أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - إضطراب ما بعد الحدث ألصادم ..مُساهمة في الحوار مع الاستاذة لمى محمد














المزيد.....

إضطراب ما بعد الحدث ألصادم ..مُساهمة في الحوار مع الاستاذة لمى محمد


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4956 - 2015 / 10 / 15 - 13:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إضطراب ما بعد الحدث ألصادم ..مُساهمة في الحوار مع الاستاذة لمى محمد
عن النفس البشرية أثناء الحرب كُتبَ وقيل الكثير ، لكن ضحايا الحرب لا يقتصرون على الموتى والمصابين بعاهات مُستديمة ، لا ولا ملايين المشردين والمُهاجرين ، ولا عن تدمير البُنى التحتية ، المنازل والمؤسسات ، بل هُناك من الضحايا من لا يشعر بهم أحد ، وهم الأطفال الذين يفرون من تحت القصف ، الاطفال الذين فقدوا أبائهم ،أمهاتهم ، إخوتهم أو أقربائهم في كل الحروب اللعينة.. وماذا عن ضحايا الإغتصاب من الفتيات اللاتي يفقدن طفولتهم فجأة ودون سابق إنذار على "أيدي" وحوش آدمية ..
البالغ ، رجلاً كان أم أُنثى ، يفهم ،يُعقلن وقد يُشرعن ألحرب.. قد يُشارك فيها يقتل أو يُقتل ، يُصاب أو ينجو، لكنه سيحمل أثارها في نفسه وروحه!! أما الصغار الذين يظنون بأن الحرب هي لعبة بلايستيشن دون دماء ،فهم المُتضررون المُباشرون .. سواء عن طريق فقدان الاعزاء أو فقدان الأمان أو فقدان الطفولة ذاتها...
يُعاني المُحاربون من صدمات أو من أثار ألحرب أو الأوضاع الأمنية المتوترة ....أما الأطفال "فتنقلبُ" حياتهم رأساً على عقب ، خوف ورعب في النهار ، وكوابيس وتبول لا إرادي في الليل ، وذلك في افضل الأحوال ..
ومن لا يحصل على دعمٍ نفسي ، شعوري وعائلي ، فقد يُعاني طيلة حياته من عوارض ما بعد الحدث الصادم ، وينطبق هذا وبشكل أكبر على المغتصبات والمغتصبين من الأطفال ، الذين لا يجدون مخرجا سوى الإنتحار أو المخدرات ..
ولننظر سوية في ال " دي.اس .ام 5"( وهو تصنيف الاضطرابات والامراض النفسية الامريكي)، ليُخبرنا ما هي عوارض ما بعد الحدث الصادم ، ويقرر بأن الانسان الذي يتعرض بشكل مباشر او غير مباشر لحدث صادم(كَمَوت قريب أو تهديد بالقتل ) ، قد يُصاب باضطراب ما بعد الصدمة . ومن اعراض هذا الاضطراب ، يذكر التصنيف عدة عوارض نوردها في ما يلي :
1-ذكريات لا ارادية عن الحدث ... وقد يعبر الاطفال عن هذه الذكريات بتكرار لعبة ما .
2- كوابيس صادمة ، ولدى الاطفال قد تكون كوابيس غير مرتبطة بالحدث الصادم .
3- ردود افعال غير مترابطة ولا واعية لفترات قصيرة وحتى فقدان الادراك كليا.
4- ردود افعال فيزيولوجية (كالتبول اللاارادي) عند التعرض لمثيرات متعلقة بالحدث الصادم .
كما ويجري الحديث عن تغيرات سلبية في الادراك والوعي ، كفقدان الذاكرة ،تفكير سلبي ، الشعور بالذنب ، الخوف ، الغضب، الخجل، فقدان الاهتمام ، الاحساس بالغربة والغرابة ، عدم القدرة على الشعور بمشاعر ايجابية ،العدوانية ، هدم الذات ،التوتر والترقب الدائمين ، التيقظ الدائم ، صعوبة في التركيز وصعوبة في النوم .
نُلاحظ بأن الذي يتعرض للصدمة أو يكون شاهداً عليها ، يمر بظروف صعبة ويفقد "شهيته" للحياة ، وتتحول حياته الى جحيم دائم ..!!
فما بالك بالاطفال الذين يفرون من تحت القصف ، ليجدوا أهليهم وقد فارقوا الحياة ، وما بالك بالذي لم يعد له عائلة ولا منزل ، وما هو حال الطفلات اللواتي تحولنّ الى "غنائم" ليتعرضن للاغتصاب يوميا ومن عدة "رجال"...!!
البالغ العاقل ، يستطيع ولو بصعوبة بالغة وبمساعدة الآخرين ، أن يرممّ حياته ، أما الطفلات والاطفال الذين يتعرضون للصدمات ، فقد تكون هذه نهاية حياتهم ... مجازً وفعلاً ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سِكّينٌ وسِكّين ..!!
- يِنُون مَجال(بالجيم المصرية ) وكمال غبريال ..!!
- أنا بالصوت والصورة ..!!
- قُلْ نعم لِلخِتان..؟؟!!
- -عُلماؤنا- وعلماؤهم !!
- الكُندرجي* ألبريميتيفي *..!!
- ماذا كُنتم تتوقعون ؟!
- سُبحان مُقلّب القلوب ..!!
- لوْ لَم يَقُم في قلبه ..
- ألملابس والإعتداء الجنسي ..
- شيطان وشياطين..!!
- رحيلُ الأستاذ موطي كيرشنباوم ..
- مرثيةٌ لطروادة
- السفير والبرازيل ..
- أردوغان ألمُخلّص ..!!
- بوتين والمدارس الأهلية المسيحية ..!!
- ألديغلوسيا..في العربية
- طبقية السجائر ..!!
- عُنفٌ وناراتيف ..
- عَرَب وَكُتُب..؟؟!!


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - إضطراب ما بعد الحدث ألصادم ..مُساهمة في الحوار مع الاستاذة لمى محمد