أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الخطاب الديني واستحالة التجديد والحداثة -1-














المزيد.....

الخطاب الديني واستحالة التجديد والحداثة -1-


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 01:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل يمكن تجديد الخطاب الديني كما طالب البعض ؟! ،
بالقطع أنا مسلم بالوراثة ،
وبالتالي أتحدث عن الخطاب الديني الإسلامي ، وتحديدا عند أهل السنة والجماعة ،

بادئ ذي بدء دعونا ياسادة نعرف مثل هذه المطالبة المشروعة تصدر ممن ؟! ، ولنعرف علة ظهور مثل هذه النغمة في أوقات معينة وتوقيتات بعينها لحاجة في نفس يعقوب كما يقال !! ،
وليس إخلاصا لمثل هذا الهدف السامي والذي جميعنا نسعى إليه وبشغف وجهد كبيرين ،

صنفان يصدر منهما مثل هذا الطلب وأعني ضرورة تجديد الفكر أو الخطاب الديني الإسلامي ،
صنفان لا ثالث لهما ،

أنظمة عربية حاكمة وذات طبيعة قمعية ابتداءا في الحكم ! وانعدام أصلا بمجتمعاتها لحرية الفكر وحرية الرأي أو التعبير عنه ،
أنظمة قمعية بوليسية ودكتاتورية تحكم بالحديد والنار والبطش وبالقبضة الأمنية !! ،
وسواء كانت هذه الأنظمة القمعية والمتخلفة والظلامية فردا حاكما مع مؤسسته العسكرية الشمولية أو بطانته أو عائلته ! ،
أو كانت مؤسسات دينية رسمية تتبع وتخضع لهذه الأنظمة ولا تسير في فلكها ومرتمية بحضنها فحسب ، بل وتسير هذه المؤسسات الدينية الرسمية بعلمائها ومشائخها تبعا لإرادة الحاكم وهذه الأنظمة القمعية ،

والسؤال والحالة هذه :
هل فاقد الشيء يعطيه ؟!
ويهبه لغيره !! ،

مجتمعاتنا وبظل وتحت حكم أنظمة قمعية تنعدم فيها أبسط أنواع الحريات وهي حرية الفكر والرأي بل والتعبير عنهما !
هل يقبل عقلا أن يصدر عن هذه الأنظمة القمعية أو من مؤسساتها الدينية الرسمية أو من رموز علمائها ومشائخها مثل هذا الطلب ؟!! ،
بالقطع الجواب وببساطة شديدة لا !! ،

وأما الصنف الثاني ممن يطرح مثل هذا الطلب وأعني ضرورة تجديد الخطاب الديني الإسلامي هم من غير المسلمين !
قديما المستشرقون ،
وحديثا بعض رجال الدين المسيحي ،
لكن ليس عن إخلاص حقيقي في الطرح بل لحاجة في أنفسهم !
ومن باب الشماتة والتهويل والقدح والتشنيع والطعن في الإسلام !
وجميع شخوص هذا الصنف قديما وحديثا في جميع كتاباتهم وطروحاتهم أجمعوا بالكلية على نتيجة واحدة !!
إستحالة تجديد الخطاب الديني الإسلامي !
ليس عن قناعة !
وليس عن بحث مضن ومخلص وصادق !
ولا عن عقل ومنطق سديدين !
بل لقناعات وأحكام مسبقة تخدم أجندتهم ! ،
وأحيلكم يا سادة لكتابات أحد الزملاء الكتاب بصحيفة الحوار المتمدن ،
وهو بالمناسبة من خلفية مسيحية ولا ينكر تدينه ! ،
هذا الكاتب الأكاديمي والزميل العزيز أوضح مثال لهذا الصنف ،

إذن الصنف الأول وأعني الأنظمة العربية كاذبة ،
والصنف الآخر يسعى لتحقيق أجندة خاصة بعيدة عن مثل هذا الهدف النبيل والمشروع من طرح ضرورة تجديد الخطاب الديني الإسلامي ،

وبعيدا عن هذين الصنفين دعونا صدقا وبجرأة وبشجاعة وبصراحة نطرح هذا السؤال :

هل يمكن تجديد الخطاب الديني الإسلامي ؟! وكيف ؟! ،

وقبل الجواب على هذا السؤال الكبير والخطير معا ،
دعونا نعرف مفهومنا عن الخطاب الديني الإسلامي نفسه ،
فماذا نقصد بالخطاب أو قل الفكر الديني إن شئت ؟! ،

نعم يا سادة لابد أن نحدد المفهوم قبل طلب التجديد !
وهل الثوابت تتجدد وفق النصوص الإسلامية ابتداءا ؟!
ليطالب البعض بتجديد الخطاب !! ،
هل النصوص الصحيحة والمعتبرة والمعتمدة عند أهل السنة والجماعة يمكن تغييرها ؟!
أو استبدالها أصلا !!

في الحقيقة قبل الإجابة عن مثل هذه التساؤلات لابد أن نربط أولا بين ما قلناه بشأن طرح مثل هذا الطلب من الصنفين معا المشار إليها في مستهل الموضوع وواقعنا اليوم المعاش من جهة ،
ومن جهة أخرى ما سبق لنا قوله وتأكيده سابقا بموضوعات كثيرة بشأن استغلال الدين وتوظيفه من قبل الحكام المسلمين وعبر تأريخ ممالكه كلها قديما وحديثا ،
وحينها فقد سيحضح لنا أننا لسنا بحاجة للتجديد !!
بل للحرية في الطرح العقلاني !! كيف ؟!

هذا ما سنعرفه في الموضوع القادم .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء من السعودية بين القتل والخطف بمصر
- المعاقون والمهمشون وحلم الأرض في السعودية
- المرأة والتدريس بين الصحابة ومشائخنا والهيئة
- المعاقون بين نار الوافدين وإهمال الحكومة الحنونة
- الإسلام بين خصوصية الرسالة والغزو باسمه!
- الفلسطينيون وسلاح الطعن ماذا بعد ؟!
- السعودية مملكة الوافدين بالفعل مسخرة مبكية
- الإسلام والعصر ووجوب تنحيته والسعودية نموذجا
- الليبرالية بين الحوار المتمدن والسعودية !
- رائف بدوي تكريم عالمي وتكالب محلي !
- الفقر والبطالة والوافدون ياحكومة ياطاهرة !
- السعودية تعتقل إمرأة مسيحية متهمة بالإرهاب !
- هل فقد موقع الحوار المتمدن زخمه ؟!
- السعودية قانون الخدمة الإجتماعية ؟ أم الشريعة !
- عقراوي أنا لم أخلق للتجارة بل للتنوير !
- ختامه مسك : الموسيقى علاجنا !
- في هذه الحالة يمكن إنسانية مكة كالفاتيكان !
- عقراوي أنت نجحت بما عجز عنه الظلاميون !
- عذرا خادم الحرمين الشريفين لن أخاطبك بسيدي
- كوارث الحج سوء إدارة أم عقليات أم موروثات ؟


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الخطاب الديني واستحالة التجديد والحداثة -1-