|
رسالة.. للإتحاد الوطني الكوردستاني.
بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 4956 - 2015 / 10 / 15 - 16:42
المحور:
القضية الكردية
إنني أتمنى لكل القوى الكوردستانية الفاعلة _ومنها كتلة الإتحاد الوطني الكوردستاني_ كل الموفقية والنجاح لعملهم وإنجاح برنامجهم السياسي "المغيب" وذلك من خلال المنافسة الإنتخابية مع القوى والأطراف الكوردستانية الأخرى وليس من خلال سياسة "نصب الفخاخ" أو محاولة "الإصطياد في الماء العكر" .. وإنني أرجو أن تكون قيادة وكوادر وجماهير هذا الحزب قادرة على إعادة الألق لهذه الكتلة الكوردستانية والتي لها تاريخ نضالي حافل والإبتعاد قدر الإمكان عن سياسة "حفر الحفر تحت أقدام" الديمقراطي الكوردستاني ومرد هذا القول؛ هي السياسة التي تتبعها الإتحاد مع الديمقراطي الكوردستاني في منافسته على قيادة الإقليم وعلى الأخص المناطق "المتنازعة عليها" والمستقطعة من الإقليم حيث يحاول الإخوة في الإتحاد الوطني الكوردستاني أن يكونوا الشريك _وربما الطرف الأقوى في المعادلة السياسية داخل الإقليم وهذا حقهم الطبيعي_ ولكن ما ليس هو طبيعي؛ أن تكون عماد تلك السياسة هي عقلية التآمر على الديمقراطي الكوردستاني وغياب المشروع السياسي الخاص بالإتحاد؛ حيث وللأسف وبعد إنتكاسة ما كان يعرف بـ"مشروع الدولة الوطنية" في المنطقة الشرق أوسطية عموماً والتي عمل لها هذا التيار السياسي _الإتحاد الوطني_ وإنحساره في الآونة الأخيرة لصالح المشاريع العنصرية والقومية والإسلام الراديكالي ودولة "الخلافة الإسلامية" أو المشاريع العابرة للقومية والجغرافيا للعمال الكوردستاني في "الإدارات الذاتية الديمقراطية" فإن هذا التيار السياسي _الوطني المدني_ تعرض للكثير من الإنهيارات والإنتكاسات وضمناً الإتحاد الوطني الكوردستاني.
وبالتالي ولكي يقدر الإخوة في الإتحاد الوطني إعادة الألق لسياستهم، فعليهم طرح مشروعهم السياسي البديل لمشروع الديمقراطي الكوردستاني القومي؛ أي إستقلال كوردستان والثوري الماركسي للعمال الكوردستاني ومشروع "الإدارة الذاتية الديمقراطية" وليس بـ"اللعب على وتر الخلافات بين المشروعين" حيث إن هذه السياسة الإتحادية في المناورة واللعب على المحاور سوف تكرس المزيد من الإنقسامات داخل الحزب وتجعل طل طرف _التكتلات الداخلية في الإتحاد_ ملحقاً بأحد طرفي ومحوري كوردستان الأساسيين؛ العمال والديمقراطي وبذلك تفقد الحركة الكوردية أحد أهم أقطابها ألا وهو محور التوازن أو الوسط والذي يدعو إلى "دولة المواطنة" ..وهكذا فإني أتمنى أن يتجاوز الإخوة في الإتحاد الوطني الكوردستاني التغلب على أزماته الداخلية والخروج من تحت عباءة كل من العمال والديمقراطي الكوردستاني ورسم ملامح سياسة وطنية كوردستانية في دولة المواطنة والحريات العامة الديمقراطية وبذلك تكون هناك ثلاث مشاريع سياسية كوردستانية ويمكن لها التنافس بينها وصوت الناخب الكوردستاني وصناديق الإقتراع عندها سوف تحدد لمن الغلبة وقيادة الأقاليم الكوردستانية القادمة ..وإلا فإن الإتحاد الوطني الكوردستاني سيشهد المزيد من التبعية والإلحاق وربما الإنقسامات والإنشقاقات القادمة. وبالمناسبة فإن هذه القراء هي موجهة للأحزاب الكوردية (السورية) أيضاً وبالتحديد ذاك التيار الذي يسير على خطى الإتحاد الوطني وعلى رأسهم الإخوة في حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي حيث وللأسف هو الآخر تعرض لتجربة مماثلة في الفترة الأخيرة لتجربة الإتحاد الوطني وذلك في مسألة التأرجح بين "الولاء والتبعية" لأحد المشروعين الكوردستانيين؛ إستقلال كوردستان للديمقراطي الكوردستاني أم الإدارة الذاتية الديمقراطية للعمال الكوردستاني.
ملاحظة للقارئ الكريم؛ إننا لا نقول مخفياً ليأتي أحد الإخوة ويقول؛ الآن ليس وقت إشعال نار الخلافات و"الفتن" بين الأحزاب الكوردستانية؛ حيث بات الكل يدرك ويعلم ما يدور في الخفاء والعلن وما يمارس من سياسات وتحالفات مع أطراف كوردستانية أخرى من قبل الإخوة في الإتحاد الوطني الكوردستاني _والآخرين أيضاً_ أو حتى مع أطراف سياسية في المركز بغداد وكذلك بعض دول الجوار وذلك في منافسة الحزبين على السيادة في إقليم كوردستان ..وكلمة أخيرة نود أن نهمس بها للإخوة في قيادة الإتحاد الكوردستاني والتيار الوسط عموماً أو ما يمكن تسميته مستقبلاً بـ"تيار المواطنة الكوردستانية" ونقول: بأن سياستكم هذه في الولاء والتأرجح بين المدرستين الكوردستانيتين؛ العمالي والديمقراطي سوف يقودكم _وإن أستمرت هكذا_ إلى المزيد من الهشاشة والضعف والذيلية وقد تؤدي بكم وبأحزابكم إلى المزيد من الإنشقاقات والإنقسامات الجديدة وبالتالي عليكم طرح مشروعكم السياسي الخاص بكم كتيار وطني كوردستاني حيث لا مستقبل لحزب سياسي من دون برنامج ومشروع سياسي.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حروب مذهبية .. أم ثورات شعبية؟!!
-
الكوردي.. كائن مسلوب!!
-
الكوردي المتحزب
-
الحريات ..وخطاب الممانعة كوردياً!!
-
صلاح الدين الأيوبي ..والتأسيس للدولة الكوردية .؟!! (3)
-
كوردستان سوريا.. بين الوهم والواقع!
-
سليم بركات.. هل يكون الحلاج الكوردي
-
سلوكيات الأحزاب والكتل السياسية الكوردية (2)
-
سلوكيات الأحزاب والكتل السياسية الكوردية(1).
-
موقف العمال الكوردستاني
-
الكورد ..ومرحلة الاستحقاق القومي*
-
استقلال كوردستان
-
وهم التفوق ..لدى النخب العربية.
-
المؤتمر القومي الكوردي.؟!!
-
محوران.. ومشروعان لحل المسألة الكوردية.
-
توحيد الصف والموقف الكوردي
-
حكايات إسلامية(1)
-
كوردستان.. وجنوب السودان.؟!!
-
كوردستان محتلة.
-
عراق فيدرالي ديمقراطي
المزيد.....
-
11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
-
كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت
...
-
خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال
...
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
-
أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
-
كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ
...
-
مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
-
كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا
...
-
أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه
...
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|