|
عصر محمد علي - دمياط ومعاملة الأقباط... ج1
ارنست وليم شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 00:55
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عصر محمد علي - دمياط ومعاملة الأقباط... ج1
في مارس عام 1844 م ، حيث كان محمد على واليا على مصر – الباشا - حدثت في مدينة دمياط مشادة بين رجلين ، احدهم يدعى "درويش التاجوري" وهو تاجر سكندري الأصل ولكنه يذهب لدمياط لتسلم بضائعه من الميناء وله بيت وعزوة في دمياط – وكان ذلك قبل أن يبدأ تعمير ميناء الإسكندرية عام 1825م ليحل محله تدريجيا – وبين أحد سكان دمياط واسمه "باسيلي الخولي" وهو موظف يعمل بقنصلية النمسا آنذاك ..
هذا الخلاف كان بسبب أدعاء الثاني – "باسيلي الخولي"، أنه أقرض الأول – "درويش التاجوري" مبلغا من المال وعلى سبيل الثقة وحسن الظن أقرضه المال دون إيصال ممهور أو شهود عدول ، فلما ذهب السيد "باسيلي" حسب الموعد لدار السيد "درويش" – استقبله صاحب الدار بالسباب واللعن وقبيح اللفظ ، فما كان من السيد "باسيلي" أن الذي فوجئ بهذا الوابل من السباب أن قال "لدرويش" : أتسب رجلا أقرضك مالا وأسدى لك بمعروف يوم دعتك الحاجة لترجوني ، وكدت عندها تقبل يدي ؟!! – فما كان من السيد درويش أن صفعه على وجهه مكبرا لنفسه ، ومستكثرا على نفسه أن يأتيه من يطالبه بدين ويذكره بأنه صاحب معروف عليه وكأن الواجب أن يحفظ له الجميل .. فهل يأتي درس كهذا من هذا ، وهو مَن هو !! ..
وبعد هذه اللطمة، والكف على الوجه، التي افقدت السيد باسيلي توازنه أمر درويش خمس من عبيده أن يخرجوه من الدار، ويزفوه في الطريق بالعصى والركل والسحل حتى يدري مقامه ويعرف للأكابر حقهم ... وقد كان – فعن أي مقام وأكابر يتحدث هذا المستكبر المتجبر في الارض ؟!
لقد كان باسيلي نصراني بلغة العصر – فما كان من السيد درويش إلا أن يستغل هذه النقطة ليفوت على الرجل حقه – فلا يرد له ما أقترضه – أو على اعتبار مال النصارى حلال للمسلم – أو عنصرية دينية وشعور كاذب بالرفعة على اساس الدين، فلا يستوي الذين أمنوا بالكافرين. وما كان للسيد "درويش التاجوري" أن يفعل ما فعل إلا لأنه في دمياط أولا – وفي هذا الزمن تحديدا – لذلك فلابد لفهم هذه الواقعة أن نلقي الضوء على مدينة دمياط في النصف الأول من القرن التاسع عشر وحتى مارس عام 1844م ..
** مدينة دمياط ..
دمياط كانت المدينة الثانية بعد القاهرة حسب ما جاء على لسان الطبيب الفرنسي كلوت بيك الذي عمل طبيبا للجيش المصري والذي اسس مدرسة الطب في "أبو زعبل" أولا عام 1827م ، ثم انتقلت للقصر العيني بعد ذلك ملحقة بها مدرسة للصيدلة .. وكان الرجل طبيبا وكاتبا من طراز رفيع – وما خطه قلمه الرصين كتاب "لمحة عامة عن مصر" سطره بعد سفر وتجوال في القطر المصري فكتب عام 1830م أن مدينة دمياط هي مدينة تعج بالسكان والأجانب نظرا لوجود أكبر ميناء بها قبل شروع محمد على في الانتهاء من ترعة المحمودية عام 1820م وربطها بالإسكندرية ثم تعمير ميناء الإسكندرية – لذلك فهو اعتبرها ثاني مدينة بعد القاهرة أهمية وتعدادا وثغرا من ثغور مصر الاستراتيجية – . كان تعداد سكان المدينة 300 الف نسمة مما يعتبر بمقاييس هذا العصر عدد مهول – كان تعداد مصر كلها أقل من أربعة ونص مليون نسمة في أكثر التقارير تقديرا- وكثر فيها الأجانب والقنصليات والتجار – ولكنها كانت سيئة السمعة لأنها ارتبطت بالسجون والنفي وأبعاد الغير مرغوب فيهم – حتى أنها كانت منفى وعقاب لعمر مكرم عام 1818م – وكانت أيضا منفى وسجنا للجنود الألبان المغضوب عليهم من الباشا – وكانت الشائعات تجعل من سكان البلاد الاصليين محل تندر واستخفاف على اساس أنهم نتاج ابناء المطاريد وسلالة الصليبين – وكثرت فيها المناوشات والمشاحنات والفوضى – حتى أنفجر كل ذلك في عام 1844م – ليقوم الحاكم العادل المستنير – الباشا – بوضع حد لكل التجاوزات الطائفية ليس في دمياط فقط بل في كل مصر حيث سيجعل من القانون والدولة بل والمواطنة في صورها الأوليه، هي المبدأ والقاعدة لا الاعراف القبلية وقضاء المشايخ وما شابه من الجلسات العرفية وعدل قعدات العرب الطريقة والأسلوب لحكم دولة تريد أن تكون حديثة ووطنية – محترمة وعادلة.
** وضع الأقليلات والاقباط والمستضعفين في المدينة .
في ظل هذه الأجواء بدأت في هذا العصر – وفي هذه المدينة تحديدا – زيادة في النعرات الدينية العنصرية – وربما يرجع ذلك لوجود قيادات ادارية وحكومية وأمنية متعصبة دينية مما ساعد على أخراج ما في النفوس من همجيات مكمورة، فلم تستتب بعد مفهوم الدولة الحديثة وحقوق الرعية في أذهانهم – ناهيك عن مفهوم المواطنة والدين لله وليس للحاكم – فكان هناك الشيخ "على خفاجي" القاضي والشيخ "البدري" المسموع الكلمة ، ومعهم نقيب الاشراف حتى المحافظ ، "خليل أغا" – والذي كان قريب الصلة بمحمد علي نفسه – مع خضوع أو تواطأ القائمين على الأمن وعلى رأسهم البكباشي "مصطفى فطين" –
** الوضع العام لهذه الأقليات طوال حكم المماليك والاتراك .
أولا : عاشت الاقليات "النصرانية" من روم وأرمن ، قبط وشوام – في هدوء واستكانة منكبين منكفئين على أعمالهم – طوال عصور المماليك والعثمانيين – ولم يكن لهم ولليهود من نجاة إلا طبيعة الإسلام المصري ذو النزعة الصوفية التي تبغض التطرف والعنف والحنبلية – منذ أن عاد السلطان "بيبرس البندقداري" المعروف "بالظاهر بيبرس" فتح الأزهر عام 1266م الذي أغلقه "صلاح الدين الأيوبي" بفتوى من الفقيه الشافعي "صدر الدين بن درباس" عام 1171م - لما يقرب قرن- وحتى نهاية العصر الملكي للأسرة العلوية - لم يتولى مشيخة الأزهر شيخ على المذهب الحنبلي أبدا - حتى غزاه، وللأسف، بعد الصحوة الإسلامية في السبعينات من القرن العشرين ما هو أسوء من الحنابلة وهم الوهابيون والمتسلفة والمتأسلمة وكل إرهابي ضال يجد خلف عمة الأزهر ستار- فبالإضافة لطبيعة الإسلام المصري ، يمكننا أن نضيف –
ثانيا : لمعايشة المصرين والأقليات المستضعفة، وإن كانوا أجانب، نفس المعاناة من ذات الحاكم – الذي كان جابيا في الاساس ، كان بينهم رابطة الشعور بالظلم والعدو المشترك الذي لم يفرق في البطش بين أحد وأحد...
ثالثا – وهذه طبيعة الأقليات التي لا تجد لها في العصبية الدينية أو العددية أو الميل العام لها أن يكون لها في تميزها بشكل مختلف طوق نجاة – فتميزت هذه الاقليات العددية في حرف بعينها – وكانت الحسابات والمساحات والمعرفة والقراءة والإدارة مع التجارة مع الجنوب الأفريقي خير شفيع للأقباط – فكان عندهم المال ويفسح لهم الحكام والأمراء والسلاطين الأبواب بأعلى الرواتب ليديروا شؤونهم المالية – حتى أن الجبرتي يكتب دائما عندما يريد تفخيم منزلة شخص من الأعيان وتعاظم ثروته بالقول "واستخدم النصارى" –
رابعا – ما هو عليه حال الاقليات عموما من أنهم خير عون للحاكم – فلا يتجرؤون على عصيانه ولا يطمعون في النيل منه ولا يقدرون على النصب والتبجح لأن خوفهم من النقيصة مضاعف بل تستباح فيه الرقاب بغير أن ترمش فيه عين .. فكان كل من يحكم يميل لهم ويقدمهم لأنه يطمئن لولائهم وحسن تدبيرهم ..
خامسا : يضاف غلى ذلك وبالتأكيد أن هذه الأقليات العددية الوطنية كالاقباط مثلا لا بديل لهم عن هذه الارض ولا يعرفون قومية ولا عصبية أخرى غير هذا التراب مهما تلبد فوقها السحاب أو حتى قلب رعدا وصاعقة ونار السموم.
هذه الاسباب الخمس الرئيسية لا تنفي اسباب أخرى ولكننا نعتبرها تلخيص غير مخل لما كان عليه الحال بما يسمح به المقال ..
كل ما تقدم لا ينفي وجود مناوشات وضريبة يدفعها الضعيف الجانب عن قلة وعن ضيق يد وعن تحامل المتجبرين الذين لا يخلوا منهم مكان أو عصر – وكان العصر الذي نحن بصدده حلقة من سلسلة تتكرر – ولكن ولحسن الحظ كان هناك حاكم مختلف – رحم الله محمد علي باشا – الذي كان حقا باشا – وتاج راس مصر لألف عام – ولكن الصغار لا تعطيه حقه من التكريم والإجلال – ولكن ومنذ متى عرف الصغار قدر العظام!! ..... - الحوادث المبدئية – وزمن الضيقة .
بدأت المناوشات بأحداث عادية وحوادث اعتيادية كان ووأدها في البداية ميسور – ولكن غباء وصلف وعماء وتعصب القائمين على الأمر ، جعلها جرائم تفوق الوصف وتتحدى العقل والمنطق والفطرة السليمة للبني آدميين عندما يستباح الدم ويُسر الرعاع بمنظر الاشلاء والتقطيع وتشويه الجثث حتى الموت والتمثيل بها بعد الممات – ما ابشع طاقة البشر الهمجية لو ترك لها العنان – فويل للحاكم الذي يستهين بالقانون والنظام فيفسح المجال للأحقاد الدفينة أن تنفجر ولا يحرك ساكننا أو يلجئ لمسكنات ويترك السرطان يغلي حتى يفوت الأوان ...
** زفة العار لرجل "عر".
في بداية شهر مارس عام 1844م جاء لدمياط رجل من أصول ارمينية – جاء من الإسكندرية ليتاجر في دمياط العامرة بالسكان ولكنه ربما عن جهل بحالها وصعوبة العيش لمن لا يكن من القوة والشكيمة ما يؤهله للعيش هناك – استـأجر هذا الرجل محل بوكالة بدر الدين التجارية – لم يوفق في مشروعه وأوشك على الإفلاس إن لم يكن قد أفلس فعلا – وضاق به الحال جدا – وأراد الخروج من هذه المدينة الشقية بأي حال بل أراد الهجرة تماما من مصر – جرب كل شيء وقد أعيته الحيل – فلم يجد من مفر في هذه المدينة المتوحشة ولكنها العنصرية إلا مخرج واحد عرضه عليه "أولاد الحلال " من الناقصين عقل ودين – محببين له الدخول في الإسلام فينال ما يطلب ويفك زنقته –
لم يكذب هذا المفلس الخبر وذهب للمحافظ " خليل أغا" مشهرا أسلامة – وطبعا كان ذلك على الرحب والسعة – بل كانت العادة هناك – والتي استمرت وللأسف وقت كبير بعد ذلك في كثير من القرى المصرية – زفة عظيمة وعيد ما بعده عيد ، بل وكأن المحافظ نفسه أعطى الأمر لا بأن يمتطي حصان عربي أصيل فخيم بل أن يضرب البارود في مروره بشوارع المدينة مع الزمر والطبل.
طبعا لم تكن هذه فرصة للرعاع ليتلفظوا بأقبح الألفاظ في سب " النصارى" و"النصرانية" والقذف بالطوب والنجسات وكل اشكال القاذورات على بيوت المسيحيين – والتهجم على من يصادفونه منهم – بل كانت فرصة ذهبية للنهم وتحطيم الدكاكين والسطو على البيوت والدخول على الحريم بغير أحم ولا دستور .
- وضع الكنيسة ..
ويبقى هذا عدة أيام، لا يخرج قبطي ولا مسيحي من بيته ولا حتى يهودي – فهي ثورة للعزة بالإسلام يجب أن تمر أولا قبل أن تعود الأمور لطبيعتها ، وحتى تعود الأجواء للهدوء – ولكن هذه المرة لم يهدأ الوضع لأنه لم يكن الحدث الأول ولكننا لا نريد الذهاب لأبعد مما حدث في شهر مارس من هذا العام .. ولكن يكفي أن نقول أن الكنيسة الوحيدة التي كانت موجودة بدمياط تابعة للأقباط الأرثوذكس وهب عبارة عن غرفة – بالكاد – في وسط المقبرة التي يحيطها سور .. فكانت الناس تذهب للصلاة في هدوء وحذر وتخفي كالذاهب للماخور – حتى أنهم ما عادوا يقولون الذهاب للكنيسة خوفا من المتربصين والعسسة بل يقولون "يذهب للسور"
** تلفيق التهم – وتحريك قضايا " ازدراء الأديان"
بعد حادثة الزفة هذه بعدة ايام فقط – وفي هذا الجو العام الملبد بغيوم غبية من عقول شؤم مريضة – كان المعلم "إلياس يوسف" خارجا من بيته – وهو موظف محترم مشهود له ، يعمل باش كاتب شئون الأصناف – وكان خروجه هذا للذهاب لعملة – فما تعرف أحد الضالين من مقاطيع الطرق عليه كنصراني أخذ يتحرش به – في ثقل وتطفل ونطاعة – متفوها بما لا يخرج من قيح جاموسة جرباء ، وما كان من صبيان الشوارع إلا أن وجدوها فرصة لينضموا لصاحبهم فتتحول الشتائم لوابل من الطوب والدبش وما تصل له يدهم من كل ما هو قذر يرمونه به – فلما فاض الأمر بالمعلم "إلياس"وهو المحترم الوقور – صرخ فيهم وهددهم بالذهاب للقاضي بل وللمحافظ نفسه – وصل المعلم "إلياس" لعمله وهو في حالة يرثى لها – ما بين الملابس الممزقة وأثار القاذورات على هندامه ويده وغطاء رأسه – وفوق الكل رعشة في يده ونفس كسيرة.
وما أن ألتقط المسكين أنفاسه وهدأ رفقائه من روعة حتى وجد أن القاضي يستدعيه يجره الحرس لا يريدون أن يسمعوا له أو يفهموه نوعية التهم الموجهة له – فما مثل الرجل أمام القاضي حتى وجد نفسه متهم بأنه صفح الشاب "المسكين" ، فكيف لذمي نصراني أن يسب ويضرب واحدا من أبناء المسلمين – وجد الرجل نفسه في مأزق بل خاف ما دام الوضع هكذا أن تلفق له تهمة سب الدين الإسلامي ، وإن كان على الشهود فما أكثر شهود الزور – ولكنهم القاضي وضع له مخرجا من الموت المهين ضربا بالأحذية في ميدان عام قبل تقطيعه ومرمغة اشلائه في الطين، من قبول الإسلام وعى الله عما سلف – ذهب المعلم "إلياس" والخوف يعقد لسانه لدار المحافظ ، ومعه كتاب لم يوقع عليه الرجل من القاضي يطلب من المحافظ "خليل أغا" – تقبل هذا الوافد الجديد الذي يشتهي الدخول في عزة الدين الذي يعلو ولا يعلى عليه – مقرا معترفا بأن الدين عند الله الإسلام ..
فما أن حضر الرجل للمحافظ حتى كان هناك في دار الاستقبال – كبار قناصل دول أجنبية مرعية الجانب – وكان بينهم الخواجة "يعقوب يكن" والخواجة "فرنسيس دبانة" .. فما وجدهم الرجل حتى جرى عليهم صارخا .. أنقذوني يا قوم – النجدة ، النجدة !! الغوث، الغوث !! .. فما كان منهم من منزلة وسلطة أن طلبوا من المحافظ أن يقرب الرجل ويفك وثاقه – فقص المسكين ما أصابه وتوسل الحضور حمايته بحق كل غالي لديهم أنه وقع بين يدي من لا يرحم وهم يلفقون التهم له– وأخطرها أهانته للإسلام التي بها تكون النهاية .. والآن قال المسكين : يخيروني بين الإسلام وبين ازدراء الدين – فهل هذا يقبله دين ؟؟ أنتفض القناصل والحضور من المصريين المسلمين أصحاب النخوة والنزاهة ناظرين بعين الشفقة على هذا المسكين وعين الشرر لهذه المنظومة الخبيثة التي على رأسها المحافظ والقاضي ولمفتي وخلفهم شعب من رعاع .. قام القناصل بفرض أخلاء سبيله مهددين المحافظ أنه لو تعرض أحدا لهذا الرجل بعد اليوم لن يصمتوا بل سيصعد الأمر لأعلى المستويات المحلية بل والدولية ... أطلق صراح المعلم "إلياس يوسف" – ولكن وفي هذا الجو العام الذي أحطنا به علما خرج صاحبنا " باسيلي الخولي" مهان مضروب بزفة من الحَوش وعبيد السيد "درويش" الخمس الذين تكفلوا بضربه حتى أدموه – فلا نتصوره إلا جالسا في بيته ينتظر الفرج – وندعي واثقين أنه وبالتأكيد لن يذهب للقاضي يشكوا السيد "درويش" على استحلال ماله أولا ثم فضحه وأهانته ثانيا -
توقفت أخبار المعلم "إلياس يوسف" والمعلم " باسيلي الخولي" .. ولا نعرف ماذا حدث لهما بعد ذلك فالتاريخ لا يحكي كل شيء ولكنه يترك دائما لنا باب نرى منه ربما ما هو أكثر صدقا من الحدث والتفاصيل .. أما عما حدث في هذا العصر فالتاريخ كان كريما أكثر مما نتصور – غاب فيه مصير "إلياس يوسف" و"باسيلي الخولي" ولكنه سيعرفنا بالقصة الكاملة للشهيد " سيدهم بشاي"
ما حدث مع "سيدهم بشاي" وحتى موته – سيغير تاريخ الأقباط لا في دمياط بل في كل مصر ، وبالتالي سيغير تاريخ مصر كدولة – وسيكون لهذه الحادثة الاجرامية في حق الشهيد "سيدهم بشاي" المنعطف الذي لا يمكن أن يصمت عنه وعنده رجل دولة محترم كالباشا - فما أن وصلت لمسامع الباشا أخبار دمياط إلا وهب في الحال هبة رجل ، نفتقدها الآن .. لأننا نعيش زمن غاب فيه الرجال. .... تكملة هذه الصفحة من تاريخ مصر – والقبط – في المقال القادم .
#ارنست_وليم_شاكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نعيب تراثنا والعيب فينا
-
قضية مريم ملاك و-انتحار- المجند بهاء.
-
فذلكة تاريخية، في أصل وتطور البظرميط - الشيخة هبة قطب، والفق
...
-
الأقباط وخالد منتصر.
-
عن الزيت المقدس سألوني، فقلت: وماذا عن اللبن المقدس؟!!
-
يا لطيف الألطاف نجنا مما نخاف : شعار المرحلة.
-
جمال عبد الناصر: الابن الروحي لحسن البنا .
-
بالمختصر المفيد : جمال عبد الناصر..
-
مَن قتل الراهب مرقس ؟
-
محنة القرآنيون في دولة المرجعية الداعشية ..
-
المثلية: بين الدين وحقوق الإنسان.. بين الله وقيصر .
-
المثلية الجنسية ، ومجتمعنا الشاذ ...
-
حرية التعبير في زمن قوانين ازدراء الأديان ..
-
هل اجتمعت أمتي على باطل قبل البابا شنوده ؟؟؟
-
هل مات أبو الفقير بطرك النصارى وأمام المسلمين ؟؟ ... البطرك
...
-
مناطق الحكم الذاتي داخل الدولة المهترءة .. والتهجير القصري
-
الرجل الذي سقط بين الذئاب والكلاب - -رائف بدوي- ومأساة الحكم
...
-
رقصة آل سعود قبل السقوط .. مأساة الحكم بما أنزل الله / 2 .
-
-رائف بدوي- ومأساة القضاء بما أنزل الله ..
-
الوطن الممزق بين اسلام الوهابية والمسيحية الأصولية
المزيد.....
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
-
بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م
...
-
مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ
...
-
الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|