن بالمطلق هو دين نصراني .. نحن لا ننكر التأثيرات الكثيرة للتوراة والإنجيل في القرآن ، بل واعتبرنا الديانات السماوية ثلاثة مذاهب لدين واحد ، وهذا يعني أن ثمة اختلافا كبيرا في معظم النصوص حول مفهوم الألوهة ، فالإسلام مثلا لا يعتبر المسيح إلها كما لا يعتبره ابنا لله ، كما لا يعتبر ملوك اليهود ملوكا بل أنبياء بما فيهم داود وسليمان ... وإذا كان المسلمون في صدر الإسلام يملكون لغة نزل بها القرآن ، لكنهم لا يملكون حروفا (خط) لهذه اللغة يكتبون بها قرآنهم (ولهذا اعتبروا أميين حسب معظم الباحثين ) (1) فلجأوا إلى الحرف السرياني ، فإن الأمر لا يعيبهم . وهذا لا يعني أن يخضع القرآن كله لقراءة سريانية وكأنه دين سرياني . وحسب هذا الفهم لا يمكن أن نعتبر حور العين زبيبا أبيض حسب ترجمة مفردتين سريانيتين ليس هناك ما يثبت أنهما كتبتا بالنطق السرياني ( حويروعينو )، وليس بالنطق العربي ( حور العين ) أو (حور العيون ) أو (حوراءات العيون ) وكأن المفردتين لا وجود لهما في اللغة العربية . وفي هذه الحال ( السريانية ) ماذا سنقول عن أحاديث النبي والصحابة والمسلمين عن حور العين النساء خارقات الجمال في الجنة ، هل نقول أنهن زبيب أبيض !! وهل سنقرأ شعر ما قبل الإسلام بنطق سرياني أم بنطق عربي إذا كان قد كتب هو الآخر بحرف سرياني ؟ والأهم من ذلك كيف يصف القرآن الحور العين بأنهن " وحور عين ، كأمثال اللؤلؤالمكنون "( الواقعة 22/23) و " كأنهن الياقوت والمرجان " ( الرحمن /58) و" إنا أنشأناهن إنشاء، فجعلناهن أبكارا ، عربا أترابا " ( الواقعة 35/36/37) فهل النص هنا عن زبيب أبيض أم عن حوريات فعلا !؟
ولماذا تجاهل الباحث ذلك ؟ ولهذا قد لا نلوم بعض الأصدقاء الذين اعترضوا على ذلك بحدة !
لا شك أن الحضارات واللغات تتأثر وتؤثربحضارات ولغات الأمم المتجاورة وحتى الأبعد ، كما هي الحال اليوم ، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بلغات تنتمي إلى أصل مشترك بغض النظر عن هذا الأصل الذي عرف باللغات السامية !( أنا شخصيا أشك بوجود سام بن نوح نفسه الذي نسبت اللغات إليه)!
ولا شك رغم هذه الملاحظات أن الباحث(البروفيسور) وحسب ما سمعنا من الحواربذل جهدا كبيرا في كتابه قد يضيف ما هو مهم وجديد ومفيد إلى تاريخنا المشتت والضائع بين الحقيقة التاريخية والأسطورة المتخيلة ، رغم أن البحث يتعلق بالمؤثرات اللغوية فقط .
*****
(1) رأى الباحث في الحوار أنه كان هناك حروف ( خط ) للغة عربية في الجنوب وربما يقصد اليمن !



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة العقل العربي بين العلم والدين !
- هيكل سليمان بين الحقيقة التاريخية والخيال الأدبي !*
- جهنم في المتخيل الإسلامي
- في انتظار فجر أمم يرسم بالقبل والسنابل !!
- شاهينيات : الجنة في المتخيل الإسلامي المطلق!
- المجرم الفظيع الذي لا يحاسب بعد الموت !!
- * ألله والشيطان في المتخيل البشري.!
- ترقبوا الزلزال القادم : الله والشيطان !
- * الولدان المخلدون والجنة المتخيلة في الإسلام !
- الزلزال الأكبر عن الولدان المخلدين!!
- ترقبوا أحاديث المؤمنين عن الولدان المخلدين (أحلى الحلوين ) ! ...
- عودة إلى حور العين وحظ النساء مقارنة بالرجال في الجنة ! شاهي ...
- شاهينيات ما بعد سقوط رافعة الكعبة ! :
- أسفار التوراة (9) : قراءة نقد وتعليق : حجي .زكريا. ملاخي.مكا ...
- * يهوذا ينكل بجثة قائد يوناني بقطع رأسه ولسانه وطرح أوصاله ل ...
- شاهينيات من 1093 - 1101 دماغ انسان المستقبل سيزود بشريحة ألك ...
- *تعليق أطفال بأثداء النساء ويهوة يرسل ملائكته لنصرة اليهود ! ...
- * تقطيع أجساد الكفرة وحز رؤسهم وقذفها إلى من هم خارج الهيكل ...
- ماذا لو كان للمرأة 72 رجلا ينكحونها في الجنة كما يفعل الرجل ...
- *بطلماوس السلجوقي يقتل الكاهن الأعظم سمعان وولدية في وليمة غ ...


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - بين السريانية والعربية ومحاولة تضييع الحقيقة بين حور العين والزبيب الأبيض !