أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - لو حقا كذلك لكنا في النعيم الان














المزيد.....

لو حقا كذلك لكنا في النعيم الان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4957 - 2015 / 10 / 16 - 13:58
المحور: القضية الكردية
    


الطبيعة البشرية قد تفرض في اكثر الاحيان الاستناد على ما هو القوي خوفا او مصلحة او نتيجة عدم اكتساب او معرفة او اطلاع على شيء اسمه الاستقلالية في الشخصية، هذا من الناحية النفسية؛ اي الانسان الشرقي و منهم الكورد من اوائل من يعتمدون على الاخر في تدبير امور حياتهم و اتكاليتهم و هي سمة طاغية في اكثر الناس التي لا يمكن ان تقاس نسبتها بسهولة . اما من الناحية السياسية فهؤلاء يوصلون الحال الى العبادة الشخصية لمن يخفف من وطاة خوفهم من المستقبل اوما يفرزه القلق الدائم الذي يعيشونه باستمرار و يسيطر على شخصيتهم و سلوكهم . و هذا يؤثر بطبيعة الحال على الفكر والعقلية و النظرة الى القائد و الحزب و المنهج وا لايديولوجيا و الفلسفة و التعامل مع مجريات الحياة من كافة الجوانب الشخصية و العامة و الجانب السياسي قبل الجميع .
اننا في اقليم كوردستان لم نخرج بعد من عقدة الاستناد على الكاريزما، و هناك لحد اليوم من يعبد القائد و يمسح شخصيته الخاصة امامه مهما كانت و حتى من يسمون انفسهم بالمثقفين، و هذا دليل ضعف الشخصية الكوردية العامة نتيجة الويلات و الظلم الذي تعرضت لها طوال حياتها، عدا من تمرد و لم يقبل الوضع بشكل عام و ثار و ضحى، و هم لا يمكن ان يكونوا ضمن العامة . و في المقابل هناك من اعتلوا على المناصب و المواقع العامة ومن سلٌم المتكون من ظهور هؤلاء الضعفاء على الضد من ظهور الشجعان من اصحاب القوة النفسية والشخصية، و من المصالح خاصة و حصروا ما يهمهم شخصيا في تنظيم دون الايمان به . و كان القيادة العامة للثورة الكوردية منذ انبثاقها منقسمة على الحالتين؛ القادة الطليعيين مقابل الشخصيات الاجتماعية المصلحيين الذين استغلوا الوعي والثقافة العامة المتدنية للشعب في صراعهم مع القادة المتميزين و ازاحوهم جانبا بقوة الوضع العام المتردي و بمساعدة الاعداء و بالترهيب و الترغيب .
نسمع و نقرا من يعتبر ما مر به اقليم و لحد الان انه غيمة او حوادث شاذة و الى غير ذلك من النعوت و الصفات التي يطلقها المصلحي والنابع من عنفوانه و افقه الضيق الذي يربطه مع الحزب القائد دون اي التفات الى المصلحة العامة للشعب، لانه من تربية البعث و الاحزاب مثله . ايهما غيمة، كسر القانون و عدم الاعتبار له و معيشة الغاب ام الاستناد على القانون و ما يفرضه العصر و التقدمية في المسير . ايهما حادث فردي المطالبة بحقوق الشعب العامة و التضحية من اجله ام دعم الشخص و العائلة و الحزب القائد . ايهما منفعة للشعب ازاحة من انتخبه الشعب و دفعْ الاقليم الى اللاقانون ام الاستناد على القانون و المؤسسات الشرعية في فض المشاكل والقضايا الحساسة و العامة ايضا .
انهم يصفون حال الاقليم و كانه النعيم و جنة على الارض و كان العالم لم ير و لا يسمع و لا يحس بما الموجود حقا، و يتكلمون و راسهم مدفون في الارض كالنعامة، و كل ذلك من اجل ارضاء شخص او حزب و من اجل مصلحتهم الخاصة ليس الا، والا فانهم يعلمون اكثر من غيرهم انهم على الباطل و ما يدعون هو التضليل بعينه . و الا من يعيش الان في اقصى الارض الم يعلم بان الاقليم يعيش في فوضى و فراغ سياسي و اللاقانون و سيطرة الشخص و الحزب الواحد فرضا و اجبارا و لا حل؛ اما ان تقاتله و هذا يعود بالويلات على الاقليم ام تخضع له و هذا ضد مستقبل الاجيال و مصالحهم و التجربة الفتية التي دمروا كل جانب جميل منها .
من يدلي بتصريحات و يكتب بهذا النفس البعثي و هو يغض الطرف عن الواقع و يكتب بكلمات و جمل حاضرة في اذهانه من زمن البعث غير ممسوحة لحد الان لارضاء البعث الكوردي الجديد . افلا يستحون و لم يتعضوا من ما آل اليه البعث و لم يخافو من مصير البعث الجديد . و الا لو كان اقليم كوردستان كما يدعون و يصرحون و يكتبون لكنا الان في نعيم و لم يعترض او يحتج احد، من كان في النعيم طبعا واقعا يجب ان يتقدم عفويا فانظروا الى حال الشعب ايها الغدارون .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقليم كوردستان الى اين ؟
- هل يمكن تطبيق قرارات الغاب في كوردستان
- لقد (ولٌى ) زمن الحزب القائد في العراق ؟
- انقلاب سياسي مشين في اقليم كوردستان
- تشبث البرزاني بمنصبه يكشف زيف ادعائاته
- لم يبدع حتى الفطاحل في الشرق الاوسط !
- امتدت احتجاجات اقليم كوردستان
- تعلٌق رئيس اقليم كوردستان بكرسي الرئاسة
- هل تعيد روسيا هيبتها من سوريا ؟
- لا حل الا بانتهاء سيطرة الاسلام السياسي في العراق
- لماذا ربط رواتب الموظفين بكرسي رئيس الاقليم
- التامل مع الذات عند القروي كاكه حمه
- اقليم كوردستان و حلف روسيا
- هل يحق لروسيا التدخل في سوريا
- كل مَن يفكٌر و يعبٌر فهو فنان
- تحطيم سلم القيم الاجتماعية في العراق بشكل خطير
- هل يتحقق مبدا المواطنة في العراق
- الشك في ما بين الحقيقة و الزيف
- اذا التقشف يكلفه حياته فما بالك بالاصلاح
- مابين القران الاصلي و المزيف


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - لو حقا كذلك لكنا في النعيم الان